الدرعي يدعو لتأسيس منصّة عالمية خاصّة بالمواطنة وتعميق مفاهيمها
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
دعا معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، إلى تأسيس منصّةٍ عالميةٍ خاصّةٍ بالمواطنة، لدراسة وتعميق مفاهيمها، وتكوين فرقٍ علميّةٍ من الباحثين والطّلاب، تهتمّ ببحوث المواطنة وتطوّراتها، عبر تحليل البيانات وتقديم التوصيات للجهات المختصّة، ودراسة أفضل التجارب العالميّة، وتبادل الخبرات لإيجاد حلولٍ مستدامةٍ تعزّز المواطنة، وتخصيص جوائز تقديريّةٍ لأفضل الممارسات والإنجازات الداعمة لقيم المواطنة، إضافة إلى تطوير المناهج والمحتويات الفكريّة والدينيّة من منظورٍ يعزّز المواطنة في شتى المجالات.
وقال معاليه، في كلمته خلال افتتاح مؤتمر المواطنة والهُوية وقيم العيش المشترك الذي نظمته جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، إن المؤتمر يتطرق إلى قضيةٍ من القضايا البارزة في عصرنا الحالي، فهو يعزّز المواطنة المحليّة عبر عنصر «الهويّة»، ويمتدّ ليشمل المواطنة العالميّة من خلال «قيم العيش المشترك»، مشيراً إلى أن الجامعات والمؤسسات التعليمية المعنية بالتعليم الديني هي المكان الأنسب لفتح النقاشات ورفع الوعي حول هذا الموضوع، فالشباب والأجيال هم الفئة الأكثر تأثراً وتأثيراً بهذه القضية، وإدارة الحوار حولها بجدية.
وأكد أن دولة الإمارات تعدّ نموذجاً رائداً على الصّعيد العالميّ، بروايتها ورعايتها أرقى وأقوى التّجارب في تعزيز هذا النّوع من المواطنة، وثائق وتشريعات، ومواكبةٌ للتّطوّرات، وبنيةٌ قيمةٌ لا زعزعة فيها، أرضٌ صلبةٌ للمواطنة، جسّدت قيم السّلام والاستقرار، واستهوت أفئدةً من الناس، وآوت بتعايش ووئام كلّ مكوّنات الوطن وشركائه، في صورةٍ تجسد مفهوم المواطنة بلبناتٍ رائقةٍ وعجيبة، مبيناً أن المواطنة الحقة تلك التي تتجسد في الاستعداد للتضحية بالنفس والمال، وكلّ ما يملك الإنسان من أجل رفعة وطنه وسلامته والدفاع عنه، كذلك هي قدوةٌ وتربيةٌ وتعليمٌ وأسرةٌ ومجتمع، وبناءٌ للإنسان. وقدم معالي الدكتور الدرعي مرتكزاتٍ عدة يرى ضرورة اعتبارها في علاج وتعزيز موضوع قيم المواطنة والهُوية وقيم العيش، الأول أن الجامعات والمؤسسات العلمية تتحمل مسؤوليةً كبرى في اليقظة العلمية، وتبني رؤية وطنيّة واضحة في قضايا المواطنة وتصحيح التصورات والمفاهيم، والثاني أن المواطنة من اليقينيات التي لا ينبغي أن تكون محلّ شكٍّ أو تردد، فلا حياد في المواطنة، وليست هي محلّاً للتنازلات أو المساومات.
أخبار ذات صلةوأضاف أن الثالث هو حماية المواطنة بالمعرفة والوجدان والسلوك، والدراسات والملتقيات والخطب والتغريدات والاختيارات والاعتبارات لأن المواطنة أعظم العلاجات الموصوفة للفكر المتطرف الذي يضيق ذرعاً بالمواطنة وكلّ ما يمت بصلةٍ إلى الوطن، والمرتكز الرابع تسخير التقنية الرقمية في تعزيز المواطنة ومراقبتها ومواكبتها، وتقييمها ومتابعتها باستمرار، فالمواطنة تحمي المجتمعات من الكراهية والتمييز والعنصرية والفوضى، وتساهم في السلم والتسامح والثقة والأمل في مستقبل البشرية، والخامس المحافظة على الوطن كركيزةٍ أساسية، فالمواطنة الحقيقيّة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالدّولة، فهي التزامٌ بالقانون، وصلةٌ متينةٌ بالمؤسّسات الرّسميّة.
جدير بالذكر أن مؤتمر المواطنة والهُوية وقيم العيش المشترك، اختتمت أعماله أمس واستمر يومين، بمشاركة نخبةٍ من المفكرين والأكاديميين والعلماء من داخل الدولة وخارجها، وتضمن ثلاث جلسات رئيسية، ناقشت الأولى «المواطنة والانتماء: مداخل فلسفية وأبعاد قيمية»، والثانية محور «المواطنة في الواقع المعاصر»، والثالثة «المواطنة ورهانات المستقبل: الفرص والآمال».
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة عمر حبتور الدرعي
إقرأ أيضاً:
بالصور.. 14 وجهة عالمية ساحرة
ترجمة: أحمد عاطف
مع انطلاق موسم الصيف، يبدأ عشاق السفر باختيار وجهات سياحية عالمية تضفي على الرحلة طابعاً ساحراً. وتحظى دول عديدة بوجهات خلابة تتصدر قوائم الترشيحات، لما تتمتع به من مناظر طبيعية وخدمات راقية وتجارب لا تُنسى.
المالديف
تُعد جزر المالديف من أبرز الوجهات المفضلة، وهي دولة أرخبيلية تضم أكثر من 1000 جزيرة مرجانية تتناثر فوق مياه المحيط الهندي الفيروزية. وتشتهر بمنتجعاتها الفاخرة المقامة فوق المياه، وشواطئها ذات الرمال البيضاء الناعمة، إلى جانب مياهها الصافية التي تمنح الشعور بالسكينة، وتوفر لزوارها تجارب غوص استثنائية، ورحلات بحرية عند الغروب، وعشاءً خاصاً على الشاطئ تحت ضوء النجوم، ويُعد مناخها الاستوائي المعتدل على مدار العام من أبرز عوامل جذب السياح.
بروفانس
تقع بروفانس في جنوب فرنسا، وتُعرف بمناظرها الطبيعية الخلابة وحقول الخزامى البنفسجية التي تتفتح بين شهري يونيو وأغسطس، مما يمنحها سحراً بصرياً لا يُقاوم. وتشتهر المنطقة بقرى ريفية رائعة مثل «غورد» و«سينك أوتير»، وتُعد خياراً مثالياً لمحبي الطابع الأوروبي الكلاسيكي، ويمكن لزوارها التجول في الأسواق التقليدية، وتذوق الأطباق الفرنسية الريفية، والاستمتاع بأجواء هادئة.
جزيرة بالي
تُعد جزيرة بالي في إندونيسيا وجهة مفضلة، حيث تلتقي الطبيعة الخلابة مع الثقافة البالية الأصيلة، ويمكن للزوار الاستمتاع بزيارة معابد تاريخية مثل «تانا لوت»، أو الإقامة في منتجعات فاخرة وسط الغابات الاستوائية، أما الباحثون عن المغامرة، فيمكنهم التوجه إلى جزر «لومبوك» و«فلوريس» و«حديقة كومودو الوطنية»، التي توفر تجارب فريدة في أحضان طبيعة غير مكتشفة بعد.
باريس
لا تزال باريس تمثل «مدينة الحب»، مما يجعلها الوجهة الأيقونية، حيث تتوزع معالمها بين برج إيفل ونهر السين ومتاحفها العريقة مثل متحف اللوفر، ويمكن قضاء أوقات لا تُنسى بين مقاهي «مونمارتر»، أو التنزه في الشوارع القديمة، أو الاستمتاع بعشاء فرنسي على ضوء الشموع في أحد المطاعم المطلة على المدينة.
فينيسيا
تُعد فينيسيا أو «مدينة القنوات» واحدة من أكثر الوجهات المناسبة، لما تتمتع به من طابع معماري تاريخي وجولات القوارب الهادئة بين الأزقة المائية، وتمنح المدينة السياح لحظات ساحرة، خاصة خلال جولات الغروب، أو تناول العشاء في ساحة «سان ماركو» الشهيرة وسط أجواء كلاسيكية لا تُنسى.
اليابان
تُعد اليابان خياراً فريداً لمن يبحث عن تمازج بين التقاليد والحداثة، حيث يمكن الاستمتاع بالهدوء في حدائق «كيوتو»، وزيارة المعالم التاريخية، قبل الانتقال إلى صخب طوكيو العصري، ويُعد موسم تفتح أزهار الكرز «الساكورا» من أجمل الفترات، إلى جانب تجربة الحمامات التقليدية «أونسن» في مدن جبلية مثل هاكوني وناغانو.
سيشل
تتميز جزر سيشل بجمال طبيعي يخطف الأنفاس، وهي وجهة مثالية لمحبي العزلة، والاستمتاع بشواطئها البيضاء مثل «أنس سورس دارجان»، والسباحة مع السلاحف العملاقة والغوص بين الشعاب المرجانية، لتقدم سيشل تجربة هادئة ومترفة لعشاق الطبيعة والرومانسية.
ساحل أمالفي
يشكل ساحل أمالفي تحفة طبيعية تمتد على البحر الأبيض المتوسط، وتُزينه بلدات مثل «بوسيتانو» و«رافيلو» التي تتسم بمبانيها الملونة وإطلالاتها البحرية الخلابة، كما يمكن الاستمتاع بالموسيقى الإيطالية والمأكولات المحلية الراقية في أجواء رومانسية، لا سيما في فصلي الربيع والصيف.
هاواي
توفر جزر هاواي تجربة استثنائية تتنوع بين المغامرة والاسترخاء، فجزيرة «ماوي» مثالية للاسترخاء، بينما تُعرف «كاواي» بأنها الأكثر هدوءاً. وتقدم «هاواي» مجموعة واسعة من الأنشطة، مثل التزلج على البراكين، أو حضور عروض «الهولا» التقليدية، مما يجعلها خياراً مثالياً لكل زوجين يطمحان لرحلة متنوعة.
بورا بورا
تتميز بورا بورا بشواطئها البلورية وفيلاتها الفاخرة التي تطفو فوق الماء، وبالرغم من أن تكلفة الإقامة فيها تُعد من الأعلى عالمياً، فإن التجربة التي تقدمها لا تُنسى، بفضل الخصوصية والخدمات الفاخرة التي تجعل منها وجهة مثالية لعشاق الفخامة والهدوء.
سانتوريني
تخطف سانتوريني الأنظار بمبانيها البيضاء ذات القباب الزرقاء وغروب الشمس الذهبي الذي يطل على بحر إيجة. وتقدم الجزيرة تجارب متميزة، مثل زيارة قرى «أويا» و«فيرا»، أو الإبحار حول الجزيرة في قارب خاص، وتُضفي منحدراتها البركانية المشهورة طابعاً فريداً على المشهد العام.
موريشيوس
تُعد موريشيوس واحدة من أبرز الوجهات، لما تتمتع به من شواطئ خلابة ومياه فيروزية، وتوفر الجزيرة باقة من الأنشطة تشمل الرحلات البحرية عند الغروب، وزيارة شلالات «شاماريل» وأرض الألوان السبعة، وسط مزيج ثقافي غني وضيافة استوائية مميزة.
آيسلندا
من الينابيع الساخنة مثل «بلو لاغون» إلى مشاهدة الشفق القطبي في ليالي الشتاء، تمنح آيسلندا لزوارها لحظات شاعرية وسط شلالات جليدية ومناظر بركانية غاية في الجمال، مما يجعلها خياراً رائعاً لمن يبحث عن تجربة طبيعية فريدة.
تايلاند
تبدأ الرحلة في تايلاند من العاصمة بانكوك، حيث الأسواق الليلية والمعابد المزخرفة، قبل الانتقال إلى الجزر الرومانسية مثل «كو ساموي» و«كو في في»، فهذه الجزر توفر أجواءً شاطئية ساحرة، وخدمات عالية الجودة بأسعار مناسبة، إلى جانب خصوصية مثالية تمتد من الشروق إلى الغروب.