مع بدء عيد الفصح اليهودي.. اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
بالتزامن مع بدء عيد الفصح اليهودي، شهد “المسجد الأقصى” اليوم الأحد، اقتحامات واسعة نفذها مئات المستوطنين.
ووفقا لمصادر محلية، “توافدت أعداد كبيرة من المستوطنين على باحات “المسجد الأقصى” تحت حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، التي فرضت إجراءات أمنية صارمة، ومنعت عشرات المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد”.
في المقابل، أطلقت حركات مقاومة وفصائل فلسطينية، دعوات “لشد الرحال إلى المسجد الأقصى والتصدي لهذه الاقتحامات، والدفاع عن المقدسات الإسلامية”.
وبحسب المعلومات، “جاءت الدعوات لمواجهة الاستهداف المتكرر للمسجد خلال الفترة الممتدة من الأحد حتى الخميس، والتي تشهد ذروة الاحتفالات اليهودية”.
وأكد ناشطون ومقدسيون على أن “هذه الاقتحامات تمثل استفزازا متعمدا لمشاعر المسلمين، وتأتي في إطار محاولات إسرائيل لفرض واقع جديد في المسجد الأقصى، تمهيدا لتقسيمه زمانيا ومكانيا”.
من جهتها، أدانت هيئات فلسطينية ودولية هذه الاقتحامات، محذرة من تداعياتها الخطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة. ودعا مراقبون المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف انتهاكات إسرائيل.
وكانت الخارجية الفلسطينية حذّرت، أمس السبت، من “التصعيد” الإسرائيلي في استهداف المسجد الأقصى، ودعوات جماعات متطرفة لذبح قرابين فيه بمناسبة عيد الفصح اليهودي”.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، إنها تحذر من “التصعيد الحاصل في استهداف الأقصى بهدف تكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيا، في تعميق ضم القدس، وتهويد مقدساتها المسيحية والإسلامية، وتغيير واقعها القائم، وفصلها عن محيطها الفلسطيني”.
وأدانت الوزارة “دعوات ما تسمى منظمات جبل الهيكل، والجمعيات الاستيطانية، وتحريضها لحشد مزيد من المشاركين في اقتحام المسجد الأقصى المبارك في فترة الأعياد اليهودية، وكذلك تحريضها لذبح وتقديم القرابين في باحاته”.
هذا “وتتزامن دعوات اقتحامات الأقصى مع تصعيد مستمر للجيش الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية بالتزامن مع بدء الحرب على غزة، أدى إلى مقتلأكثر من 947 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، وفق معطيات فلسطينية رسمية”.
في السياق، “حرمت القوات الإسرائيلية المواطنين الفلسطينيين المسيحيين من الضفة الغربية، يوم الأحد، من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة، للمشاركة في إحياء أحد الشعانين”.
ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، “تحيي الكنائس المسيحية الشرقية والغربية، يوم الأحد، “أحد الشعانين” وهو الأحد الأخير قبل عيد الفصح المجيد، و”ذكرى دخول المسيح إلى مدينة القدس”.
وبحسب الوكالة، “ترأس بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، وبطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، وسائر بطاركة ورؤساء الكنائس، قداديس وصلوات أحد الشعانين في كنيسة القيامة بالبلدة القديمة، بمشاركة لفيف من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات، بحضور عدد محدود من المصلين، غالبيتهم من مدينة القدس وأراضي الـ48، بعد أن حرمت القوات الإسرائيلية ال لاف من المسيحيين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى المدينة المقدسة”.
ووفق الوكالة، “فرضت القوات الإسرائيلية إجراءات عسكرية مشددة على الحواجز المحيطة بمدينة القدس، وفي محيط البلدة القديمة، وتشترط السلطات الإسرائيلية على الفلسطينيين، المسلمين والمسيحيين، استصدار تصاريح خاصة للعبور من حواجزها العسكرية المحيطة في المدينة المقدسة والوصول إلى أماكن العبادة، خاصة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، كما تضع قيودا على استصدار التصاريح، بضرورة حيازة المواطنين “بطاقة” تصدرها السلطات الإسرائيلية بعد أن تجري ما تسميه “فحصا أمنيا” للمتقدم، وبعد ذلك، تجبر المواطنين على تحميل تطبيق خاص على أجهزتهم المحمولة وتقديم طلب للحصول على التصريح، وغالبا ما يتم رفض الطلب.”
وقال نائب الرئيس العام لحراسة الأرض المقدسة، الأب إبراهيم فلتس، إن “الاحتلال أصدر ستة آلاف تصريح فقط للفلسطينيين المسيحيين من محافظات الضفة الغربية، علما أن عدد المسيحيين في تلك المحافظات يقدّر بـ50 ألفا”.
وأضاف أنه “للعام الثاني على التوالي، يشارك عدد قليل من الحجاج في صلوات “الأسبوع المقدس” وعيد الفصح في مدينة القدس، وذلك بسبب تداعيات الحرب”، مشيرا إلى أن “الكنائس سترفع صلواتها من أجل أن يتحقق السلام والعدل والحرية لجميع أبناء الأرض المقدسة”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اقتحامات المسجد الأقصى الاعتداء على المسجد الأقصى الضفة الغربية المسجد الأقصى تدنيس المسجد الأقصى غزة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وقف إطلاق النار غزة المسجد الأقصى مدینة القدس عید الفصح
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يعتقل مفتي القدس من المسجد الأقصى
الثورة نت /..
اعتقلت قوات العدو الإسرائيلي، اليوم الجمعة، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين من داخل باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة.
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بأن شرطة العدو اعتقلت الشيخ محمد حسين، عقب إلقائه خطبة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك، واقتادته إلى باب المغاربة.
من جانبها ذكرت مصادر محلية، أن قوات العدو اقتحمت غرفة الصوتيات في المسجد الأقصى، واعتقلت الشيخ محمد حسين عقب القائه خطبة الجمعة التي استنكر فيها سياسة التجويع التي ينتهجها العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأضافت المصادر، أن قوة خاصة من شرطة العدو اقتحمت أيضا غرفة رئيس الحرس وغرفة مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، بالتزامن مع اعتقال المفتي.
وأدى آلاف المواطنين، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات العدو الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات العدو عرقلت وصول المصلين إلى الأقصى لأداء الصلاة، عبر بابي العامود والأسباط، ودققت في هوياتهم، وأوقفت عددا من الشبان ومنعتهم من الدخول إلى المسجد.
وتواصل قوات العدو فرض قيود مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خاصة خلال أيام الجمعة.
وتحرم سلطات العدو آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، وتشترط استصدار تصاريح خاصة لعبور حواجزها العسكرية التي تحيط بالمدينة المقدسة.