«الذكاء الاصطناعي» يحل أزمة ريال مدريد!
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
معتز الشامي (أبوظبي)
تشهد كرة القدم تحولاً صامتاً ولكنه حاسم، وخارج الملعب، تتجه الأندية بشكل متزايد إلى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتوقع السوق وتحسين قراراتها الرياضية، ومن أكثر الأدوات تطوراً في هذا المجال نظام «PLAIER»، الذي يعمل مع قاعدة بيانات تضم أكثر من 300 ألف لاعب من أكثر من 200 دولة، ويقدم تحليلات شخصية وفقاً لأسلوب لعب كل فريق.
وقدمت صحيفة ماركا الإسبانية تقريراً مفصلاً، عن آليات حل أزمة ريال مدريد، عبر الاستعانة بتطبيق خاص بالذكاء الاصطناعي القائم على اختيار أنسب اللاعبين القادرين على إعادة الرياضة كقوة تكتيكية كبرى.
وبعد خروج ريال مدريد أمام أرسنال في دوري أبطال أوروبا، وفي ظل الحديث عن تغييرات محتملة وتعديل شامل في تشكيلة اللاعبين، اختارت الأداة الخاصة بتلك التقنية لصحيفة ماركا تقريراً حصرياً يحدد فيه اللاعبين الأكثر توافقاً مع نظام لعب ريال مدريد وفق خمسة مراكز رئيسية وهم، الظهير، ووسط الملعب، والجناح، وتراعي المعايير الأداء الفردي، والملاءمة التكتيكية، والتوافق مع التشكيلة الحالية.
ومن جانبه أكد يان ويندت، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك للشركة، في تصريح للصحيفة أنه النظام المطبق يقيس مساهمة اللاعب في نجاح الفريق، ويحلل أسلوب لعبه وتمركزه على أرض الملعب، قبل البحث عن لاعبين مشابهين من حيث الكفاءة والأسلوب والدور، وعلى الجانب الأيمن، يبرز ريس جيمس (تشيلسي)، وترينت ألكسندر-أرنولد (ليفربول)، وجوزيب ستانيسيتش (بايرن ميونيخ)، وجميعهم يتميزون بمساهمتهم الهجومية وقدرتهم على توليد الكرات من الأطراف، وهي عناصر أساسية في أي فريق يحتاج إلى عرضية ودقة في اللعب.
وقال ويندت: «يتميز ألكسندر-أرنولد بمهارة عالية في العديد من الحركات التي تميز الظهير الأيمن، لكن لديه نقاط ضعف معينة في جوانب مثل اعتراض الكرات، والتحديات الهوائية، والمواجهات الفردية، مع أن التعاقد معه في صفقة انتقال حر سيكون مجدياً من الناحية الاقتصادية، إلا أنه إذا كان ريال مدريد مستعداً للاستثمار، فإن ريس جيمس خيار أفضل، ولديه نقاط ضعف أقل، كما أنه يتفوق في نفس المؤشرات التي يتفوق فيها نادي أتلتيكو مدريد».
وأضاف: «في مركز الظهير الأيسر، اختار التطبيق أوليكساندر زينتشينكو (أرسنال)، متعدد المهارات وذا تحكم رائع بالكرة، وماكسيميليان ميتلشتات (شتوتجارت)، أحد أبرز اللاعبين في الدوري الألماني هذا الموسم، ولويس هول (نيوكاسل)، موهبة إنجليزية شابة ذات إمكانات هائلة».
ومع اعتزال توني كروس، يبحث خط وسط ريال مدريد عن استمرارية لم تُقدم هذا العام إلا من خلال داني سيبايوس الذي تعافى مؤخراً، بينما أفضل المرشحين لشغل هذا الدور التنظيمي، من حيث الحضور والرؤية، هم برونو فرنانديز (مانشستر يونايتد)، وجيمس ماديسون (توتنهام)، وجوي فيرمان (آيندهوفن)، وجميعهم يتميزون بسجل هجومي مميز وإبداع في التمريرات الأخيرة، وقال ويندت: «لكل مركز خصائصه التي تعكس نوعية الحركات الأكثر أهمية لهذا المركز، كان كروس الأفضل في أكثر المواقف حسماً بالنسبة للاعب وسط، ولعب بشكل أساسي صانع ألعاب عميق، مع أنه كان قادراً أيضاً على اللعب كصانع ألعاب في مناطق أكثر تقدماً، مما يمنح فريقه مرونة كاملة، ويملك كروس أحد أفضل السجلات التاريخية للاعبي الوسط، ورغم قلة اللاعبين الذين يقتربون من مستواه، إلا أن برونو فرنانديز وجيمس ماديسون وجوي فيرمان هم الأكثر تشابها، ومن الممكن أن يكون ريال مدريد في متناولهم».
وعلى الجانب الأيسر، إذا ما دعت الحاجة إلى بديل لفينيسيوس، يقترح النظام أن يكون جيريمي دوكو (مانشستر سيتي)، ولويس سينيستيرا (بورنموث)، وأليخاندرو جارناتشو (مانشستر يونايتد)، وعلى الجهة اليمنى، نوني مادويكي (تشيلسي)، وإيستيفاو (بالميراس)، وبوكايو ساكا (أرسنال).
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإسباني الليجا ريال مدريد دوري أبطال أوروبا الشامبيونزليج أرسنال ليفربول تشيلسي بايرن ميونيخ
إقرأ أيضاً:
عبيدات يكتب ( توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع النقل العام )
صراحة نيوز – بقلم : طارق عبيدات
يشهد قطاع النقل العام نقلة نوعية في الأردن وجدت ارتياحا من قبل غالبية المواطنين المستخدمين للنقل العام لكن ما زال هناك تحديات كبيرة تتمثل في الازدحام المروري الخانق والناتج عن الفوضى الحاصلة في القطاع والتي من أحد أهم أسباب هذه الفوضى انتشار التطبيقات غير المرخصة ، وهذا يقود إلى تدني مستوى الخدمة حيث أن غالبية العاملين مع التطبيقات غير المرخصة يعملون على سيارات ليست بالحديثة كما أنهم لا يخضعون للرقابة جراء العمل دون الحصول على التراخيص اللازمة.
ولغايات ضبط العمل وفي ظل الثورة الحاصلة في تكنولوجيا المعلومات، يبرز الذكاء الاصطناعي (AI) كحل استراتيجي لإحداث تحول جذري.
ولا يخفى على أحد أن الذكاء الاصطناعي يقدم إمكانيات هائلة لتحسين الكفاءة والسلامة وتجربة الركاب، حيث تشمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في النقل تحسين تخطيط المسارات، إدارة تدفق الحركة المرورية، تطوير أنظمة تذاكر ذكية، ومراقبة الأداء والصيانة التنبؤية للمركبات والبنية التحتية، مما يساهم في تحقيق نقل أكثر استدامة وكفاءة.
وعلى الرغم من البدء بمشاريع حيوية ومهمة في قطاع النقل العام والتي يعد أبرزها مشروع ربط المحافظات بالعاصمة، إلا أنه لا زالت مشكلة النقل في الأردن قائمة بسبب عدة عوامل رئيسية، منها تجزئة نظام النقل العام على المستويين التشغيلي والمؤسسي، مما يعيق التنسيق الشامل. كما أن تدني مستوى الخدمة يدفع الركاب للبحث عن بدائل، بينما تساهم أزمات السير الخانقة والفوضى المرورية في المدن الرئيسية في تفاقم الوضع. كما يشكل تزايد أنشطة التطبيقات غير المرخصة تحديًا كبيرًا، حيث تؤثر سلبًا على المنظومة المرخصة وتزيد من حالة عدم التنظيم، إلى جانب ضعف البنية التحتية ونقص المواقف ومراكز الانطلاق.
يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورًا محوريًا في معالجة هذه التحديات في الأردن. فمن خلال تطوير منصة وطنية موحدة للنقل العام تعتمد على الذكاء الاصطناعي، يمكن تنظيم وتوحيد القطاع، ومكافحة التطبيقات غير المرخصة عبر تحليل أنماط الحركة وتحديد الأنشطة غير القانونية. كما يتيح الذكاء الاصطناعي تحسين تخطيط المسارات والجداول الزمنية بناءً على بيانات الطلب، وإدارة الازدحام المروري ديناميكيًا، وتحسين تجربة الركاب بتوفير معلومات دقيقة وخدمات مخصصة، بالإضافة إلى الصيانة التنبؤية للبنية التحتية والمركبات.
ولغايات التأكد من مدى فائدة توظيف الذكاء الاصطناعي يمكن متابعة الممارسات التي تبنتها العديد من المدن والدول حول العالم أفضل الممارسات في توظيف الذكاء الاصطناعي في النقل. ففي سنغافورة، تُستخدم أنظمة إدارة مرور ذكية لتعديل إشارات المرور بناءً على الكثافة المرورية، بينما في الإمارات العربية المتحدة، يساهم مشروع “غرين لايت” في تحليل البيانات المرورية لتحسين التدفق. وعلى صعيد آخر تستفيد موسكو من الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة النقل العام وجداول الحافلات، وتستخدم شركات مثل جوجل مابس وويز الذكاء الاصطناعي لإدارة حركة المرور الذكية.
وعلى ضوء ما تم ذكره، يمثل توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع نقل الركاب فرصة ذهبية للأردن لتحقيق نقل عام أكثر كفاءة، أمانًا، وتنظيمًا.
يتطلب ذلك تبني استراتيجية وطنية شاملة تركز على تطوير إطار تشريعي وتنظيمي واضح، والاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وبناء القدرات البشرية العاملة في قطاع النقل العام في مجال الذكاء الاصطناعي. كما أن الشراكة الفعالة بين القطاعين العام والخاص، وزيادة الوعي بأهمية هذه التقنيات، ستكون عوامل حاسمة لتحقيق قفزة نوعية في هذا القطاع الحيوي، مما يلبي تطلعات المواطنين ويساهم في التنمية الشاملة للمملكة.