إنجلترا – أفادت وزارة الخارجية البريطانية إن وزير الخارجية ديفيد لامي التقى نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر خلال زيارة غير معلنة قام بها الأخير إلى لندن.

ووصفت الخارجية البريطانية الزيارة بأنها “خاصة”، لكنها أوضحت أن لامي ناقش مع ساعر جميع القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط.

وأثار وجود ساعر في المملكة المتحدة، في وقت تشن فيه إسرائيل هجوما متصاعدا على قطاع غزة بعد انتهاء وقف إطلاق النار الشهر الماضي، غضبا واسعا بين منتقدي إسرائيل.

كما تقدم نشطاء بطلب رسمي لإصدار مذكرة اعتقال بحقه، متهمين إياه بالتواطؤ في ارتكاب جرائم حرب مزعومة.

وقد بعثت كل من شبكة العمل القانوني العالمية (GLAN)، وهي مجموعة مقرها لندن تعمل على إنصاف المجتمعات المهمشة، ومؤسسة هند رجب (HRF) التي تركز على المساءلة القانونية لجرائم الحرب الإسرائيلية ومقرها بروكسل، برسائل مشتركة يوم الأربعاء إلى النائب العام البريطاني ومدير الادعاء العام، تطلبان فيها الموافقة على ملاحقة ساعر قضائيا في المملكة المتحدة.

وأوضحت المجموعتان أنه تم إعداد طلب لإصدار مذكرة اعتقال بحق ساعر، موجه إلى محكمة وستمنستر الجزئية.

واستندت المؤسستان في شكواهما إلى عضوية ساعر في مجلس الأمن الإسرائيلي، وتصريحاته العلنية حول غزة، كأدلة على تورطه في جرائم الحرب التي تُتهم القوات الإسرائيلية بارتكابها.

ولم يعلن ساعر أو وزارته عن الزيارة، وأكدت الخارجية البريطانية أن اللقاء بين لامي وساعر جرى يوم الثلاثاء، حيث ناقشا الوضع في غزة وعددا من القضايا الملحة في الشرق الأوسط، وذلك خلال ما وصفته الخارجية بـ”زيارة خاصة” أجراها ساعر إلى المملكة المتحدة.

وأحالت وزارة الخارجية البريطانية الأسئلة المتعلقة بطلب مذكرة الاعتقال إلى مكتب النائب العام. وقالت إن لامي ناقش خلال لقائه مع ساعر يوم الثلاثاء عدة ملفات، من بينها المفاوضات الجارية بشأن الأٍرى، وحماية عمال الإغاثة، والحاجة إلى إنهاء الحصار الإنساني على غزة، ووقف التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، إضافة إلى الملف النووي الإيراني.

كما تطرق لامي إلى “أهمية” زيارات أعضاء البرلمان البريطاني إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك بعد أن منعت السلطات الإسرائيلية دخول نائبين من حزب العمال.

وقالت النائبة المستقلة عن كوفنتري الجنوبية، زارا سلطانة، إن زيارة ساعر “تشكل إهانة مباشرة للقانون الدولي وللشعب الفلسطيني الذي يعاني من الإبادة الجماعية والاحتلال العسكري والفصل العنصري تحت حكومته”.

المصدر: “الغارديان”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الخارجیة البریطانیة

إقرأ أيضاً:

أنشيلوتي مطالب بالفوز في ظهوره الأول على الأراضي البرازيلية

ساو باولو (أ ف ب) - بعدما بدأ مشواره مع أبطال العالم خمس مرات بالتعادل السلبي خارج الديار مع الإكوادور، يبحث الإيطالي كارلو أنشيلوتي عن الفوز ولا شيء سواه في ظهوره الأول على الأراضي البرازيلية كمدرب لمنتخب البرازيل حين يتواجه الأخير مع ضيفه الباراغوياني غداً الثلاثاء في ساو باولو ضمن الجولة السادسة عشرة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026.

ويدرك المدرب الإيطالي البالغ 65 عاما الذي استلم المهمة مباشرة بعد نهاية الدوري الإسباني ومباراته الأخيرة مع ريال مدريد، أن التعثر أمام الجمهور البرازيلي المتعطش لعودة منتخب بلاده إلى ما كان عليه سابقا مع الحلم الفوز بكأس العالم لأول مرة منذ 2002، سيجعله في مرمى نيران الصحافة والمشجعين وحتى السياسيين، لاسيما بعدما انتقد رئيس البلاد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الاستعانة بمدرب أجنبي لأول مرة منذ 1965.

وقبل ثلاث جولات على نهاية التصفيات، يحتل المنتخب البرازيلي المركز الرابع في المجموعة الموحدة بفارق 12 نقطة عن غريمه الأرجنتيني حامل اللقب والمتصدر الضامن منذ فترة أولى البطاقات إلى النهائيات العالمية، لكنه لا يتخلف سوى بفارق نقطتين عن الباراغواي الثالثة والإكوادور الثانية اللتين ضمنتا أقله خوض الملحق الدولي المخصص لصاحب المركز السابع.

حل مدرب ميلان الإيطالي وتشلسي الإنكليزي السابق بدلا من دوريفال جونيور المقال من منصبه بسبب سوء النتائج، خصوصا الخسارة الثقيلة أمام الغريم الأرجنتيني 1-4 في مارس.

قال بعد التعادل السلبي في الإكوادور "قدمنا مباراة طيبة على الصعيد الدفاعي... كان بمقدورنا اللعب بسلاسة أكبر، لكن في النهاية هذا تعادل جيد. نحن راضون وواثقون في ما يتعلق بالمباراة المقبلة".

أما لاعب الوسط كازيميرو الذي أعاده أنشيلوتي إلى تشكيلة منتخب بلاده لأول مرة منذ أكتوبر 2023 وأشركه أساسيا ضد الإكوادور، فأقر بأن الأخيرة التي لم تخسر على أرضها في آخر 14 مباراة "كانت أكثر صلابة. إنهم يقدمون أداء جيدا. سنتطور شيئا فشيئا. لعبنا بأسلوب دفاعي قوي وصلب"، معربا عن "فرحتي الهائلة بالعودة وتقديم أداء جيد... أن يتم اختياري من قبل مدرب رائع" يعرفه جيدا بعدما لعب تحت اشرافه في ريال مدريد.

وبعدما غاب عن مباراة الإكوادور بسبب الإيقاف، من المتوقع أن يعزز نجم برشلونة رافينيا الذي اختير أفضل لاعب في الدوري الإسباني للموسم المنصرم، هجوم فريق أنشيلوتي الذي قال إن "هناك مجال للتحسن بالتأكيد... أنا متأكد من أننا سنتحسن هجوميا أيضا لأننا في اللقاء الماضي (ضد الإكوادور) كنا نفتقد لاعبا مهما جدا بشخص رافينيا الذي سيعود".

وتابع "أعتقد أن المباراة ضد الباراغواي ستكون مختلفة، لأننا سنحصل على فرص أكبر للسيطرة على اللقاء. علينا أن نلعب بوتيرة أعلى، مع المزيد من التحركات ومزيد من الاندفاع".

وستكون المباراة ثأرية للبرازيل الذي خسرت أمام الباراغواي 0-1 في الجولة الثامنة.

ومع رفع عدد المنتخبات المتأهلة مباشرة عن مجموعة أميركا الجنوبية إلى ستة بسبب رفع عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات إلى 48 لأول مرة، لا تبدو البرازيل في خطر وفوزها غداً الثلاثاء في ساو باولو سيجعلها على مشارف التأهل الذي سيكون من نصيب الإكوادور في حال فوزها خارج الديار على البيرو التاسعة التي باتت، على غرار تشيلي الأخيرة، خارج دائرة المنافسة على التأهل المباشر.

وتخوض الأرجنتين مباراة هامشية في بوينوس أيرس ضد كولومبيا، صاحبة المركز السادس الأخير المؤهل مباشرة إلى النهائيات، باحثة عن انتصارها الخامس تواليا والثاني عشر بالمجمل.

وتدخل كولومبيا المواجهة مع ليونيل ميسي ورفاقه على خلفية ثلاث هزائم وتعادلين في الجولات الخمس الماضية ما جعلها تتراجع إلى المركز السادس.

وسيحاول الكولومبيون تكرار نتيجة العاشر من سبتمبر حين تغلبوا على أبطال العالم 2-1، وهذا ما شدد عليه نجمهم خاميس رودريغيس قائلا "صحيح أننا نمر في فترة صعبة لكني أعتقد أننا سنتجاوزها. تشكل الأرجنتين تحديا جميلا. إنهم فريق يسمح لنا باللعب (أي يفتح المساحات). إنهم أقوياء لكن بإمكاننا أن نؤذيهم".

وخلافا لمباراة الجولة الماضية ضد تشيلي حين فازوا 1-0 وضمنوا صدارة المجموعة، من المتوقع أن يبدأ أبطال العالم لقاء الثلاثاء في بوينوس أيرس بمشاركة القائد ميسي أساسيا وليس بديلا، إضافة إلى استعادتهم خدمات لاعبين مؤثرين عائدين من الإيقاف هم نيكولاس أوتامندي ولينادرو باريديس وإنتسو فرنانديس ونيكولاس غونساليس.

كما من المتوقع أن يبدأ المدرب ليونيل سكالوني اللقاء باشراك مهاجم إنتر الإيطالي وصيف بطل دوري أبطال أوروبا لاوتارو مارتينيس منذ البداية بعدما أبقاه على مقاعد البدلاء في الجولة الماضية.

وبعد هزيمتين وتعادل في مبارياتها الثلاث الأخيرة وتراجعها إلى المركز الخامس بفارق الأهداف أمام كولومبيا، تخوض الأوروغواي مباراة هامة جدا على أرضها ضد فنزويلا التي تتخلف عنها بفارق ثلاث نقاط في المركز السابع المؤهل إلى الملحق الدولي.

وتبدو بوليفيا الثامنة مرشحة للتمسك بأمل التأهل، أقله عبر الملحق، حين تستضيف تشيلي الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • عاجل | الخارجية الإسرائيلية: النشطاء على متن سفينة مادلين تم نقلهم إلى مطار بن غوريون تمهيدا لترحيلهم إلى بلدانهم
  • مقتل فتى يمني يبلغ من العمر 16 عامًا في مدينة شيفيلد البريطانية
  • الخارجية الإسبانية تستدعي القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد
  • دائرة الهجرة الأمريكية تحتجز خابي لامي أحد أشهر المؤثرين على تيك توك في العالم
  • أنشيلوتي مطالب بالفوز في ظهوره الأول على الأراضي البرازيلية
  • يخت السيلفي.. الخارجية الإسرائيلية تعلق ساخرة على اعتراض سفينة المساعدات مادلين
  • عدن تحتفي بزيارة “رجل الكهف” في مبادرة ثقافية
  • فرع وزارة البيئة بمنطقة مكة المكرمة يوقّع مذكرة تفاهم مع جمعية إطعام لتوزيع فائض لحوم الهدي والأضاحي
  • الخارجية البريطانية ترحب بالتزام الحكومة السورية بتدمير برنامج الأسلحة الكيماوية في عهد النظام السابق بشكل تام
  • قرب أحمد الشرع.. فيديو هتاف برفع أسلحة رشاشة وحفاوة استقباله بزيارة درعا يثير تفاعلا