رئيس اركان جيش الاحتلال الاسبق يجدعو لاعتقال نتنياهو ووقف الحرب في غزة
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
في تصعيد غير مسبوق للانتقادات الداخلية الموجهة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دعا دان حالوتس، رئيس أركان جيش الاحتلال الأسبق، إلى "اعتقال" نتنياهو، معلنًا انضمامه إلى عريضة وقّعها مئات الضباط والجنود الإسرائيليين تطالب بإعادة الأسرى وإنهاء الحرب في قطاع غزة.
كما انضم إلى العريضة، التي تمثل تحركًا لافتًا من داخل المؤسسة العسكرية، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، بحسب ما أفادت به القناة 13 الإسرائيلية.
وفي مقابلة مع القناة 12، اعتبر حالوتس أن نتنياهو "يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل"، مؤكدًا أن استمرار سياساته قد يُفضي إلى كارثة وطنية، مطالبًا بإخضاعه أو أسره. ورد حزب "الليكود"، الذي يتزعمه نتنياهو، باتهام حالوتس بالتحريض الخطير، واعتبر تصريحاته تشجيعًا على العنف السياسي وتحريضًا من قبل ما وصفه بـ"اليسار المتطرف" على اغتيال رئيس الحكومة.
وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن 1525 جنديًا من سلاح المدرعات وقّعوا خلال أقل من 48 ساعة على عريضة جديدة تدعو الحكومة إلى بذل أقصى الجهود لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، حتى وإن تطلب ذلك وقف القتال في قطاع غزة.
وتعكس هذه التطورات حجم التوتر والانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي والمؤسسة العسكرية، في ظل استمرار العمليات في غزة وتعثر المفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحرب في قطاع غزة قطاع غزة إيهود باراك المزيد
إقرأ أيضاً:
فارسين شاهين: لا حوار مع حماس ووقف الحرب مسؤولية دولية تقودها واشنطن
أكدت فارسين شاهين، وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية الفلسطينية، أن السلطة الفلسطينية لا تجري أي محادثات مباشرة مع حركة حماس، موضحة أن عدم الاعتراف بالدور السياسي لحماس لا يُعد مكافأة لها، بل يعكس موقفًا واضحًا في التمييز بين دعم الدولة الفلسطينية وبين دعم تنظيمات مسلحة خارجة عن الإطار الشرعي. وأشارت إلى أن الاعتراف الدولي بفلسطين يجب أن يُفهم بوصفه دعمًا للحقوق السياسية المشروعة للشعب الفلسطيني، وليس تشجيعًا لأي فصيل بعينه.
شددت فارسين شاهين في تصريحات حصرية نقلتها قناة «العربية إنجليزي» على أن الأولوية القصوى للقيادة الفلسطينية في هذه المرحلة الحرجة هي إنقاذ الأرواح ووقف الحرب الدائرة في قطاع غزة، مؤكدة أن الولايات المتحدة، بما تمتلكه من نفوذ سياسي وعسكري، تستطيع إن أرادت أن توقف الحرب فورًا.
وأضافت أن مسؤولية إنهاء المأساة الإنسانية في غزة لا تقع فقط على عاتق الأطراف المحلية، بل على المجتمع الدولي، وخاصة القوى الكبرى القادرة على الضغط والتأثير.
فرنسا: أرسلنا عشرة أطنان من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
الجيش الأردني ينفذ 7 إنزالات جوية لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة
وفي هذا السياق، عبرت شاهين عن أملها في أن يتمكن مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند، وغيره من الدبلوماسيين الدوليين، من نقل الصورة الحقيقية لما يحدث في غزة، مشيرة إلى أن ما يعانيه السكان هناك من دمار وقتل وحصار يتطلب تحركًا عاجلًا وليس مجرد إدانات لفظية أو تعاطف مؤقت.
وتأتي هذه التصريحات في ظل موجة من الاعترافات الدولية المتزايدة بالدولة الفلسطينية، وسط جهود عربية وأوروبية لفرض حل سياسي دائم على أساس دولتين، يُمكّن الفلسطينيين من نيل حقهم في دولة مستقلة ذات سيادة. وأكدت شاهين أن هذه الاعترافات ليست موجهة لحماس، بل تعبير عن الدعم الدولي للشرعية الفلسطينية وحق الشعب في تقرير مصيره عبر أدوات سياسية سلمية.
ورغم أن الانقسام الفلسطيني الداخلي يُعقد من المشهد السياسي، فإن فارسين شاهين أوضحت أن السلطة الفلسطينية ترفض أي محاولات لخلط الأوراق بين مشروع الدولة وواقع هيمنة الفصائل. وشددت على أن مستقبل فلسطين يجب أن يُبنى على المؤسسات الشرعية المعترف بها دوليًا، لا على منطق السلاح أو فرض الأمر الواقع بالقوة.
واختتمت الوزيرة حديثها بالتأكيد على أن الطريق إلى السلام يبدأ من وقف الحرب وإنهاء المأساة الإنسانية، ويمر عبر الاعتراف الكامل بدولة فلسطين كشريك شرعي في أي عملية سياسية قادمة.