إيران: كلمات الرئيس تفجّر أزمة وطنية
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
في أول خلاف علني من نوعه، وجّه نائب مساعد الشؤون السياسية في الحرس الثوري الإيراني، عزيز غضنفري، انتقادات لاذعة إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، على خلفية تصريحات وصفها بأنها تحمل "أخطاء كلامية" قد تُعرض الأمن القومي والمصالح السياسية لإيران للخطر.
وقال غضنفري إن السياسة الخارجية لا تحتمل التصريحات العفوية أو غير المحسوبة، محذراً من أن الكلمات التي تصدر عن مسؤول رفيع يمكن أن تُفهم أو تُفسَّر بطرق تضر بمكانة البلاد داخلياً وخارجياً.
وأضاف أن الرئيس بزشكيان كان أكثر تحفظاً في حملته الانتخابية عام 2024 حين كان يقرأ من نصوص مكتوبة لتفادي مثل هذه الأخطاء، مؤكداً أن هذا النهج بات أكثر أهمية بعد توليه منصب الرئاسة، في ظل الرقابة الإعلامية والدبلوماسية الدقيقة على كل كلمة يدلي بها.
ودعا غضنفري إلى ضرورة إنشاء آليات داخل مؤسسة الرئاسة لتجنّب التصريحات التي قد تُستخدم ضد إيران سياسياً أو إعلامياً، مشدداً على أن الحفاظ على الانضباط الخطابي أمر بالغ الحساسية في المرحلة الراهنة.
وجاءت هذه التصريحات في سياق ردود الفعل على تصريح لبزشكيان قال فيه إن "الحوار لا يعني الهزيمة أو الاستسلام"، في إشارة إلى الاستعداد لمفاوضات نووية جديدة مع الولايات المتحدة، بعد توقفها في أعقاب الحرب التي اندلعت بين إيران والكيان الإسرائيلي في يونيو/حزيران 2025.
بالتوازي مع ذلك، غادر نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ماسيمو أبارو، طهران عقب محادثات مع مسؤولين إيرانيين تناولت سبل التعاون المشترك في ظل المستجدات الإقليمية والدولية.
وقال كاظم غريب آبادي، مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، في تصريحات لصحيفة "إيران"، إن أبارو أجرى سلسلة اجتماعات مع الوفد الإيراني الذي ضم ممثلين عن وزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية. وأشار إلى أن المحادثات تناولت كيفية تعامل الوكالة مع الملف الإيراني في ظل ما وصفه بـ"الظروف الجديدة"، مضيفاً أن الطرفين اتفقا على مواصلة المشاورات مستقبلاً.
وانتقد الوفد الإيراني ما اعتبره "تقاعساً" من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أداء مسؤولياتها خلال العدوان الأخير الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، بحسب تعبيره، وطالب بتعديل ما وصفها بسياسات الوكالة "الخاطئة" تجاه البرنامج النووي الإيراني.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
الخارجية اللبنانية: ممارسات إيران مرفوضة ولن تقبل بها تحت أي ظرف
شجبت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية اللبنانية التصريحات الأخيرة الصادرة عن علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي تشكّل تدخّلًا سافرًا وغير مقبول في الشؤون الداخلية اللبنانية.
وأشارت في بيان أن هذا ليس التدخل الأول من نوعه، إذ دأب بعض المسؤولين الإيرانيين الرفيعين على التمادي في إطلاق مواقف مشبوهة على قرارات داخلية لبنانية لا تعني الجمهورية الاسلامية بشيء.
وأوضحت أنّ هذه الممارسات المرفوضة لن تقبل بها الدولة اللبنانية تحت أي ظرف، وهي لن تسمح لأي طرف خارجي، صديقًا كان أم عدواً، بأن يتحدث باسم شعبها أو أن يدّعي حق الوصاية على قراراتها السيادية.
وذكرت وزارة الخارجية اللبنانية القيادة في طهران بأنّ الأجدر بإيران أن تلتفت إلى قضايا شعبها وتركزّ على تأمين احتياجاته وتطلعاته، بدل التدخّل في أمور لا تخصّها، مؤكدة أن مستقبل لبنان وسياساته ونظامه السياسي هي قرارات يتخذها اللبنانيون وحدهم، عبر مؤسساتهم الدستورية الديمقراطية، بعيدًا عن أي تدخلات أو إملاءات أو ضغوط أو تطاول. وأنّ الدولة اللبنانية ستبقى ثابتة في الدفاع عن سيادتها، وستردّ بما تقتضيه الأعراف على أي محاولة للنيل من هيبة قراراتها أو التحريض عليها.
*1-بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية اللبنانية*
تشجب وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية اللبنانية التصريحات الأخيرة الصادرة عن السيد علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية،