بسرعة تفوق الصوت.. زلزال ميانمار أحدث صدعا بطول 400 كيلومتر
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
تسبب الزلزال القوي الذي ضرب وسط ميانمار بقوة بلغت قوته 7.7 درجة الشهر الماضي، في أحد أكبر الصدوع الزلزالية في العالم، ما أدى إلى دمار هائل في جميع أنحاء ميانمار والمناطق المجاورة كما أحد صدعا بطول 400 كيلومتر.
وقدّم علماء الزلازل رؤى رائدة حول سرعة القص الفائقة للصدع، وما أحدثه من هزات ارتدادية في الدول المجاورة، والاهتزازات الشديدة التي شلّت البنية التحتية.
وتُحدث أدوات جديدة، مثل رسم الخرائط عبر الأقمار الصناعية وأجهزة استشعار الكابلات البحرية، تغييرا في سرعة وفعالية استجابتنا لمثل هذه الكوارث، حسب تقرير نشره موقع "scitechdaily" وترجمته "عربي21".
ضرب زلزال قوي بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر منطقة قرب ماندالاي، ميانمار (بورما سابقا) في 28 آذار/ مارس، مُسببا أضرارا جسيمة واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد وفي المناطق المجاورة، بما في ذلك تايلاند.
وقد تأكدت إصابة أكثر من 5000 شخص. وفي الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الزلازل، شارك باحثون من جميع أنحاء العالم النتائج الأولية حول سلوك صدع الزلزال، واهتزاز الأرض، وتأثيراته على البنية التحتية.
تقع ميانمار في منطقة نشطة تكتونيا حيث تصطدم صفيحتا الهند وأوراسيا. وقد أدى زلزال آذار/ مارس إلى تصدع أكثر من 400 كيلومتر من صدع ساغينغ - وهو صدع انزلاقي رئيسي يمر عبر وسط ميانمار - وفقا لعالمة الزلازل في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، سوزان هوف.
وصرحت الباحثة في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، نادين ريتمان، بأن هذا الصدع يُعد من بين أكبر الصدوع السطحية المُسجلة على الإطلاق عالميا. في حين أن صدع ساغاينغ قد تسبب في حدوث العديد من الزلازل بقوة 6 درجات أو أكثر خلال القرن الماضي، إلا أن هذا القسم تحديدا لم يشهد زلزالا بقوة 7 درجات منذ عام 1839.
وقال تشيغانغ بينغ من معهد جورجيا للتكنولوجيا إن الصدع حدث "قصا فائقا" - أي تمزق أسرع من سرعة الصوت - بعد بداية بطيئة في البداية، كما هو متوقع في زلزال انزلاقي كبير.
وأشار بينغ إلى أن كتالوجات الزلازل في تايلاند ومقاطعتي يونان وغوانغدون في الصين أظهرت زيادة كبيرة في النشاط الزلزالي بعد الزلزال، مما يشير إلى حدوث تحريض واسع النطاق بسبب الضغوط الديناميكية الناجمة عن الهزة الرئيسية في ميانمار.
وقالت هوف إن الزلزال تسبب في اهتزازات مدمرة امتدت لأكثر من 100 كيلومتر بعيدا عن الصدع في ماندالاي وساغينغ وناي بي تاو وباغو وولاية شان، من بين مواقع أخرى. وأشارت إلى أن إدارة الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في ناي بي تاو، التي تُشغّل شبكة رصد الزلازل الوطنية في ميانمار، تأثرت بشدة بالزلزال.
تشير خرائط الهزات الزلزالية التي حللها تشونغ هان تشان من الجامعة الوطنية المركزية في تايوان إلى أن المناطق التي تقاطعت مع الصدع ربما شهدت قيم شدة ميركالي المعدلة التي تجاوزت VIII، حيث يُسبب الاهتزاز صعوبة في الوقوف، وقد يُحرك الأثاث الثقيل، ويُسبب أضرارا في المباني غير المقاومة للزلازل.
قدم هيروشي كاواسي من شركة أبحاث البناء العامة في اليابان وزملاؤه بحثهم حول ظروف الموقع المحلي، والذي يُجرونه منذ عام 2014، للمساعدة في تقدير حركة الأرض في مدينتي ساغينغ ويانغون على طول صدع ساغينغ.
مكّنت صور الأقمار الصناعية شيويه تشون لي من جامعة جونز هوبكنز وزملائه من وضع خريطة شاملة على مستوى المدينة لآثار الزلزال في ماندالاي في غضون أيام، مما يُشير إلى أن تقنيتهم قد تكون مفيدة في التقييمات السريعة لأضرار ما بعد الكارثة.
ويمثل زلزال ميانمار أيضا المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف زلزال بقوة كبيرة باستخدام مجموعة من شبكات الكابلات البحرية للاتصالات التي تم تحويلها إلى أكثر من 100 جهاز استشعار زلزالي، وفقا لما ذكره ميكائيل مازور من مختبرات نوكيا بيل في اجتماع الجمعية الأمريكية لعلم الزلازل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الزلزال ميانمار تايلاند زلزال ميانمار تايلاند حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
الزلازل تضرب إثيوبيا .. وخبير يكشف تأثيرها على سد النهضة
تعرضت منطقة شمال إثيوبيا مؤخراً لسلسلة من الهزات الأرضية، كان أبرزها زلزال بقوة تراوحت بين 5.6 و 5.7 درجة على مقياس ريختر.
سجلت منطقة شمال إثيوبيا، مساء السبت 11 أكتوبر 2025، سلسلة من الهزات الأرضية، كان أبرزها زلزال بلغت قوته 5.6 درجة على مقياس ريختر، وقع على عمق 10 كيلومترات عند الساعة 7:20 مساءً بتوقيت القاهرة، على بعد نحو 600 كيلومتر شمال شرق موقع سد النهضة.
بشأن سد النهضة.. عمرو أديب يطالب بالضغط على إثيوبيا للوصول لاتفاق ملزم
وزير الري: لا مفاوضات مع إثيوبيا حول سد النهضة إلا بطرح جديد
وزير الري: يقع علينا ضرر من سد النهضة ونمنع وصوله للمواطن
إدارة أحادية تخلق أزمات.. سوء إدارة سد النهضة يهدد السودان
كما تبعه هزة ارتدادية بلغت قوتها 5 درجات عند الساعة 9:38 مساءً، في سياق زلزالي متكرر تشهده المنطقة الواقعة شمال الأخدود الأفريقي، وفق ما أفاد به الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة وخبير المياه.
جدول زمني لتسلسل الهزاتقال الدكتور عباس شراقي إن الهزات الأخيرة سبقتها زلزالان إضافيان في نفس اليوم، أحدهما بقوة 4.2 درجة عند الساعة 3:07 مساءً، والآخر بقوة 5.3 درجة عند الساعة 7:01 مساءً، ما يشير إلى نمط متصاعد في النشاط الزلزالي بالمنطقة.
262 زلزالًاوأضاف أن إثيوبيا شهدت موجة زلزالية ملحوظة بين ديسمبر 2024 وفبراير 2025، بلغ عدد الهزات خلالها 262 زلزالًا، مقارنة بمتوسط سنوي لا يتجاوز ستة زلازل قبل عام 2021.
وأشار الخبير في الموارد المائية إلى أن أقوى تلك الهزات بلغت 5.9 درجة في 14 فبراير 2025، بينما وقع زلزال آخر في 8 مايو 2023 على بعد 100 كيلومتر فقط من سد النهضة، بقوة 4.4 درجة، ما يجعله الأقرب جغرافيًا إلى موقع سد النهضة حتى الآن.
تأثير محتملوعن العلاقة المحتملة بين سد النهضة والنشاط الزلزالي في إثيوبيا، اعتبر شراقي أن تأثير سد النهضة على زيادة الزلازل أمر وارد، لكنه يحتاج إلى دراسات علمية معمقة لتأكيده.
وأوضح الدكتور عباس شراقي أن الهزات الأرضية المسجلة في 11 أكتوبر تبعد نحو 600 كيلومتر عن موقع السد، وبالتالي لا تشكل تهديدًا مباشرًا في الوقت الراهن.
وشدد شراقي على ضرورة أخذ الطبيعة الزلزالية لإثيوبيا في الاعتبار عند تقييم سلامة المنشآت الكبرى مثل سد النهضة، خاصة في ظل وجود مخاطر طبيعية أخرى مثل الفيضانات، والتي تستدعي التزامًا صارمًا بالمواصفات الفنية الأصلية، بما في ذلك تلك المعتمدة من الهيئات الأمريكية، والتي تحدد سعة السد بنحو 17 مليار متر مكعب.
وبيّن شراقي أن الحديث عن النشاط الزلزالي في إثيوبيا لا يعني بالضرورة توقع انهيار سد النهضة أو الاعتماد على ذلك كمسار لحل النزاع حوله، بل يهدف إلى تسليط الضوء على المخاطر الطبيعية التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في التخطيط والتشغيل.
شبح الانهيار يظل قائمًاوأضاف أن شبح الانهيار يظل قائمًا لأسباب طبيعية أو بشرية، وأن السد قد يساهم في تشكيل نظام زلزالي جديد خلال السنوات المقبلة نتيجة التغيرات الجيولوجية الناتجة عن تخزين المياه.
ونبّه إلى أن اكتمال بناء السد وفق مواصفات وصفها بالمبالغ فيها، يفرض ضرورة ضبط عملية الملء مستقبلاً بحيث لا تتجاوز 40 مليار متر مكعب، لتقليل المخاطر المحتملة.
وختم بالتأكيد على أن الزلازل الأخيرة لا تؤثر على السد في الوقت الحالي، إلا إذا وقعت هزات أقوى وأكثر قربًا من موقعه.
وتقع إثيوبيا ضمن منطقة الوادي المتصدع (الأخدود الأفريقي العظيم)، وهي منطقة نشطة زلزالياً وبركانياً بطبيعتها. والخوف يكمن في احتمال حدوث زلزال أقوى وأقرب لموقع السد في المستقبل.