نقل الإعلام الإسرائيلي عن زعيم المعارضة يائير لبيد قوله إن هناك مواد استخباراتية تشير إلى إمكانية وقوع اغتيال سياسي، وذلك مع تصاعد الأزمة في إسرائيل جراء النزاع بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) وتصاعد الحراك المطالب بوقف الحرب على غزة.

وقال لبيد إن حكومة نتنياهو لن تنتصر في هذه الحرب لأنها لا تعرف كيف تنتصر، وفقا لما أوردته القناة الـ13 الإسرائيلية.

وأضاف أن الحكومة لا تعرف كيف تجند عددا كافيا من الجنود ولا تعرف ما الذي سيحدث في اليوم التالي بعد انتهاء الحرب.

وذكر لبيد أن هناك مواد استخباراتية تشير لإمكانية وقوع اغتيال سياسي، مشيرا إلى أن "نتنياهو يعلم ذلك ويمكنه منع حدوثه".

وقال إن نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش "يبيعان معادلة كاذبة.. إما النصر بالحرب أو إعادة الرهائن، وهذا غير صحيح".

وتوقع زعيم المعارضة أن يعين نتنياهو "دمية" تلغي التحقيق معه وتمنع محاكمته إذا ترك رئيس الشاباك رونين بار منصبه.

وقدم بار اليوم الاثنين إفادة إلى المحكمة العليا الإسرائيلية التي أصدرت في الثامن من أبريل/نيسان الجاري أمرا احترازيا يمنع نتنياهو من تنفيذ قراره بعزل رئيس الشاباك إلى حين التوصل إلى تسوية.

تظاهرة عارمة للمستوطنين في "تل أبيب"؛ للمطالبة برحيل نتنياهو وإبرام صفقة تبادل أسرى شاملة. pic.twitter.com/3bm0HB1hCN

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 21, 2025

إعلان "مظاهرة عشوائية"

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن آلاف الإسرائيليين خرجوا في "مظاهرة عشوائية" في تل أبيب مساء اليوم للمطالبة بعزل نتنياهو. وفرقت الشرطة المظاهرة بالقوة واعتقلت عددا من المحتجين.

ونقلت القناة الـ12 عن رئيس حزب الديمقراطيين يائير غولان قوله إنه "يجب اعتقال نتنياهو واستجوابه بشأن الأمور الخطيرة التي كشفها رئيس الشاباك".

ووصف غولان رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه "خطر واضح ومباشر على أمننا".

في المقابل، دعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش -الذي يتزعم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف- رئيس الشاباك إلى التنحي عن منصبه "من أجل الدولة، ومن أجل أمن إسرائيل".

وأضاف سموتريتش أن بار "يجر الشاباك إلى عاصفة سياسية ويزعزع استقرار الجهاز".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رئیس الشاباک

إقرأ أيضاً:

الحرب تُطيل عُمر نتنياهو

 

 

علي بن مسعود المعشني

ali95312606@gmail.com

يعتقدُ الكثير من المتابعين للأوضاع في وطننا العربي، أنَّ العربدة الصهيونية ومسلسل القتل والدمار في غزة ولبنان واليمن وسوريا نتاج قوة الكيان الصهيوني وضعف الآخر وعظم خسائره، بينما الحقيقة تقول إنَّ استمرار الحرب من قبل الكيان يخدم حزب الليكود ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحلفاءه من اليمين المُتطرِّف بكيان العدو؛ لأنَّ إعلان وقف الحرب من طرفهم يعني تقليب صفحات يومياتها ونتائجها، وبالنتيجة زوال "النتن" واليمين من المشهد، وعرضهم على المحاكم، مثلما كان مصير إيهود أولمرت رئيس حكومة العدو بعد حرب يوليو 2006؛ حيث حُوكم بتهم فساد وأودع السجن، بينما كان مصير الصقور في طاقمه الحكومي العزل والوفاة السياسية؛ حيث غابوا عن المشهد نهائيًا.

بالطبع لا يُمكن مُقارنة ما أحدثه أولمرت بالكيان في حرب يوليو 2006 بما أحدثه نتنياهو اليوم في "طوفان الأقصى"؛ حيث بدَّد عناد وإصرار "النتن" على مواصلة الحرب سرديات العدو التي تسلَّح بها وتستر خلفها طيلة أكثر من 7 عقود من الصراع، من قوة عسكرية لا تُقهر وقوة استخبارية لا يُمكن مواجهتها، وتطور تقني يفوق دول المنطقة ويجعلها تحت رحمة الكيان المؤقت، ولم يكتفِ "النتن" وطاقمه المتطرف بذلك؛ بل أحرق جميع أوراقه العسكرية والأمنية دفعة واحدة في ميدان المعركة؛ لتحقيق جاه شخصي ونصر استراتيجي واحد، لكنه فشل في جميع مساعيه!

والأدهى والأمرّ من كل ذلك، هو عجزه التام عن إزالة خطر فصائل المقاومة وقادتها وسلاحها، رغم كل ما فعله، وهنا مقتله ومقتل من أيَّده ودعمه وتحالف معه.

إصرار "النتن" اليوم على المزيد من القتل والدمار في غزة ولبنان واليمن لم يُظهر عجزه وضعفه وكذبه في الداخل فحسب؛ بل ألَّب عليه الرأي العام العالمي كمجرم حرب سيدفع ثمنها وسيدفع بالكيان نحو حالة تصنيف عالمي جديد لم يكن مُصنَّفًا فيها قبل "طوفان الأقصى" نتيجة تستُّره خلف سرديات ومبررات سوَّقتها اللوبيات المُناصِرة له في الغرب للتغطية على جرائمه واحتلاله.

الرأي العام الغربي وفي شرق وجنوب الكرة الأرضية اليوم، لم يعد بحاجة إلى وسيط، كما لم يعد مُجبرًا على تصديق كل ما يُسكب في عقله من مخدرات عقلية وسرديات إعلامية لا تنتمي الى الحقيقة بشيء، في ظل تفشِّي ظاهرة التقنية والإعلام الاجتماعي في العالم والذي أصبح يغطي الحدث ويصنعه وينقله حول العالم في ثوانٍ معدودة.

أعود الى التذكير بمسلمات من واقع يوميات "طوفان الأقصى" المُبارك، وهي أن المُنتصِر يُملي شروطه ولا يدخل في مفاوضات مُطلقًا، وأنَّ الخطر الداهم على العدو والمتمثل في فصائل المقاومة وسلاحها، ما زال باقيًا، وسيكون للفصائل الكلمة الفصل وبجدارة في المشهد القادم، وأن الأهداف المُعلنة والضمنية التي خاض من أجلها العدو هذه الحرب والمتمثلة في التهجير من قطاع غزة والقضاء على فصائل المقاومة ونزع سلاحها في لبنان وغزة لم تتحقق.

وتبقى الحقيقة الكبرى وهي، لو أنَّ العدو تمكن حقيقةً من القضاء على "خطر" فصائل المقاومة وسلاحها، لكان اليوم على أرض غزة وجنوب لبنان مُنفِّذًا لمخططاته، ومُحقِّقًا لأهدافه دون مشاورة أو استئذان من أحد كأمر واقع.

قبل اللقاء:

وقد يُمزقنا غدر الرصاص هنا... أو هاهنا // فنروع القتل إصرارًا

لأننا ما ولدنا كي نموت سُدىً // بل كي نُعمر بعد العمر إعمارًا

نصفر كالخوخ كي نندى جنى وشذى // كالبذر نُدفن كي نمتد إثمار

لكي نعي أننا نحيا نموت كما // تفنى الأهلة كي تنساب أقمار

شعر: عبدالله البردوني.

وبالشكر تدوم النعم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو يضلل الحريديم ويماطل للبقاء في الحكم
  • أزمة الشاباك غير المسبوقة: الجهاز المحصّن يهتز 
  • الحرب تُطيل عُمر نتنياهو
  • محلل سياسي: انتخاب نافروتسكي رئيسا لبولندا قد ينتهي بانتخابات برلمانية مبكرة
  • رئيس المخابرات التركية يهاتف زعيم حركة حماس
  • نرجسي وأناني.. مستشار الاستخبارات الإسرائيلية يحلل شخصية نتنياهو
  • محامو زعيم المعارضة التنزانية المعتقل يتقدّمون بشكوى للأمم المتحدة
  • ترامب يفقد صبره على نتنياهو.. تسونامي سياسي عالمي يهدد الاحتلال
  • تصاعد معارضة الحرب في صفوف الجيش الصهيوني لجريمة الإبادة في غزة
  • "ممارسات غير إنسانية".. الأصوات المعارضة للحرب على غزة تعلو في صفوف الجيش الإسرائيلي