مشغولات الزعف.. إبداع سيدات مصر في صناعة الحرف اليدوية
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار احتفالات عيد الشعانين، تبدأ السيدات في العديد من القرى والكنائس في مختلف أنحاء مصر، في إعداد مشغولات الزعف التقليدية التي تُستخدم في تزيين الكنائس والتعبير عن فرحة دخول المسيح إلى أورشليم. وقد أصبحت هذه المشغولات جزءًا أساسيًا من احتفالات عيد الشعانين، ويحرص الجميع على تجهيزها بعناية.
إبداع في التفاصيل وصناعة الزعف
تجتمع السيدات في العديد من الأماكن، سواء في منازلهن أو في مجموعات صغيرة داخل الكنائس أو مراكز الشباب، لتشكيل الزعف في أشكال مختلفة، مثل الأكاليل، والزهور، والقلائد. ويمثل الزعف رمزًا للنصرة والتكريم، حيث تزين به الكنيسة في عيد الشعانين.
“الزعف هو جزء من التراث الذي لا يمكننا الاستغناء عنه”، تقول السيدة مريم، إحدى المشاركات في صناعة المشغولات بالزعف، مضيفةً: “كل قطعة نقوم بإنشائها هي تعبير عن فرحتنا بعيد الشعانين، وفخرنا بتقاليدنا المسيحية.”
فن يعبّر عن الأصالة ويجمع المجتمع
يعد فن تشكيل الزعف من أقدم الحرف اليدوية التي تتوارثها الأجيال، ويعتبره العديد من السيدات وسيلة للتواصل مع التراث الثقافي والديني. وتقوم السيدات باستخدام أدوات بسيطة مثل السكاكين الصغيرة أو الإبر لتشكيل الزعف، مما يتطلب مهارة وصبرًا.
تختلف تصاميم مشغولات الزعف من منطقة إلى أخرى، حيث تبتكر السيدات أشكالًا تناسب البيئة المحلية. على سبيل المثال، في بعض المناطق يتم تشكيل الزعف على هيئة ورود صغيرة بينما في مناطق أخرى يتم تشكيله بأشكال هندسية معقدة.
احتفال جماعي وفرحة دينية
ومع اقتراب عيد الشعانين، يصبح هذا العمل أكثر من مجرد حرفة يدوية؛ إنه احتفال جماعي يجمع أفراد الأسرة والمجتمع، ويعزز روح التعاون والمحبة بين الجميع. وتحرص السيدات على تبادل النصائح والخبرات في كيفية تحسين شكل المشغولات، مما يضيف إلى هذا التقليد بعدًا اجتماعيًا مميزًا.
وفي النهاية، تبقى مشغولات الزعف رمزًا للجمال والإبداع، حيث ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالاحتفالات الدينية وتعبّر عن الارتباط العميق بين الفن والروحانية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التراث الثقافي الاحتفالات السيدة مريم سيدات مصر عید الشعانین
إقرأ أيضاً:
افتتاح المعرض الأول للأسر المنتجة والحرف اليدوية بـ طور سيناء
افتتح اللواء دكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، اليوم الأربعاء، فعاليات المعرض الأول للأسر المنتجة والحرف اليدوية والتراثية بمدينة طور سيناء ، والذي يُقام تحت رعاية الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء دكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، وبمشاركة واسعة من الجمعيات الأهلية والأسر المنتجة، وذلك تحت شعار: "تمكين المرأة… دعم للتراث وإحياء للحرف".
ويأتي تنظيم المعرض تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بدعم وتمكين المرأة اقتصاديًا والحفاظ على الهوية الثقافية المصرية من خلال تشجيع الصناعات التراثية والمشغولات اليدوية الأصيلة.
وأشاد المحافظ خلال جولته بالمعرض بمستوى التنظيم وجودة المعروضات، مؤكدًا أهمية عدم المبالغة في تسعير المنتجات لضمان استمرارية هذه المبادرات وتحقيق استفادة متبادلة بين العارضين والزوار.
أُقيم المعرض بمقر مقصد العائلة بمدينة طور سيناء، ويستمر لمدة خمسة أيام متتالية، بمشاركة أكثر من 50 سيدة عارضة من مختلف مدن جنوب سيناء، حيث قدمن منتجات يدوية وتراثية متنوعة تعكس الهوية السيناوية والبيئة المحلية.
وأكد المحافظ أن هذا المعرض يُمثل منصة حقيقية لدعم المرأة المنتجة وتعزيز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، داعيًا المواطنين والمقيمين لزيارة المعرض والتفاعل مع المنتجات المحلية لما لها من دور مهم في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص عمل حقيقية للمرأة السيناوية.
كما جدد المحافظ تأكيده على استمرار المحافظة في رعاية المبادرات الهادفة للتمكين الاقتصادي للمرأة، وتوفير الدعم لتسويق وترويج منتجاتها محليًا وخارجيًا، كما أشار لإمكانية مد مدة المعرض حال نجاحه مع دراسة تكراره فى مناطق أخرى متعددة لخدمة عدد اكبر من المواطنين.