تقرير صيني يسلط الضوء على سقوط MQ-9 المتكرر في اليمن ..!
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
مقدمة .. أسقطت القوات اليمنية في 13 أبريل طائرة أمريكية بدون طيار من طراز MQ-9 "ريبر" في محافظة حجة اليمنية، وهذه هي الطائرة التاسعة عشرة من نفس الطراز التي يسقطونها.
الطائرة ذات التكنولوجيا الفائقة التي يبلغ سعر الواحدة منها 32 مليون دولار تسقط مرة أخرى في سماء اليمن. تتجاوز القيمة الإجمالية لطائرات MQ-9 التي تم إسقاطها 600 مليون دولار، ولا يملك الجيش الأمريكي سوى حوالي 180 طائرة من هذا الطراز في مخزونه.
يبدو أن نظام الدفاع الجوي اليمني أصبح عدوًا لدودًا لطائرات "ريبر"، مما يكبد البنتاغون ثمناً باهظاً.
كيف يتمكن اليمنيون من استهداف وإسقاط هذه الطائرات بدون طيار التي تحلق على ارتفاعات عالية بدقة؟
بالنسبة لقوة مسلحة إقليمية، ماذا يعني إسقاط ما يقرب من عشرين طائرة من أحدث الطائرات بدون طيار في العالم؟
لماذا يتساقط صيادو الأجواء باهظو الثمن مراراً وتكراراً؟
طائرة MQ-9 "ريبر" التي تفخر بها القوات الجوية الأمريكية، والتي كانت ذات يوم قاتلاً تكنولوجياً يستعرض قوته في سماء أفغانستان والعراق، تبدو الآن وكأنها وقعت في فخ منصوب في سماء اليمن.
هذا "الصياد" الذي يحلق على ارتفاعات عالية وتبلغ قيمته 32 مليون دولار، يتم إسقاطه مراراً وتكراراً من قبل الفريسة.
هذه المعدات المتطورة، التي لا يتجاوز مخزونها العالمي 180 طائرة، كانت في الأصل ورقة رابحة للجيش الأمريكي في الضربات بعيدة المدى وجمع المعلومات الاستخباراتية. "عيونها الإلكترونية" - المستشعرات متعددة الأطياف والأنظمة الكهروضوئية العاملة بالأشعة تحت الحمراء - يمكنها تحديد عملة معدنية على الأرض من ارتفاع شاهق؛ و"أذناها بعيدة المدى" - معدات استخبارات الإشارات - قادرة على التنصت على عشرات نطاقات التردد اللاسلكي في وقت واحد، والتقاط همسات العدو.
لم يكن الهدف الرئيسي لإرسال الجيش الأمريكي لهؤلاء "المحققين" الذين يحلقون على ارتفاعات عالية إلى المجال الجوي اليمني هو تنفيذ مهام هجومية.
بل كانوا أشبه بـ "سادة التجسس" في ساحة المعركة، يقومون بتصوير الأرض بدقة عالية باستخدام رادار ذي فتحة اصطناعية لمراقبة التحركات المحتملة لمركبات إطلاق الصواريخ اليمنية وفي الوقت نفسه، يستخدمون أنظمة استخبارات الإشارات لاعتراض اتصالات الحوثيين وإشارات الرادار، مما يوفر الدعم الاستخباراتي لعمليات القصف الأمريكية.
ومع ذلك، فإن هؤلاء "المحققين الجويين" باهظي الثمن "يختفون" بشكل متكرر في المجال الجوي اليمني.
سقوط 19 طائرة "ريبر" لا يعني فقط خسارة معدات تزيد قيمتها عن 600 مليون دولار، بل إن ما يقلق البنتاغون أكثر هو أن هذه الطائرات المسقطة قد تقع في أيدي إيران أو روسيا، لتصبح عينات ممتازة لهندستهم العكسية.
تلك التقنيات الاستشعارية وأنظمة الاستطلاع التي تتباهى بها الولايات المتحدة، قد يتم الآن تفكيكها ودراستها من قبل قوى معادية.
إن عدد طائرات "ريبر" التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى اليمن يفوق تصورات العالم الخارجي. ففي النصف الأول من شهر أبريل وحده هذا العام، تم إسقاط 4 طائرات.
هذه الخسائر المتكررة تثير الشكوك: هل هي بسبب الحاجة الملحة للجيش الأمريكي لجمع المعلومات الاستخباراتية، أم بسبب الفعالية غير العادية لأنظمة الدفاع الجوي الحوثية؟
عندما تسقط المعدات التكنولوجية الفائقة باهظة الثمن مراراً وتكراراً أمام أسلحة منخفضة التكلفة، يبدو أن أسطورة "التفوق التكنولوجي" الأمريكي تتهاوى شيئاً فشيئاً.
عدو صياد الأجواء العالية
في مواجهة "ريبر" باهظة الثمن التي تحلق عالياً، تمتلك قوات الحوثيين، التي تصفها وسائل الإعلام الغربية ساخرةً بـ "جيش النعال"، حيلة غير متوقعة لهزيمة العدو.
تبدو أنظمة دفاعهم الجوي للوهلة الأولى وكأنها "فيلق غير متجانس"، لكنها قادرة على إسقاط أسلحة التكنولوجيا الفائقة الأمريكية التي تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات بشكل متكرر.
جوهر نظام الدفاع الجوي هذا هو صواريخ أرض-جو سوفيتية الصنع من طراز 2K12 "كوب" لكن الحوثيين بثوا حياة جديدة في هذه المعدات القديمة، حيث قاموا بذكاء بإضافة قنوات توجيه تلفزيونية تعمل بالأشعة تحت الحمراء إلى رادار البحث.
هذا التحديث، أدى بشكل غير متوقع وفعال إلى تحسين القدرة على البحث عن الأهداف عالية الارتفاع وتتبعها. هذا العدد الكبير من طائرات "ريبر" في أي ساحة معركة أخرى، وهذا التناقض يدفع للتساؤل: في الحرب الحديثة، هل لا يزال التفوق التكنولوجي هو مفتاح النصر؟ عندما تواجه التكنولوجيا المتقدمة حكمة القاعدة الشعبية، قد لا يتم تحديد النصر والخسارة بسعر المعدات.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
الكشف عن حقيقة سقوط طائرة حجاج قرب الحدود المصرية
رام الله - دنيا الوطن
ردت السلطات الموريتانية بشكل قاطع على الأنباء المتداولة حول سقوط طائرة تقل حجاجاً موريتانيين في البحر الأحمر قرب الحدود الإقليمية المصرية، نافية حدوث تلك الواقعة بأي حال من الأحوال.
وأثارت شائعة انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حول سقوط طائرة موريتانية تقل حجاجاً موريتانيين في البحر الأحمر حالة من القلق بين المواطنين، قبل أن تتدخل الجهات الرسمية لتوضيح الحقيقة.
وأكد الولي طه مدير الحج بوزارة الشؤون الإسلامية في موريتانيا، عبر منشور على حسابه الرسمي في "فيسبوك" أن جميع الحجاج الموريتانيين وصلوا بسلام إلى الأراضي المقدسة، نافياً وجود أي حادث يتعلق برحلات الحج.
وقال المسؤول الموريتاني الكبير في منشوره: "حجاجنا سالمون ووصلوا البلاد المقدسة بخير"، في محاولة لتهدئة المخاوف ووضع حد للمعلومات المغلوطة.
من جانبها أصدرت شركة الموريتانية للطيران بيانا رسميا أكدت فيه أن الأخبار المتداولة "لا أساس لها من الصحة"، مشيرة إلى أن جميع الحجاج الموريتانيين الذين سافروا إلى مكة المكرمة وصلوا بأمان.
وأوضحت الشركة أنها نظمت ثلاث رحلات جوية لنقل الحجاج في أيام 23 و24 و25 مايو اجاري، وفقاً لخطة محكمة بالتنسيق مع الجهات المعنية، كما حددت الشركة مواعيد رحلات العودة في 12 و13 و14 يونيو القادم، مؤكدة التزامها بالجدول المعتمد.
وأعربت الموريتانية للطيران عن استيائها من انتشار الشائعات، داعية الجمهور إلى تحري الدقة والاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات، وأكدت الشركة أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات قانونية ضد الأفراد أو الجهات التي تروج لأخبار كاذبة تمس أمن وسلامة المسافرين أو تسيء إلى سمعتها.
تأتي هذه الحادثة في سياق حساس حيث يترقب الآلاف من الحجاج الموريتانيين أداء فريضة الحج لهذا العام، وتسعى السلطات إلى ضمان سلاسة العملية وسط تحديات لوجستية وإعلامية.