عصابات الاحتيال الإلكتروني تستغل الفساد وضعف الحوكمة بالدول الأفريقية
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
في تقرير جديد أصدرته الأمم المتحدة، حذرت من التوسع الكبير لصناعة الاحتيال الإلكتروني التي تقدر بمليارات الدولارات، والتي تديرها شبكات الجريمة الآسيوية.
بدأت هذه الشبكات في جنوب شرق آسيا، لكنها سرعان ما انتشرت إلى مناطق أخرى مثل أميركا الجنوبية وأفريقيا، ما يشكل تهديدًا عالميًا يستدعي استجابة عاجلة من المجتمع الدولي.
وفقًا لتقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، تحولت شبكات الجريمة التي نشأت في دول مثل كمبوديا وميانمار ولاوس إلى عمليات واسعة النطاق، وقد توسعت بشكل ملحوظ إلى مناطق أخرى حول العالم، بما في ذلك أفريقيا.
وقد بدأت هذه الشبكات في استهداف دول أفريقية مثل زامبيا وأنغولا وناميبيا، مستفيدة من ضعف الحوكمة والفساد في بعض الدول.
تعتمد هذه الشبكات على إستراتيجيات متعددة، مثل إنشاء "منصات احتيال" تضم عشرات الآلاف من الموظفين، معظمهم من ضحايا الاتجار بالبشر الذين يُجبرون على تنفيذ عمليات احتيال عبر الإنترنت ضد ضحايا في مختلف أنحاء العالم.
وقد انتشرت هذه العمليات بشكل واسع في القارة الأفريقية، لتطال مئات الآلاف من الضحايا في مناطق عدة.
التوسع في أفريقيابدأت الشبكات الإجرامية الآسيوية في التوسع في أفريقيا، حيث أفاد التقرير بأن العصابات الإجرامية التي كانت تعمل في البداية في المناطق الحدودية لجنوب شرق آسيا، بدأت في إقامة عمليات لها في دول أفريقية، خاصة في دول مثل زامبيا وأنغولا وناميبيا.
إعلانووفقًا لتقرير الأمم المتحدة، فإن هذه العصابات تسعى للاستفادة من الفساد والضعف المؤسسي في بعض الدول الأفريقية لتنفيذ عمليات احتيال عبر الإنترنت.
في هذا السياق، تزايدت المعاناة في العديد من الدول الأفريقية، حيث تم الإبلاغ عن حالات عديدة من شرق أفريقيا، مثل كينيا وإثيوبيا، وقع أصحابها ضحايا للاتجار بالبشر بعد أن تم إغواؤهم بوظائف مغرية في ميانمار، ليجدوا أنفسهم عالقين في مراكز احتيال تعمل على خداع ضحايا عالميين.
تم تحرير العديد من هؤلاء العالقين بفضل التعاون الدولي، حيث تم إرسال المئات منهم إلى بلدانهم بعد تعرضهم للاستغلال والتعذيب.
وفقًا لصحيفة "إيست أفريكان"، تم تحرير حوالي 7 آلاف شخص من أكثر من 50 دولة، معظمهم من أفريقيا، بعد مداهمات استهدفت المواقع التي كانت تحت سيطرة هذه الشبكات في ميانمار.
إحصاءات الخسائرعلى مستوى عالمي، تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن دول جنوب شرق آسيا وحدها تكبدت خسائر بلغت 37 مليار دولار في عام 2023 بسبب الاحتيال الإلكتروني.
بينما سجلت الولايات المتحدة أكثر من 5.6 مليارات دولار من الخسائر نتيجة للاحتيال عبر العملات المشفرة.
وفي أفريقيا، يزداد التأثير السلبي لهذه الأنشطة الإجرامية، حيث تزداد الحالات التي تستهدف المواطنين الأفريقيين من خلال عمليات احتيال متعددة تشمل الاستثمار، والعملات الرقمية، والاحتيال الرومانسي.
مواجهة الشبكات الإجراميةرغم الحملات الأمنية التي شنتها دول مثل الصين وميانمار وتايلاند ضد هذه العصابات في المناطق الحدودية، فإن الشبكات الإجرامية تمكنت من التكيف والانتقال إلى مناطق نائية وضعيفة الحوكمة، بما في ذلك أجزاء من أفريقيا.
على سبيل المثال، في نيجيريا، تم القبض على 792 شخصًا في عملية مداهمة حديثة، بعضهم من المجرمين الصينيين والفلبينيين الذين كانوا يديرون عمليات احتيال متعلقة بالعملات المشفرة والاحتيال الرومانسي.
إعلانوقد حذرت الأمم المتحدة من أن الفشل في التصدي لهذه الشبكات الإجرامية سيكون له عواقب "غير مسبوقة" على مستوى جنوب شرق آسيا وأفريقيا.
وأكدت أن التعاون الدولي هو السبيل الوحيد للحد من انتشار هذه الصناعة، ودعت إلى تكثيف الجهود لمكافحة تمويل هذه العصابات وتفكيك شبكاتها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاحتیال الإلکترونی الشبکات الإجرامیة عملیات احتیال الأمم المتحدة هذه الشبکات شرق آسیا
إقرأ أيضاً:
ورشة عمل حول الحوكمة بين وزارتي الطاقة السورية والسعودية في الرياض
الرياض-سانا
أقامت وزارة الطاقة في المملكة العربية السعودية اليوم ورشة عمل متخصصة حول الحوكمة ترأسها وزير الطاقة السوري المهندس محمد البشير بحضور معاونيه لشؤون النفط والكهرباء والموارد المائية.
وشارك في الورشة من الجانب السعودي كل من المهندس ناصر بن هادي القحطاني مساعد الوزير لشؤون الكهرباء، والمهندس محمد بن عبد الرحمن البراهيم مساعد الوزير لشؤون البترول والغاز، والمهندس أحمد بن موسى الزهراني مساعد الوزير لشؤون التطوير والتميز إلى جانب عدد من كبار موظفي وزارة الطاقة السعودية.
واستعرضت الورشة خطط وتجارب وزارة الطاقة السعودية في مجالات الحوكمة والتطوير المؤسسي، وناقشت آفاق التعاون الممكنة مع الجانب السوري، ولا سيما فيما يتعلق بنقل التجارب والحلول الناجحة لدعم قطاع الطاقة في سوريا.
كما تم خلال الورشة عرض تجربة وزارة الطاقة السعودية كنموذج ناجح في معالجة التحديات، حيث تم تسليط الضوء على إستراتيجياتها في الحوكمة والتطوير، ما يشكل مرجعاً مهماً في التعاون الثنائي بين الجانبين.
وكان الوزير البشير الذي يزور السعودية عقد أمس اجتماعًا مع معاون وزير الطاقة السعودي ناصر بن هادي القحطاني، ورئيس مجلس إدارة شركة (أكوا باور) محمد عبد الله أبونيان، وذلك خلال زيارة لمحطة سدير للطاقة الشمسية التابعة لشركة (أكوا باور).
وزارة الطاقة في المملكة العربية السعودية 2025-07-27najwaسابق وفد أممي يلتقي محافظ درعا لبحث أوضاع العائلات الوافدة من ريف محافظة السويداءآخر الأخبار 2025-07-27ورشة عمل حول الحوكمة بين وزارتي الطاقة السورية والسعودية في الرياض 2025-07-27وفد أممي يلتقي محافظ درعا لبحث أوضاع العائلات الوافدة من ريف محافظة السويداء 2025-07-27التنمية الإدارية تنشر أسماء مفصولين تعسفياً من جهات عامة وتدعوهم للعودة 2025-07-27ويتكوف: الأوضاع في سوريا في طريقها إلى التسوية 2025-07-27الحرارة أعلى من معدلاتها والأرصاد الجوية تحذر من التعرض لأشعة الشمس 2025-07-27إغلاق محطتي وقود في حماة ومخالفات تطال 26 محطة أخرى بالمحافظة 2025-07-27271 قتيلاً جراء الأمطار الغزيرة في باكستان 2025-07-27إصابة 14 شخصاً في حادث طعن في الولايات المتحدة 2025-07-27الأجندة الثقافية في سوريا ليوم الأحد الـ 27 من تموز 2025 2025-07-27رغم الصعوبات.. نجاح زراعة الخضراوات والموز في البيوت البلاستيكية باللاذقية
صور من سورية منوعات أمازون تغلق مختبرها للذكاء الاصطناعي بالصين 2025-07-25 بحث جديد: جلد القرش الأزرق يخفي تراكيب نانوية تساعده على تغيير لونه 2025-07-25
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |