بعد 50 عاماً... حان الوقت لبناء الدولة والتخلّي عن السلاح
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
50 عاماً مرّت على حادثة "بوسطة عين الرمانة" ولا يزال لبنان يرزح تحت الحروب، ولم يستطع اللبنانيّون بناء دولة فاعلة تُؤمّن لجميع مكوّنات المجتمع أبسط الحقوق والخدمات وفرص العمل. وبعد انتهاء الحرب الأهليّة وما تلاها من سلسلة إغتيالات وانسحاب للجيش الإسرائيليّ وعدوانين إسرائيليين، لا تزال هناك مشاكل تُعطّل تقدّم البلاد والإزدهار، وفي مُقدّمتها عدم الحياد والسلاح غير الشرعيّ.
وشكّل السلاح الخارج عن يدّ المؤسسات العسكريّة الشرعيّة أكبر مُشكلة منذ العام 1975، فالبعض لا يزال لا يُؤمن بمنطق الدولة، ولا يزال يخاف من أنّ لا تقدر على حمايته من الأخطار. فقبل 50 عاماً، تسلّحت فئات عديدة من اللبنانيين للدفاع عن قضايا مُختلفة، أو دعماً للفلسطينيين، أو خوفاً من أخذ البلاد إلى محورٍ أو مكان لا يُشبه هويّة لبنان العربيّة والتاريخيّة، عوضاً عن تعزيز دور الدولة والجيش. وبعد مرور 4 أشهرٍ من العام 2025، يبدو الوضع سانحاً بعد انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة وتشكيل حكومة جديدة، والإستعداد للإنتخابات البلديّة والنيابيّة، لوضع لبنان على السكّة الصحيحة، بدءاً من نزع السلاح غير الشرعيّ من كافة الأفرقاء اللبنانيين والفلسطينيين، وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانيّة. فبهذه الطريقة فقط يُمكن تحييد البلاد عن المحاور في المنطقة والنزاعات والحروب، وتحصين الساحة الداخليّة بالوحدة وبالوقوف خلف الجيش. فخلال الـ50 عاماً التي مضت، حاولت فئات لبنانيّة عديدة السيطرة على البلاد بقوّة السلاح، وحصلت حروبٍ كثيرة، لكن لم يستطع أيّ أحد من إلغاء طائفة أو فريقٍ، وقد أثبتت التجارب أنّ السلاح غير الشرعيّ لم يحمِ أحداً، وأنّ الدولة والجيش هما الضامنان الوحيدان للجميع من دون إستثناء. ولأنّ كافة القوى والأحزاب تُؤمن بأنّ "إتّفاق الطائف" هو بداية الحلّ والطريق لبناء لبنان، على الجميع الخروج من منطق الحرب والقوّة، والإيمان بدور الدولة لتحصين الساحة الداخليّة، وحماية البلاد من الأطماع الخارجيّة. وهذا لا يُمكن تحقيقه إنّ لم يتمّ حصر السلاح أوّلاً بيدّ الجيش، وثانيّاً إعتماد مبدأ الحياد تجاه كلّ ما يحدث في بلدان الجوار، أو مُمارسة ديبلوماسيّة فاعلة مع الأشقاء العرب والدول الغربيّة لبحث القضيّة الفلسطينيّة التي تُعتبر من أبرز المشاكل في المنطقة، والتي أثّرت على لبنان كثيراً وزعزعت إستقراره طوال الـ50 سنة التي مرّت. ويقف لبنان حاليّاً أمام منعطفٍ خطيرٍ، وهو إمّا الرضوخ للضغوطات الخارجيّة وسحب سلاح "حزب الله"، وإمّا الإستعداد لحربٍ إسرائيليّة جديدة الهدف منها القضاء على قدرات "الحزب" بالكامل. في المقابل، يُمكن مُعاجلة مُعضلة السلاح غير الشرعيّ بإطلاق إتّصالات داخليّة سريعة ومباشرة مع "المُقاومة الإسلاميّة"، لعرض هواجس ومخاوف الطائفة الشيعيّة، من دون تعريض البلاد لمُواجهات في الشارع. ويتطلب تسليم سلاح "حزب الله" إلى الجيش الإيمان بمنطق الدولة وببنائها، والإعتراف بأنّ لبنان له سيادته ولا يتّبع لإيران أو للولايات المتّحدة الأميركيّة أو لأيّ بلدٍ أو محورٍ آخر. أمّا الإكمال بمنطق القوّة والتمسّك بالسلاح، فسيجرّ اللبنانيين إلى حروبٍ أخرى قد تكون أكثر تدميراً وعدوانيّة، ويفرض الوصايات والإملاءات والتسويّات الخارجيّة عليهم، عوضاً عن الإستفادة من تجربة الحرب الأهليّة التي وقعت عام 1975، والتي لم يخرج منها لا غالب ولا مغلوب، وأعادت البلاد سنوات طويلة إلى الوراء بدلاً من التقدّم وتحقيق النموّ. المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة الجميّل: حان الوقت لأن يقتنع حزب الله بأن لا بديل عن الدولة ولا مستقبل للسلاح خارج إطارها وعليه تسليم سلاحه كما فعل غيره Lebanon 24 الجميّل: حان الوقت لأن يقتنع حزب الله بأن لا بديل عن الدولة ولا مستقبل للسلاح خارج إطارها وعليه تسليم سلاحه كما فعل غيره 13/04/2025 09:33:34 13/04/2025 09:33:34 Lebanon 24 Lebanon 24 المفتي إمام: حان الوقت ليكون في اولويات اهتمامات الدولة تنمية الشمال Lebanon 24 المفتي إمام: حان الوقت ليكون في اولويات اهتمامات الدولة تنمية الشمال
13/04/2025 09:33:34 13/04/2025 09:33:34 Lebanon 24 Lebanon 24 أبي رميا: حان الوقت أن نعيد تنظيم حياتنا العامة Lebanon 24 أبي رميا: حان الوقت أن نعيد تنظيم حياتنا العامة
13/04/2025 09:33:34 13/04/2025 09:33:34 Lebanon 24 Lebanon 24 بن غفير: حان الوقت لقطع الكهرباء والمياه عن غزة والعودة للحرب وفتح أبواب الجحيم Lebanon 24 بن غفير: حان الوقت لقطع الكهرباء والمياه عن غزة والعودة للحرب وفتح أبواب الجحيم
13/04/2025 09:33:34 13/04/2025 09:33:34 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 قد يعجبك أيضاً
تحتوي على أقدم وأندر الأشجار في العالم.. غابات لبنان "سحر لا يُقاوم" مُهدد بالزوال! (صور)
Lebanon 24 تحتوي على أقدم وأندر الأشجار في العالم.. غابات لبنان "سحر لا يُقاوم" مُهدد بالزوال! (صور)
02:30 | 2025-04-13 13/04/2025 02:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 "مأزق" انتخابيّ في الشوف
Lebanon 24 "مأزق" انتخابيّ في الشوف
02:15 | 2025-04-13 13/04/2025 02:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 13 نيسان 1975 - 2025 ... كي لا ننسى
Lebanon 24 13 نيسان 1975 - 2025 ... كي لا ننسى
02:00 | 2025-04-13 13/04/2025 02:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 "المستقبل" اتخذ القرار
Lebanon 24 "المستقبل" اتخذ القرار
01:45 | 2025-04-13 13/04/2025 01:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 طرقات جبلية مقطوعة بسبب الثلوج
Lebanon 24 طرقات جبلية مقطوعة بسبب الثلوج
01:41 | 2025-04-13 13/04/2025 01:41:24 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
بعد غياب أكثر من 15 عاما فنانة لبنانية تعود إلى الغناء.. شاهدوا كيف أصبحت (فيديو)
Lebanon 24 بعد غياب أكثر من 15 عاما فنانة لبنانية تعود إلى الغناء.. شاهدوا كيف أصبحت (فيديو)
03:55 | 2025-04-12 12/04/2025 03:55:13 Lebanon 24 Lebanon 24 صورة قديمة تنتشر.. شاهدوا كيف كانت نادين نسيب نجيم قبل التجميل
Lebanon 24 صورة قديمة تنتشر.. شاهدوا كيف كانت نادين نسيب نجيم قبل التجميل
03:40 | 2025-04-12 12/04/2025 03:40:40 Lebanon 24 Lebanon 24 زفة "أسطورية" وترتيبات "خيالية".. الصور واللقطات الأولى من زفاف نارين بيوتي (فيديو)
Lebanon 24 زفة "أسطورية" وترتيبات "خيالية".. الصور واللقطات الأولى من زفاف نارين بيوتي (فيديو)
13:40 | 2025-04-12 12/04/2025 01:40:50 Lebanon 24 Lebanon 24 ثغرات في أنظمة الطاقة الشمسية تثير هلع اللبنانيين.. كيف تتجنبها؟
Lebanon 24 ثغرات في أنظمة الطاقة الشمسية تثير هلع اللبنانيين.. كيف تتجنبها؟
08:37 | 2025-04-12 12/04/2025 08:37:37 Lebanon 24 Lebanon 24 خبر عن قصف يطال الجنوب.. ما صحته؟
Lebanon 24 خبر عن قصف يطال الجنوب.. ما صحته؟
15:13 | 2025-04-12 12/04/2025 03:13:05 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب
كارل قربان Karl Korban أيضاً في لبنان
02:30 | 2025-04-13 تحتوي على أقدم وأندر الأشجار في العالم.. غابات لبنان "سحر لا يُقاوم" مُهدد بالزوال! (صور) 02:15 | 2025-04-13 "مأزق" انتخابيّ في الشوف 02:00 | 2025-04-13 13 نيسان 1975 - 2025 ... كي لا ننسى 01:45 | 2025-04-13 "المستقبل" اتخذ القرار 01:41 | 2025-04-13 طرقات جبلية مقطوعة بسبب الثلوج 01:30 | 2025-04-13 انتخابات زحلة: تحالف مضاد سيفرض معركة فيديو جويس عقيقي تتمنى مُقابلة بشار الأسد لهذا السبب.. وهذا ما قالته عن ترك هشام حداد محطة الـ MTV (فيديو)
Lebanon 24 جويس عقيقي تتمنى مُقابلة بشار الأسد لهذا السبب.. وهذا ما قالته عن ترك هشام حداد محطة الـ MTV (فيديو)
01:42 | 2025-04-12 13/04/2025 09:33:34 Lebanon 24 Lebanon 24 توقعات جديدة لليلى عبد اللطيف.. هذا ما قالته عن سلاح "الحزب" ومصير الشرع ومُفاجأة عن الدولار (فيديو)
Lebanon 24 توقعات جديدة لليلى عبد اللطيف.. هذا ما قالته عن سلاح "الحزب" ومصير الشرع ومُفاجأة عن الدولار (فيديو)
00:04 | 2025-04-10 13/04/2025 09:33:34 Lebanon 24 Lebanon 24 حذفت صورها وارتدت الحجاب.. ابنة فنانة عربية تطلق قناة دينية (فيديو)
Lebanon 24 حذفت صورها وارتدت الحجاب.. ابنة فنانة عربية تطلق قناة دينية (فيديو)
23:00 | 2025-04-09 13/04/2025 09:33:34 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: السلاح غیر الشرعی ما قالته عن شاهدوا کیف حان الوقت حزب الله
إقرأ أيضاً:
في الجمهورية الجديدة.. نهضة تعليمية شاملة لبناء الإنسان المصري على مدار 11 عاما
تشهد مصر طفرة غير مسبوقة في تطوير منظومة التعليم، انطلاقًا من رؤية شاملة تستند إلى بناء الإنسان المصري بوصفه حجر الزاوية في مسيرة الجمهورية الجديدة، في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي .
ولم يكن تطوير التعليم مجرد إصلاح إداري أو تجديد شكلي، بل تحول إلى مشروع وطني استراتيجي يتكامل مع مسارات التنمية في مختلف القطاعات، ويعد هذا التوجه أحد أبرز ملامح "الجمهورية الجديدة" التي تبنّت العلم والمعرفة طريقًا لمستقبل أكثر إشراقًا.
وضعت الدولة المصرية تطوير المناهج على رأس أولوياتها لإحداث نقلة نوعية في جودة التعليم، ووفقًا لتوجيهات الرئيس السيسي ، تم الانتقال من أسلوب التلقين إلى مناهج تركز على الفهم والمهارات والتحليل، وهو ما ظهر جليًا في، إعادة هيكلة المرحلة الثانوية، حيث تم تقليص المواد إلى 6–8 مواد أساسية، وزيادة ساعات تدريس المادة الواحدة إلى 100 ساعة سنويًا، لتوفير مساحة للتعمق..
كما تم إطلاق مشروع "البكالوريا المصرية"، كنموذج جديد يحقق العدالة التقييمية، ويمنح الطالب فرصة اختيار المسار التعليمي المناسب، ويقلل من الضغط النفسي الناتج عن الامتحان الموحد.
واستهدفت وزارة التربية والتعليم القضاء على الكثافات الطلابية وتحسين بيئة التعلم من خلال خطة موسعة للبناء والتوسع، تمثلت في، إنشاء 150 ألف فصل دراسي خلال عشر سنوات، ليصل عدد الفصول إلى نحو 380 ألف فصل، والقضاء على نظام الفترات الدراسية المتعددة، وخفض كثافة الفصول إلى ما دون 50 طالبًا، مع التركيز على المناطق الأكثر احتياجًا.
وكان للتحول الرقمي في المدارس، الدور الأكبر في تطوير المنظومة التعليمية ، حيث تم تزويد آلاف المدارس بالبنية التكنولوجية اللازمة، وشبكات الإنترنت، وتوفير أجهزة التابلت لطلاب المرحلة الثانوية.
إعادة الاعتبار للتعليم الفني
كما أعادت الدولة الاعتبار للتعليم الفني بعد عقود من الإهمال، ليصبح أحد روافد الاقتصاد الحديث ، وقد تبلورت ملامح التطوير في التوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية، بالشراكة مع كبرى الشركات المحلية والدولية، ليرتفع عددها إلى 90 مدرسة بحلول 2025، وتطبيق النظام المزدوج في التعليم الفني، الذي يربط الدراسة بالتدريب العملي داخل المصانع، بما يعزز فرص التوظيف المباشر، فضلا عن توقيع اتفاقيات تعاون دولي مع ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، لنقل الخبرات وتطبيق أنظمة الجودة الأوروبية في التعليم الفني.
ولم تكتف الدولة بتطوير المدارس التقليدية، بل أطلقت منظومات تعليمية حديثة تُضاهي ما يُقدم في الدول المتقدمة، منها، المدارس المصرية اليابانية التى تعتمد فلسفة "التوكاتسو" اليابانية وتهدف إلى بناء الشخصية وتنمية روح الجماعة، ويبلغ عددها حاليًا 69 مدرسة، بافتتاح 11 مدرسة جديدة العام الدارسي القادم 2025-2026 .
وهناك مدارس النيل الدولية التى تُقدم تعليمًا عالي الجودة بالشراكة مع جامعة كامبريدج، وتُدرس المناهج باللغة الإنجليزية إلى جانب العربية، مع الحفاظ على الهوية الوطنية، وأيضا مدارس المتفوقين STEM التي تهتم بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، لإعداد جيل من المبتكرين القادرين على المنافسة في سوق عالمي متسارع.
صحة الطالب أولا
ولم تغفل الدولة الأبعاد الصحية والاجتماعية المؤثرة في التعليم، إذ تم تنفيذ عدد من المبادرات الرئاسية التي تدعم الطالب بدنيًا ونفسيًا، أبرزها، مبادرة فحص العيون لأكثر من 7 ملايين طالب، للكشف المبكر عن مشاكل النظر وتوفير العلاج اللازم، برنامج التغذية المدرسية الذي يوفر وجبات يومية متكاملة لنحو 13 مليون طالب، ضمن خطة لتحسين البنية الصحية للطلاب في المدارس الحكومية والمجتمعية، تشجير وتجميل المدارس، وتحديث المرافق الرياضية والثقافية، بهدف خلق بيئة تعليمية صحية ومحفزة.
وفي ظل إدراك القيادة السياسية أن أي تطوير في التعليم لا يمكن أن ينجح دون تمكين المعلم. فقد تم تنفيذ عدة خطوات جوهرية في هذا الخصوص ، على رأسها تعيين 30 ألف معلم سنويًا على مدار 5 سنوات لسد العجز في الكوادر التربوية، وتعديل منظومة التدريب المهني، بما يتناسب مع التحول الرقمي والمناهج الحديثة، وتحسين أوضاع المعلمين ماليًا ومهنيًا، وزيادة أجور الحصة والاستعانة بخبرات المعاش،
إن ما تحقق في قطاع التعليم على مدار 11 عاما ، هو بمثابة ثورة تعليمية شاملة وضعت مصر على مسار جديد نحو الريادة العلمية والمعرفية، فالتعليم لم يعد مجرد حق، بل تحول إلى أداة استراتيجية لبناء المستقبل، وغرس القيم، وتحقيق التنمية.
وفي ظل هذه الإنجازات المتتابعة، تُؤكد الجمهورية الجديدة أن الاستثمار في العقول لا يقل أهمية عن الاستثمار في البنية التحتية، وأن الإنسان المصري سيظل دومًا محور كل تنمية وغاية كل إصلاح.