يائير جولان: نتنياهو أصبح عائقًا أمام أمن إسرائيل واستقرارها
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
هاجم رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي، يائير جولان، خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأخير، واصفًا إياه بأنه "تصريح مسجل مليء بالأكاذيب"، مضيفًا أن نتنياهو لم يعد يشكل حماية لإسرائيل، بل أصبح عائقًا أمام أمنها واستقرارها.
وقال غولان في بيان شديد اللهجة: "نتنياهو لا يحمي إسرائيل، بل هو العائق الأكبر أمام أمنها القومي.
وفي انتقاد مباشر لسياسات الحكومة بشأن أزمة الرهائن، اعتبر غولان أن رئيس الوزراء "أعلن رسميًا، أمام عائلات المختطفين والرأي العام، استمراره في التخلي عن الرهائن والتضحية بهم"، ما يعكس، وفقًا له، انعدام أي خطة حقيقية لإنهاء هذه المأساة.
وتأتي تصريحات غولان في ظل تصاعد الغضب الشعبي داخل إسرائيل، خاصة من قبل عائلات الأسرى الإسرائيليين، الذين يتهمون الحكومة بالتقاعس عن إعادتهم، وسط انسداد سياسي وأمني متواصل.
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تمر بـ"مرحلة حاسمة من المعركة" ضد حركة حماس، مشددًا على أن الجيش الإسرائيلي سيواصل تصعيد الضغط العسكري، وأن الحرب لن تتوقف حتى تحقيق "نصر كامل".
وقال نتنياهو في خطاب: "وجهت الجيش لزيادة الضغط العسكري. نحن في لحظة حاسمة تتطلب طول النفس. إذا لم نقض على قدرات حماس العسكرية، فإن 7 أكتوبر سيعيد نفسه".
وأضاف: "لو كنا قد استجبنا للأصوات الداعية إلى وقف الحرب، لما كنا تمكنا من تغيير وجه الشرق الأوسط، أو شن الحملة ضد أجهزة الاتصالات التابعة لحزب الله".
وشدد نتنياهو على أن "استكمال تدمير حماس على المستويين السلطوي والعسكري هو الضمان الوحيد لعدم تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر"، مضيفًا: "مطالب حماس بوقف الحرب وانسحاب إسرائيل تعني القبول بشروط استسلام نرفضها بشكل قاطع. لن نوقف الحرب حتى القضاء على حماس وإعادة الأسرى".
وأشار إلى أن حماس "تسعى إلى الحصول على ضمانات دولية تمنع إسرائيل من العودة للحرب"، وهو ما وصفه بـ"الخط الأحمر".
عائلات الأسرى: لا خطة واضحة
في المقابل، رد مقر عائلات الأسرى الإسرائيليين على خطاب نتنياهو ببيان انتقد غياب خطة واقعية للحكومة. وجاء في البيان: "الكثير من الكلمات والشعارات لم تنجح في تغطية انعدام وجود أي خطة لدى نتنياهو".
وأضاف البيان: "هناك حل واحد فقط، وهو التوصل إلى اتفاق يضمن الإفراج عن كافة الأسرى، حتى لو كان الثمن وقف الحرب".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: يائير جولان بنيامين نتنياهو إسرائيل الأسرى الإسرائيليين عائلات الأسرى الإسرائيليين حركة حماس المزيد
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: العصيان المدني هو الحل ضد حكومة معزولة وفاسدة
ذكرت صحيفة زمن إسرائيل العبرية أن الدعوات للعصيان المدني في إسرائيل باتت تتزايد مدفوعة بفشل الاحتجاجات المطالبة بوقف الحرب وصعوبة كسر صمت الحكومة المتعمد.
وقال البروفيسور مايكل كيرين في مقاله إن هذه الدعوات تنبع من إحباط واسع النطاق، فالمتظاهرون يرون أن تجاهل الحكومة للاحتجاجات، خاصة المتعلقة بملف الأسرى، ومحاولات إفشالها، تتطلب تحركات أكثر حزما.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة إسرائيلية: محاكمة جنود إسرائيليين حذروا من ضائقة نفسيةlist 2 of 2حملة لاعتقال الحريديم الفارين من الخدمة وقادتهم يهددون بإسقاط الحكومةend of listوأوضح الكاتب أن هذه التحركات تشمل تعطيلا واسعا للقطاع الاقتصادي، حتى دون دعم الاتحاد العام للعمال "الهستدروت"، إضافة إلى إضرابات في المؤسسات الأكاديمية وغيرها.
عصيان محدودوأشار إلى أن ربط العصيان المدني بالتمرد لا أساس له من الصحة، فالعصيان المدني هو عصيان محدود يهدف إلى إبراز عيوب القوانين غير العادلة أو عدم دستورية الإجراءات الحكومية، حيث يلتزم المشاركون بـالامتناع عن العنف والاستعداد لتحمل العواقب.
وأوضح كيرين أن المزاعم حول تأثير العصيان المدني السلبي على الاحتجاج ينبع من افتراض أن أي عدم امتثال للقانون، حتى لو كان محدودا، يقوض الجهود المبذولة ضمن الأطر الرسمية كالمحاكم والهيئات العامة.
ولفت الكاتب إلى أن هذا الادعاء طُرح بقوة في ستينيات القرن الماضي ضد مارتن لوثر كينغ، الذي قاد حركة واسعة ضد التمييز العنصري في الولايات المتحدة عبر العصيان المدني اللاعنفي.
إعلانوأشار الكاتب إلى أن رسالة كينغ من زنزانته ردا على تلك الاتهامات تُعد وثيقة هامة، إذ تُبرز الأسباب التي جعلت العصيان المدني ضروريا آنذاك في الولايات المتحدة وفي إسرائيل اليوم.
مراحل العصيان المدنيويحدد الكاتب أن كينغ في رسالته أشار إلى 4 مراحل أساسية لأي حملة لاعنفية، أولها جمع الحقائق حول الظلم الحكومي، وثانيها محاولة التفاوض مع مرتكبي الظلم، كما تفعل عائلات الأسرى، وثالثها النقد الذاتي، أي التأمل العميق واستيعاب مخاطر مواجهة الشرطة دون اللجوء للعنف.
أما المرحلة الرابعة -يتابع الكاتب- فهي العمل المباشر ولخصها كينغ بكلمات المناضل المسجون قائلا: "سنستخدم أجسادنا وسيلة لتقديم التماساتنا أمام الضمير العام".
وأشار كيرين إلى أن كينغ يلخص بأن من ينتهك قانونا غير عادل يجب أن يفعل ذلك علانية، وبحب لا بكراهية، فالعصيان المدني هو الوسيلة الوحيدة للتحرك في مواجهة حكومة معزولة وفاسدة دون إراقة الدماء.
واستمرت عائلات الأسرى الإسرائيليين والمعارضون لحكومة بنيامين نتنياهو في الخروج في مظاهرات منتظمة منذ شهور، احتجاجا على رفض نتنياهو القبول بصفقة توقف الحرب على قطاع غزة، وتطلق سراح أبنائهم الأسرى.
احتجاجات عائلات الأسرىوتقول هيئة عائلات الأسرى -في بياناتها- إن كل الإسرائيليين يريدون عودة أبنائهم ووقف الحرب، وإن الأوان قد آن لكي "تستجيب الحكومة لإرادة الشعب وتعيد جميع المخطوفين دفعة واحدة".
كما اتهمت الهيئة رئيس الوزراء بأنه "يريد دفن الرهائن في الأنفاق" من خلال توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة.
وبخصوص قرار نتنياهو تعيين ديفيد زيني رئيسا جديدا لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، أكدت عائلات الأسرى أن رئيس الحكومة يريد تعيين شخص في هذا المنصب "غير معني بإعادة الرهائن ويريد حربا أبدية"، وإنها لن تقبل بهذا الأمر.
وعبرت هيئة عائلات الأسرى في غزة عن غضبها الشديد بشأن موقف رئيس الشاباك الجديد من صفقة التبادل إذا كان ما بث على القناة 12 صحيحا.
إعلانوكانت القناة 12 الإسرائيلية ذكرت أن رئيس الشاباك المعين قال خلال اجتماعات مغلقة إنه يرفض صفقة تبادل وإعادة المختطفين، واعتبر أن الحرب على غزة "أبدية"، على حد تعبيره.