اتهام موظفي كيا في الهند بسرقة 900 محرك من مصنع السيارات
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
في واحدة من أكثر القضايا إثارة وغموضًا في عالم الجريمة الصناعية، كشفت السلطات الهندية عن سرقة ممنهجة لأكثر من 900 محرك سيارات من مصنع تابع لشركة كيا في جنوب البلاد، وذلك على مدار 5 سنوات كاملة دون أن تُكتشف الجريمة حتى مؤخرًا.
الفضيحة، التي وصفتها الشرطة بأنها "عملية داخلية بامتياز"، بدأت تتكشف بعد عملية تدقيق مالي أجراها المصنع العام الماضي، حيث تبين وجود فجوة في الأصول، ما دفع الإدارة لفتح تحقيق داخلي في مارس الماضي، ثم إبلاغ السلطات لاحقًا.
وفقًا لما نقلته صحيفة "إنديا تايمز"، فإن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المحركات لم تُسرق خلال عمليات الشحن أو النقل – كما كان يُعتقد في البداية – بل من داخل المصنع نفسه، وبأسلوب متقن يعتمد على التلاعب في سجلات التصنيع والخروج.
قال أحد الضباط لوسائل الإعلام: “نحن على يقين بوجود تواطؤ من داخل المنشأة. الدلائل تشير إلى تورط موظفين حاليين وسابقين، وربما شبكة أوسع من المتعاونين.”
وأضاف ضابط آخر لـ NDTV: “بدأت السرقات في عام 2020، وامتدت بصمت لخمسة أعوام تقريبًا. إنها عملية طويلة النفس ومدروسة جيدًا.”
كيف تختفي محركات من مصنع ضخم؟المصنع الواقع بالقرب من بلدة بينوكوندا، يُعد من أكبر منشآت التصنيع التابعة لشركة كيا في الهند، وينتج أكثر من 300 ألف سيارة سنويًا، من بينها طرازات مثل سلتوس وسونيت وكارينز.
وفي ظل هذا الحجم الهائل للإنتاج، يمكن نظريًا أن تختفي كمية صغيرة نسبيًا من المحركات دون إثارة الكثير من الشكوك – على الأقل في البداية.
لكن مع مرور الوقت وتراكم الأرقام، أصبح من المستحيل تجاهل الفجوة، خاصة في ظل التلاعب بالسجلات الداخلية، ما يشير إلى أن الجناة كانوا يمتلكون معرفة دقيقة بأنظمة التتبع والمخازن داخل المصنع.
أكدت الشرطة أنها شكلت 3 فرق خاصة تعمل حاليًا على تتبع شبكة المتورطين، وتقوم بجمع وثائق ومعلومات من أنحاء البلاد. التحقيق يتقدم "بسرعة"، حسب تصريح أحد المسؤولين، لكنه لا يزال في مراحله المبكرة من حيث تحديد الأفراد الرئيسيين المتورطين.
رغم ضخامة القضية، لم تصدر شركة كيا أي بيان رسمي حتى الآن.
لكن مسئولًا في المصنع أشار لصحيفة "إنديا تايمز" إلى أن الإنتاج لم يتأثر، وهو ما قد يعني أن الشركة كانت تستوعب الخسائر بصمت طوال السنوات الماضية، أو أن الاحتياطي الإنتاجي كان كافيًا للتعويض.
مع اختفاء مئات المحركات من منشأة محكمة الحراسة، وتلاعب واضح في السجلات، وتواطؤ داخلي مشتبه به، تتخذ القضية ملامح جريمة منظمة ذات طابع صناعي معقّد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيارات كيا سرقة سيارات كيا سرقة سيارات سيارات مصنع سيارات المزيد
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: عملية شباك العنكبوت أكبر ضربة أوكرانية ستُخلد في التاريخ
علق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الهجوم الجوي الواسع الذي نفذته القوات الأوكرانية ضد المطارات العسكرية الروسية، مؤكدًا أن العملية تُعدّ الأضخم من نوعها في تاريخ أوكرانيا من حيث المدى والتخطيط.
وفي منشور رسمي عبر صفحته على "فيسبوك"، قال زيلينسكي: "تسلمت تقريرًا مفصلًا من رئيس جهاز الأمن الأوكراني، فاسيل ماليوك، حول العملية التي نُفذت اليوم، إنها نتيجة مذهلة بكل المقاييس، ثمرة جهود أوكرانية خالصة، وقد استغرق التخطيط لها عامًا ونصف تقريبًا – بالتحديد: عام، وستة أشهر، وتسعة أيام."
وأكد الرئيس الأوكراني أن هذه العملية تمثل أطول وأبعد عملية هجومية تنفذها بلاده حتى الآن، مشيدًا بالدقة والكفاءة التي أُديرت بها. وأوضح أنه تم سحب العناصر الأوكرانية المشارِكة في الإعداد للعملية من داخل الأراضي الروسية في الوقت المناسب دون وقوع خسائر.أوكرانيا تنفذ أعمق هجوم داخل روسيا بطائرات مسيّرة وتثير جدلاً حول إبلاغ واشنطن | تقرير
أوكرانيا تشن أعمق هجوم داخل روسيا وتدمر 41 طائرة في عملية "شبكة العنكبوت"
وأضاف زيلينسكي: "أعربت عن شكري العميق للجنرال ماليوك وفريقه على هذا النجاح، وقد أصدرت تعليماتي بنشر ما يمكن الكشف عنه من تفاصيل العملية أمام الرأي العام، مع احترام ضرورات الأمن العسكري في هذه المرحلة."
واختتم تصريحه بالتأكيد على مبدأ الدفاع المشروع، قائلاً: "أوكرانيا تدافع عن نفسها، وهذا حق مشروع. نحن نبذل كل ما في وسعنا لنُشعر روسيا بأن استمرار هذه الحرب لا طائل منه. لقد بدأت روسيا هذه الحرب، وعليها أن تنهيها."
تأتي هذه التصريحات في أعقاب تنفيذ عملية "شباك العنكبوت"، التي استهدفت فيها أوكرانيا بخطة محكمة خمس قواعد جوية روسية عبر طائرات مسيّرة متطورة، ما أدى إلى تدمير أو إعطاب أكثر من 40 طائرة استراتيجية، في تطور اعتبره مراقبون نقلة نوعية في تكتيكات كييف العسكرية.