«النفسنة».. هالة صدقي تكشف عن أزمات واجهت «جعفر العمدة» في رمضان 2023
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
حلت الفنانة هالة صدقي، ضيفة على برنامج «الراديو بيضحك» الذي تقدمه الإعلامية فاطمة مصطفى من خلال إذاعة الراديو 9090، اليوم الخميس، والذي كشفت من خلاله عن الكثير من التفاصيل المشوقة حول حياتها الخاصة والفنية.
وكشفت هالة صدقي، خلال لقائها ببرنامج «الراديو بيضحك» عن أزمات واجهت تصوير جعفر العمدة في رمضان 2023، قائلة: «كان من الممكن ألا يكتمل مسلسل جعفر العمدة، محمد سامي كان يعمل تحاليل طبية أثناء التصوير.
كما أضافت هالة صدقي: «لقد جمعت الفريق وحللت المشاكل.. وتحدثت مع محمد رمضان وطلبت منه المساعدة لأنه بطل العمل.. لكي يتمكن محمد سامي من العمل واستمرار المسلسل.. والفتيات المشاركات في المسلسل، مي كساب ومنة فضالي وإيمان العاصي، جميعهن صديقاتي.. وهن يأتون دائماً إلى منزلي ونتقابل».
آخر أعمال هالة صدقيوالجدير بالذكر، أن آخر أعمال هالة صدقي مشاركتها في مسلسل «إش إش» بالتعاون مع النجمة مي عمر، الذي عرض ضمن أعمال موسم دراما مسلسلات رمضان 2025.
أبطال مسلسل إش إشيشارك في بطولة مسلسل إش إش، بجانب مي عمر كوكبة من نجوم الفن أبرزهم: ماجد المصري، هالة صدقي، انتصار، إيهاب فهمي، إدوارد، علاء مرسي، شيماء سيف، طارق النهري، عصام السقا، دينا. والمسلسل من تأليف وإخراج محمد سامي.
اقرأ أيضاًبعد حفظ التحقيقات في اتهامه بخيانة الأمانة.. هالة صدقي توجه رسالة لـ عمر زهران
« لابسة بدل رقص محتشمة».. هالة صدقي تدافع عن مي عمر في مسلسل «إش إش»
برنامج «شكرا مليون».. النيابة تنهي أزمة الفنانة هالة صدقي ومساعدتها
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أبطال مسلسل جعفر العمدة أعمال هالة صدقي الراديو 9090 النجمة هالة صدقي جعفر العمدة مسلسل جعفر العمدة هالة صدقي هالة صدقي الفنانة هالة صدقي هالة صدقی
إقرأ أيضاً:
من حكاية العمدة إلى دكتور الفول: أزمة القيادة في زمن الألقاب المزيفة.. !
في قرانا القديمة، لم يكن لقب "العمدة" مجرد كلمة تُقال أو صفة تُمنح عبثًا، بل كان ثمرة صراع طويل، وحكاية تحمل بين طياتها مآسي الانتصار ومرارة الخسارة. كان العمدة زعيمًا، حاكمًا، وحكيمًا، يختبره الزمان وينتخبه الناس ليقودهم في أحلك الظروف. لم يكن منصبًا يُشترى أو يُورّث، بل حصيلة مواقف وشجاعة وتضحيات حقيقية.كان صراع العمدية في الماضي أشبه بمعارك الأباطرة، فليس كرسيًا فارغًا، بل قوة تُمارس بحنكة وحكمة. من استطاع أن يوازن بين قوى القرية، ويحافظ على النظام والعدالة، وينقل صوت الجماعة بثقة، كان قائدًا حقيقيًا يستحق الاحترام، بل ويُعتبر روح القرية نفسها.وللحديث عن المهن، كان لكل مهنة احترافها الخاص، من مهندس الري الذي جسد شخصيته الأديب الكبير طه حسين في رواية "دعاء الكروان"، رجل يحمل بين يديه حياة القرية ومصيرها، يشق القنوات ويعيد للماء مساره كأنه يكتب قصيدة لا تُقرأ إلا بأعين الأرض.وكان مهندس الزراعة، والمعلم، من الوظائف الحيوية التي تتطلب صبرًا وجهدًا ووفاءً. فالمعلم لا يزرع في الأرض فقط، بل في نفوس الأجيال، وبذرة الحكمة تنمو في صمت، بعكس الألقاب التي تُوزع على عجل.لكن مع تقدم الزمن، وامتداد موجة الألقاب الفارغة، تحولت هذه المهن التي كانت رمزًا للتميز إلى مجرد أسماء تُنسب بلا محتوى، وفصول تُحذف فيها الروح لصالح البهرجة.في عصر مقاهي شبكات التواصل الاجتماعي، تفشت الألقاب كالنار في الهشيم، خاصة في الإعلام والسياسة. صرت ترى "خبيرًا استراتيجيًا" لا يملك أدنى تجربة مهنية أو خلفية أكاديمية في تخصصه، يطل من خلف شاشة ليمنح آراءً بلا عمق وتحليلات بلا أساس، وكأنه يمارس لعبة الألقاب بدلًا من خدمة المعرفة.ولا ننسى انتشار "حاملي الكرنيهات" في مجالات شتى، و"حاملي الدكتوراه الفخرية" في أكثر المواضع غرابة، من بائع الفول إلى عامل الطعمية الذي صار "دكتورًا في فنون القلي والتتبيل".في هذه البيئة، لم تعد الألقاب تعبر عن جوهر، بل أصبحت أدوات تسويق وديكورًا زائفًا لصناعة المشاهير. صار "الدكتور" و"الخبير" مجرد لافتات تُعلق على جدران الصالات الافتراضية، تُستخدم لجذب المتابعين لا لتنوير العقول أو توجيه الجماهير.كما قال سقراط:"العقل مثل المظلة، لا يعمل إلا إذا كان مفتوحًا." وهي معاناة من يعانق الألقاب من دون أن يفتح مظلة الفهم.القيادة الحقيقية، كما في عهد العمدة، ليست بطاقة تُحمل، ولا منصبًا يُشغل، بل موقف يُختبر في لحظة الانكسار، تضحية تُقاس في لحظات القمع، ومعرفة تُنير الطريق وسط ظلام الفوضى.حتى في القرى التي ظنناها ملاذًا للحكمة والبساطة، بدأ وباء الألقاب الزائفة ينتشر، من "خبير زراعي" لا يعرف رائحة الأرض، إلى "ناشط مجتمعي" لا يعرف أسمى معاني القرب من الناس.كما قال نيتشه:"من لا يملك سببًا للعيش، يستطيع أن يتحمل أي كيفية." فهل من يقبل بهذه الألقاب الوهمية سببًا حقيقيًا للقيادة؟ أم أنهم يختبئون خلفها كي يتحملوا فراغهم؟علينا أن نتذكر، وسط هذه الزحام من الألقاب الورقية، أن القيادة شرف لا يُمنح إلا لمن يثبت نفسه بأفعاله، لا بمنصب فارغ أو لقب مبهر.فلتكن أفعالنا هي التي تُكتب في التاريخ، وقلوبنا هي التي تختار القادة، لا الألقاب التي تُلصق وتُباع في مقاهي الوهم.. .!!
محمد سعد عبد اللطيف
كاتب وباحث في الجيوسياسية والصراعات الدولية