ارتفاع أسعار النفط رغم المخاوف الاقتصادية
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
ارتفعت أسعار النفط الثلاثاء مع استغلال المستثمرين خسائر اليوم السابق على الرغم من استمرار المخاوف بشأن الأوضاع الاقتصادية غير المواتية الناجمة عن الرسوم الجمركية والسياسة النقدية الأمريكية التي قد تضعف الطلب على الوقود.
وبحلول الساعة 04:21 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 36 سنتا، أو 0.
وارتفعت عقود الخام الأمريكي الآجلة الأكثر تداولا لشهر يونيو/ حزيران 43 سنتا، أو 0.7 بالمئة، إلى 62.84 دولار للبرميل.
وانخفض الخامان القياسيان بأكثر من اثنين بالمئة الاثنين، إذ ساعدت مؤشرات على إحراز تقدم في المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن اتفاق نووي في تهدئة المخاوف حيال الإمدادات.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا كبير المحللين في نيسان سكيوريتيز إنفستمنت “ظهرت بعض عمليات تغطية المراكز المكشوفة بعد عمليات البيع الحادة يوم الاثنين”.
لكنه استطرد قائلا إن “المخاوف بشأن الركود المحتمل الناجم عن حرب الرسوم الجمركية لا تزال قائمة”، متوقعا تداول الخام الأمريكي في نطاق 55 إلى 65 دولارا في الوقت الحالي نظرا لحالة عدم اليقين المستمرة المرتبطة بالرسوم الجمركية.
وكرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين انتقاداته لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول، وقال إن الاقتصاد الأمريكي قد يتباطأ ما لم يتم خفض أسعار الفائدة على الفور.
وأثارت تعليقاته بشأن باول مخاوف بشأن استقلالية مجلس الاحتياطي الاتحادي في تحديد السياسة النقدية والتوقعات بالنسبة للأصول الأمريكية. وتراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية، وانخفض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات الاثنين.
وقال كيكوكاوا “من المتوقع أن تؤثر الضبابية المتزايدة المحيطة بالسياسة النقدية الأمريكية سلبا على الأسواق المالية والاقتصاد الأوسع، مما يثير مخاوف من أن تؤدي إلى انخفاض الطلب على النفط الخام”.
وأظهر استطلاع لرويترز في 17 أبريل/ نيسان أن المستثمرين يعتقدون أن سياسة الرسوم الجمركية ستؤدي إلى تباطؤ كبير في الاقتصاد الأمريكي هذا العام والعام المقبل، مع اقتراب متوسط احتمال الركود في الأشهر الاثني عشر المقبلة من 50 بالمئة.
والولايات المتحدة هي أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وقد يضغط التقدم في المحادثات بين واشنطن وطهران، التي وافقت يوم السبت على البدء في وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل، على أسعار النفط ويقلل من المخاوف بشأن الإمدادات لأن إيران منتج كبير.
في غضون ذلك، أظهرت وثائق حصلت عليها رويترز أن وزارة الاقتصاد الروسية خفضت توقعاتها لمتوسط سعر خام برنت في عام 2025 بنحو 17 بالمئة عما أشارت إليه حساباتها في سبتمبر/ أيلول.
وأظهر استطلاع أولي لرويترز الاثنين أن من المتوقع تراجع مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، في حين من المرجح ارتفاع مخزونات نواتج التقطير، وذلك قبل صدور التقريرين الأسبوعيين من معهد البترول الأمريكي وإدارة معلومات الطاقة.
(رويترز)
المصدر: يمن مونيتور
إقرأ أيضاً:
الرئيسان الكوري والأمريكي يتفقان على العمل للتوصل إلى اتفاق مربح للطرفين بشأن الرسوم الجمركية
اتفق الرئيسان الكوري الجنوبي "لي جيه-ميونج" والأمريكي دونالد ترامب، على العمل من أجل التوصل إلى اتفاق مربح للطرفين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات الأمريكية خلال أول محادثات هاتفية بينهما منذ تولي لي منصبه في الرابع من يونيو، وفقا للمكتب الرئاسي في سول.
وقالت المتحدثة باسم المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي "كانج يو-جونج" في إفادة صحفية مكتوبة، أوردتها وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) اليوم السبت - إنه خلال المحادثات الهاتفية التي استمرت حوالي 20 دقيقة مساء أمس، هنأ ترامب لي على فوزه في الانتخابات الرئاسية، بينما أكد لي على أهمية التحالف بين البلدين الذي يظل الأساس للسياسة الخارجية لكوريا الجنوبية.
وأضافت أن الرئيسين اتفقا على العمل للتوصل سريعا إلى اتفاق مربح للطرفين بشأن المفاوضات الجمركية الجارية بين سول وواشنطن، وأضافت أنه لتحقيق هذه الغاية، اتفقا على تشجيع التوصل إلى نتائج مملوسة في المحادثات على مستوى العمل.
وتعد هذه المحادثات الهاتفية الأولى من نوعها بين لي وترامب، وقد جاءت بعد ثلاثة أيام من تولي لي منصبه لتتوج أشهرا من عدم حالة اليقين السياسية والدبلوماسية بعد الإطاحة بالرئيس السابق يون سيوك-يول في أبريل بسبب محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في ديسمبر.
وذكرت المتحدثة أن ترامب وجه دعوة إلى الرئيس لي لزيارة الولايات المتحدة، والذي رد بالتعبير عن أمله في أن يجتمع الحلفاء بشكل متكرر للتشاور.
واتفق الرئيسان على إجراء اجتماع مباشر في أقرب فرصة ممكنة، إما على هامش منتدى متعدد الأطراف أو من خلال زيارات ثنائية لإجراء مناقشات أكثر تعمقا حول تعزيز التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وفقا للمكتب الرئاسي.
ووصف المكتب الرئاسي المحادثات بأنها كانت ودية وغير رسمية، مضيفا أنها ساعدت في إرساء الأساس لمزيد من المناقشات حول القضايا الثنائية وساهمت في بناء الثقة والتفاهم بين الرئيسين.