أعلنت الصين، اليوم الأحد، اعفاء المنتجات اليمنية من الرسوم الجمركية إلى الأسواق الصينية.

 

ونقلت صحيفة الثورة الحكومية، أن القائم بأعمال السفارة الصينية في اليمن، المستشار شاو تشنغ، أكد دخول قرار إعفاء المنتجات اليمنية من الرسوم الجمركية إلى السوق الصينية حيّز التنفيذ.

 

وقال شاو، في مؤتمر صحافي عقده صباح اليوم بمناسبة مرور 69 عامًا على العلاقات اليمنية الصينية، إن القرار يشمل مختلف الصادرات اليمنية، وفي مقدّمتها المنتجات السمكية، مشيرًا إلى أنّ السوق الصينية ستكون مفتوحة للمنتج اليمني دون قيود جمركية.

 

وأوضح المستشار الصيني أن موقف بلاده تجاه أمن وسلامة البحر الأحمر «ثابت وغير قابل للمساومة»، مشددًا على رفض بكين «القاطع» لأعمال القرصنة والإرهاب التي تمارسها جماعة الحوثي في الممرات البحرية، باعتبارها تهديدًا مباشرًا لسلاسل الإمداد الدولية.

 

وردًا على تصريحات أمريكية تحدثت عن عدم استهداف السفن الصينية في البحر الأحمر، قال شاو إن بلاده ترفض هذه التلميحات، مؤكدًا أن الصين نشرت منذ عام 2008 وحتى اليوم أكثر من 1000 دورية أمنية لضمان سلامة الملاحة في الممرات الدولية، وأن عددًا كبيرًا من السفن التجارية تمتع بمستويات حماية عالية، بشهادة جهات دولية.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الصين بكين اليمن التجارة الحرب في اليمن

إقرأ أيضاً:

إيكونوميست: ترامب لن يسمح للعالم بالتخلص من رسومه الجمركية

في الثاني من أبريل/نيسان الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أمام البيت الأبيض ما سماه "رسوم يوم التحرير"، وذلك في خطوة أربكت الأسواق العالمية وهددت سلاسل التوريد.

لكنْ بعد أسبوع، خفّض ترامب النسب إلى 10% لمعظم الدول، وللصين لاحقًا في مايو/أيار، مما أعاد بعض الاستقرار مؤقتًا.

ورغم محاولة الأسواق تجاوز الصدمة، تؤكد إيكونومست أن ترامب لم يتوقف عند ذلك الحد. ففي الأيام الأخيرة أصدر أوامر تنفيذية جديدة ألغى بموجبها الإعفاء المعروف بـ"دي مينيميز" للطرود دون 800 دولار بعدما كان قد ألغاه فقط للصين، كما رفع "رسم الفنتانيل" على كندا من 25% إلى 35%، معتبرا أنه عقوبة لفشلها في وقف تهريب المخدرات، وردا على دعمها لإقامة دولة فلسطينية، بحسب ما نقلت إيكونومست.

وفي سلوك عقابي مشابه، فرض ترامب رسوما بنسبة 50% على أكثر من نصف واردات أميركا من البرازيل، مبررا ذلك بما وصفه بـ"الاضطهاد السياسي" للرئيس السابق جايير بولسونارو، وهو ما شبّهه بالمعاملة التي تعرّض لها شخصيا بعد مغادرته البيت الأبيض عام 2021.

رسوم شاملة.. و18% متوسط جديد

وتشير إيكونومست إلى أن الرسوم الجديدة التي تطال دولا من الهند إلى آيسلندا، تستهدف شركاء أميركا التجاريين ممن يسجّلون فوائض. وتدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ في 7 أغسطس/آب، مما يرفع متوسط الرسوم -وفقًا لتقديرات "بدجت لاب" في جامعة ييل- إلى نحو 18%.

الرسوم الأميركية على السلع الصينية تتجاوز 40% (غيتي )

وفي محاولة لتفادي الأسوأ، وقّع الاتحاد الأوروبي في 27 يوليو/تموز اتفاقًا مع ترامب خفّض الرسوم إلى 15% بدلًا من 20% التي أُعلنت في أبريل/نيسان أو 50% التي لوّح بها لاحقًا.

وتفيد إيكونومست أن دولا كاليابان وكوريا الجنوبية سلكت المسار ذاته، بينما تواجه الهند احتمال فرض رسوم بنسبة 25% وفق أمر تنفيذي صدر في 31 يوليو/تموز، وسط انتقادات ترامب لـ"قيودها الوقحة".

إعلان

ويأمل المسؤولون الهنود في خفض هذه النسبة بالتفاوض، خاصة بعد أن منحت إدارة ترامب باكستان، خصمها الإقليمي، رسوما أخف بنسبة 19%.

دول صغيرة تُهمّش.. وأخرى تُعاقب

ترصد إيكونومست أن دولًا صغيرة مثل ليسوتو وبوتسوانا حظيت بـ"إهمال حميد" حيث فُرضت عليها رسوم موحدة عند 15%، دون 50% التي أُعلنت في أبريل/نيسان. وفي المقابل، رُفعت الرسوم على تركيا من 10% إلى 15%.

وتُضاف هذه الإجراءات إلى رسوم سابقة على السيارات والمعادن، وغيرها من الرسوم التي أعاد ترامب تفعيلها منذ عودته للرئاسة.

ومع أن بعض السلع مثل الإلكترونيات مستثناة، تؤكد إيكونومست أن متوسط الرسوم يتراوح الآن بين أقل من 3% على إيرلندا وأكثر من 40% على الصين.

تباطؤ الوظائف يفضح الأثر الاقتصادي

بعد تطبيق الرسوم، أظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل الأميركي أن الاقتصاد أضاف فقط 73 ألف وظيفة في يوليو/تموز، وهو رقم دون التوقعات بكثير. وترى إيكونومست أن هذا التراجع يعكس أثر عدم اليقين التجاري، مما دفع الشركات إلى تأجيل استثماراتها.

كما تحُد الرسوم من قدرة الفدرالي على تحفيز الاقتصاد، فبحسب المجلة، تجاهل جيروم باول -رئيس الاحتياطي الفدرالي– ضغوط ترامب وأبقى أسعار الفائدة ثابتة، مشيرا إلى أن أثر الرسوم في التضخم "لن يكون صفريا".

المستهلك الأميركي يتحمّل العبء الأكبر للرسوم الجديدة من خلال ارتفاع أسعار السلع والخدمات اليومية (الفرنسية)عبء الرسوم يظهر في سلاسل الإمداد

تُبرز إيكونومست أن التأثير لا يتوقف عند حدود التجارة، بل يتسرب إلى المستهلك الأميركي حتى عند شراء منتجات محلية. إذ تتحمّل فئات مثل الحواسيب والأجهزة اللوحية رسوما تُقدّر بـ17% من إجمالي إنفاق المستهلكين، كما شملت التأثيرات الأجهزة المنزلية وماكينات الحلاقة الكهربائية.

ورغم أن الأسواق المالية بدت غير مكترثة إذ تعافت سريعا بعد "يوم التحرير"، تحذّر إيكونومست من أن تجاهل هذه الرسوم سيصبح مستحيلا حين تبدأ العائلات الأميركية بدفع ثمن أعلى لكل سلعة اعتادت شراءها.

مقالات مشابهة

  • تركيا استجواب برلماني حول أسباب إزالة الرسوم الجمركية عن قطر
  • إيكونوميست: ترامب لن يسمح للعالم بالتخلص من رسومه الجمركية
  • رامافوزا: جنوب إفريقيا ستنتهز فرصة تأجيل فرض الرسوم الجمركية الأمريكية
  • تيم كوك: آبل تنزف مليار دولار بسبب الرسوم الجمركية في 3 أشهر
  • الجامعة المصرية الصينية تطلق 5 برامج رائدة بكلية الاقتصاد والتجارة الدولية
  • الأسواق العالمية تتراجع تحت ضغط رسوم ترامب الجمركية
  • تصنيف الدول حسب الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب (إنفوغراف)
  • النفط يستقر وسط توترات الرسوم الجمركية الأمريكية
  • ترامب يضع العراق في خانة أعلى الرسوم الجمركية المفروضة امريكياً
  • بين 10% و41%.. ترامب يزيد الرسوم الجمركية على عشرات الدول