مقدمة تلفزيون "أن بي أن"
بقيت أنظار العالم شاخصةً باتجاه العاصمة العمانية مسقط حيث انتهت أولى جولات المفاوضات بين الولايات المتحدة الاميركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية بعدما جرت بشكل غير مباشر تولى خلالها وزير الخارجية العماني نقل المواقف بين المبعوث الرئاسي الاميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي وبحسب المعلومات تسلح بصلاحيات كاملة من المرشد الإيراني السيد علي الخامنئي.
المفاوضات التي تركّزت حول الملف النووي الإيراني ورفع العقوبات قالت وزارة الخارجية الإيرانية إنها كانت إيجابية وسارت على أساس مبدأ الاحترام المتبادل على أن تستكمل هذه المحادثات خلال الأسبوع المقبل. غير أن اللافت كان الحديث القصير الذي جمع عراقجي وويتكوف بحضور وزير الخارجية العُماني أثناء مغادرة موقع المفاوضات التي أبدى قبيل بدئها الرئيس الاميركي دونالد ترامب استعداده لتقديم تنازلات شرط التوصل لاتفاق ومنع حصول ايران على سلاح نووي وذلك تحت طائلة التهديد برد عسكري حسب ما ذكر موقع اكسيوس.
ترامب الذي يحاول حل الازمات العالقة وإنهاء الحروب كما ادّعى فور وصوله للبيت الابيض أشعل حرباً إقتصادية عالمية عنوانها الرسوم الجمركية وتداعياتها تتزايد يومياً وتنعكس على قطاعات عدة فالذهب على سبيل المثال يستمر في التحليق مسجلاً رقماً قياسياً جديداً بتخطي سعر الاونصة عتبة ال 3200 دولار أميركي وسط مخاوف من عدم وجود رؤية إقتصادية واضحة.
في غزة إبادة مستمرة وجرائم كيان يواصل عمليات نسف مبان سكنية شمال رفح التي باتت محاصرة من جميع الجهات فيما تعمل قوات الاحتلال على ضم المدينة للمنطقة العازلة واستكمال إقامة محور "موراغ" والسيطرة الكاملة على منطقة المحور
بالتوازي مفاوضات بدعوة مصرية أكد خلالها وفد حركة حماس عدم تلقيه أي عروض جديدة لوقف إطلاق النار منذ أن وافقت الحركة على المقترح السابق قبل عيد الفطر فيما تحدث الاعلام الاسرائيلي عن رسالة نقلها ويتكوف إلى الحركة عبر الوسطاء المصريين مفادها أنه إذا وافقت الحركة على المضي قدمًا في صفقة تؤدي إلى تجديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح أسرى فإن الولايات المتحدة ستضمن ان يدخل كيان الاحتلال في مفاوضات جدية بهذا الشأن.
محلياً وبعد أربع جلسات حكومية إنتقل مشروع قانون إعادة هيكلة المصارف من طاولة مجلس الوزراء إلى ساحة النجمة بعد إقراره خلال جلسة اليوم مع تعديل بعض بنوده فيما اكد وزير المالية ياسين جابر للNBN أن الاولوية في القانون كانت لحماية اموال المودعين.
وعشية الثالث عشر من نيسان...تاريخ يذكره اللبنانيون مع عبارة "تنذكر وما تنعاد"...خمسون عاماً على الحرب الاهلية التي انطلقت شرارتها من "بوسطة عين الرمانة"..فهل تعلمنا...هل وصلنا الى لبنان النهائي لجميع أبنائه؟ وللمناسبة يوجه رئيس الجمهورية جوزاف عون كلمة للبنانيين عند الساعة الثامنة من مساء اليوم.
مقدمة تلفزيون "أم تي في"
لا عطلةَ سياسية وحكومية في نهاية الأسبوع. فلبنان، معلقة عطلتُه، ويعيش ثلاثةَ استحقاقاتٍ متتالية هي : الذكرى الخمسون لبدء الحرب اللبنانية، إقرار قانون إصلاح القطاع المصرفي، ومفاوضات سلطنة عُمان وتداعياتُها على وضعه الداخلي.
في الذكرى أولاً، لبنان على موعدٍ اليوم وغداً مع كلمتين وموقفين. فبعد أقل من خمسَ عشْرَةَ دقيقة يتوجه رئيسُ الجمهورية العماد جوزاف عون إلى اللبنانيين في كلمةٍ يُنتظر أن يحدد فيها موقفاً من التطورات الراهنة والداهمة، ولا سيما وقفُ إطلاق النار وسلاحُ حزب الله،. كما أن رئيسَ الحكومة نواف سلام سيشارك بالوقوف دقيقةَ صمتٍ في ساحة الشهداء في وسط بيروت، عند ظهر غد، على أن تكون له أيضا كلمةٌ في المناسبة.
حكومياً، الثالثة جاءت ثابتة مع مجلس الوزراء. فبعد ثلاثِ جلساتٍ متتالية، أقر المجلس اليوم قانونَ إصلاحِ القطاع المصرفي واعادةِ تنظيمِه. ووفق وزيرِ الإعلام بول مرقص، فإن أموالَ المودعين، ولا سيما الصغارُ منهم، تمتّعت، في مشروع القانون الذي أقر، بالأولوية في حماية الودائع.
إقرارُ القانون المصرفي الإصلاحي، واكبه إنهاءُ وزير الطاقة جو صدي الإجراءاتِ الخاصة بتعيينِ الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء، ما يؤكد جديةَ الحكومة في المسار الإصلاحي . علماً أن تعيينَ الهيئة الناظمة للكهرباء كان يجب أن يحصل منذ ثلاثةً وعشرين عاماً، لكن المحسوبيات والمصالحَ الخاصة والزبائنية، منعت تحقيقَ هذا الأمرِ المحدد في قانون منذ العام 2002.
إقليمياً، الجولة الأولى من المحادثات الأميركية - الإيرانية انعقدت في عُمان، في أجواء بنّاءة وايجابية، وفق ما أعلن وزيرُ الخارجية الإيراني عباس عراقتشي في منشورٍ على تيليغرام. واللافت أن الوفدين الأميركي والإيراني تجاوزا عقدةَ عدمِ اللقاءِ المباشر، إذ حصل لقاءٌ مباشرٌ قصير بين رئيسي الوفدين، بعد نهايةِ جولةِ اليوم، كما تم الاتفاقُ على استكمالِ المحادثات الأسبوع المقبل.
مقدمة تلفزيون "المنار"
معَ أُولى اوراق مسقط التفاوضيةِ سَقطت كلُّ العنترياتِ الاميركيةِ ضدَّ ايران، وباتَ الرئيسُ الواقفُ على شفا الجنونِ مستعداً لتقديمِ التنازلاتِ من اجلِ التوصلِ الى اتفاقٍ مع طهران، متمنياً لاهلِها السعادةَ والازدهار، ومُعَنوناً المفاوضاتِ بعدمِ امتلاكِ ايرانَ للسلاحِ النووي، وهو ما اَعلنت طهرانُ اصلاً وطوعاً انها لا تريدُ امتلاكَه..
أُولى خطواتِ الألفِ ميل بدأها الايرانيون والاميركيون بمفاوضاتٍ غيرِ مباشرةٍ بينَ وزيرِ الخارجيةِ الايراني عباس عرقجي وموفدِ الرئيسِ الاميركي الى الشرقِ الاوسطِ ستيف ويتكوف عبرَ وزيرِ الخارجيةِ العُماني بدر البوسعيدي، وقد تَختصرُ الجديةُ والواقعيةُ مئاتِ الاميالِ اِن صَدَقت النوايا – او الحاجاتُ – الاميركيةُ للوصولِ الى اتفاقٍ يَرسُمُ علاقاتٍ نِديةً متوازنةً بينَ الطرفين.
على اطرافِ الجولةِ الاولى من المفاوضاتِ التي انتهت اليومَ وتُستكملُ الاسبوعَ المقبلَ فاضت الآمالُ بايجابيةٍ مبنيةٍ على ما نقله الوسيط العماني وردده الوفدان الايراني والاميركي معَ الحذرِ من اَن تتحكمَ الشياطينُ بالتفاصيل ..
على المقلبِ الصهيونيّ يتحكمُ القلقُ والتوترُ ببنيامين نتنياهو واعضاءٍ من حكومتِه الحاكمينَ على المنطقةِ بلغةِ الموتِ والحروبِ والدمارِ المرعيةِ من الادارةِ الاميركيةِ – لا سيما في غزةَ النازفةِ ولبنان، والخشيةُ الصهيونيةُ هي من صفقةٍ يحتاجُها دونالد ترامب مع ايران، ولو على حسابِ جموحِ احلامِ تل ابيب التوسعية.. وقبلَ ان تتسعَ التحليلاتُ فانَ الساعاتِ المقبلةَ كفيلةٌ بتوضيحِ المعلومات، والايامَ المقبلةَ كفيلةٌ برسمِ المسارات..
مفاوضاتٌ بينَ خصمينِ لدودينِ تَرسُمُ مستقبلَ المنطقة، فيما البعضُ اللبنانيُ عندَ منطقِ رفضِ الحوارِ والتفاوضِ بينَ ابناءِ الوطنِ الواحدِ على ما يُفيدُ مستقبلَ لبنانَ وقوّتَهُ وسيادتَه ومَنْعَتَه..
تماشياً مع اهدافِ العدو، تمنعُ جوقاتٌ لبنانيةٌ داخليةٌ كلَّ املٍ، وتهاجمُ كلَّ كلامٍ ايجابيٍّ بينَ اللبنانيين، وتُصِرُّ بكلِّ صلافةٍ وبذاءةٍ على التحريضِ وتغذيةِ الفتن، بل استيلادِها دونَ الاستفادةِ من نتائجِ مغامراتٍ مضَى عليها خمسونَ عاماً، هي عمرُ الحربِ الاهليةِ التي يقعُ لبنانُ اليومَ عشيةَ ذكراها باصعبِ حالٍ نتيجةَ العدوانيةِ الصهيونيةِ الاميركيةِ، والمراهقةِ او الاحقادِ الداخليةِ، التي يبدو انَ بعضَ المتلبِّسينَ بها اعتَبَرَ، والبعضَ الآخرَ لم يتّعِظْ بعد.
مقدمة تلفزيون "أو تي في"
ان يستذكر شعبٌ المآسي التي حلّت به، ليستخلص العبر، فيتصارح ويتسامح لمنع التكرار، فتلك نعمة. اما ان يحيي كيان عمره مئة عام تقريبا، ذكرى خمسين عاما على حرب لا تزال كل اسبابها قائمة، لا بل زادت، فتلك نقمة ما بعدها نقمة.
غدا، الثالث عشر من نيسان 2025. في الثالث عشر من نيسان قبل نصف قرن، في يوم احد من عام 1975، انفجر الوطن.
انفجر، لأن آليات النظام السياسي لم تكن تسمح بتطوره التلقائي. انفجر، لأن مقاربة القضية الفلسطينية وخطر التوطين وسبل الدفاع عن لبنان في مواجهة اطماع اسرائيل كانت تتناقض بين اللبنانيين.
انفجر لأن الانتماء الى الوطن لم يكن اولوية، والرهانَ على البندقية غير اللبنانية كان خيارا مقبولا.
انفجر، لأن الانماء لم يكن متوازنا، والمسألة الاجتماعية كانت ضاغطة.
ولكن بعد خمسين عاما، ماذا تغير؟ المبالغة بالايجابية، تقتضي الانكار الكامل والترداد الببغائي بأننا تعلمنا و”تنذكر وما تنعاد”.
والمبالغة بالسلبية، تؤكد ان المأساة غدت مرضا مستعصيا على كل علاج: فاشكالية السلاح الفلسطيني بأيدي فلسطينيين صارت اشكالية السلاح الايراني بأيدي لبنانيين ومن لون مذهبي معين.
وخطر التوطين الفلسطيني صار ايضا سورياً بوجود ما يقارب المليوني نازح سوري بلا اي افق للحل.
والانماء اللامتوازن، صار اوسع نطاقا، ويعم البلاد، بعدما كانت الشكوى منه في مناطق محددة ولدى فئات معينة.
والمسألة الاجتماعية أضحت اكثر كارثية في ضوء الانهيار المالي التاريخي والكساد الاقتصادي المستدام.
اما الانتماء للوطن، فمعياره تعدد الولاءات، من دولة الى الدولة، وفي ما بين الموفدين والسفارات…
قبل الفي عام، دخل يسوع اورشليم، منتفضا على كل ما اصاب الشعب من موبقات اغرقته في مستنقع الاحتلال والفساد والتحلل.
فعسى الحقَّ يدخل اورشليم اللبنانية، فيقلب المشهد من العبودية الى الحرية، ومن الافلاس الى الازدهار، ومن الفشل الى النجاح لتتحول السنوات الخمسون، لا ذكرى نصف قرن على مصيبة، بل يوبيلا ذهبيا لدرس تعلمناه ولن ننساه.
مقدمة تلفزيون "أل بي سي"
ساعتان ونصف من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بوساطة عمانية، انتهت بالإعلان عن جولة ثانية بين الطرفين السبت المقبل، لم يحدد مكانها...
الخبر يُعدّ تطورًا إيجابيًا، ولو بحذر، خصوصًا مع الحديث عن استعداد الرئيس دونالد ترامب لتقديم تنازلات لإنجاح الاتفاق، وفق موقع "أكسيوس".
قرءاة سريعة لجولة مسقط تشير الى التالي:
حتى الان, لم ترد إشارات إلى عقبات أو توتر في المحادثات.
الأبرز كان حصول أول مصافحة وحديث مباشر بين ممثل الولايات المتحدة ستيف ويتكوف وممثل ايران عباس عراقجي، بناءً على إصرار وزير الخارجية العمانيّ، الذي وصف الأجواء بالجدية والمثمرة...
أما الوزير الايرانيّ، فوصف اللقاءات بالبناءة، مؤكدًا أنّ الهدف ليس التفاوض من أجل التفاوض.
بذلك، يمكن الحديث عن خارطة طريق أولية للمباحثات المقبلة، ونتائجها ستؤثر على كامل المشهد الإقليميّ، بما فيه لبنان...
لبنان, الذي كل ما يمكن القول عنه اليوم, انه حقق ما يعتبر "إنجازًا" مرتبطًا بإقرار الحكومة مشروع قانون تنظيم المصارف، وتحويله إلى مجلس النواب.
عمليًا، يستحيل إقرار هذا القانون، ومعه قانون السرية المصرفية، قبل 21 نيسان، موعد مباحثات الربيع مع صندوق النقد.
فهل يعود الوفد اللبنانيّ من واشنطن من دون اتفاق، في اختبار جديد لجدّية الانتقال من الوعود إلى الإصلاحات الفعلية، أم يبرهن للصندوق ومعه المجتمع الدولي جدية في العمل، فيمنح فترة قصيرة يحول خلالها النيات الى افعال؟
هذا في وقت يتذكر لبنان ويلات الحرب,عندما يقف ابناؤه ومعهم رئيس الحكومة نواف سلام في تمام الثانية عشرة ظهر غد دقيقة صمت ليقولوا: منتذكر سوا لنبني سوا! مواضيع ذات صلة مقدمات النشرات المسائيّة Lebanon 24 مقدمات النشرات المسائيّة
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: شاهدوا کیف أصبحت مقدمة تلفزیون وزیر الخارجیة حزب الله
إقرأ أيضاً:
ياه، ما أحلاكن
كتبت مريم البسام: صبيّة كلية الفنون، في سنتها التحضيرية، تتقدّم بامتحانات إذاعية لبرامج تُشبه زياد، وعقله الذي كان زينة البلاد.
يُحكى في حينه أن رجل الظل لإذاعة «صوت الشعب»، كان هذا المرابض في شارع الحمرا، ويتسرّب إلى وطى المصيطبة، كمقرّر ومشرف على استوديوهات فيها كل حبال الصوت وأثيره.
والبنت القادمة من عشائر بني مسرح للفنون، وإيماءات فايق حميصي، وخصور سهام ناصر، وجنون يعقوب الشدراوي، وسحر بطرس روحانا، يقرّر ابن انطلياس أن يعزلها إلى رمال سياسية متحركة، كانت تُسمّى «قسم الأخبار».
لستة أشهر، بكيت طويلاً من زياد وعصبة حنا صالح وطوني فرنسيس وحسن الشامي وطانيوس دعيبس وآخرين، لأن آراءهم هجّرتني من ضفاف الفنون إلى عِلْم الجن السياسي.
واليوم، بعد عقود، لا أعرف كم سأبكيه وطناً عمّرَه على وزن مكسور، وليوم مع لياليه، يكتنز أطول ساعات الصيف، وقفت أدقّق في النبأ المؤكد، وأنا التي أدّعي تَحدّري من سلالة صناعة الخبر.
رفضت تصديق الرواية المنسوجة زوراً، عن رجل لا يموت، يعيش فينا قبل الميلاد، ونحياه نغماً، وتمرداً، وتحرراً من كل قيود.
أول حزن سبق الدمع كان فيروز، التي تسلّلتُ إلى أحوالها، وتَجسّستُ على رُبوعها، وأيقنت في حينه أنها لا تزال في حالة عدم اليقين. رَفضتْ شائعاتنا، لازمت صمتها، احترفت الحزن والانتظار، وارتأت ألا تصدّقنا، نحن معشر الصحافة الشاردة.
قد تكون قالت: تلك روايات من صنيعة «اللّي بيلفّقوا أخبار... فزياد مشوار يا عيوني، مرق مشوار».
وهذا الزياد، الوارث عن أمه كل هزلية الدنيا وضحكاتها، كان ونيسها الدائم، حتى في زمن «التباعد الاجتماعي».
تجلس على أريكتها وتسمع موسيقاه من راديو لصيق، وترشدك إلى مكامن الإبداع، ترويه عبقرياً يجدّد زمانه، وتشرح لك يوماً، وفي جلسات ممنوعة من الصرف الإعلامي، كيف قفز من «البوسطة» التي كانت متجهة إلى تنورين، هرباً من عيون عليا الحلوين، على مسرح «بالنسبة لبكرا شو». هي تسكن هديره الطاحن في الموسيقى، العابر عن أزمنة وحدود، المؤسس لجمهورية مرّة، فيها كل حلاوة الدنيا وسخريتها.
عالبال يا فيروز، في حزنها الواسع وسع المدى.
لا بدّ أنها الآن رجعت إلى طفولة زيادها، لترنّم:
«وشو الدني يا بني، وشو طَعم الدني
إنْ ما هَبّجتْ وجي بإيديك الحرير،
وهالقلب عم حفّو على جرين السرير
عم مرمغو بلعبك، بمطارحك، بفراشك،
بريحة ريشات جوانحك،
بغبرة حوافر حصانك، هالزغير يا بني»
أقامت فيروزنا بين الرحيل والسُكنْى، مسيّجة ببلادها العالية، المعمّرة بقلوب وغناني.
ودارت الأسئلة كموال من سهرة حب: كيف لقلب سيّدة لبنان الأولى أن يحتمل كل هذا الغياب؟
فقبل سنوات، سقطت ليال عن قمة الكاميرا الشاهقة، وهي التي ارتفعنا معها في سماء «بنت الحارس» على ورق وخيطان، في أغنية لم تهرب منها البنت الصغيرة مع «هالورق الطاير».
وكان «هالي» رقيباً على الغياب، بصمت الغارقين في وحدتهم، العازفين عن الحراك، المشاركين بالدمع حصراً، المتوقدين عصراً. يسمع صوتها يتسلل:
«غِديو هلي يا هلي... بالسّحر، ما هي ربوعن دواني».
لا تهنأ حياة لهالي من دونها، ولا تكون فيروز «بلاه»،
هي صوت الله الشافي، الذي أتاه على أطباق من ذهب: عاصي وزياد، الخام منه والمشغول.
كل هذا الحب النازف، تختزنه الأم التي نادت ذات صلاة:
«واه حبيبي، أي حال أنت فيه؟»
فأي حزن سيكفيها الآن، وهي تودّع سفينتها كما في أورفيليس؟
كيف ستمضي عن مدينة زياد من غير كآبة؟
ستسمع شعوباً يهتفون: «لا تفارقنا، لا تفارقنا»، فالمحبة لا تعرف عمقها إلا ساعة الفراق.
فيروز وزياد: ستظلان معاً، حتى في سكون تذكارات الله، ومعاً حين تبدد كما أجنحة الموت البيضاء.
وفي يوم اثنين، صوب بكفيا، ستبحر السفينة. ستعود فيروز إلى عرزالها برفقة ريما
«واسألوا ريما:
كيف بوعى بهاللّيالي،
بقعد أنا وحالي،
أهْدُس فيكن،
حاكيكن،
طرقات عمّار مشاريع،
ووزّع هالمدى،
لا آخد من رزق حدا،
ولا زعّل حدا...
قوليلن يا ريما».
وفي يوم تُلقى فيه التحية على زياد... قد نلمح طيفها هناك،
ونمسك بقطعة حزن عنها، ربما نلتقط دمعتها، لنزرعها في ريف العيون.
سيكون حزننا مشتركاً، فزيادك للعموم، للبنان، لشعبه المسكين الذي لا يعرف «أرضه لمين؟»
من قال لك يا زياد إنه:
«ولا غنيّة نفعت معنا،
ولا كلمة، إلا شي حزين؟»
نحن بكينا ودمّعنا،
لكن كل ودائعك هنا... معنا.
مخزونك طاف بين المدن، أغنياتك، صوتك، سخريتك منّا، وعلى الشعب العنيد، صارت نشيداً بين الناس.
يا أبو علي... يا رفيق القمح وصبحي الجيز، صديق المجانين ومخفف عنهم وطأة الجمهورية، ستغادرنا في اثنين من رماد الأيام المتكسّرة، وتترك بلاداً كما صنعتها مسرحياتك: لبنان لحم بعجين.
لكن هذا العجين تلاحم على رحيلك، خرق إطلاق النار اللبناني على اللبناني، أوقف الخلاف، كما أوقف رشيد السير في شارع الحمرا.
سنختلف على كل تفصيل، إلا عليك،
أنت الذي تنبأت بماضينا، وحاضرنا، والآتي إلينا، عرّيتنا من تزيّفنا، وكنت لبنان المُلتهب طائفياً.
شكراً يا رفيق... «ما رح فينا نمشي ونكفّي الطريق؟»
شكراً على جمهورية مهريّة، وصفتها على واقعها،
لكننا سنستل بعض أمل من صوت فيروز،
ونشدّ على صمودها، ونقتدي بنصائح زياد، العابرة للأوطان المشيّدة على صخر جوزيف حرب:
«فيكن تنسوا
الخبز، الكلام،
الأسامي، الأيام،
والمجد اللي إلكن،
لكن شو ما صار،
ما تنسوا وطنكن»
زياد وفيروز «ياه، ما أحلاكن، شو حلوين». مواضيع ذات صلة "أحلى صحبة".. محمد رمضان يبارك صلح ريهام سعيد ونادر صعب Lebanon 24 "أحلى صحبة".. محمد رمضان يبارك صلح ريهام سعيد ونادر صعب 28/07/2025 08:48:37 28/07/2025 08:48:37 Lebanon 24 Lebanon 24 “ستيفيا” لا تحلّي فقط… بل تقتل خلايا السرطان! Lebanon 24 “ستيفيا” لا تحلّي فقط… بل تقتل خلايا السرطان!
28/07/2025 08:48:37 28/07/2025 08:48:37 Lebanon 24 Lebanon 24 نحلة قتلت رجلاً! Lebanon 24 نحلة قتلت رجلاً!
28/07/2025 08:48:37 28/07/2025 08:48:37 Lebanon 24 Lebanon 24 ترامب: القطريون والمصريون عملوا دون كلل للمساعدة في إحلال السلام في غزة Lebanon 24 ترامب: القطريون والمصريون عملوا دون كلل للمساعدة في إحلال السلام في غزة
28/07/2025 08:48:37 28/07/2025 08:48:37 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص ضيوف لبنان 24 قد يعجبك أيضاً
اجراءات أمنية مشددة
Lebanon 24 اجراءات أمنية مشددة
08:45 | 2025-07-28 28/07/2025 08:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 استيراد السيارات غير الصالحة للسير: من يحمي المستهلك؟
Lebanon 24 استيراد السيارات غير الصالحة للسير: من يحمي المستهلك؟
08:40 | 2025-07-28 28/07/2025 08:40:43 Lebanon 24 Lebanon 24 وداع استثنائي.. المئات أمام مستشفى خوري في الحمرا لالقاء النظرة الاخيرة على زياد الرحباني
Lebanon 24 وداع استثنائي.. المئات أمام مستشفى خوري في الحمرا لالقاء النظرة الاخيرة على زياد الرحباني
08:35 | 2025-07-28 28/07/2025 08:35:48 Lebanon 24 Lebanon 24 إخبارات واستدعاءات قضائية جديدة
Lebanon 24 إخبارات واستدعاءات قضائية جديدة
08:30 | 2025-07-28 28/07/2025 08:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 نقمة على الحكومة و"تلفزيون المنار" يكسر "القيود"
Lebanon 24 نقمة على الحكومة و"تلفزيون المنار" يكسر "القيود"
08:15 | 2025-07-28 28/07/2025 08:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
مفاجأة… أدرعي ينعى زياد الرحباني!
Lebanon 24 مفاجأة… أدرعي ينعى زياد الرحباني!
14:44 | 2025-07-27 27/07/2025 02:44:03 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد زياد الرحباني.. الموت يغيب فنانا شهيرا بعد صراع صامت مع مرض السرطان (صورة)
Lebanon 24 بعد زياد الرحباني.. الموت يغيب فنانا شهيرا بعد صراع صامت مع مرض السرطان (صورة)
06:31 | 2025-07-28 28/07/2025 06:31:39 Lebanon 24 Lebanon 24 "هجرة" من الضاحية!
Lebanon 24 "هجرة" من الضاحية!
09:15 | 2025-07-27 27/07/2025 09:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 هذا جديد شركة "ألفا"
Lebanon 24 هذا جديد شركة "ألفا"
09:45 | 2025-07-27 27/07/2025 09:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 "خطر يهدّد لبنان".. هذا ما قيلَ عن "الأمن"!
Lebanon 24 "خطر يهدّد لبنان".. هذا ما قيلَ عن "الأمن"!
22:00 | 2025-07-27 27/07/2025 10:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
08:45 | 2025-07-28 اجراءات أمنية مشددة 08:40 | 2025-07-28 استيراد السيارات غير الصالحة للسير: من يحمي المستهلك؟ 08:35 | 2025-07-28 وداع استثنائي.. المئات أمام مستشفى خوري في الحمرا لالقاء النظرة الاخيرة على زياد الرحباني 08:30 | 2025-07-28 إخبارات واستدعاءات قضائية جديدة 08:15 | 2025-07-28 نقمة على الحكومة و"تلفزيون المنار" يكسر "القيود" 08:12 | 2025-07-28 زحمة سير على طريق عاريا.. بسبب انقلاب سيارة فيديو بالفيديو: الكارثة المؤجلة.. أبنية مُهددة بالإنهيار في لبنان
Lebanon 24 بالفيديو: الكارثة المؤجلة.. أبنية مُهددة بالإنهيار في لبنان
20:14 | 2025-07-26 28/07/2025 08:48:37 Lebanon 24 Lebanon 24 "أنا والقمر"… هدية جديدة من هشام جمال إلى ليلى زاهر (فيديو)
Lebanon 24 "أنا والقمر"… هدية جديدة من هشام جمال إلى ليلى زاهر (فيديو)
17:00 | 2025-07-24 28/07/2025 08:48:37 Lebanon 24 Lebanon 24 "نعمل مهرجان للبوس".. نقيب الفنانين في مصر ينفعل مباشرة على الهواء بسبب قُبلة راغب علامة (فيديو)
Lebanon 24 "نعمل مهرجان للبوس".. نقيب الفنانين في مصر ينفعل مباشرة على الهواء بسبب قُبلة راغب علامة (فيديو)
09:48 | 2025-07-24 28/07/2025 08:48:37 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24