تشيلي.. العثور على متحجرة حيوان ثديي صغير من زمن الديناصورات
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
اكتشف باحثون في باتاغونيا متحجرة حيوان ثديي صغير بحجم الفأر، عاش جنبا إلى جنب مع الديناصورات، ولم يكن معروفا سابقا لدى علماء الإحاثة.
ووَرَدَ الإعلان عن هذا الاكتشاف الأسبوع الماضي، في مقال نُشر في مجلة "بروسيدينغز أوف ذي رويال سوسايتي بي" العلمية البريطانية.
وكان حيوان "يوثيريوم بريسور" يَزِن ما بين 30 و40 غراما، وعاش خلال العصر الطباشيري، أي قبل نحو 74 مليون عام، وهو أصغر حيوان ثديي اكتُشِف على الإطلاق في هذه المنطقة الواقعة في أميركا الجنوبية.
وأوضح رئيس فريق العلماء التابع لجامعة تشيلي ومركز "ميلينيوم نيوكليوس" التشيلي للأبحاث هانز بوشل لوكالة فرانس برس أن المتحجرة عبارة عن "قطعة صغيرة من الفك مع ضرس وتاج وجذر ضرسين آخرين".
وعثر الباحثون على هذه المتحجرة في وادي ريو دي لاس تشيناس، وهو نهر يقع في منطقة ماغالانيس جنوب تشيلي، على بُعد نحو 3 آلاف كيلومتر جنوبي العاصمة سانتياغو.
وكان "يوثيريوم بريسور"، بحسب مكتشفيه، حيوانا ثدييا قادرا على وَضْعِ البيض، على غرار خلد الماء راهنا، وعلى حَمْلِ صغاره في جراب مثل الكنغر أو الأبوسوم.
ويدلّ شكل أسنانه إلى أن نظامه الغذائي كان يتكون من أطعمة نباتية صلبة نسبيا.
ومثل الديناصورات التي عاشت في الفترة نفسها، انقرض هذا الحيوان الثديي الصغير في نهاية العصر الطباشيري، قبل قرابة 66 مليون سنة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات العصر الطباشيري حيوان ثديي أميركا الجنوبية تشيلي سانتياغو الديناصورات أخبار علمية الديناصورات عصر الديناصورات أخبار تشيلي العصر الطباشيري العصر الطباشيري حيوان ثديي أميركا الجنوبية تشيلي سانتياغو الديناصورات أخبار علمية
إقرأ أيضاً:
السودان يتجه لرفع دعوى جنائية تعويضية ضد حديقة حيوان أمريكية لاسترداد وحيد القرن الأبيض
السودان يتجه لرفع دعوى جنائية تعويضية ضد حديقة حيوان أمريكية لاسترداد وحيد القرن الأبيض الشمالي (إنجاليفو) المهدد بالانقراض
بورتسودان: السوداني
تتجه وزارة العدل السودانية لرفع دعوى جنائية تعويضية ضد حديقة حيوان أمريكية، للمطالبة بحقوق السودان في وحيد القرن الأبيض الشمالي (إنجاليفو) المهدد بالانقراض، وضمان عودته إلى السودان أو التعويض عنه.
وعلمت صحيفة (السوداني) أن رئاسة قوات حماية الحياة البرية فتحت تحقيقاً في مصير وحيد القرن الأبيض الشمالي (إنجاليفو) المهدد بالانقراض، والذي يُعد أحد أهم الثروات القومية للسودان. ويأتي هذا التحرك في إطار سعي قوات حماية الحياة البرية للحفاظ على الموروثات الطبيعية المهددة بالانقراض.
وحيد القرن الأبيض الشمالي، الذي يتميز بحجمه الضخم وفمه العريض ولونه الرمادي المائل إلى الأبيض، يُعد من الأنواع المهددة بالانقراض بشكل حرج. وكان (إنجاليفو) يعيش في حديقة الحيوان بالخرطوم حتى عام 1990. ومع تبقي ستة أفراد فقط من هذا النوع في العالم بحلول عام 2014، ونفوق آخر ذكر يُدعى (سودان) في مارس 2018، أصبحت قيمة (إنجاليفو) كتراث وطني لا تُقدّر بثمن.
في عام 1990، تم نقل (إنجاليفو) إلى حديقة سان دييغو سفاري في أمريكا على سبيل الإعارة، بهدف تزاوجه مع أنثى من نفس النوع تُدعى (نولا). لاحقاً، ضمن برنامج تبناه الاتحاد العالمي لصون الطبيعة (IUCN)، تم نقل (إنجاليفو) إلى موقع تربية آخر في حديقة دفور كرالوف. لكن مع مرور السنين، فقدت الجهات السودانية أي معلومات عن مصير هذا الحيوان النادر أو نسله.
في إطار البحث عن (إنجاليفو)، خاطبت قوات حماية الحياة البرية وزارة الداخلية السودانية، التي بدورها راسلت وزارة الخارجية للتواصل مع حديقة سان دييغو سفاري عبر سفارة السودان في واشنطن. وبتاريخ 7 مايو 2024، تلقت الجهات السودانية ردّاً من الحديقة الأمريكية يفيد بأن آخر اثنين من وحيد القرن الأبيض الشمالي موجودان حالياً في محمية أول بيجيتا في كينيا. ومع ذلك، لم يوضح الرد مصير (إنجاليفو) أو ما إذا كان قد تم نقله إلى كينيا دون علم حكومة السودان الجهة المالكة.
في 17 يوليو 2024، أرسلت سفارة السودان في واشنطن برقية إلى وزارة الخارجية تحمل رد حديقة سان دييغو، والتي عكستها بدورها إلى وزارة الداخلية. وفي خطوة لاحقة، خاطبت رئاسة قوات حماية الحياة البرية وزارة الداخلية لمطالبة وزارة العدل برفع دعوى جنائية ضد حديقة سان دييغو سفاري بسبب عدم تقديمها أي معلومات عن (إنجاليفو) منذ إعارته في عام 1990.
وبتاريخ 21 مايو 2025، وافقت وزارة العدل السودانية على رفع دعوى تعويضية ضد الحديقة الأمريكية، وقررت تشكيل لجنة تضم الجهات المعنية لتقييم الوقائع ودراسة إمكانية التقاضي. وسترفع اللجنة توصياتها إلى وزير العدل، على أن يتولى المحامي العام لجمهورية السودان الترافع نيابة عن الحكومة أمام المحكمة المختصة.
من جانبه أكد اللواء شرطة عصام الدين جابر حقار، المدير العام لقوات حماية الحياة البرية، التزام القوات بمتابعة هذا الملف حتى استرداد حقوق السودان كاملة. وقال: “إنجاليفو ليس مجرد حيوان، بل هو جزء من تراثنا الوطني، وسنعمل بكل جهد لضمان عودة هذا الأصل القومي إلى السودان أو التعويض عنه”.
تُعد هذه القضية سابقة مهمة في إطار حماية الثروة الحيوانية السودانية النادرة. ومع استمرار التحقيقات، تترقب الأوساط المحلية والدولية نتائج هذا الملف، الذي قد يفتح الباب أمام قضايا مماثلة تتعلق بحماية الأنواع المهددة بالانقراض على مستوى العالم، بالإضافة إلى استرداد الآثار السودانية المنهوبة مؤخراً من قبل ميليشيا الدعم السريع، حيث باعتها لمهربي الآثار حول العالم.
على صعيد آخر، للحفاظ على وحيد القرن الأبيض الشمالي من الانقراض، يعمل دعاة الحفاظ على البيئة على تحسين التقنيات لإنشاء أجنة يمكن أن تحملها وحيد القرن الأبيض الجنوبي حتى الولادة. تتضمن إحدى التقنيات حصاد بعض البيض القابل للحياة المتبقي من إناث وحيد القرن الأبيض الشمالي المتبقية وتخصيبها بالحيوانات المنوية التي تم جمعها مسبقًا من ذكور وحيد القرن الأبيض الشمالي. تم تجميد العديد من الأجنة القابلة للحياة، التي تم إنشاؤها باستخدام التلقيح الصناعي، للسماح بالتقدم في نقل أجنة وحيد القرن للتعويض. تتضمن تقنية أخرى تغيير خلايا جلد وحيد القرن الأبيض الشمالي مرة أخرى إلى خلايا جذعية، والتي يمكن استخدامها لإنتاج خلايا الحيوانات المنوية وخلايا البويضات.