حذرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (اسكوا) من تداعيات الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة التي تهدد صادرات عربية غير نفطية إلى السوق الأمريكية تقدر قيمتها بـ22 مليار دولار.
وقالت الاسكوا في موجز سياسات أصدرته إن الصادرات العربية إلى الولايات المتحدة انخفضت من 91 مليار دولار في العام 2013 الى 48 مليار دولار في العام 2024 بسبب تراجع واردات الولايات المتحدة من النفط الخام والمنتجات البترولية.


واشارت الى ان الصادرات غير النفطية من الدول العربية إلى الولايات المتحدة تضاعفت تقريبا خلال الفترة ذاتها إذ ارتفعت من 14 مليار دولار الى 22 مليار دولار الا ان هذا “التنوع الاقتصادي المتنامي بات مهددا من جراء الإجراءات الحمائية الجديدة”.
واوضحت ان من بين الدول التي يتوقع أن تواجه ضغوطا اقتصادية كبيرة نتيجة لهذه السياسات البحرين ومصر والأردن ولبنان والمغرب وتونس.
وقالت الاسكوا ان بلدان مجلس التعاون الخليجي “تواجه ضغوطا اقتصادية إضافية نتيجة التراجع الكبير الأخير في أسعار النفط ما يفاقم التحديات المالية القائمة”.
وابدى موجز السياسات قلقه من ضعف الطلب العالمي خاصة من شركاء تجاريين رئيسيين للمنطقة مثل الصين والاتحاد الأوروبي لافتا الى ان هذه التغيرات قد تؤدي الى “زعزعة الاستقرار الاقتصادي في المنطقة”.
وأوصت الاسكوا أنه من أجل تقليل الاثار السلبية المحتملة بالعمل على تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي من خلال الإسراع في تنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والاتحاد الجمركي الخليجي واتفاقية أغادير الذي يدعم التجارة البينية العربية والقدرة التفاوضية الجماعية.
ودعت الى “الانخراط الفاعل مع الولايات المتحدة لإعادة التفاوض على شروط تجارية أكثر ملاءمة” مشددة على أهمية “إعادة تموضع” الدول العربية ضمن سلاسل القيمة العالمية من خلال الاستثمار في البنية التحتية اللوجستية وتحسين الأطر التنظيمية وتعزيز مرونة سوق العمل.
ولفتت الى ان هذه الخطوات يمكن أن تؤدي الى استقطاب تدفقات جديدة من التجارة والاستثمار وتعزيز مرونة الاقتصادات الإقليمية.
وقالت الأمينة التنفيذية للاسكوا رولا دشتي ان المنطقة العربية “تقف عند مفترق طرق اقتصادي حاسم فرغم التحديات الفورية التي تفرضها هذه الرسوم إلا أنها تتيح فرصة غير مسبوقة لبناء اقتصادات أكثر مرونة وتنوعا وتكاملا في مختلف أنحاء العالم العربي”.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

الذهب يتراجع عالميًا وسط ضغوط السياسات الأمريكية والتوترات التجارية

أسعار الذهب.. تواصل أسعار الذهب عالميا الهبوط بفعل عوامل عديدة تحوطها التوترات الاقتصادية بجانب صراعات ونزاعات دولية، وتسيطر على الأسواق العالمية بشكل عام حالة من التذبذبات السعرية في تداول السلع بسبب عدم الوقوف على رؤية واضحة من سياسات أمريكا الاقتصادية خلال الوقت الحالي سواء إجراءات سعر الفائدة، أو فرض رسوم جمركية جديدة، فضلًا عن المنازعات القائمة بين بعض الشركاء الرئيسيين لأمريكا تجاريا وإدارة ترامب بسبب تحصيلات الرسوم الجمركية والتوسع في فرضها على قطاعات صناعية إضافية.

وحاليا، تنتظر الأسواق الإعلان عن مفاوضات محتملة بين أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي قبل تحصيل الرسوم في أول شهر أغسطس القادم، وهو ما سوف يشير إلى احتمالية قابلية الولايات المتحدة التراجع عن تطبيق بعض النسب المتطرفة على صادرات بعض الدول لأمريكا.

وحيث إنالمعدن الأصفر من السلع الرئيسة عالميا وتحتل ثقة الأفراد وجموع المستثمرين والبنوك المركزية باعتبارها حصن قوي ضد تقلبات العملات ومردود تلك التقلبات على أسعار السلع الغذائية والأساسية، فيتأثر السعر العالمي بأجواء الأسواق التي يسودها التقلب أو الاتزان.

ومنذ أوائل شهر أبريل الماضي، هبطت سعر الأونصة هبوطا لافتا، بعد كسر حاجز الـ 3500 دولار، عاد سعر الأونصة ليسجل 3300 دولار، في ظل تراجع بنوك استثمارية كبرى عالميا عن توقعاتها لتخطي سعر الأونصة حاجز الـ3500 دولار بنهاية العام الجاري.

سعر الذهب عالميا

تراجع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% ليصل إلى 3.373 دولار للأونصة، بعد أن انخفض بنسبة 1.3% في الجلسة السابقة.

كما تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.53% لتسجل 3.380 دولار.

وعلى الجانب الآخر، استقرت عقود مؤشر الدولار الأمريكي.

سعر الفضة ومعادن أخرى

تراجعت الفضة الفورية بنسبة 0.6% لتسجل 39.04 دولار للأونصة، بينما استقر البلاتين عند 1، 410.92 دولار، وانخفض البلاديوم بنسبة 0.9% ليصل إلى 1، 266.41 دولار.

وفي سياق متصل، وقعت واشنطن اتفاقية تجارية مع الاتحاد الأوروبي يوم الأحد الماضي، تقضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 15% على معظم الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة، مما ساعد على نزع فتيل مواجهة تجارية شاملة بين الجانبين، اللذين يمثلان معاً نحو ثلث التجارة العالمية.

واستقر مؤشر الدولار الأمريكي بالقرب من أعلى مستوياته في أكثر من أسبوع، مما زاد من تكلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى، وساهم في الضغط على الأسعار.

وتبدأ اليوم أولى مناقشات اجتماعات لجنة السياسة النقدية في البنك الفيدرالي الأمريكي لحسم سعر الفائدة على الدولار، وغدا يعلن البنك الفيدرالي عن قرار سعر الفائدة المنتظر.

اجتماع البنك الفيدرالي

ومن المتوقع أن يتجه البنك الفيدرالي لخفض سعر الفائدة بعد تخفيف حدة التوترات بشأن الرسوم الجمركية من ترامب على الاتحاد الأوروبي، كما تعتبر الضغوطات التي يتعرض لها صناع السياسة النقدية في البنك الفيدرالي عاملا رئيسيا في ذلك.

اقرأ أيضاًبسبب تحصيلات الرسوم الجمركية.. سعر الذهب عالميا يواصل الهبوط

بعد هبوط لأدنى مستوى في أسبوع.. سعر الذهب عالميا يعاود الارتفاع

ارتفاع غير مسبوق في سعر الذهب عالميا وسط ترقب حرب تجارية بين أكبر الشركاء

مقالات مشابهة

  • الصادرات الهندسية تسجل 3.1 مليار دولار لأول مرة بالنصف الأول من 2025
  • أمواج تسونامي تبدأ بضرب سواحل الولايات المتحدة الأمريكية
  • الذهب يتراجع عالميًا وسط ضغوط السياسات الأمريكية والتوترات التجارية
  • الذهب يتراجع مع انحسار مخاوف الرسوم الجمركية وترقّب اجتماع الفيدرالي
  • توقعات بانخفاض صادرات الصين gلولايات المتحدة بقيمة 485 مليار دولار بحلول عام 2027
  • رحلة استسلام الاتحاد الأوروبي لسياسة ترامب الجمركية
  • أميركا والصين تطلقان محادثات جديدة لتمديد هدنة الرسوم الجمركية
  • ترامب يُعلن التوصل لاتفاق تجاري على الرسوم الجمركية مع الاتحاد الأوروبي
  • الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتوصلان لاتفاق تجاري بشأن الرسوم الجمركية
  • وزير التجارة الأمريكي يعلن دخول التعريفات الجمركية حيز التنفيذ مطلع أغسطس