اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين يطالبون بصفقة تبادل
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
اندلعت مواجهات بين متظاهرين إسرائيليين والشرطة مساء أمس السبت خلال وقفة احتجاجية شرقي تل أبيب تطالب بإبرام اتفاق تبادل للأسرى بغزة، وسط دعوات للخروج في مظاهرات اليوم قرب غزة.
وكان آلاف الإسرائيليين خرجوا للشوارع في مناطق متفرقة بإسرائيل للمطالبة بإبرام صفقة تبادل للإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى المقاومة واحتجاجا على تدبير الحكومة لملف الأسرى.
وشهدت مدن حيفا وتل أبيب والقدس احتجاجات تخللتها اشتباكات بالأيدي بين محتجين والشرطة الإسرائيلية، كما أغلق المئات من الإسرائيليين شوارع عدة في مناطق متفرقة.
وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة في تعقيب على كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لا توجد لديه أي خطة.
وأضافت في بيان أنها سمعت من نتنياهو الكثير مما لا يمكن فعله، وقالت عائلات الأسرى إن ثمة حلا واحدا هو اتفاق يعيد كافة الأسرى حتى مقابل إنهاء الحرب.
ونظمت عائلات الأسرى تظاهرات وسط تل أبيب للمطالبة بإنجاز صفقة تبادل شاملة تعيد أبناءهم وتنهي الحرب. وقالت عائلات الأسرى، في مؤتمر صحفي، إن الضغط العسكري على حماس لم يجعلها أكثر مرونة، بل أكثر إصرارا على شروطها، كما أنه لم يطلق سراح أبنائهم، بل جعلهم عرضة للقتل.
إعلانوكان نتنياهو أكد على إمكانية إعادة "المخطوفين" دون الخضوع لإملاءات حماس وفق وصفه، وأكد على زيادة الضغط على الحركة حتى تحقيق كل أهداف الحرب.
في الأثناء أشارت عائلات الأسرى إلى أن الوزير المكلف بالمفاوضات رون ديرمر أخبرهم أن الإفراج عن ذويهم سيحتاج إلى 6 أشهر، وأضافت العائلات أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو الوحيد القادر على إنهاء الحرب.
تظاهرة قرب غزة
كما أعلنت هيئة عائلات الأسرى عن تنظيم ما وصفتها بمظاهرة مركزية اليوم الأحد، على مقربة من حدود قطاع غزة، وتحديدا في كيبوتس "نير عوز"، حيث من المقرر أن تستخدم العائلات مكبرات الصوت لتوجيه نداءات مباشرة للأسرى داخل القطاع.
وقالت الهيئة في بيان لها "إن لم نتحرك الآن، فإننا نحكم على الأحياء بالموت، ونفقد القدرة على استعادة جثامين من قضوا"، وأضافت "نطالب بصفقة شاملة تشمل الجميع، فالإسرائيليون المخطوفون فوق السياسة والانقسامات".
وتأتي الاحتجاجات في ظل تنامي الضغط الشعبي على المسؤولين السياسيين لإعادة الأسرى، حيث كشف موقع "عودة إسرائيل" المختص بنشر العرائض، أن عدد الموقعين على العرائض المطالبة بإعادة الأسرى بلغ حتى صباح السبت 138 ألفا و434 شخصا.
كما ارتفع عدد العرائض المطروحة من 47 إلى 50، بينها 21 عريضة صادرة عن جنود في الاحتياط أو متقاعدين. ولم يقتصر التوقيع على المدنيين، بل شمل شخصيات بارزة من المؤسسة الأمنية والعسكرية، مثل رئيس الوزراء السابق إيهود باراك، ورئيس أركان الجيش السابق دان حالوتس، إضافة إلى عدد من القادة العسكريين السابقين.
وتعكس معظم رسائل الموقعين العسكريين اعتقادا بأن استمرار الحرب لم يعد يخدم الأهداف الأمنية، بل المصالح السياسية الضيقة. ويرفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذه التهم، واصفا الموقعين بأنهم "مجموعة صاخبة من المتقاعدين الممولين من الخارج لإسقاط الحكومة".
إعلانوتقدر الحكومة الإسرائيلية عدد أسراها في قطاع غزة بـ59 شخصا، بينهم 24 على قيد الحياة، بينما تحتجز إسرائيل أكثر من 9500 فلسطيني.
وبدعم أميركي مستمر، تواصل إسرائيل عملياتها في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أدى إلى سقوط أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات عائلات الأسرى
إقرأ أيضاً:
الإعلام العبري: محادثات صفقة تبادل الأسرى قد تُستأنف خلال أيام
قالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث العبرية إن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس قد تُستأنف الأسبوع الجاري، بعد جمود استمر أسابيع وسط ضغوط متزايدة من وسطاء دوليين.
ونقلت القناة الرسمية عن مصادر مطلعة قولها، إن "المفاوضات لا تزال في حالة جمود، لكن قطر ومصر كثفتا اتصالاتهما خلال الأيام الأخيرة في محاولة لإقناع حماس بتقديم مرونة في مواقفها، وسط تحذيرات من أن استمرار الجمود قد يؤدي إلى فقدان السيطرة على الأوضاع في غزة".
وأمس الجمعة، قالت مصر وقطر في بيان مشترك، إن تعليق المفاوضات بشأن قطاع غزة لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يعد أمرا طبيعيا في سياق هذه المفاوضات المعقدة، بين إسرائيل وحركة حماس.
وجاء البيان وسط غموض بشأن مصير المفاوضات، غداة إعلان إسرائيل والمبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سحب فريقي بلديهما للتشاور من الدوحة، علاوة على اتهامات من واشنطن وتل أبيب لحماس بـ"عدم الرغبة" في التوصل إلى صفقة، وهو ما نفته الحركة وأكدت التزامها "باستكمال المفاوضات".
وزعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن حماس "لم تكن ترغب حقا في التوصل إلى صفقة"، غداة انسحاب وفدي الولايات المتحدة وإسرائيل من مفاوضات الدوحة.
في المقابل أبدت حماس استغرابها من تصريحات ترامب، مؤكدة أنها "تعاطت بإيجابية" مع مقترحات الوسطاء، وطلبت "توضيحات إضافية بشأن المساعدات الإنسانية ومدى الانسحاب الإسرائيلي".
بدوره قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "إسرائيل تدرس مع الولايات المتحدة "بدائل" لإعادة الأسرى في قطاع غزة و"إنهاء" حكم حماس.
يأتي ذلك بينما أكدت حماس مررا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
ومنذ السادس تموز/ يوليو الجاري، تُجرى بالدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس ودولة الاحتلال، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.