السيسي: تضررنا من سد إثيوبيا ولن نقف مكتوفي الأيدي
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
اتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، إثيوبيا بإلحاق الضرر عبر سد النهضة بدولتي المصب مصر والسودان، داعيا إلى تحرك دولي وأفريقي لعقد اتفاق قانوني ملزم بشأن تشغيل وملء السد، مؤكدا أن بلاده "لن تقف مكتوفة الأيدي".
وقال السيسي -في كلمة مسجلة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة الثامن للمياه- إن مصر انتهجت على مدار 14 عاما مسارا دبلوماسيا "نزيها اتسم بالحكمة والرصانة"، سعيا للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن السد الإثيوبي، يراعي مصالح جميع الأطراف.
وأضاف الرئيس المصري أن القاهرة قدمت خلال هذه السنوات "بدائل فنية رصينة تلبي الأهداف المعلنة لإثيوبيا، وتحفظ مصالح دولتي المصب"، إلا أن هذه الجهود "قوبلت بتعنت لا يفسر إلا بغياب الإرادة السياسية، وسعي لفرض الأمر الواقع، مدفوعا باعتبارات سياسية ضيقة، ومزاعم باطلة بالسيادة المنفردة على نهر النيل".
#السيسي يقول إن #مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام النهج الإثيوبي بشأن #سد_النهضة وستتخذ كافة التدابير لحماية أمنها المائي#اقتباس pic.twitter.com/M60C5fQkEp
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) October 12, 2025
"مورد جماعي"وأكد الرئيس المصري أن نهر النيل "ملكية مشتركة لكل دوله المتشاطئة، ومورد جماعي لا يحتكر"، مشيرا إلى أن "إثيوبيا تسببت في الأيام القليلة الماضية، من خلال إدارتها غير المنضبطة للسد، في إحداث أضرار بدولتي المصب نتيجة التدفقات غير المنتظمة التي تم تصريفها دون إخطار أو تنسيق"، مما أدى إلى غمر أراض ومنازل في مصر والسودان.
وطالب السيسي المجتمع الدولي، والقارة الأفريقية على وجه الخصوص، بمواجهة مثل هذه "التصرفات المتهورة من الإدارة الإثيوبية"، وضمان تنظيم تصريف المياه من السد في حالتي الجفاف والفيضان، ضمن اتفاق قانوني تريده دولتا المصب.
وشدد على أن "اختيار مصر طريق الدبلوماسية واللجوء إلى المؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، لم يكن يوما ضعفا أو تراجعا، بل تعبيرا عن قوة الموقف ونضج الرؤية"، مؤكدا أن "مصر لن تقف مكتوفة الأيدي وستتخذ كافة التدابير لحماية مصالحها وأمنها المائي".
إعلانوكانت وزارة الري المصرية قد اتهمت في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إثيوبيا بالقيام بتصرفات "متهورة وغير مسؤولة" في إدارة سد النهضة، مؤكدة أن تلك التصرفات "ألحقت أضرارا بالسودان، وتشكل تهديدا مباشرا لأراضٍ وأرواح مصرية".
وتشهد مناطق عدة في السودان ومصر فيضانات خلال الأيام الأخيرة، نتيجة ارتفاع منسوب المياه في نهر النيل، في ظل استمرار تعثر الاتفاق بشأن ملء وتشغيل السد الذي بدأ بناؤه عام 2011.
وتطالب مصر والسودان بالتوصل إلى اتفاق ثلاثي قانوني ملزم قبل استكمال مراحل الملء والتشغيل، بينما ترى إثيوبيا أنها لا تعتزم الإضرار بمصالح أي دولة، وهو ما أدى إلى تجميد المفاوضات منذ عام 2024، بعد استئنافها لفترة قصيرة في 2023.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
السيسي: مصر لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه إثيوبيا
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر لن تبقى متفرجة على النهج غير المسؤول الذي تتبعه إثيوبيا بشأن ملف مياه نهر النيل، مشددًا على أن القاهرة ستتخذ كافة التدابير اللازمة لحماية مصالحها وأمنها المائي.
وجاء ذلك خلال كلمة مسجلة ألقاها السيسي في الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة الثامن للمياه، حيث أوضح أن مصر اختارت طريق الدبلوماسية واللجوء إلى المؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، مؤكداً أن هذا الخيار ليس ضعفاً، بل يعكس قوة الموقف ونضج الرؤية، وإيمانًا بأن الحوار والتعاون هما السبيل الأفضل لتحقيق مصالح جميع دول حوض النيل دون الإضرار بأي طرف.
وشدد السيسي على رفض مصر القاطع لأي إجراءات أحادية الجانب تتخذها إثيوبيا على نهر النيل، والتي تتجاهل الأعراف والاتفاقات الدولية، وتهدد مصالح شعوب دول الحوض وتقوض أسس العدالة والاستقرار.
وأشار إلى أن التدشين الإثيوبي لسد النهضة أدى إلى إثبات صحة موقف مصر الداعي إلى وجود اتفاق قانوني وملزم ينظم تشغيل السد، موضحًا أن التصرفات الإثيوبية غير المنضبطة في إدارة السد تسببت في أضرار لدولتي المصب نتيجة تدفقات غير منتظمة تمت دون إخطار أو تنسيق.
ودعا السيسي المجتمع الدولي والقارة الإفريقية خاصة إلى مواجهة هذه التصرفات المتهورة من إثيوبيا، وضمان تنظيم تصريف المياه من السد في حالتي الجفاف والفيضان، ضمن اتفاق يحقق التوازن بين التنمية في دول المنبع وحماية دول المصب.
كما استعرض الرئيس المصري جهود مصر خلال 14 عاماً من المفاوضات الشاقة مع إثيوبيا، والتي اتسمت بالحكمة والرصانة، سعيًا للتوصل لاتفاق قانوني ملزم يوازن بين حقوق وواجبات جميع الأطراف، وقدم خلالها مصر بدائل فنية تحفظ مصالح جميع الدول، لكنها قوبلت بتعنت إثيوبي يعكس غياب الإرادة السياسية وسعيًا لفرض الأمر الواقع.
وأكد أن النيل هو ملكية مشتركة لكل دوله المتشاطئة، ولا يجوز لإثيوبيا الادعاء بسيادة منفردة على النهر، مشدداً على أن مصر ستظل تدافع عن حقوقها في هذا الملف الحيوي بكل حزم.
وزير الخارجية المصري: لن نسمح بالإضرار بأمن مصر المائي ونرفض الإجراءات الأحادية بشأن نهر النيل
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الأحد، أن مصر تولي أولوية كبيرة للبحث والتطوير في قضايا المياه، مشيرًا إلى أن البلاد تعيش “تحت خط الفقر المائي”، وأن التعاون هو السبيل الوحيد لمواجهة تحديات ندرة المياه.
وخلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة الثامن للمياه، الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي، شدد عبد العاطي على رفض مصر لأي إجراءات أحادية في ملف نهر النيل، مؤكدًا أن القاهرة “لن تسمح بالإضرار بالشعب المصري أو مصالحه المائية الحيوية”.
وأشار إلى أن تحركات مصر تعتمد على التزام صارم بالقانون الدولي ومبادئ التعاون والتشاور، محذرًا من خطورة التصرفات المنفردة التي تهدد الأمن المائي للبلاد.
ويُعقد “أسبوع القاهرة للمياه” هذا العام تحت شعار “حلول مبتكرة لتعزيز القدرة على الصمود المناخي واستدامة الموارد المائية”، بحضور خبراء ومسؤولين من مختلف دول العالم.
يأتي هذا التصريح وسط تصاعد التوترات بشأن سد النهضة، بعد إعلان إثيوبيا مؤخرًا الانتهاء من تشغيل السد رسميًا. وكانت مصر قد اعتبرت الخطوة “أحادية وغير قانونية”، ووجهت خطابًا إلى مجلس الأمن الدولي أكدت فيه أن تصرفات أديس أبابا تمثل “خرقًا للبيان الرئاسي الصادر عن المجلس في 2021”.