رئيس لبنان للجزيرة: نفكك أنفاقا ونصادر أسلحة بجنوب الليطاني وشماله
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إن الجيش يقوم بواجبه في جنوب نهر الليطاني، وفكك أنفاقا وصادر أسلحة من دون اعتراض حزب الله، لكنه لم ينتشر في كامل الجنوب لوجود مواقع للاحتلال، مطالبا بضغط دولي على إسرائيل للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
وكشف الرئيس اللبناني -في لقاء خاص مع الجزيرة- عثور الجيش على أنفاق ومخازن ذخيرة في جنوب الليطاني وشماله أيضا، واصفا إنجازات الجيش في هذا الإطار بالكبيرة.
وأشار إلى أن الجيش لم ينتشر على كافة المساحة الحدودية بالجنوب بسبب الاحتلال الإسرائيلي لـ5 نقاط.
يذكر أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وينص على نشر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) والجيش اللبناني -فقط- في جنوب لبنان.
وكذلك، ينص على انسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، على بعد 30 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية، وتفكيك ما تبقى من بنيته التحتية في الجنوب.
ووفق عون، فإن الجيش يقوم بواجبه وهو مستعد لتحمل مسؤولية ضبط الحدود، لكنه طالب بضرورة الضغط على إسرائيل للالتزام، وأبدى تأييده تشكيل لجنة عسكرية ومدنية وتقنية لتثبيت الحدود الجنوبية للبنان.
إعلان سلاح حزب اللهوعلى الصعيد المحلي، قال عون إن الحوار بشأن حصرية السلاح سيكون ثنائيا بين رئاسة الجمهورية وحزب الله، مؤكدا أن قرار حصر السلاح بيد الدولة اتُّخذ، وتنفيذه يكون بالحوار وبعيدا عن القوة.
وأشار إلى وجود رسائل متبادلة مع حزب الله لمقاربة موضوع حصرية السلاح بيد الدولة، مشددا على ضرورة الحاجة إلى إستراتيجية أمن وطني تحصن لبنان وتنبثق عنها الإستراتيجية الدفاعية.
وفي هذا الإطار، قال الرئيس عون إن حزب الله "واعٍ لمصلحة لبنان والظروف الدولية والإقليمية تساعد على ذلك".
التطبيع مع إسرائيلوأكد الرئيس اللبناني أن موضوع التطبيع مع إسرائيل "لم يطرح علينا"، مشددا على التزام لبنان بمقررات قمة بيروت ومؤتمر الرياض بشأن إقامة العلاقات مع إسرائيل، وأيد في الوقت نفسه العودة إلى اتفاق الهدنة عام 1949.
وهذه الاتفاقية واحدة من سلسلة اتفاقيات تم توقيعها في عام 1949 بين إسرائيل وجيرانها العرب لإنهاء الحرب العربية الإسرائيلية الأولى، والتي اندلعت في مايو/أيار 1948.
أما بشأن العلاقات مع دمشق، فقال إن لبنان ينسق مع القيادة السورية الجديدة لضبط الحدود، معربا عن أمله في تعيين لجان لترسيم الحدود البرية والبحرية، مشيدا أيضا بوقوف دولة قطر إلى جانب لبنان وقال إنها ساهمت في إنهاء الفراغ الرئاسي ضمن اللجنة الخماسية.
وأجرى رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام اليوم الاثنين زيارة إلى سوريا، وعقد مباحثات مع الرئيس أحمد الشرع، بعد 5 أشهر على الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ووفق مصدر حكومي لبناني لوكالة الصحافة الفرنسية، فإن الزيارة تشكل "محطة تأسيسية جديدة لتصحيح مسار العلاقات بين الدولتين، على قاعدة احترام بعضهما بعضا"، مشيرا إلى أن سلّام والشرع "سيبحثان في القضايا ذات الاهتمام المشترك"، بما في ذلك ضبط الوضع الأمني عند الحدود ومنع التهريب وإغلاق المعابر غير الشرعية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
طيران الاحتلال يحلق على ارتفاع منخفض في الجنوب اللبناني
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن طيران الاحتلال ينفذ طلعات جوية مكثفة بالقرى الحدودية في الجنوب.
وجاء أيضًا أن الغارات الإسرائيلية امتدت لتصل إلى قضاء صيدا، والاحتلال يحلق على ارتفاع منخفض في الجنوب اللبناني.
شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا عسكريًا مفاجئًا في الجبهة اللبنانية، مع تنفيذ سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات متزامنة استهدفت مواقع متعددة لحزب الله في جنوب وشرق لبنان، وفق ما أفادت به قنوات إسرائيلية.
وقالت القناة 12 العبرية إن سلاح الجو الإسرائيلي بدأ بقصف "أهداف لحزب الله"، وزعمت أن الهجمات شملت مجمع تدريب وأهدافًا إضافية، بحسب ما نقلته القناة عن مصدر أمني إسرائيلي. من جهتها، زعمت القناة 14 أن الجيش استهدف "مستودعات أسلحة ومواقع عسكرية" للحزب.
وتزامنت هذه التصريحات مع إفادات ميدانية من مراسلين محليين، تفيد بتنفيذ غارة إسرائيلية على محيط بلدة زلايا في البقاع الغربي شرق لبنان، إضافة إلى غارتين على محيط البيسارية وأنصار جنوبي البلاد. كما سجلت غارات أخرى على جبل الرفيع ومناطق تبنا وسجد، إلى جانب استهداف مرتفعات الريحان جنوب لبنان.
خلفية التصعيد
تأتي هذه الغارات في سياق التوتر المستمر على الجبهة الشمالية منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، حين فتح حزب الله جبهة مساندة للفصائل الفلسطينية في القطاع. ومنذ ذلك الحين، شهد الجنوب اللبناني تبادلًا يوميًا للقصف والضربات الجوية الإسرائيلية، شمل مواقع عسكرية ومناطق مأهولة، وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين ومقاتلي الحزب.
وفي الأشهر الأخيرة، تصاعدت وتيرة الاشتباكات مع توسع نطاق الغارات الإسرائيلية باتجاه العمق اللبناني، في ظل تهديدات إسرائيلية متكررة بـ"تغيير قواعد الاشتباك"، يقابلها تأكيد من حزب الله على استمرار "معادلة الردع" ومنع إسرائيل من تحقيق مكاسب ميدانية.
ويخشى مراقبون من أن يشكل هذا التصعيد الحالي مقدمة لمرحلة أكثر حدة، خاصة مع اتساع رقعة الأهداف المستهدفة وتزامن الغارات في عدة مناطق.