الهمص: الوضع الصحي في غزة كارثي وأوبئة ستجتاح الإقليم إن لم تدخل التطعيمات والعلاج
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
#سواليف
حذّر مدير المستشفيات الميدانية في قطاع #غزة، الدكتور مروان الهمص، من تفاقم #الكارثة_الإنسانية والصحية في القطاع، مؤكداً أن #النظام_الصحي يواجه #الانهيار_الكامل، وأن #الاحتلال لا يستثني أي مستشفى من القصف المتواصل، في ظل #حرب_الإبادة الجماعية المستمرة والحصار الخانق.
وأوضح الهمص، في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يستثني أي منشأة طبية من الاستهداف، مضيفًا: “اليوم صباحًا استهدف الاحتلال البوابة الشمالية لمستشفى الكويت التخصصي رغم حصوله على اعتراف من منظمة الصحة العالمية كمستشفى ميداني، في خرقٍ واضح للقوانين الدولية والاتفاقيات الإنسانية”.
وأشار الهمص، إلى أن المستشفيات في غزة تفتقر بشكل كامل إلى الأدوية والمستلزمات الطبية، في وقتٍ تمنع فيه قوات الاحتلال إدخال أي نوع من العلاج أو الإمدادات الصحية منذ أكثر من 49 يومًا، وهو ما أدى إلى نفاد مخزون وزارة الصحة الفلسطينية بالكامل، بحسب تعبيره.
مقالات ذات صلة المخابرات تحبط مخططات تهدف إلى المساس بالأمن الوطني 2025/04/15وأضاف الهمص، أن المستشفيات أصبحت غير قادرة على استيعاب المزيد من الجرحى والمصابين نتيجة استمرار الغارات الجوية والقصف العنيف، لافتًا إلى أن أقسام الاستقبال والعناية المركزة ممتلئة بالكامل، مما اضطر الطواقم الطبية إلى اللجوء إلى نظام المفاضلة في تقديم العلاج، حيث يتم اختيار من يمكن أن يتم إنقاذ حياته وتُترك حالات أخرى، واصفًا ذلك بأنه أحد أقسى القرارات التي يُجبر عليها الكادر الطبي بسبب واقع الاحتلال.
وأكد الهمص، أن القطاع يعاني من انعدام تام في مقومات الحياة الأساسية، قائلاً: “نعيش منذ 49 يوماً بلا طعام، بلا ماء، بلا كهرباء، بلا دواء، حتى الهواء بات ملوثاً برائحة الرصاص وغبار القذائف”.
وكشف الهمص، أن أكثر من 11 ألف مريض وجريح مسجلين لدى منظمة الصحة العالمية معرضون لخطر الموت بسبب منعهم من السفر لتلقي العلاج في الخارج، بينهم مرضى بأمراض مزمنة وخطيرة مثل القلب والسكري وأمراض الدم.
وشدد الهمص، على أن منع إدخال اللقاحات إلى القطاع سيؤدي إلى انتشار أمراض خطيرة مثل شلل الأطفال، محذرًا من أن الأوبئة لا تعترف بالحدود، وقد تمتد آثارها إلى خارج غزة وتهدد دول الجوار. وقال: “إذا انتشرت الأمراض المعدية في غزة، فستطال كل من في الإقليم، بما في ذلك داخل إسرائيل نفسها”.
واختتم الدكتور مروان الهمص تصريحاته بدعوة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لوقف الحرب ورفع الحصار وفتح المعابر أمام إدخال الإمدادات الطبية والإنسانية وإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر الـ 18 من آذار/مارس 2025 الماضي عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار طوال الشهرين.
وبدعم أميركي أوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف غزة الكارثة الإنسانية النظام الصحي الانهيار الكامل الاحتلال حرب الإبادة
إقرأ أيضاً:
شاحنات قافلة «زاد العزة» الـ 84 تدخل إلى الفلسطينيين في قطاع غزة
شرعت قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية الـ 84 في الدخول إلى الفلسطينيين بقطاع غزة، عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري باتجاه معبري كرم أبوسالم والعوجة، تمهيدًا لإدخالها إلى القطاع.
وصرح مصدر مسؤول بميناء رفح البري في شمال سيناء اليوم الإثنين بأن الشاحنات اصطفت في ساحة الانتظار ضمن قافلة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة".. مشيرا إلى أن الشاحنات تخضع للتفتيش من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة قبل إدخالها إلى القطاع.
يذكر أن قافلة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة" التي أطلقها الهلال الأحمر، انطلقت في 27 يوليو حاملة آلاف الأطنان من المساعدات تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.
ويتواجد الهلال الأحمر كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى قطاع غزة منذ بدء الأزمة في أكتوبر 2023.. ولم يتم غلق ميناء رفح البري نهائيا خلال تلك الفترة، ويواصل تأهبه في كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لإدخال المساعدات بواسطة 35 ألف متطوع.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة، منذ يوم 2 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي، وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها.
كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة، ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة.. وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.
وأعلن جيش الاحتلال "هدنة مؤقتة" لمدة 10 ساعات (الأحد 27 يوليو 2025)، وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، فيما واصل الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) بذل الجهود من أجل إعلان اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين، حتى تم التوصل فجر يوم 9 أكتوبر 2025، إلى اتفاق ما بين حركة حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشرم الشيخ بوساطة مصرية أمريكية قطرية وجهود تركية.
اقرأ أيضاًمسؤول أممي: وقف إطلاق النار الأخير في غزة يعد بارقة أمل حيوية.. وعلى جميع الأطراف احترامه
أبو الغيط في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني: مشروع الدولة لم يمت والاحتلال إلى زوال أكد
وزير الخارجية يلتقي الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي