وزير الاتصالات يبحث مع فوداكوم وفودافون مصر تعزيز الاستثمارات الجنوب أفريقية
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مع شاميل جوسوب، الرئيس التنفيذي لشركة فوداكوم العالمية، و محمد كمال عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة فودافون مصر، إلى جانب وفد رفيع من مؤسسات استثمارية كبرى من جنوب أفريقيا، أبرزها المؤسسة العامة للاستثمار (PIC) وصندوق تقاعد الحكومة، بحضور المهندس محمد شمروخ، الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.
ناقش الجانبان فرص التعاون في مجالات التحول الرقمي، وتطوير البنية التحتية للاتصالات، وبناء القدرات الرقمية، إلى جانب تعزيز مناخ الابتكار وريادة الأعمال. كما استعرض وزير الاتصالات أبرز المشروعات القومية التي تنفذها الوزارة، خاصة في قرى مبادرة "حياة كريمة"، وما تشهده من توسع في خدمات الإنترنت وتطوير مكاتب البريد، مما يسهم في تحسين جودة الحياة الرقمية للمواطنين.
فوداكوم: نخطط لزيادة استثماراتنا في السوق المصريأعرب شاميل جوسوب عن التزام فوداكوم بدعم السوق المصري، مشيدًا بمناخ الاستثمار الإيجابي والفرص الواعدة في مشروعات التحول الرقمي والبنية التحتية.
كما أكد على أهمية دعم الحكومة المصرية لجهود الابتكار وتنمية المهارات الرقمية، ما يعزز من قدرة الشركة على تقديم حلول متقدمة تلبي احتياجات السوق المحلي.
فودافون مصر: نروج للاستثمار المشترك ونساهم في تطوير البيئة التكنولوجيةمن جانبه، أوضح محمد عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة فودافون مصر، أن الشركة تلعب دورًا محوريًا في جذب الاستثمارات من خلال تطوير البنية الرقمية والترويج للفرص الاستثمارية مع كبرى الشركات العالمية، ما يسهم في رفع مساهمة قطاع الاتصالات في الناتج المحلي الإجمالي.
اهتمام جنوب أفريقي بالاستثمار في مراكز البيانات والأمن السيبرانيأبدى الوفد الجنوب أفريقي اهتمامًا خاصًا بالاستثمار في البنية التحتية الرقمية، خصوصًا في مجالات مراكز البيانات والأمن السيبراني، مؤكدين عزمهم على اتخاذ خطوات فعلية في القريب العاجل لضخ استثمارات جديدة داخل السوق المصري.
مصر وجهة جاذبة للاستثمار بفضل بنيتها الرقمية وكوادرها البشريةوأكد الدكتور عمرو طلعت أن مصر تتمتع بمزايا تنافسية قوية في صناعة التعهيد وخدمات تكنولوجيا المعلومات، مستندة إلى بنية تحتية متطورة وموارد بشرية مؤهلة، ما يجعلها وجهة مفضلة للاستثمارات العالمية في هذا القطاع الحيوي.
وتعد المؤسسة العامة للاستثمار من أكبر شركات إدارة الأصول في أفريقيا، وتدير محفظة استثمارية ضخمة على مستوى القارة. ويمثل انخراطها في السوق المصري مؤشرًا إيجابيًا على تنامي ثقة المؤسسات الدولية في مناخ الاستثمار في مصر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استثمارات جنوب أفريقيا فوداكوم فودافون مصر التحول الرقمي الرئیس التنفیذی
إقرأ أيضاً:
4 تريليونات دولار في متناول اليد .. أفريقيا أمام فرصة تاريخية لتمويل البنية التحتية محليًا
في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها القارة الأفريقية في تأمين مصادر تمويل خارجية لمشروعاتها التنموية، دعت مؤسسة التمويل الأفريقية حكومات القارة إلى تبني نهج جديد يعتمد على تعبئة رءوس الأموال المحلية.
وقدّرت المؤسسة أن هناك ما يقرب من أربعة تريليونات دولار تحتفظ بها مؤسسات محلية مثل صناديق التقاعد والثروة السيادية، يمكن أن تُسهم في سد فجوة التمويل وتحقيق قفزة نوعية في مشاريع البنية التحتية.
بنية تحتية بحاجة إلى تمويل عاجلأكدت المؤسسة في تقريرها الصادر اليوم الخميس، أن مشروعات تطوير السكك الحديدية وزيادة قدرة توليد الطاقة تأتي على رأس أولويات القارة، في ظل التوسع السكاني والنمو الاقتصادي في العديد من الدول الأفريقية. إلا أن المصادر التقليدية للتمويل، مثل الاستثمار الأجنبي المباشر والمساعدات الإنمائية، لم تعد كافية لمواكبة الاحتياجات المتنامية.
ارتفاع التكاليف وتقلص الدعم الخارجيوأشار التقرير إلى أن الظروف العالمية الحالية، وعلى رأسها ارتفاع أسعار الفائدة وتراجع ميزانيات المانحين، فضلاً عن السياسات الحمائية التي تنتهجها بعض الاقتصادات المتقدمة، تسببت في تضييق فرص الحصول على تمويل خارجي. وأضاف أن العديد من الحكومات الأفريقية تجد صعوبة في تخصيص جزء كافٍ من ميزانياتها الوطنية لتمويل مشروعات التنمية، بسبب الارتفاع المطّرد في مدفوعات الفائدة.
الحل يكمن في الداخلورغم هذه التحديات، ترى مؤسسة التمويل الأفريقية أن الحل يكمن في استغلال ما وصفته بـ "الثروات الكامنة" داخل القارة، والمتمثلة في رؤوس الأموال الضخمة التي تحتفظ بها مؤسسات محلية مثل صناديق التقاعد، وصناديق الثروة السيادية، والبنوك المركزية والتجارية. لكنها شددت على أن تحقيق ذلك يتطلب إصلاحات هيكلية، تشمل تحديث قطاعات الاقتصاد غير الرسمية، وإعادة النظر في اللوائح الخاصة بصناديق التقاعد لتمكينها من الاستثمار في مشروعات البنية التحتية بعيدة المدى.
ضرورة اعتماد نهج تمويلي جديدفي ضوء التراجع الحاد في الدعم الخارجي، لم تعد أفريقيا تملك رفاهية الاعتماد على المصادر التقليدية لتمويل مشروعاتها التنموية. وتبدو دعوة مؤسسة التمويل الأفريقية لاستخدام الموارد المحلية بمثابة دعوة للاستقلال المالي وبناء مستقبل قائم على إمكانات القارة نفسها. ويبقى التحدي الأكبر هو تهيئة البنية التشريعية والمؤسسية لاستيعاب هذه الاستثمارات وتوجيهها نحو المشاريع الأكثر تأثيراً في حياة الشعوب الأفريقية.