أطلقت دائرة الصحةأبوظبي ميثاق «الصحة المديدة والطب الشخصي الدقيق» خلال فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للصحة 2025. ويمثل الميثاق مبادرة تاريخية طموحة هي الأولى من نوعها تسهم في الارتقاء بسبل تقديم الرعاية الصحية وإجراء بحوثها حول العالم.

ويُعد هذا الميثاق ثمرة تعاون مجموعة من أبرز المؤسسات الصحية والأكاديمية الدولية ورواد القطاع حول العالم، ويؤسس مبادئ محددة لتطوير الطب الدقيق وعلوم الحياة الصحية المديدة.

وقال معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي: «نعتز بإطلاق (ميثاق الحياة الصحية المديدة والطب الدقيق) إيماناً منا بضرورة توحيد قادة القطاع الصحي حول العالم لتعزيز قدرتنا على الاستفادة من التقنيات الناشئة بأسلوب مسؤول وإطلاق قدرات الطب الدقيق ووضعها في متناول الجميع لينعم سكان العالم بالصحة والعافية، بما يقود لتأسيس مجتمعات صحيحة ومعافاة يمكن لأفرادها دعم النمو والازدهار الاقتصادي العالمي. وانطلاقاً من إدراكنا لأهمية الصحة وأثرها العالمي الواسع، نبذل كل جهد ممكن لتعزيز علاقات التعاون والشراكة بين مختلف الأطراف المعنية بالقطاع الصحي للخروج بحلول فّعالة تعود بنتائج ملموسة على المدى الطويل».

وطور هذا الميثاق بالتعاون مع خبراء عالميين بهدف تعزيز تبني خدمات الرعاية الشخصية وتشجيع البحوث التي تدعم الحياة الصحية المديدة. ويسلط الميثاق الضوء أيضاً على الحاجة الماسة لتقليص عدد السنوات التي يقضيها الأشخاص عند تقدمهم في السن وهم يعانون من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، والبالغة حالياً نحو عشر سنوات حول العالم.

ويأتي إطلاق الميثاق في وقت تتوقع فيه منظمة الصحة العالمية تضاعف عدد الأشخاص الذين يتجاوز عمرهم 60 عاماً ليصل إلى 2.1 تريليون نسمة بحلول عام 2050. وفي الوقت الراهن، يتوقع أن يسجل قطاع الطب الدقيق نمواً ليصل حجمه إلى 175 مليار دولار بحلول 2030 مقارنة بـ 81 ملياراً في عام 2023.

أخبار ذات صلة جراحات نادرة وعلاجات مبتكرة تعزز ريادة القطاع الصحي الإماراتي شراكة بين «صحة أبوظبي» و«جيلياد ساينسز»

وتبرز دولة الإمارات اليوم كمركز إقليمي وعالمي رائد في مجال الحياة الصحية المديدة مدعومة بلوائح وتشريعات مبتكرة واستثمارات متنامية في الطب الدقيق ومبادرات طموحة مثل أوَّل مركز متخصص ومعتمد في طب الحياة الصحية المديدة في العالم. ويتوقع أن يواصل قطاع الحياة الصحية المديدة في الدولة تسجيل وتيرة نمو لافتة ليصل حجمه إلى 32 مليار دولار بحلول عام 2026 مقارنة بنحو 19 مليار دولار في عام 2020.

ويحدد «ميثاق الحياة الصحية المديدة والطب الدقيق» التزامات طموحة لتطوير علوم الحياة الصحية المديدة، وإجراءات التشخيص المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والخيارات العلاجية الشخصية، ويستند إلى ستة محاور هي، تطوير البحوث والابتكار، وتحسين التعاون وتبادل المعارف، والاستثمار في التعليم وتطوير كوادر العمل، وتعزيز السياسات واللوائح الداعمة، وتبني المبادئ الأخلاقية والممارسات المسؤولة، والتفاعل مع الجمهور حول بحوث الحياة الصحية المديدة وآثارها على الصحة والمجتمع.

وبقيادة دائرة الصحة – أبوظبي، وقعت على الميثاق M42، ومدينة مصدر، وبيورهيلث، وإليومينا، وجامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة بنسلفانيا، وشركة الدار، ومستشفى الأطفال الوطني، وبرجيل، ومستشفى الأطفال في فيلادلفيا، ومجموعة و «معهد الحياة الصحية» في أبوظبي، لتأكيد التزامها بمبادئه.

وأكدت لينا شديد، المدير المسؤول عن قطاع الرعاية الصحية في «برايس ووترهاوس كوبرز» الشرق الأوسط، الشريك الاستراتيجي لهذه المبادرة، الأهمية العالمية لإطلاق الميثاق والمتمثلة في تطوير أولويات الرعاية الصحية العالمية، وقالت: «يجسد (ميثاق الحياة الصحية المديدة والطب الدقيق) محفزاً عالمياً لتوظيف الذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم والرعاية الصحية المدعومة بالطب الدقيق ضمن الممارسات الطبية الأساسية والمنظومة الصحية، سعياً لتسريع وتيرة تبني الابتكارات الطبية القادرة على الارتقاء بحياة الأفراد عالمياً».

ويعكس هذا الميثاق حرص أبوظبي المستمر على صياغة مستقبل القطاع الصحي عبر تعزيز تبادل المعارف والاستثمار في البحوث والاعتماد على التقنيات الناشئة. ومن خلال استقطاب الخبراء العالميين والمؤسسات الدولية، تعمل دائرة الصحة – أبوظبي على تأسيس مرحلة جديدة للطب الدقيق تركز على الرعاية الشخصية والوقائية، وتحسن جودة حياة سكان العالم.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: صحة أبوظبي الصحة الحیاة الصحیة المدیدة الرعایة الصحیة القطاع الصحی دائرة الصحة الطب الدقیق حول العالم

إقرأ أيضاً:

«التضامن» تستعرض تحديات نظام الرعاية الصحية بمؤسسات رعاية الأطفال

تحت رعاية الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، عقدت وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ورشة عمل لمناقشة التحديات والفرص الحالية في تعزيز نظام الرعاية الصحية داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية للأطفال في نزاع مع القانون والمعرضين للخطر، من أجل تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وذلك في مبادرة مشتركة بين الجانبين.

وركزت المناقشات علي استراتيجيات مستدامة لتحسين خدمات الرعاية الصحية في 12 مؤسسة مستهدفة في 5 محافظات، والواقع الراهن لمؤسسات الرعاية الاجتماعية والخدمات الصحية في منظومة عدالة الأطفال في نزاع مع القانون والمعرضين للخطر، بالإضافة إلى عرض نماذج ناجحة في دعم منظومة الخدمات الصحية داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية للأطفال.

شارك في ورشة العمل الدكتور وائل عبد العزيز رئيس الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية، وحسين إسماعيل مدير عام الإدارة العامة للدفاع الاجتماعي، مشيرة صالح مدير برنامج عدالة الأطفال بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والدكتورة دينا عبد الهادى ممثل وزارة الصحة والسكان وعدد من منظمات المجتمع المدني ومقدمي الرعاية الصحية.

وتقدم مؤسسات الدفاع الاجتماعى أوجه الرعاية المتكاملة للأطفال الجانحين أو المعرضين للخطر ليصبحوا مواطنين صالحين للاندماج بالمجتمع، ويبلغ عددها 54 مؤسسة تقدم خدمات لما يقرب من 1915 ابنا وابنة.

مقالات مشابهة

  • «نيويورك أبوظبي»: الأشعة الكونية تدعم الحياة تحت الأرض
  • الرئيس السيسي يوجّه بتوفير الرعاية الصحية للكابتن حسن شحاتة
  • لفتة إنسانية.. الرئيس السيسي يوجه بتوفير الرعاية الصحية للكابتن حسن شحاتة
  • لفتة إنسانية..الرئيس السيسي يوجه بتوفير الرعاية الصحية العاجلة للكابتن حسن شحاتة
  • بينهم زعيم عربي.. ترامب يعطي بعض زعماء العالم رقم هاتفه الشخصي للتواصل المباشر
  • «التضامن» تستعرض تحديات نظام الرعاية الصحية بمؤسسات رعاية الأطفال
  • الرعاية الصحية: 276 منشأة طبية معتمدة ضمن منظومة التأمين الشامل
  • الرعاية الصحية: لدينا 276 منشأة طبية معتمدة في 6 محافظات
  • الرعاية الصحية: خدمات الغسيل الكلوي بأسوان متوفرة بـ6 مستشفيات
  • الصحة العالمية: الحصول على الرعاية الصحية بالسويداء يشكل تحديا