قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن على أوروبا أن تقرر إذا كانت مستعدة لإعادة فرض العقوبات على إيران عندما يتضح أنها على وشك تطوير سلاح نووي، في حين قالت طهران إن الاتفاق النووي مع واشنطن ممكن بدعم روسيا.

وأضاف روبيو -لدى مغادرته باريس بعد محادثات مع نظرائه الأوروبيين- أن الإدارة الأميركية تسعى إلى حل سلمي مع إيران، لكنها لن تتسامح أبدا مع تطويرها سلاحا نوويا.

وشدد على أن الاتفاق المحتمل "يجب ألا يكون شيئا يمنع إيران فقط من امتلاك سلاح نووي الآن، بل في المستقبل أيضا، وليس فقط لعشر سنوات مع وجود بند انقضاء أو ما شابه".

وتابع وزير الخارجية الأميركي بالقول إن على هؤلاء "أن يتخذوا قرارا مهما قريبا جدا حول (آلية الزناد)، بشأن إعادة فرض العقوبات، لأن إيران لا تفي بوضوح بالتزاماتها بموجب الاتفاق الحالي".

وتسمح "آلية الزناد" التي نص عليها اتفاق 2015 حول الملف النووي الإيراني المبرم بإعادة فرض العقوبات الدولية في مجلس الأمن على طهران عند مخالفتها بنود الاتفاق.

من جهة أخرى، قال مراسل أكسيوس باراك رافيد، في منشور على موقع إكس اليوم الجمعة، نقلا عن 3 مصادر إسرائيلية، إن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ورئيس الاستخبارات الخارجية (الموساد) ديفيد برنيع موجودان في باريس للقاء المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قبيل المحادثات مع إيران غدا بشأن برنامجها النووي.

عراقجي بحث الملف النووي لبلاده مع لافروف في موسكو (الفرنسية) موسكو وطهران

وفي موسكو قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الجمعة، عقب لقائه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إن إيران تعتقد أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي وتأمل أن يكون لروسيا دور في هذا الاتفاق.

إعلان

وأضاف عراقجي أن إيران لمست جدية الولايات المتحدة خلال الجولة الأولى من المحادثات حول الاتفاق، والتي عُقدت في سلطنة عُمان السبت الماضي.

وأكد لافروف استعداد روسيا للمشاركة في هذه المحادثات.

وكان عراقجي سلم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة خطية من المرشد الإيراني علي خامنئي، مؤكدا أن المحادثات مع المسؤولين الروس خلال زيارته لموسكو ستشمل قضايا عدة بينها المفاوضات الإيرانية الأميركية بشأن الوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، والوضع في سوريا وجنوب القوقاز وبحر قزوين.

وكان الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى يهدف لتخفيف العقوبات الغربية المفروضة على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي لمنعها من تطوير سلاح ذري.

غير أن واشنطن انسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018 خلال ولاية دونالد ترامب الأولى وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران.

وردا على ذلك، خفضت طهران مستوى امتثالها له ورفعت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهي قريبة من نسبة 90% التي يتطلبها تطوير قنبلة ذرية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

مقتل 8 أشخاص في هجوم مسلح على محكمة في إيران

قُتل ثمانية أشخاص على الأقل في هجوم مسلح على مبنى قضائي في جنوب شرق إيران السبت، هم خمسة مدنيين وثلاثة مهاجمين، وفق ما أفادت وكالة "إرنا" الرسمية للأنباء والموقع التابع للسلطة القضائية.

وذكر موقع "ميزان أونلاين" أن "مسلّحين مجهولين هاجموا مبنی تابعا لوزارة العدل في محافظة سيستان بلوشستان" في جنوب شرق البلاد صباح السبت.

وأضاف أن "خمسة أشخاص قُتلوا وجُرح 13 آخرون في هذا الهجوم الإرهابي". من جهتها، أفادت إرنا بمقتل ثلاثة من المهاجمين خلال الهجوم.


كما أعلن مركز المعلومات القضائية في بيان أن أشخاص مسلحین مجهولین هاجموا مبنی العدالة في محافظة سيستان بلوشستان جنوب شرق البلاد وقد انتهت الاشتباكات الآن.

وأفادت وكالة "مهر" للأنباء أن "خمسة أشخاص استُشهدوا في الهجوم الإرهابي في زاهدان"، وبحسب المركز الإعلامي للقضاء هاجم مسلحون مجهولون القضاء في زاهدان.

وأضافت أن "الإحصائيات المُقدمة حول عدد الشهداء والجرحى في هذا الهجوم الإرهابي أولية، وما زالت المتابعة جارية لمعرفة أبعاد هذا الحادث الإرهابي".

ويأتي الحادث، بينما اتفقت إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا على مواصلة المحادثات بشأن الملف النووي، مع انتهاء الجولة الثانية من المحادثات في إسطنبول، الجمعة.

وجاء ذلك على لسان نائب وزير الخارجية كاظم غريب آبادي الذي مثّل إيران في المحادثات، وفقا لمنشور على منصة "إكس" بشأن نتائج الاجتماع.

وأكد آبادي أنهم عقدوا اجتماعا جادا ومفصلا مع الممثلين الأوروبيين في إسطنبول.


وأوضح أنه "تمت مناقشة وتحليل رفع العقوبات وآخر التطورات المتعلقة بالمسألة النووية".

وأضاف: "شرحنا مواقفنا المبدئية، بما في ذلك ما يسمى بآلية الزناد لإعادة فرض العقوبات. وحضر الجانبان الاجتماع بأفكار محددة، وناقشنا جوانب مختلفة من هذه الأفكار. واتفقنا على استمرار المحادثات".

والجمعة، انتهت الجولة الثانية من المحادثات بين إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بشأن الملف النووي في إسطنبول، بعدما استمرت حوالي 3 ساعات ونصف.

وكانت إيران وافقت على عقد جولة جديدة من المحادثات بناء على طلب الأطراف الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

يذكر أن مجموعة الدول الأوروبية الـ 3، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروفة بالأطراف الأوروبية في الاتفاق، اجتمعت يوم 16 مايو/ أيار الماضي في إسطنبول على مستوى نواب وزراء الخارجية أيضا.
واتفقت الأطراف على مواصلة الاتصالات بالتوازي مع المفاوضات غير المباشرة الجارية بين الولايات المتحدة وإيران.

مقالات مشابهة

  • مقتل 8 أشخاص في هجوم مسلح على محكمة في إيران
  • محادثات إيران مع الترويكا الأوروبية.. مناورة دبلوماسية أم محاولة جادة لتفادي المواجهة؟
  • جولة محادثات نووية جديدة بين إيران وأوروبا في إسطنبول.. وتهديد بتفعيل آلية الزناد
  • عاجل. طهران بعد اللقاء مع الترويكا الأوروبية: المحادثات كانت جادة وصريحة
  • اجتماع إيراني-أوروبي في اسطنبول لبحث برنامج طهران النووي
  • اجتماع إيراني-أوروبي في إسطنبول لبحث برنامج طهران النووي
  • إسطنبول تحتضن جولة جديدة من المحادثات النووية بين إيران ودول أوروبية
  • استئناف المحادثات النووية في إسطنبول.. تهديدات أوروبية بعودة العقوبات
  • ‌‏فاينانشال تايمز: أوروبا ستمنح إيران مهلة جديدة بشأن البرنامج النووي
  • إيران والترويكا الأوروبية تناقشان البرنامج النووي في اسطنبول.. أي أفق للتسوية والاتفاق؟