بيروت - قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الجمعة 18ابريل2025، إن الحزب "لن يسمح لأحد بنزع سلاحه"، في الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة على بيروت لإجباره على تسليم أسلحته.

ووضع اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم في 27 تشرين الثاني/نوفمبر حدا لشهرين من حرب دامية بين اسرائيل وحزب الله الذي خسر فيها عددا كبيرا من قيادييه وجزءا من ترسانته العسكرية.

وتواجه السلطات في بيروت ضغوطا أميركية متصاعدة لنزع سلاح الحزب المدعوم من إيران، عقب الخسائر الفادحة  التي منيت بها بنيته العسكرية والقيادية وانتهت بإبرام وقف لإطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر مع إسرائيل.

وأكد مسؤولون لبنانيون يتقدمهم رئيس الجمهورية جوزاف عون العمل على "حصر السلاح بيد الدولة" وبسط سلطتها على كامل أراضيها، خصوصا في مناطق جنوبية محاذية للحدود مع إسرائيل.

وقال قاسم الذي عيّن أمينا عاما لحزب الله خلفا لحسن نصرالله الذي اغتالته اسرائيل في أيلول/سبتمبر، في خطاب بثته قناة "المنار" التلفزيونية التابعة للحزب "نحن لن نسمح لأحد أن ينزع سلاح حزب الله أو ينزع سلاح المقاومة، فكرة نزع السلاح يجب أن تحذفوها من القاموس".

وأكّد قاسم في الوقت نفسه أن الحزب مستعدّ للانخراط في حوار مع الدولة اللبنانية حول "الاستراتيجية الدفاعية" شرط انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان ومباشرة الدولة عملية إعادة إعمار ما دمّرته الحرب.

وقال "عندما يُدعى إلى الحوار سنكون جاهزين، لكن ليس تحت ضغط الاحتلال وعدوان الاحتلال"، مضيفا "يجب أن تنسحب إسرائيل وتُوقف عدوانها، وأيضا على الدولة اللبنانية أن تبدأ بالالتزام بإعادة الإعمار".

وأضاف "هذا يكون خطوة مهمة من أجل أن ندخل إلى نقاش الاستراتيجية الدفاعية".

- رفض "الوصاية الأميركية" -

وفي وقت سابق الجمعة، أكّد مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا أن التنظيم أبلغ السلطات اللبنانية برفضه البحث في تسليم سلاحه ما لم تنسحب إسرائيل بالكامل من جنوب البلاد وتوقف "اعتداءاتها" المستمرة.

وخلال زيارتها لبنان في نيسان/أبريل، قالت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إن واشنطن تواصل الضغط على الحكومة "من أجل التطبيق الكامل لوقف الأعمال العدائية، بما يشمل نزع سلاح حزب الله وكافة الميليشيات"، مشيرة إلى أن ذلك يجب أن يتم "في أقرب وقت ممكن".

وتساءل قاسم في كلمته الجمعة "هل من المتوقع أن نناقش استراتيجية دفاعية والطيران فوق رؤوسنا والاحتلال في الجنوب وأميركا تقوم بعمل ضغوطاتها لكي يكون النقاش تحت الضغط وبناء على الإملاءات؟".

وأكد أن "الوصاية الأميركية على لبنان مرفوضة من قبلنا بالكامل".

ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية، على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الحدودية الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كلم من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) انتشارهما قرب الحدود مع اسرائيل.

وكان من المفترض بموجب القرار أن تسحب إسرائيل كل قواتها من مناطق في جنوب لبنان توغلت إليها خلال الحرب. لكن الدولة العبرية أبقت وجودها العسكري في خمس مرتفعات تعتبرها "استراتيجية" وتتيح لها الإشراف على جانبي الحدود.

كما تواصل شنّ ضربات تقول إنها تطال عناصر من الحزب أو "بنى تحتية" عسكرية عائدة له.

وأعلن الجيش الاسرائيلي الجمعة إنه "قضى" على عنصرين في حزب الله في غارتين على جنوب لبنان، في حين أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخصين بغارتين اسرائيليتين.

وكان مصدر مقرب من الحزب أفاد وكالة فرانس برس هذا الشهر بأن هناك "265 نقطة عسكرية تابعة لحزب الله، محددة في جنوب الليطاني، وقد سلّم الحزب منها قرابة 190 نقطة" إلى الجيش اللبناني.

 

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

غارات إسرائيلية مكثفة على جنوب لبنان.. والصحة تعلن استشهاد شخص

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية إستشهاد شخص بغارة مسيرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في النبطية الفوقا.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي إستهدف مرتفعات جبل الريحان جنوب لبنان ، وغارات اخري استهدفت أطراف بلدة البيسارية في منطقة صيدا جنوب لبنان

كما قصف الطيران الحربي الإسرائيلي منطقة تبنا عند أطراف بلدة قاقعية الصنوبر جنوب لبنان.

ولاحقا ، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي ، غارة على جنوب لبنان بطائرة مسيرة بدون طيار، استمرارا للاعتداءات الإسرائيلية وخرق الهدنة الموقعة في نهاية نوفمبر 2024.

وفي سياق آخر، ذكرة صحيفة الأخبار اللبنانية أن "دورية للجيش اللبناني تعرضت لرصاص قنص في بلدة رامية من موقع قوات الجيش الإسرائيلي".

يأتي ذلك في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان، وعدم الالتزام بتنفيذ الهدنة الموقعة مع حزب الله في نوفمبر من العام الماضي.

وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدار الأسابيع الماضية عدوانا على مناطق جنوب لبنان، بزعم القضاء على حزب الله، ما تسبب في تدمير البنية التحتية لهذه المناطق إلى جانب مقتل وإصابة الآلاف من المواطنين اللبنانيين.
 

غارة من مسيرة إسرائيلية تستهدف دراجة في في النبطية بجنوب لبنانسقوط شهيد وعدة إصابات.. غارة إسرائيلية على بلدة الشهابية جنوب لبناناليونيفل: حرية حركة قواتنا في جنوب لبنان «أساسية» لتنفيذ مهامناتحذير إسرائيلي عاجل لسكان عين قانا جنوب لبنان وتصعيد جوي في الضاحية الجنوبيةالجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر ثانٍ من "حزب الله" في جنوب لبنان طباعة شارك لبنان غارات اسرائيلية جيش الإحتلال الصحة اللبنانية جبل الريحان جنوب لبنان

مقالات مشابهة

  • خبراء يقيّمون للجزيرة نت موقف حزب الله من قصف إسرائيل لإيران
  • الشيخ نعيم قاسم: العدوان الاسرائيلي على إيران لن يمر دون رد وعقاب
  • كيف أضعفت إسرائيل حلفاء إيران في الشرق الأوسط قبل الضربة الأخيرة؟
  • قاسم: انكشاف أمني كبير تسبّب بخسائرنا
  • تباطؤ حزب الله بتسليم سلاحه يدخل لبنان في جمود سياسي
  • غارات إسرائيلية مكثفة على جنوب لبنان.. والصحة تعلن استشهاد شخص
  • الجميل استقبل لودريان: لضرورة انسحاب إسرائيل وسحب سلاح الحزب لضبط سيادة لبنان
  • اليونيفيل بين نيران الرسائل السياسية وتحديات السيادة اللبنانية | سياسي يوضح
  • تساؤلات عن إلحاح إسرائيل على تفتيش مبانٍ مدمّرة في الضاحية
  • حزب الله من نزع السلاح لإعادة التسلُّح؟