بيتر كراوتش.. تحدى التنمر وأصبح رمزا في إنجلترا
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
لم يكن بيتر كراوتش، الذي طالما اعتُبر استثناءً في عالم كرة القدم، اللاعب النمطي لا من حيث المظهر ولا الأسلوب، لكنه تحول إلى أحد أكثر الشخصيات شعبية وتأثيرا في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.
وُلِد كراوتش عام 1981 في مدينة ماكليسفيلد الإنجليزية، وطوال مسيرته، كانت إحدى السمات المميزة له هي طوله الفارع الذي بلغ 1.
عانى كراوتش من السخرية والتنمُّر منذ بداياته في كرة القدم، خاصة بسبب مظهره الجسدي، مما جعله يواجه تحديات كبيرة في وقت مبكر من مسيرته. عندما كان في الـ16 من عمره، تعرض كراوتش لسوء المعاملة لمجرد مظهره الجسدي، وكان يبكي في بعض الأحيان من جراء تلك التجارب المؤلمة.
وفي بداية مسيرته في الدوري الإنجليزي الممتاز مع فريق كوينز بارك رينجرز، كان أول ظهور له مليئا بالانتقادات، سواء من الصحافة أو الجماهير.
لم يكن كراوتش يشبه المهاجمين التقليديين، فهو ليس سريعا أو قويا بشكل استثنائي، بل كان فارع الطول وضعيف البنية نسبيا، لكنه يمتلك موهبة فذة في ضربات الرأس.
تعددت محطات مسيرة كراوتش الكروية، من اللعب في أندية صغيرة، إلى الانتقال لفرق أكبر مثل ليفربول، حيث مر بفترات صعبة خاصة في البداية، إذ لم يسجل في أول 18 مباراة له مع النادي، لكنه في لحظة مفصلية، سجل هدفا ظل حديث وسائل الإعلام لسنوات طويلة بسبب غرابته.
ومع ذلك، كان ذلك الهدف بداية موجة من النجاحات، أعاد بها كراوتش كتابة صورته أمام الجمهور.
إعلانمع مرور الوقت، تحول كراوتش إلى أحد أبرز مهاجمي الدوري الإنجليزي الممتاز، فقد سجل أكثر من 100 هدف في الدوري الإنجليزي الممتاز، وفاز بكأس الاتحاد الإنجليزي مع ليفربول، وسجل رقما قياسيا بـ 53 هدفا بالرأس في البريميرليغ.
كذلك كان بيتر كراوتش جزءًا من منتخب إنجلترا في العديد من البطولات الدولية، وسجل معه 22 هدفا في 42 مباراة.
نجاحات بعد الاعتزالولم تقتصر نجاحات كراوتش على ملاعب كرة القدم فقط، فبعد اعتزاله تحول إلى شخصية إعلامية شهيرة.
في عام 2018، أطلق برنامجه الخاص "بودكاست بيتر كراوتش"، الذي سرعان ما أصبح واحدا من أكثر البرامج شعبية في المملكة المتحدة.
واستضاف اللاعب السابق في برنامجه ضيوفا من مختلف الفئات بينهم شخصيات بارزة مثل الأمير ويليام وإدريس إلبا، كما تناول في حلقاته مواضيع فكاهية وشيقة تخص حياته الشخصية والمهنية.
واستفاد كراوتش من هذه الفرصة للتفاعل مع جمهور واسع وإبراز شخصيته المميزة التي تجمع بين السخرية والصدق.
وتجلت قدرة كراوتش على مواجهة التحديات في مسيرته الإعلامية، حيث أطلق بودكاست آخر بعنوان "ذا ثيرابي كراوتش" استضاف فيه زوجته، عارضة الأزياء آبي كلانسي، وقاما فيه بمناقشة جوانب الحياة الزوجية والعديد من المواضيع الشخصية.
رغم كل الصعوبات التي واجهها كراوتش في بداية مسيرته الرياضية والشخصية، إلا أن عزيمته وإصراره على النجاح جعلته واحدا من أبرز الشخصيات في عالم الرياضة والإعلام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الدوری الإنجلیزی الممتاز بیتر کراوتش
إقرأ أيضاً:
فتى نمساوي يقتل 10 بمدرسته السابقة فما السبب وكيف علق مغردون؟
وبينما تعد حوادث إطلاق النار في المدارس أمرا نادرا في النمسا مقارنة بالولايات المتحدة، فوجئ العالم بهذه المأساة التي هزت البلاد وأثارت تساؤلات عن الأسباب التي دفعت شابا يبلغ من العمر 22 عاما إلى ارتكاب هذه الجريمة.
ووقعت الحادثة في تمام الساعة العاشرة صباحا في مدرسة ثانوية بمدينة غراتس، ثاني أكبر المدن النمساوية بعد العاصمة فيينا، والتي تعتبر مدينتها القديمة أحد أفضل المناطق المحفوظة في أوروبا الوسطى.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4مقتل 5 أشخاص في هجوم مسلح داخل مدرسة بالنمساlist 2 of 4الشرطة السويدية تعثر على 3 بنادق داخل مدرسة تعرضت لهجومlist 3 of 410 قتلى بهجوم على مدرسة بالسويدlist 4 of 4طالب بولاية تينيسي الأميركية يطلق النار بمدرسة ويقتل فتاة قبل أن ينتحرend of listوبحسب الشرطة النمساوية، أطلق المسلح النار على فصلين دراسيين في المدرسة قبل أن تتدخل الشرطة ووحدات "الكوبرا" الخاصة، في حين أوضحت السلطات أن منفذ العملية قتل نفسه في نهاية المطاف.
وكشفت صحف نمساوية أن منفذ العملية كان طالبا سابقا في المدرسة وعانى من التنمر، الأمر الذي قد يكون دافعا وراء قيامه بهذا الفعل الإجرامي، إلا أن التحقيقات ما زالت جارية للكشف عن الدوافع الحقيقية.
وأسفرت العملية عن مقتل 10 أشخاص على الأقل بينهم طلاب ومعلمون، بينما نقل العشرات إلى المستشفى للعلاج من إصاباتهم المختلفة، مما جعل الحادثة واحدة من أكثر عمليات إطلاق النار دموية في تاريخ النمسا الحديث.
وتوجه المستشار النمساوي إلى موقع الحادث ووصفه بأنه "مأساة وطنية هزت البلاد"، معبرا عن حزنه العميق لفقدان الأرواح البريئة في هذا العمل الإجرامي المروع.
إعلان ما ذنب الضحايا؟ورصد برنامج شبكات (2025/6/10) جانبا من التعليقات المؤثرة على هذه الحادثة المؤسفة، فقد كتب سامر "شو ذنب الأطفال.. كلنا عندنا أطفال تروح للمدارس تخيلوا ما يرجعوا أطفالنا.. الله يعين أهل الأطفال اللي ماتوا.. هذا عمل إجرامي مهما كان الدافع ومهما كانت هوية المنفذ؟".
وغردت سما نصار قائلة "يقال إن القاتل ضحية للتنمر (مش مبرر) لكن لازم كلنا نوجه أطفالنا أن ممنوع التنمر على الغير أو المساعدة لو لقوا ضحية تنمر"، مسلطة الضوء على أهمية التربية ومحاربة ظاهرة التنمر في المدارس.
في المقابل، كتبت رنا "اللي عنده مشاكل نفسية لازم يحلها عند الطبيب النفسي مو بالقتل والجريمة… شو استفاد بعد هالجريمة؟"، مؤكدة ضرورة التعامل مع المشاكل النفسية بالطرق الصحيحة وليس بالعنف.
بينما طرح سليم عبود تساؤلات مهمة حول الرقابة على الأسلحة قائلا "أساسا ليش عنده سلاحين.. مين اللي عطاه الترخيص؟؟ ولما صار عنده سلاحين ليش ما شكت فيه السلطات النمساوية؟"، مشيرا إلى ضرورة تشديد الرقابة على حمل الأسلحة.
وتعد حادثة إطلاق النار في غراتس ثاني حادثة تقع في المدارس النمساوية خلال العقد الأخير، بعد حادثة "ميستلباخ" عندما أطلق طالب النار من بندقية صيد في مدرسة ثانوية، والتي خلفت إصابة طالب بجروح من دون أي وفيات.
10/6/2025