فصائل فلسطينية تعقب على القصف الأمريكي في اليمن
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
عقبت فصائل فلسطينية، اليوم الجمعة 18 أبريل 2025، على الغارات التي نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية على المين والتي أدت لاستشهاد وإصابة العشرات.
وفيما يلي نصوص البيانات كما وصلت "سوا":
الجبهة الشعبية:
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:
▪ في مجزرة مروعة جديدة شنّت طائرات العدوان الأمريكي غارات على ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحُديدة ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى من العمال والموظفين المدنيين أثناء تأدية واجبهم.
▪ لم تكتفِ طائرات العدوان بذلك بل عاودت قصف الموقع بعد بدء عمليات الإغاثة والإطفاء مستهدفة من تبقى من المدنيين وطواقم الإنقاذ في جريمة حرب مركبة تجسد استخفافًا همجيًا بكل القوانين الإنسانية والأخلاقية.
▪ ننعي شهداء المجزرة الأمريكية الجديدة في اليمن ونؤكد أن هذا العدوان الآثم لا ينفصل عن جرائم الإبادة الصهيونية في غزة فالمجرم واحد والنار واحدة والضحايا هم المدنيون الأبرياء الذين يدفعون ثمن صمت العالم وتواطؤ المنظومة الدولية.
▪ من حرق الأطفال داخل الخيام وقتل طواقم الإسعاف والدفاع المدني في رفح إلى إحراق أجساد العمال وطواقم الإنقاذ والإسعاف في الحُديدة يتكرّس تحالف الإبادة (الصهيو- أمريكي) كعدو مباشر لشعوبنا وعدو يجب مواجهته بكل أشكال المقاومة والصمود والثبات.
▪ اليمن لن يركع ولن يرفع الراية البيضاء وسيواصل صموده في وجه هؤلاء القتلة وعبر التاريخ لم تستطع أي قوة احتلال أو عدوان غاشم أن تهزم اليمن أو تكسر عزيمة شعبه الصامد.
▪ ندعو الأحرار في أمريكا إلى رفض هذه المجازر المروعة التي تُنفذ باسمهم وألا يكونوا شهود زور أو أدوات صامتة في ماكينة الإبادة الأمريكية والعمل بكل الأشكال من أجل وقف هذه المجازر.
الجهاد الإسلامي:
حركة الجهاد الإسلامي:
▪ الغارات الأمريكية على ميناء رأس عيسى في الحديدة الليلة الماضية التي أسفرت عن مقتل 38 مدنيًا على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين في الأحياء السكنية بصنعاء منهم عدد كبير من النساء والأطفال هي عدوان همجي سافر يرقى إلى مستوى جريمة حرب صريحة، ضمن تصعيد عسكري غير مسبوق.
▪ العدوان الأمريكي المستمر على الشعب اليمني الشقيق يُعدّ مساندة عسكرية فعلية لجرائم الحرب وعمليات الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني في قطاع غزة والضفة المحتلة بحق شعبنا الفلسطيني الصابر.
▪ ندين بأشد العبارات إقدام برنامج الأغذية العالمي على تعليق شحنات الغذاء إلى المناطق ذاتها التي تستهدفها الغارات الأمريكية ما يشكّل إسهامًا في العدوان على الشعب اليمني واستخدام تجويع المدنيين كسلاح مسلط على الشعب اليمني تمامًا كما يفعل الكيان الصهيوني في قطاع غزة، بحماية أمريكية سافرة.
▪ ونُدين أيضًا الصمت العربي والدولي إزاء العدوان الأمريكي بحق الشعب اليمني الذي يدفع ثمن تمسكه بمبادئه في الوقوف في وجه جرائم الاحتلال في قطاع غزة في حين لا تزال العديد من الدول العربية والمسلمة تستقبل مجرمي الحرب وتقيم العلاقات مع الكيان المجرم.
▪ نرفع أسمى آيات التقدير لصمود الشعب اليمني ولقواته المسلحة التي أثبتت إرادة لا تلين في التصدي لهذا العدوان ودعم القضية الفلسطينية بكل ثبات وإيمان سائلين الله أن يتغمد شهداء الشعب اليمني الشقيق بواسع رحمته وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل.
حركة حماس :
▪️نُدين بأشد العبارات العدوان الجوي الأمريكي الإجرامي الذي استهدف ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة في الجمهورية اليمنية الشقيقة والذي أسفر عن استشهاد وجرح العشرات من المدنيين بينهم مسعفون وعاملون في الميناء.
▪️ العدوان الغاشم يُعد انتهاكًا صارخًا للسيادة اليمنية ويمثل جريمة حرب مكتملة الأركان ويؤكد استمرار السياسات الأمريكية العدوانية التي تستهدف الشعوب الحرة الرافضة للهيمنة الصهيونية والأمريكية في المنطقة.
▪️ العدوان الأمريكي على الشعب اليمني يُعدّ امتدادًا لحرب الإبادة التي يتعرّض لها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وللعدوان الأمريكي الصهيوني المشترك على شعوب أمتنا.
▪️ نُدين بشدة إقدام برنامج الأغذية العالمي على تعليق شحنات الغذاء إلى مناطق تستهدفها الغارات في اليمن مما يزيد من معاناة الشعب اليمني في ظل العدوان والحصار.
▪️ كما ندين الصمت الدولي إزاء العدوان على الشعب اليمني الذي يدفع ثمن تمسكه بمبادئه ودعمه للقضية الفلسطينية.
▪️ نُعرب عن تضامننا الكامل مع الشعب اليمني الشقيق ونثمّن عاليًا مواقفه الشجاعة والداعمة لقضية فلسطين ومواقف إخوان الصدق "أنصار الله" في دعم شعبنا الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة وتأكيدهم على مواصلة إسناد شعبنا حتى وقف العدوان الصهيوني على القطاع.
▪️ نُعبر عن تقديرنا لصمود الشعب اليمني وقواته المسلحة في مواجهة العدوان الأمريكي وندعو المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى إدانة هذا العدوان السافر والوقوف إلى جانب الشعب اليمني في حقه المشروع بالدفاع عن أرضه وسيادته.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مستوطنون يشقون طريقا وآخرون يقتحمون جبل العرمة جنوب نابلس الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم 82 على التوالي شهيدان بقصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين شمال قطاع غزة الأكثر قراءة المحكمة العليا الإسرائيلية ترفض التماسا بإعادة الكهرباء إلى غزة "مصطفى" يبحث مع وزير الخارجية المصري مُستجدات وقف الحرب على غزة الأونروا: 400 ألف مواطن نزحوا في قطاع غزة منذ استئناف العدوان "الصليب الأحمر" يصدر توضيحا مهما بشأن ما يتردد عن فتح وشيك لمعابر غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: العدوان الأمریکی على الشعب الیمنی الشعب الیمنی ا فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
البخيتي يطرح .. رؤية واقعية «لطبيعة الصراع في اليمن ومسارات الحلول الممكنة»
هذه الرؤية الواقعية سبق أن طرحناها خلال مؤتمر الحوار الوطني، وقدّمناها مكتوبة لكل شركاء الحوار، ثم عملنا على ترجمتها إلى واقع عملي بعد انتصار ثورة 2014، من خلال تحويلها إلى مشروع سياسي تمثّل في اتفاق السلم والشراكة الوطنية، الذي وقّعت عليه جميع الأطراف السياسية دون استثناء.
ورغم أن أنصار الله كانوا الطرف المنتصر، إلا أن الاتفاق لم يمنحهم أي امتيازات خاصة، التزامًا بمبدأ الشراكة الوطنية والتوافق السياسي.
تكمن المشكلة في أن الطرف المهزوم ظلّ مصرًّا على الانفراد بالقرار السياسي، ولعجزه عن تحقيق ذلك بإمكاناته الذاتية، لجأ إلى الاستقواء بالخارج الذي كان يسعى لإبقاء اليمن تحت الوصاية الدولية وفقًا للمبادرة الخليجية.
ومنذ ذلك الحين، عملوا على تعطيل تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية القائم على مبدأ الشراكة والتوافق، مطالبين بانسحابنا من مناطق سيطرتنا وتسليم سلاحنا، تمهيدًا لعودة السفير الأمريكي ليمارس حكم اليمن عبر واجهته المتمثلة في عبدربه منصور هادي.
اليوم، وبعد مرور أكثر من عشر سنوات على العدوان على اليمن، ومع ما كشفته معركة طوفان الأقصى من حقائق ومعادلات جديدة في المنطقة، نعيد طرح السؤال مجددًا: ما هو الحل المنطقي والمفترض لليمن في هذه المرحلة؟
وقبل الإجابة على هذا السؤال الجوهري والمصيري، لا بد من التوقف عند جملة من الحقائق الأساسية التالية:
الحقيقة الأولى:
لم تعد المشكلة في اليمن تعبّر عن صراع داخلي على السلطة، بل تحوّلت إلى صراع إقليمي ودولي يهدف إلى إبقاء اليمن تحت الوصاية الخارجية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وهذا ما يؤكده سلوك عملاء الداخل وأعداء الخارج الذين ما زالوا يصرّون على تبنّي عملية سياسية تقوم على أساس المبادرة الخليجية التي كرّست الوصاية الدولية، وعلى قرارات مجلس الأمن التي وضعت اليمن تحت طائلة العقوبات الدولية. ويكفي للدلالة على حجم الارتهان أن عبدربه منصور هادي اعترف بأنه لم يكن على علم بعملية عاصفة الحزم إلا في صباح اليوم التالي لبدء العدوان، وهو ما يثبت أن دول العدوان لم تكلف نفسها حتى عناء إبلاغ عملائها في الداخل، فضلًا عن استشارتهم أو إشراكهم في قرار العدوان.
اعتراف رشاد العليمي بأن التدخل العسكري السعودي–الإماراتي هو الذي حال دون سيطرة أنصار الله على كامل الأراضي اليمنية، يؤكد أن الصراع المسلح في اليمن كان قد حُسم فعليًا لصالح طرف داخلي يؤمن بمبدأ الشراكة ولا يسعى للانفراد بالقرار السياسي.
وهذا بدوره يشير إلى أن اليمن كان مهيّأً آنذاك لبناء عملية سياسية مستقرة تقوم على مبدأ الشراكة لا على منطق الغلبة والقوة. ولولا ذلك التدخل الخارجي، لكانت اليمن اليوم دولة مستقلة، مستقرة، وذات سيادة كاملة.
اعتاد معظم قادة المرتزقة على تحريض الدول الإقليمية والقوى الكبرى على التدخل العسكري في اليمن، بزعم أن خطر أنصار الله لا يقتصر على الداخل، بل يمتد ليشمل الإقليم والعالم بأسره.
وهذا في جوهره اعتراف ضمني بأن اليمن، بقيادة أنصار الله، سيكون مؤهَّلًا للعب دور إقليمي ودولي فاعل، ولن يظل مجرد حديقة خلفية للسعودية كما يريد الأمريكيون وأدواتهم في المنطقة، وهو ما أقرّ به صراحةً سلطان البركاني في احد تصريحاته.
كل ذلك يؤكد أن الحرب في اليمن لم تعد تعبّر عن صراع داخلي، بل حربًا استباقية شنّتها الولايات المتحدة وبريطانيا عبر أدواتهما في المنطقة، بعد أن استنفدت أدواتهما في الداخل قدرتها على تحقيق أهدافهما.
الحقيقة الثانية:
أي حل سياسي في أي دولة لا يمكن أن يتحقق إلا بين أطراف الصراع في الداخل، الذين يمتلكون مناطق سيطرة فعلية على الأرض ولديهم القدرة على اتخاذ القرار.
أما في اليمن، فقد فقد المرتزقة تلك القدرة، إذ لم يعد لديهم مناطق سيطرة حقيقية، ولم يعد القرار بيدهم، بل أصبح خاضعًا لإشراف الضباط السعوديين والإماراتيين، مما أفقدهم أي تأثير فعلي على القرار السياسي.
ويكفي في هذا السياق أن بن سلمان جمع جميع المرتزقة في الرياض وأجبرهم على التوقيع على مشروع حل قضى بعزل هادي، وتنصيب رشاد العليمي، وتشكيل مجلس قيادة من ثمانية أعضاء، بالإضافة إلى اعتماد لائحة تنظيمية بديلة عن دستور الجمهورية اليمنية.
الحقيقة الثالثة:
يفتقر المرتزقة إلى لغة المنطق، مما جعل التوصل إلى حل معهم أمرًا مستحيلاً، حتى وإن تعاملنا معهم كأطراف صراع حقيقيين.
فهم لا يزالون يطالبوننا بإعلان الاستسلام، لتتاح لهم الفرصة للانفراد بالقرار السياسي، على الرغم من أن حلفاءهم قد فشلوا في تحقيق اهداف المعركة الإقليمية والدولية، كما انهم أنفسهم قد خسروا المعركة الداخلية.
وهذا يؤكد ما نكرره دائمًا: أنهم فقدوا القدرة على استشعار الواقع من حولهم، وينتقلون للعيش في عالم متخيل، بعيد عن مجريات الأحداث وقوانين المنطق.
بعد استعراض هذه الحقائق، يمكن الآن الإجابة على السؤال الجوهري والمصيري: ما هو الحل المفترض في اليمن؟
وفي سياق ذلك، سُئل محمد حسنين هيكل في بداية العدوان على اليمن عن توقعاته لنتائج عملية عاصفة الحزم، فأوضح أن اليمن يمثل حالة استثنائية.
وأشار إلى أن السعودية كانت مضطرة لدفع أموال طائلة لشراء ولاء المشايخ بهدف احتواء اليمن وتحييده، محذرًا من أن اليمن يشبه البركان النائم، وإذا ما أيقظه التدخل الخارجي، فسينفجر ويجتاح المنطقة بأسرها.
إنّ صمود اليمن الأسطوري أمام العدوان ونجاحه في إسناد غزة في مواجهة مباشرة مع امريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني يؤكِّدان صدق تحذيرات محمد حسنين هيكل.
ونظرًا لأن الحل في اليمن لم يعد ممكنا عبر الاتفاقات السياسية، ولا مفضلا عبر الحسم العسكري, فإن الخيار الثوري القائم على صحوة الشعب اليمني من صعدة إلى المهرة للمشاركة في شرف تحرير الوطن وانتزاع حقوقه واستعادة عمقه الجغرافي والديموغرافي في جزيرة العرب يعد هو الخيار الافضل والانسب.
خصوصا بعد ان ادرك الشعب اليمني حقيقة اهداف دول العدوان وارتباط مرتزقتهم بالمشروع الصهيوني في المنطقة.