حرب أفكار وسلوك.. ننشر نص كلمة المسلماني في مؤتمر مستقبل الدراما المصرية بماسبيرو
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
كتب- عمرو صالح:
ألقى الكاتب الصحفي أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، كلمةً خلال مؤتمر مستقبل الدراما المصرية، الذي نظمته الهيئة الوطنية للإعلام بمبنى ماسبيرو، اليوم الثلاثاء؛ لبحث سبل النهوض بالدراما.
قال المسلماني: باسم الهيئة الوطنية للإعلام في جمهورية مصر العربية، يطيب لي أن أرحب بحضراتكم في هذا الملتقى المهم، الذي يطرح للنقاش والحوار -الآن ودائمًا- مستقبل الدراما في مصر.
وأضاف رئيس الهيئة الوطنية للإعلام: إنه لمن دواعي سروري أن أشهد مع زملائي اليوم عودة نجوم مصر ونجماتها من صنَّاع قوتنا الناعمة إلى ماسبيرو من جديد.
وتابع المسلماني: لقد طال الانتظار؛ لكنه تحقق أخيرًا، فأهلاً وسهلاً بحضراتكم في بيتكم الأول التليفزيون المصري.
واستكمل رئيس الهيئة الوطنية للإعلام: لقد شرفني الرئيس عبد الفتاح السيسي بتولّي المسؤولية في الهيئة الوطنية للإعلام في هذه المرحلة الممتلئة بالتحديات، وإننا نعاهده على بذل قصارى جهدنا وإخلاصنا من أجل ماسبيرو، ومن أجل بلادنا.
وقال المسلماني: إن السينما والدراما لا تخصّ أصحابها وحدهم؛ بل تخصّ مجتمعًا يزيد على مئة مليون إنسان، ومحيطًا عربيًّا وإقليميًّا يقارب نصف مليار نسمة.
وأضاف رئيس الهيئة الوطنية للإعلام: ولمّا كان الأمر كذلك.. فإنّه من الضروري أن يكون هناك حوار مجتمعي مستمر؛ يضم المفكرين والأكاديميين ودوائر المثقفين، من أجل تعزيز إبداعنا، وتصحيح مساراتنا، ودعم أهداف بلادنا في تحقيق الأمن والرخاء، وفي توسيع مساحة العقل والحرية، وترسيخ قيم العلم والبناء.
ونوه المسلماني بأن بلادنا تعاني موجات متقطعة من التطرف الديني، ومعاداة الفن والإبداع، كما تواجه حربًا شرسة على أبنائها من قِبل بارونات المخدرات العالمية، حتى أصبحت بلادنا من بين أكبر دول العالم في المعاناة من خطر المخدرات، التي تمثل حربًا كيميائية على بلادنا؛ إنه سلاح دمار شامل يهدد أجيالنا في صمت.
وتابع رئيس الهيئة الوطنية للإعلام: وتبذل الدولة جهودًا كبيرة لمواجهة ذلك الخطر الكبير، ومن الواجب أن يكون الإبداع شريكًا في الحرب والمواجهة، ولا يجوز للمبدع أن يقف في الجانب الآخر من المعركة.
وأضوح المسلماني أن مصر تعاني أيضًا شحًّا في المياه، أدخلنا في دائرة الفقر المائي، تتوازى مع ذلك أخطار من جهة الجنوب تدعمها أياد خارجية، تريد الضغط الدائم علينا، في مسألةٍ تهدد الحدود والوجود.. ثم إن مصر تعاني حالةً من الاضطراب الثقافي لدى الأجيال الجديدة، وصعود الروافد الأجنبية على حساب الإبداع المصري والفكر الوطني.
وقال المسلماني إن مصر تواجه كذلك أزمات إقليمية عند حدودها، وفي قلب مجالها الحيوي؛ وهي أزمات لا تنتهي إلا لتبدأ، ولا تبدأ حتى تواصلَ وتستمر.. ظلماتٌ بعضها فوق بعض.
وتابع رئيس الهيئة الوطنية للإعلام: وسط ذلك كله تتبدَّى أهمية ما تقومون به، وما يجب أن نعمل جميعًا للقيام به؛ فالحرب هي حرب الأفكار والسلوك، والخسارة فيها لمَن يسئ استخدام القوة الناعمة.. فلدى مصر قوة ناعمة تمتد لآلاف السنين؛ حيث تعلَّم كبارُ فلاسفة العالم في مدينتنا الرائعة الإسكندرية، ومن أبيدوس محافظة سوهاج أقدم عواصم الأرض، خرجت قيم الدولة والقانون، وفنون الكتابة والإبداع.
واستطرد المسلماني: وعبر آلاف السنين، وعبر طبقات حضارتنا الشاهقة، فرعونية وقبطية وعربية إسلامية، وصولًا إلى عصر الحداثة المصري، الذي امتد مئتَي عام قادت مصر قافلة الثقافة في مركز العالم القديم من جديد.. لقد أضاء عصر الحداثة المصري العالم العربي من المحيط إلى الخليج؛ روايةً وموسيقى، فيلمًا ومسلسلاً، برنامجًا ومقالاً.
وأضاف رئيس الهيئة الوطنية للإعلام: إن قوتنا الناعمة اليوم عند مفترق الطرق؛ إمّا التراجع في التنوير والتأثير، وإما أن يكون المستقبل امتدادًا للماضي؛ قوةً تضاف إلى قوة، وعطاء يضافُ إلى عطاء، لا خيار في الإجابة لدينا، لا تراجع أبدًا؛ بل صعود مستمر، دور رائد، عطاء أبدي حتى نهاية التاريخ.
واختتم المسلماني: مبدعات مصر ومبدعيها، مثقفات مصر ومثقفيها؛ أجدِّد الترحيب بحضراتكم في بيتكم الأول ماسبيرو، عنوان القوة الناعمة العربية عبر واحدٍ وتسعين عامًا من الإذاعة والتليفزيون والدراما والسينما، متمنيًا لحضراتكم مؤتمرًا موفقًا وحوارًا خلَّاقًا.
اقرأ أيضًا:
أعلى من العالمي.. "التموين": سعر مغرٍ لتوريد القمح المحلي
ذروة الموجة الحارة.. تحذير من "الأرصاد" بشأن طقس اليوم الثلاثاء
لماذا يشكل الفسيخ "مجهول المصدر" خطراً على صحتك؟.. أستاذة كيمياء الكائنات الدقيقة تحذر
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
أحمد المسلماني مؤتمر مستقبل الدراما المصرية ماسبيروتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
حرب أفكار وسلوك.. ننشر نص كلمة المسلماني في مؤتمر مستقبل الدراما المصرية بماسبيرو
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانكالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: سعر الفائدة الرسوم القضائية أسعار البنزين الرسوم الجمركية الحرب التجارية سكن لكل المصريين صفقة غزة مقترح ترامب لتهجير غزة أحمد المسلماني مؤتمر مستقبل الدراما المصرية ماسبيرو مؤشر مصراوي رئیس الهیئة الوطنیة للإعلام صور وفیدیوهات
إقرأ أيضاً:
ميزانية الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها
بتاريخ 05 يونيو 2025، صدر في الجريدة الرسمية النظام الداخلي للهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، والذي تم اقراره بواسطة قرار مجلس الهيئة رقم 5 في 16 ديسمبر 2022 وقرار مجلس الهيئة رقم 42 في 12 ماي 2025.
ويثير هذا النظام الداخلي بعض الإشكالات المرتبطة بالاستقلال المالي لهذه الهيئة ومدى الانسجام بين اختيارات المشرع التي تضمنها القانون المحدث للهيئة واختيارات مجلس الهيئة التي تضمنها النظام الداخلي، وخاصة في ما يتعلق بالميزانية الخاصة بالهيئة وعلاقتها بالميزانية العامة للدولة، فالسلطة التقديرية للمشرع اتجهت بشكل واضح نحو اعتبار ميزانية الهيئة ميزانية خاصة ومستقلة وحددت لها تبويبها الخاص والجهة المختصة بإعدادها والمصادقة عليها، كما عززت مواردها عبر التنصيص على أن الاعتمادات التي تخصصها الدولة للمساهمة في تمويل الهيئة، يتم تضمينها بواسطة فصل في القانون المالي السنوي وهو ما يعزز ضمانات استقلاليتها على عكس هيئات أخرى تسجل مساهمة الدولة في تمويلها في ميزانيات قطاعية تابعة في الغالب لرئيس الحكومة من قبيل المحكمة الدستورية والمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.
تنص المادة 13 من القانون رقم 46.19 المتعلق بالهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، على أن مجلس الهيئة يختص بالمصادقة على مشروع ميزانية الهيئة، وتنص المادة 17 على أن اختصاصات رئيس الهيئة تشمل اقتراح مشروع الميزانية السنوية للهيئة وعرضه على مجلس الهيئة للمصادقة عليه.
وتنص المادة 42 من هذا القانون على تسجيل الاعتمادات المرصودة لميزانية الهيئة في الميزانية العامة للدولة تحت فصل يحمل عنوان « الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها »
وتشمل ميزانية الهيئة في باب الموارد على الاعتمادات المرصودة للهيئة في الميزانية العامة للدولة، والهبات والوصايا التي يمكن أن تحصل عليها الهيئة، والتي ليس من شأنها التأثير بأي كيفية على استقلالية الهيئة؛ والمداخيل المختلفة
وبعد نشر النظام الداخلي للهيئة، بعد سنوات من تنصيب مجلسها، تبين أن مجلس الهيئة كانت له اختيارات أخرى لا تتقيد بمنطوق القانون الخاص بالهيئة، فالنظام الداخلي جعل من ميزانية الهيئة مجرد ميزانية فرعية ضمن الميزانيات الفرعية التي يتم تقديمها أمام البرلمان من طرف الحكومة، حيث نصت المادة 142 من النظام الداخلي على أن مجلس الهيئة يصادق فقط على التوجهات العامة لمشروع ميزانية الهيئة، وأن رئيس الهيئة ينسق مع وزير المالية بخصوص عرض ميزانية الهيئة على نظر اللجان البرلمانية المختصة وإمكانية حضور رئيس الهيئة رفقة وزير المالية ومشاركته في النقاش أمام ذات اللجنة.
والحالة هذه، تكون الهيئة قد نصت في متن نظامها الداخلي على مقتضيات لا تنسجم مع استقلاليتها المالية الكفولة بموجب قانونها وانسجاما مع الدستور.
فالقانون صريح في أن الفصل المتضمن في قانون المالية يتعلق فقط بالاعتمادات التي تخصصها الدولة للمساهمة في موارد الهيئة والتي تشمل ميزانيتها موارد أخرى ونفقات أخرى، ولم يشر القانون الى أن ميزانية الهيئة جزء من الميزانية العامة للدولة باعتبارها ميزانية فرعية.
وتكشف قراءة اختيارات مجلس الهيئة في النظام الداخلي والذي جعل من الميزانية مجرد ميزانية فرعية ضمن الميزانية السنوية التي تتكلف بها وزارة المالية، عن سعي مجلس الهيئة إلى القيام باختصاص مسنود دستوريا للمجلس الوزاري، فاختيار مجلس الهيئة الوطنية أن يجعل ميزانيتها فرعا لا يتجزأ من قانون المالية السنوي يفرض عليها أن تتقيد بالتوجهات العامة التي يقرها المجلس الوزاري، ولا يستقيم أن ينظر مجلس الهيئة في التوجهات العامة لهذه الميزانية لأنها من اختصاصات المجلس الوزاري الذي ينظر في التوجهات العامة للقانون المالي السنوي.