دبي (الاتحاد)

أعلنت سلطة دبي البحرية بمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة عن تحقيق نتائج أداء استثنائية في عام 2024، متجاوزة التوقعات في مختلف مؤشرات القطاع البحري.
وأكد الشيخ الدكتور سعيد بن أحمد بن خليفة آل مكتوم، المدير التنفيذي لسلطة دبي البحرية بمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، أن الأداء المتميز لعام 2024 يعتبر محطة مهمة في مسيرة دبي نحو الريادة العالمية في القطاع البحري، مشيراً إلى أن هذا الأداء يعكس التزام المؤسسة الراسخ بتطوير بنية تحتية بحرية متقدمة، وتعزيز معايير السلامة البحرية، والتميز والابتكار، والاستدامة والامتثال.


وأوضح الشيخ الدكتور سعيد آل مكتوم، بأن التقارير الصادرة عن السلطة تشير إلى النمو الملحوظ في عدد الوسائل البحرية المسجلة خلال العام الماضي، حيث بلغت 7738 وسيلة بحرية، بزيادة قدرها 14.4% مقارنةً بعام 2023، في حين وصل عدد أفراد الطاقم البحري إلى 12226، بنسبة نمو بلغت 22.8%، مما يعكس ثقة المستثمرين والمشغلين بالبيئة البحرية المتطورة في الإمارة.
وحققت الخدمات البحرية الخارجية قفزة كبيرة، إذ ارتفع عدد التصاريح الممنوحة إلى 18058 تصريحاً، بزيادة نسبتها 35.3% على العام السابق، وشملت التصاريح عمليات التزويد بالوقود، والتراخيص التشغيلية، وتصاريح التخفيف والرسو، مع وصول عدد أرصفة المراسي إلى 4.151 رصيف بحري في 19 مرسى بحرياً في الإمارة.
وفي خطوة تدعم قطاع السياحة البحرية، صرح المدير التنفيذي لسلطة دبي البحرية عن ارتفاع عدد اليخوت الأجنبية الزائرة من 68 يختاً في 2023 إلى 89 يختاً في 2024، وذلك لسهولة الإجراءات وتنوع خدمات المراسي البحرية الفاخرة والمتميزة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

إقرأ أيضاً:

إحياء الموروث البحري بإبداع عصري

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
نجح الإماراتي راشد محمد المرزوقي في نقل عشقه للبحر وهواية صيد الأسماك، إلى أسرته الصغيرة المكوّنة من زوجته وابنه وابنتيه سارة وسناء، وبفضل هذا الشغف، نشأ الأبناء على حب الصيد وتعلم الحِرَف التراثية البحرية، إلى أن شاركوا في بطولات مهمة مثل «صيد الكنعد». وتواصل الأسرة الحفاظ على الموروث البحري من خلال المشاركة في مختلف المحافل والمهرجانات والمعارض بمنتجات صحية، تشمل المالح والمخللات، بطريقة إبداعية مستدامة تهدف إلى حفظ هذا الإرث ونقله للأجيال المقبلة.

هواية
وتروي شيماء العطار (الأم) بدايات هذه الرحلة، وتقول: نشأت علاقة أبنائي بالبحر في وقت مبكر، إذا كان والدهم يصطحبهم معه في رحلات الصيد، ونمت هذه الهواية في دواخلهم، لدرجة أن أغلب ألعاب ابنتيها سارة وسناء كانت عبارة عن صنارات صغيرة، يرافقن بها والدهما ويشاركانه الصيد.
وتابعت: الأسرة تعلقت بالبحر وبصيد الأسماك، وتعلم الأبناء الصبر والتأني، واكتسبوا مهارات عدة، حتى أصبحنا اليوم نشارك في بطولات الظفرة لصيد الكنعد، كما شاركت أنا والابنتان في المسابقة الخاصة بالنساء، حيث تعلمن العمل ضمن فريق واحد، وتجاوزن التحديات، حتى أصبحن نحصد المراكز الأولى في هذه المسابقات، ومنها المركز الأول عام 2022 في بطولة الظفرة الكبرى لصيد الكنعد.
وأوضحت العطار أن سارة وسناء تعتبران من أصغر المشاركات في بطولات صيد السمك، ولا تقتصر مشاركتهما على البطولات فحسب، بل تحضران المزادات الخاصة بالسمك منذ صغرهما، وتصيدان السمك وتبيعانه في سوق السمك بميناء أبوظبي.

تفاعل إيجابي
بدورها أشارت سناء (13 عاما) إلى أنها تعشق البحر وتمارس الصيد، وورثت هذا الشغف عن والدها «النوخدة راشد»، موضحة أنها لطالما تلقت التشجيع والتحفيز منه، وبدأت في سن مبكرة إلى جانب أختها سارة ممارسة الصيد وبيع السمك وحضور مزادات السمك، مما جعلها تكتسب خبرة واسعة في هذا المجال. وبحكم حبها لموروث البحر، فكرت في صون جانب من هذا الإرث وإيصاله للعالمية، عن طريق «مخلل النيسر» وما يرافقه من مخللات أخرى، مثل «مخلل الليمون»، مشيرة إلى أن الفكرة جاءت من احتكاكها اليومي بأجواء البحر وتواجدها بسوق السمك لمساعدة والدها.
وأوضحت سناء أن شغفها بهذا المجال جعلها تخوض عالم صناعة المواد الغذائية المرتبطة بالبحر بشكل مستدام، وحققت تميزاً، حيث قدمت منتجاً جديداً من السمك المجفف، بشكل عصري وجذاب، لينافس الوجبات الحديثة التي يتعلق بها الأطفال والشباب، وهو ما يأتي في مصلحة استدامة هذه الأكلة التقليدية الشهيرة، لتظل محتفظة بحضورها على موائد الأسر الإماراتية.

أخبار ذات صلة توثيق التراث بالفن التشكيلي «ثقافة وسياحة أبوظبي» تعلن عن شركاء مؤتمر تيرا العالمي للعمارة الترابية

صناعة التغذية
وعن شغفها بالبحر، لفتت سارة (14 عاماً) إلى أنها نشأت في بيئة بحرية، ومارست صيد الأسماك في عمر الـ5 سنوات، وكانت تساعد والدها في بيع الأسماك في سوق السمك في ميناء أبوظبي، وتعلمت تجارة الأسماك وصناعة المالح، وتجفيف السمك وتمليحه بالتعاون مع شقيقتها سناء، ومن هنا جاءت فكرة الحفاظ على موروث الآباء والأجداد، عبر الانخراط في صناعة التغذية المرتبطة بالأسماك وما يرتبط بها من منتجات مثل المخللات ومالح الكنعد والبياح بزيت الزيتون وملح البحر.

موروث أصيل
تواصل الشقيقتان الإماراتيتان سارة وسناء تطوير مهارتهما بهدف صون حرف الأجداد البحرية واستدامتها، وتصنعان معاً منتجات مبتكرة وعصرية صحية مثل «مخلل النيسر». وتتطلع كل منهما إلى نقل هذا المنتج إلى العالمية ليرافق طلاب الجامعات والمسافرين خارج الدولة، كمنتج إماراتي أصيل يحمل نكهة البحر وروح التراث.

مقالات مشابهة

  • أكثر من587 مليار دولار الناتج الإجمالي الخليجي بالأسعار الجارية في 2024
  • العبرات التراثية في دبي تنقل 14 مليون راكب سنوياً
  • بومرداس.. وفاة شخص في اصطدام بين سيارة ودراجة نارية ببودواو البحري
  • 23 يوماً على نهاية المهلة التصحيحية لتوصيلات المياه غير النظامية وغير المسجلة
  • 10.2 مليار درهم قيمة رأس مال الرخص المسجلة باقتصادية رأس الخيمة
  • 35 ألف راكب لوسيلة النقل البحري «عبرة» في عجمان
  • إحياء الموروث البحري بإبداع عصري
  • تراجع سعر صرف الدولار في السوق الموازية إلى 7.98 دينار
  • «الشارقة الرياضي» ودائرة الأشغال يناقشان «كفاءة أعمال الصيانة في الأندية»
  • هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية تصدر دليلاً علمياً وعملياً لأصناف الرطب في الإمارة