موقع النيلين:
2025-05-28@23:44:54 GMT

وجدي ميرغني) بين زمنين..!

تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT

مع فائق التقدير والاحترام لكل الزملاء، أجد أن إتاحة الفرصة للرأي الآخر ومناقشته بالحجة والمنطق، أجدى وأنفع من حجبه ومنعه على المنصات الموالية للجيش والداعمة لقضية الوطن الوجودية.
الرأي يُقابل بالرأي، والحجة تُدحض بالحجة.

قناعتي أن الذين يناصرون الجيش في معركة الكرامة يقفون في الجانب الصحيح من التاريخ ويعبرون عن الضمير الوطني الخالص.

حجتهم الأقوى، ومنطقهم الأوضح، في مواجهة أكاذيب المليشيا وخزعبلات مناصريها، سواء عبر الأبواب أو من وراء حجاب، إلى جانب ادعاءات المشوشين.

حين طلب مني صاحب بودكاست في إحدى الدول الأوروبية—وهو موالٍ للمليشيا على استحياء، ويقف على يمين “القحاتة” بتطرف—أن أكون ضيفاً على منصته، وافقت دون تردد.
تذكّرتُ كيف كان الحال في زمن حكومة حمدوك، حين كان وكيل وزارة الإعلام، الرشيد سعيد، يسترخي على أريكة مكتبه ممسكًا بجهاز التحكّم عن بُعد، ثم يقرّر الاتصال بمدير التلفزيون ليأمره بإخراج ضيف من الأستوديو كان على الهواء مباشرة ، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الفضائيات.

وفي واقعة أخرى، وجد محمد الفكي، عضو مجلس السيادة، ترويجًا لحلقة رمضانية أجرتها معي المذيعة المتميزة إسراء عادل على قناة النيل الأزرق، فتواصل فورًا مع وزير الإعلام، حمزة بلول، معترضًا على المقابلة وظهوري على الشاشة.

لم يتأخر الوزير، فاتّجه إلى وكيله “الهميم في الشر”، الرشيد سعيد، الذي سارع بدوره إلى الاتصال بمالك القناة، السيد وجدي ميرغني، مهدّدًا ومتوعّدًا ما لم يتم منع بثّ المقابلة.
قناعتي راسخة بأن الفضاءات المفتوحة والمنابر المتعددة هي السبيل الأمثل لتبادل الآراء. فليس المهم المنبر، بل ما يُقال فيه وعبره.

مع كل ما بيننا من خلاف وتباين الحوار الجاد هو السبيل الوحيد لمواجهة الخراب الذي جلبه الإقصاء وسوء الإدارة لهذا الوطن الجريح.

وفي سودان الكوارث والأحزان، الذي أوصلنا إليه سياسيون قصيرو النظر، محدودو القدرات، وضيقو الأفق، لم يصبنا هذا البلاء كله إلا بسبب الإقصاء وفشلنا في إدارة خلافاتنا.
لكل ذلك، الطريق إلى خلاصنا يبدأ بالاعتراف بالآخر، واحترام الاختلاف، والانتصار للحق بالحجة، لا بالحجب والمنع.
والله من وراء القصد

ضياء الدين بلال

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصال يستقبل وفدًا من الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات

استقبل وزير الاتصال محمد مزيان اليوم وفدًا من الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات يتكون من رئيس الأكاديمية البروفيسور محمد هشام قارة، مرفوقًا بنائبيه الدكتور محمد خوجة والبروفيسور فاطمة لعرابة، في جلسة عمل خُصصت لتعزيز أواصر التعاون بين المؤسستين.

وحسب بيان للوزارة فقد اناول اللقاء محاور استراتيجية تتعلق  دور الأكاديمية في نشر الثقافة العلمية والمساهمة في تنشيط الحياة الفكرية والعلمية على المستوى الوطني.
وكذا آليات التغطية الإعلامية المستدامة لنشاطات الأكاديمية. والتحضير ليوم دراسي وطني حول الإعلام العلمي.
كما تناول اللقاء التفكير في إطلاق دورات تكوينية لفائدة الإعلاميين في مجال الإعلام العلمي والتقني.

وختم البيان أن هذا اللقاء يؤكد حرص الطرفين على ترقية المشهد الإعلامي الوطني، وجعل العلم والمعرفة في متناول الجميع.

مقالات مشابهة

  • السيد فهد والرئيس الإيراني يستعرضان أوجه التعاون بين البلدين
  • فخامة الرئيس الإيراني يستقبل سمو السيد فهد
  • مركز شرطة بر دبي يناقش الملاحظات مع المتعاملين
  • ولايتي: المقاومة والجهاد هما السبيل الوحيد لتحرير القدس
  • الموت يفجع الفنانة وئام وجدي
  • وزير الاتصال يستقبل وفدًا من الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات
  • سمو نائب الأمير يستقبل رئيس البرلمان الهنغاري
  • إجراء جديد لمقدمي طلبات الهجرة إلى أمريكا ابتداءً من مطلع حزيران
  • أوكرانيا: روسيا تماطل في المفاوضات وزيادة الدعم العسكري هو السبيل لردعها
  • مؤتمر صحفي لوزير الاتصال الحكومي عقب جلسة مجلس الوزراء في الطفيلة