قالت صحيفة «الجارديان» إن تحول الطاقة هو سباق، والمطلوب هو السياسات التى من شأنها سحب الطاقة المتجددة واسعة النطاق إلى النظام بشكل أسرع، مضيفة أنه ينبغى أن يكون هذا الأسبوع بمثابة دعوة للاستيقاظ بشأن مستقبل شبكة الكهرباء، ولكن يبدو أن أستراليا تواجه خطر استخلاص استنتاجات خاطئة بشكل جماعى حول الطريق الذى يجب أن تسلكه.


وأوضح تحليل لـ"آدم مورتون" محرر المناخ والبيئة فى صحيفة الجارديان الأسترالية، أن المشكلة الرئيسية واضحة ومباشرة؛ إذ جفت الاستثمارات فى مشاريع الطاقة الشمسية ومزارع الرياح على نطاق واسع حتى لا شيء تقريبا، تماما كما يفترض أنها تتحرك نحو تجاوز السرعة.
ووفقا لتقرير صادر عن مجلس الطاقة النظيفة فى استراليا يوم الأربعاء، فقد قدم المستثمرون خلال الأشهر الثلاثة حتى نهاية يونيو الماضي، التزامات مالية بشأن أربعة مشاريع فقط للطاقة المتجددة، وهذه المشاريع ليست كبيرة بشكل خاص؛ إذ تضيف ما يصل إلى ٣٤٨ ميجاوات فقط من القدرة الجديدة، وهو جزء صغير من محطة واحدة لتوليد الطاقة بالفحم.
وأضافت «الجارديان» أن التقرير أشار إلى أن الأشهر الثلاثة الأولى من العام كانت أسوأ، وتعد أبطأ بداية لمدة عام منذ أن بدأ المجلس فى تسجيل هذه البيانات فى عام ٢٠١٧.
ولهذا الأمر تداعيات واضحة، بما فى ذلك وضع أهداف الطاقة المتجددة وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة موضع الشك، إن لم تكن بعيدة المنال. كما أنه يزيد من خطر فشل شبكة الكهرباء ما لم يتم اتخاذ خطوات حاسمة لمعالجة الركود.
وفى الوقت الحالي، هناك القليل من المؤشرات على حدوث ذلك، وإذا كان هناك أى شيء، فإن التركيز يكون فى الاتجاه المعاكس.
وفى نيو ساوث ويلز، ذكرت صحيفة «سيدنى مورنينج هيرالد»، أن «تدقيقًا للواقع» بتكليف من حكومة حزب العمال فى ولاية مينيس نصحها بالتفاوض مع مالك إيرارينج، أكبر مصنع للفحم فى أستراليا، لتمديد عمره إلى ما بعد تاريخ إغلاقه المخطط له خلال عامين.
وبكل المقاييس، فإن هذا وضع مثير للسخرية يمكن للدولة أن تجد نفسها فيه؛ فـ"إيرارينج" يبلغ من العمر ٤٠ عامًا، وهو جاهز للإخراج من الخدمة، ومن المتوقع أن يتكلف مئات الملايين من دولارات دافعى الضرائب لدعمه لفترة أطول قليلًا.
وأشارت «الجارديان» إلى أنه من الجدير بالملاحظة مدى تركيز المناقشات السياسية والإعلامية على مخاطر تجاوز الفحم، وليس الحلول التى يمكن أن تسرع التحول الحتمى اللازم لمعالجة أزمة المناخ. إن فكرة أن الطاقة المتجددة ليست قادرة على القيام بالمهمة لا تزال قائمة بغض النظر عما تقوله الأدلة، أو عدد مرات تقديمها.
وأضافت أنه لا أحد يبنى محطات جديدة لتوليد الطاقة بالفحم فى أستراليا، وكانت معظم المشاكل الأخيرة فى الشبكة ناجمة عن انقطاع التيار الكهربائى فى وحدات الفحم القديمة، وليس الطاقة الشمسية أو مزارع الرياح. ويزداد خطر تكرار ذلك كلما طالت مدة تشغيله.
وأكد التحليل أن الخيار الوحيد الجدير بالثقة أن القادر على خفض الانبعاثات بسرعة هو نظام يعمل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالإضافة إلى البطاريات الاحتياطية، وشبكات النقل بين الأقاليم، وضخ المياه بالطاقة المائية، وفى البداية على الأقل، بعض محطات الغاز سريعة التشغيل.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أستراليا طاقة الرياح

إقرأ أيضاً:

الكهرباء في العراق.. عقد جديد مع شركة تركية ومشروع طاقة شمسية بـ1000 ميغاواط

الكهرباء في العراق.. عقد جديد مع شركة تركية ومشروع طاقة شمسية بـ1000 ميغاواط

مقالات مشابهة

  • الكهرباء في العراق.. عقد جديد مع شركة تركية ومشروع طاقة شمسية بـ1000 ميغاواط
  • وزير الكهرباء يستقبل وزير التجارة السويدي لبحث سبل دعم الشراكة
  • مصر والسويد تتعاونان لتعزيز مستقبل الطاقة المتجددة والربط الكهربائي الأوروبي
  • مستشار حكومي:العراق سيعتمد على الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء
  • وزير الكهرباء ووزير النفط السوداني يبحثان إعادة تأهيل الشبكة الكهربائية بالسودان
  • وزير الكهرباء يبحث مع وزير النفط والطاقة السوداني التعاون وإعادة بناء وتأهيل الشبكات ومستجدات مشروع الربط
  • الكهرباء تحسم الجدل وتزف بشرى للمواطنين بشأن تخفيف الأحمال في الصيف
  • وزير الكهرباء يستقبل سفير الجزائر بالقاهرة لبحث تعزيز التعاون
  • وزير الكهرباء يبحث سبل دعم وتعزيز فرص التعاون والشراكة والاستثمار مع الجزائر
  • وزير الكهرباء يستقبل سفير الجزائر بالقاهرة لبحث فرص التعاون