أحمد شعبان (تونس، القاهرة)

أخبار ذات صلة لأول مرة.. أطباء في تونس يزرعون قرنية بتقنية دقيقة كأس رئيس الدولة للخيول العربية في تونس الأحد

أعلن متحدث باسم الحرس الوطني في تونس، أن عمليات تفكيك الخيام العشوائية للمهاجرين غير النظاميين في منطقة العامرة بولاية صفاقس مستمرة بجانب عمليات الترحيل الطوعية. 
وبدأت قوات الأمن منذ أسابيع قليلة في تفكيك خيام نصبها المهاجرون وسط غابات الزيتون في العامرة وفي جبنيانة المجاورة أيضاً ما تسبب في توترات مع السكان المحليين.

وحتى الآن جرى تفكيك خيام تضم سبعة آلاف مهاجر من دول أفريقيا جنوب الصحراء، بحسب معطيات أدلى بها المتحدث حسام الدين الجبابلي في مؤتمر صحفي أمس. 
وقال الجبابلي: «أوقفت قوات الأمن مئات من المهاجرين للاشتباه بالتحضير لأعمال عنف، الوضع في العامرة تحت السيطرة، عمليات إزالة الخيام مستمرة»، كاشفاً عن أنه منذ بدء تفكيك الخيام جرى إعادة 200 مهاجر إلى دولهم.
ويواجه الآلاف من المهاجرين الباحثين عن فرصة عبور البحر الأبيض المتوسط نحو الجزر الإيطالية القريبة مصيراً معلقاً مع تشديد المراقبة على طول السواحل. وتقوم السلطات بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة وجهات أخرى مانحة التي تتولى تمويل عمليات إعادة طوعية للمهاجرين إلى دولهم الأصلية. 
وأعلنت المنظمة ترحيل 142 مهاجراً غينيا إلى بلدهم في رحلة إعادة طوعية يوم الخميس الماضي. ويجري تسجيل الراغبين في العودة يومياً في مكاتب المنظمة. وبحسب بيانات الحكومة التونسية، اختار أكثر من سبعة آلاف مهاجر العودة الطوعية إلى بلده في 2024. 
وفي هذا السياق، أوضح المحلل السياسي التونسي، نزار الجليدي، أن هناك ملفات اقتصادية واجتماعية وأمنية عاجلة أمام رئيسة الحكومة الجديدة، سارة الزعفراني، معتبراً أن ملف الأمن والسلم المجتمعي يتصدر أولويات مجلس الوزراء التونسي، لا سيما مع تصاعد موجات الهجرة غير النظامية، ما يكبد تونس خسائر هائلة، في ظل عدم وجود حلول جذرية للأزمة، سواء على المستوى المحلي أو الدولي. وقال الجليدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن تونس بحاجة لقراءات ومعالجات أخرى لكل الاتفاقيات الموقعة مع الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى نمط جديد في التعامل مع دول الجوار فيما يتعلق بجهود وسياسات مكافحة الهجرة غير النظامية، حتى لا تصبح البلاد محطة استقرار وتوطين للمهاجرين الأفارقة غير النظاميين.
وأضاف أن الحكومة التونسية تواجه وضعاً اقتصادياً حرجاً جداً، بالتزامن مع عدم تكافؤ في المقاربة مع دول أوروبا فيما يتعلق بالهجرة غير النظامية، موضحاً أن المقاربة الأمنية أصبحت هي الأقرب، حيث تنطلق المؤسسات الأمنية في إعداد حملة كبيرة لإعادة المهاجرين الأفارقة غير النظاميين إلى دولهم بالتعاون مع المؤسسة القضائية.
ومن جهته، أوضح الخبير الاقتصادي التونسي، معز حديدان، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن الرئيس التونسي، قيس سعيد، يتبنى رؤية للإصلاح الاقتصادي تقوم على محاربة الهجرة غير الشرعية والفساد والتنظيمات التي تحاول التأثير على صانعي القرار.
وشدد على أن تونس تواجه تحديات عديدة في مجال الإدارة، أبرزها مشكلة البيروقراطية التي تعيق التنمية الاقتصادية، معتبراً أن الحل للوضع الاقتصادي الراهن يُكمن في وجود إصلاحات هيكلية وجوهرية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تونس الحرس الوطني صفاقس المهاجرين الهجرة غير الشرعية

إقرأ أيضاً:

ألمانيا تحرم المهاجرين إليها من حق لمّ الشمل

ألمانيا تحرم المهاجرين إليها من حق لمّ الشمل

مقالات مشابهة

  • مياه حمص تواصل إعادة تأهيل آبار دحيريج في منطقة القصير لتعزيز التغذية المائية
  • فرونتكس: مستعدون لدعم عمليات العودة الطوعية للمهجرين السوريين إلى بلدهم
  • نور أعرج لـ سانا: لدينا لجان رقابية مستقلة تتابع عمليات التسجيل، والاختيار، وتوزيع الحجاج على البعثات، كل خطوة مؤرشفة وموثقة رقمياً، ويتم التدقيق فيها داخلياً وخارجياً، كما نوفر نافذة تواصل مباشرة للحجاج لتقديم الشكاوى والملاحظات، ونتعامل معها بجدية وسرعة
  • أحمد موسى: شركات البترول تواصل عمليات التنقيب وأخبار سارة في الطريق
  • افتتاح مدرسة سقبا الثانية للبنات بعد إعادة تأهيلها بتمويل من الحكومة ‏الألمانية
  • الحكومة الألمانية تفرض قيودا على لم شمل المهاجرين ومسار الحصول على الجنسية
  • ألمانيا تحرم المهاجرين إليها من حق لمّ الشمل
  • عون يزور العراق والثنائي يخوض معركة إعادة الإعمار بوجه الحكومة
  • الحويج يناقش ملف المهاجرين غير الشرعيين في سبها
  • عاجل.. رئيس مكتب النازحين بالإدارة الذاتية: اتفاق مع الحكومة السورية على إعادة عائلات من مخيم الهول بريف الحسكة