إفيه يكتبه روبير الفارس: مضحك حتى الموت
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تتغلغل داخل نسيج الكوميديا خيوط الموت، هذه هي الفلسفة العجيبة لهذا الشعب القديم الذي نحتَ تعبير “هاموت من الضحك”، وعندما يضحك بقوة، يشعر أن "ست الشرير" على مقربة منه، فيقول: اللهم اجعله خير.
والغريب أن يتجلّى الموت الخاطف في حياة الكوميديين الذين رسموا ابتسامات على أيامنا ورحلوا بلا مقدمات، وكأن الحياة تعاقبهم لأنهم ساعدونا أن نجتاز أوجاعها ببعض من ضحكاتهم.
كانت البداية مع الضيف أحمد، أكثر ثلاثي أضواء المسرح موهبة، رحل سريعًا كبرقٍ لمع وانطفأ قبل أن يحقق أحلامه ويزيد من ضحكاتنا، لقد أفسح برحيله المبكر المجال للنجم عادل إمام، وكأن الدنيا تستكثر علينا أكثر من مضحك قوي في ذات الوقت.
وأذكر أيضًا الفنان محمود الشرقاوي، الذي لمع بقوة مع عادل إمام في فيلم الأفوكاتو، وكان دينامو الضحك في مسرحية راقصة قطاع عام، وأيضًا رحل سريعًا قبل أن نصفق بما يليق بموهبته.
ويستمر ترصّد عفريت النكد لحياتنا القاسية، فيخطف الموت علاء ولي الدين، النجم الذي ما زالت إفيهات فيلمه" الناظر" تسود بلا منافسة، ومنها "كله ضرب ضرب مفيش شتيمة" التي صارت كودًا، و"وأنا مالي يا لمبي" التي صارت حُجّة... وغيرها الكثير.
لتكتمل دائرة الأوجاع برحيل الفنان سليمان عيد، الذي عانده الحظ كثيرًا ولكنه تحدّاه. وعندما تألّق منذ أيام في أدوار تراجيدية مختلفة، وخرج من عباءة الكوميديا، رحل...
قد يرى البعض أن الكوميديين يرحلون مبكرًا، لأن هناك كسرًا في قلوبهم تعجز عن علاجه الضحكات المجلجلة.
إفيه قبل الوداعقولي آخر نكتة
(الموت للكوميديان)
هو الموت بيعرف يضحك؟
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إفيه يكتبه روبير الفارس الكوميديا الفلسفة
إقرأ أيضاً:
صهاريج مياه من العريش إلى غزة لتخفيف معاناة السكان ضمن “الفارس الشهم 3"
سلّمت عملية “الفارس الشهم 3” 21 صهريج مياه إلى مصلحة مياه بلديات الساحل في قطاع غزة، بدعم من وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، وذلك ضمن جهود دولة الإمارات المستمرة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها السكان بالقطاع.
وتهدف هذه المبادرة إلى تأمين المياه للأسر المتضررة والمناطق التي تعاني من شح شديد، والمساهمة في سد النقص الكبير في إمدادات المياه الذي تواجهه الهيئات المحلية، وتغطي الصهاريج احتياجات نحو 200 ألف شخص، إذ تنقل ما يقارب 150 ألف لتر من المياه المحلاة في كل رحلة، بينما تبلغ سعة كل صهريج 10 أمتار مكعبة.
وأوضح شريف النيرب، مسؤول الإعلام في عملية الفارس الشهم 3 بقطاع غزة، أن الخطوة تأتي ضمن الجهود الإغاثية التي تبذلها الإمارات لمساندة سكان القطاع، مشيرًا إلى أن العملية تواصل العمل على ضمان وصول المياه المحلاة بانتظام إلى مختلف المناطق، تلبيةً للاحتياجات المتزايدة للسكان في ظل الظروف الراهنة.
كما أعرب عمر شتات، نائب المدير التنفيذي لمصلحة مياه بلديات الساحل، عن تقديره الكبير لتوقيت وصول الصهاريج، موضحًا أن القطاع يشهد تزايدًا حادًا في الطلب على المياه في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة. وأشاد بدور عملية الفارس الشهم 3 في تعزيز العمل الإنساني داخل غزة.
وكانت عملية “الفارس الشهم 3” قد دشّنت قبل نحو شهر خطًا جديدًا لنقل المياه المحلاة من المحطة الإماراتية في العريش إلى منطقة مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة، بطاقة تصل إلى مليوني غالون يوميًا، ما أسهم في تحسين إمدادات المياه لآلاف الأسر في مختلف مناطق القطاع.
وتؤكد هذه المبادرات النهج الإنساني الراسخ لدولة الإمارات العربية المتحدة، وحرصها على مدّ يد العون للشعوب الشقيقة في أوقات الأزمات، بما يعكس قيم التضامن والعطاء التي تميز سياستها الإنسانية على الصعيد العالمي.