عربي21:
2025-05-31@16:01:48 GMT

حرية الرأي.. بين الترهيب والترحيب

تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT

خلال النصف الأول من شهر رمضان الكريم، قامت الدنيا ولم تقعد على حلقة في برنامج، من تقديم عمرو متولي، والضيف المخرج عمرو سلامة، إذ ذكر الأخير رأيه بصراحة في كل من إسماعيل ياسين وصلاح أبو سيف وشادي عبد السلام، فوصف الأول بأنه أسوأ ممثل في مصر، والثاني والثالث بأنهما مبالغ في تقديرهما. وقد أثارت هذه الآراء حفيظة الغالبية، وانبرى نفر غير قليل يدافع عن هؤلاء الكبار، وينعت المخرج بأقذع الألفاظ، وضجت وسائل التواصل الاجتماعي حينها وهي تهاجم المخرج وتوصمه بالفشل، واحتلت هذه الواقعة مساحة غير قليلة من الاهتمام الذي أصبح شغل الناس الشاغل لفترة غير قليلة من الوقت.



وقد ذكرتني هذه الواقعة بواقعة مشابهة في ثمانينيات القرن المنصرم، عندما أبدى عادل إمام رأيه في كل من نجيب الريحاني وفؤاد المهندس، منحازا إلى كوميديا فؤاد المهندس، وزاعما أن الريحاني لا يضحكه. وقد قامت القيامة على عادل، وهوجم بضراوة إلى حد التجريح الشخصي.

وأذكر أيضا رأى عبد المنعم مدبولي الذي انحاز ليوسف وهبي أكثر من زكي طليمات، الأمر الذي أغضب طليمات منه كثيرا.

والمسألة أننا نتعرض للحرية في أبسط صورها، وأعمق دلالاتها، وبالطبع بعيدا عن شخصنة الأمور، فمع احترامنا لكل قاماتنا الفنية المصرية، وامتنانا لما قدموه من فن أمتعنا وأبهجنا، ولكن الحب والاحترام لا يعني تقديسنا لأي منهم، ووارد النقد رغم تحفظي على الرأي السالب الذي ذكر عليهم، لا من باب التقديس، ولكن لتساؤلات سأسوقها لاحقا.

نعود لمفهوم الحرية وأهم دعائمها احترام الاختلاف مع الآخر، سواء كان صحيحا أو خطأ من وجهة نظرنا، ولهذا أجد الزوبعة التي واكبت آراء عمرو وعادل ومدبولي مبالغا فيها، وهناك مبالغة في مسألة الاحترام على نحو ينزلق إلى حد التقديس والتبجيل، وهذا أمر معيب في مجتمع يتخذ من حرية الرأي نبراسا له.

وعليه فلنحترم رأي من نختلف معه، بشرط ألا نقصيه ولا نهمشه بدعوى التجاوز في حق من نحبهم أو من نقدرهم ويحتلون مكانة غير قليلة في قلوبنا.

وبعيدا عن هذه الزوابع، هناك سؤال يلح إلحاحا شديدا، وهو: لماذا لم يدخل يوسف شاهين في دائرة المبالغ في تقديرهم؟! هل لأن يوسف شاهين يقف خلفه جيش كبير، يبدأ بشركته القوية التي يديرها أقرباؤه، وكذلك مريدوه، وهم كثر جدا، ويشكلون رأيا ضاغطا على من يختلف أو يرفض شاهين، بينما شادي وإسماعيل وصلاح هم فلتات فنية نعم، ولكن ليس هناك كيانات ضاغطة تدافع عنهم؟

مجرد سؤال طرأ على بالي بمناسبة هذه الضجة البائسة، وأجدني متعاطفا مع إسماعيل ياسين الذي هاجمه عمر الشريف بقسوة ونعته بأسوأ الألفاظ.

وأرى أن إسماعيل ياسين فنان من طراز خاص، لم ينجح أي فنان للوصول إلى قلوب الجماهير العريضة في العالم العربي كما كان إسماعيل ياسين المتعدد المواهب، من إلقاء المونولوج إلى التمثيل إلى المشاركة في التأليف وهو النجم الوحيد الذي سميت أفلام باسمه (إسماعيل ياسين في الجيش، إسماعيل ياسين في البحرية، إسماعيل ياسين في البوليس.. الخ.. الخ)

وعلى أية حال، مع كل ما ذكر لا بد من تعلم احترام قيمة الرأي الآخر سواء اختلفنا معه أم رفضناه برمته، لأن إبداء الرأي يقينا لا يُرهب، ولكن دوما يرحَب به رغما عن اختلافنا معه. هذا هو التحضر والتمدن.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه قضايا وآراء رأيه إسماعيل ياسين مصر فنان مصر فنان رأي إسماعيل ياسين قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إسماعیل یاسین

إقرأ أيضاً:

آية سماحة تزور الفنانة مشيرة إسماعيل وتقدم اعتذارها لها

حرصت اية سماحة على زيارة الفنانة الكبيرة مشيرة إسماعيل في منزلها، لتقديم اعتذارها الشخصي عمّا بدر منها، مؤكدة تقديرها واحترامها الكبير لتاريخ مشيرة إسماعيل الفني والإنساني. وقد قابلت الفنانة القديرة مشيرة إسماعيل هذه اللفتة بصدر رحب، وقبلت الاعتذار بكل رقي ومحبة يعكسان مكانتها الكبيرة في قلوب الجميع مؤكدة أن المحبة والاحترام بين الزملاء هي الأساس.

وذلك بمبادرة من الدكتور اشرف زكى نقيب المهن التمثيلية للم الشمل 
وحضور الفنان كريم فهمى كصديق مقرب للفنانة مشيرة اسماعيل.

من زيارة آية سماحة لـ مشيرة إسماعيل من زيارة آية سماحة لـ مشيرة إسماعيلمن زيارة آية سماحة لـ مشيرة إسماعيلمن زيارة آية سماحة لـ مشيرة إسماعيلتفاصيل أزمة مشيرة إسماعيل وآية سماحة 

 

شهدت الساحة الفنية المصرية خلال الأيام الماضية حالة من الجدل الواسع، عقب الأزمة التي اندلعت بين الفنانة القديرة مشيرة إسماعيل والفنانة الشابة آية سماحة، على خلفية غلق عيادة بيطرية في أحد العقارات السكنية بمصر الجديدة.


تطور الخلاف بين الطرفين ليصل إلى مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، بعدما أبدت آية سماحة اعتراضها العلني على قرار الغلق وهاجمت الفنانة مشيرة إسماعيل في منشور أثار استياء عدد كبير من الجمهور والوسط الفني.
ورغم اعتذار آية سماحة لاحقًا، إلا أن مشيرة إسماعيل رفضت الاعتذار، معتبرة ما حدث إساءة مباشرة لتاريخها الفني الذي بنته على مدار سنوات طويلة، وأكدت أنها لم تكن تعرف آية سماحة من قبل، وأن تدخلها في الشكوى كان يتعلق فقط بتحويل شقة سكنية إلى نشاط تجاري، وهو ما وصفته بـ«الكارثة».
وتدخلت نقابة المهن التمثيلية لاحتواء الموقف، حيث أعلنت أنها بصدد دراسة إلغاء تصريح العمل الخاص بآية سماحة، في اجتماع مجلس النقابة المقبل، بناءً على الشكاوى الواردة ضدها.

مقالات مشابهة

  • فراشات ولكن من نوع آخر
  • اجتماع صلاة العيد والجمعة في يوم واحد.. ما هو الرأي الشرعي؟
  • حرية النقد داخل الإسلاميين.. من الجندية الصامتة إلى الحاجة للمراجعة الصادقة
  • أول تعليق من آية سماحة بعد الصلح مع الفنانة مشيرة إسماعيل
  • آية سماحة تزور الفنانة مشيرة إسماعيل وتقدم اعتذارها لها
  • هل صوت المرأة عورة؟.. يسري جبر يوضح الرأي الشرعي
  • بعد مغادرته.. إيلون ماسك يكشف عن وجود اختلاف في الرأي مع إدارة ترامب
  • رأس الخيمة.. إحالة 7 أشخاص إلى النيابة العامة لنشر شائعات تثير الرأي العام
  • باحث بالشأن الثقافي العراقي: حرية المثقفين موجودة في العراق ولكن دون تجاوز الخطوط الحمراء
  • ظفار أرض اللبان والتباشير.. ولكن!