وزير إسرائيلي يثير جدلاً: تحرير الرهائن ليس أولوية الحرب على غزة
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أحد أبرز رموز التيار اليميني المتطرف في الحكومة الإسرائيلية، جدلاً واسعًا بعد تصريحه بأن إنقاذ الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس ليس "الهدف الأكثر أهمية" في الحرب الدائرة في قطاع غزة، مؤكدًا أن الأولوية تكمن في "ضمان عدم عودة حماس إلى السلطة في غزة".
جاءت تصريحات سموتريتش خلال مقابلة إذاعية نُشرت الاثنين، حيث قال: "لقد وعدنا الشعب الإسرائيلي بأنه مع نهاية الحرب، لن تُشكّل غزة تهديدًا لإسرائيل. نحن بحاجة إلى القضاء على مشكلة غزة."، في إشارة إلى رغبته في إنهاء حكم حماس وتهيئة ظروف تسمح بإعادة تشكيل الوضع الأمني والسياسي في القطاع.
تصريحات تثير ردود فعل داخلية غاضبةردود الفعل الداخلية لم تتأخر، خاصة من عائلات الرهائن، التي عبّرت عن صدمتها من تراجع ملف تحرير أبنائها في سلّم أولويات الحكومة. وقال "منتدى عائلات الرهائن"، وهو تجمع يمثل ذوي المحتجزين، إن الحكومة الحالية "قررت بوعي التخلي عن الرهائن"، محذّرين من أن استمرار هذا النهج يهدد القيم التي قامت عليها الدولة.
وتشير التقديرات الإسرائيلية الرسمية إلى أن نحو عشرين رهينة لا يزالون على قيد الحياة داخل غزة، فيما يُعتقد أن أكثر من ثلاثين آخرين قد لقوا مصرعهم خلال العمليات العسكرية، بعضها بسبب الغارات الإسرائيلية نفسها.
الرهائن مقابل الأهداف العسكريةورغم تعهد الحكومة الإسرائيلية منذ بداية الحرب بتحقيق هدفين رئيسيين – القضاء على حماس واستعادة الرهائن – إلا أن كلا الهدفين لا يزالان بعيدين، بعد أكثر من عام ونصف على بدء الحملة العسكرية، التي أدّت إلى مقتل أكثر من 50 ألف شخص في غزة، بحسب إحصائيات صادرة عن الجهات الفلسطينية.
تطالب حماس بوقف دائم لإطلاق النار مقابل الإفراج عن الرهائن، في حين تتمسك الحكومة الإسرائيلية بمواصلة الحرب حتى يتم تفكيك حكم الحركة في غزة بشكل كامل. ورفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خطاب له أي حديث عن هدنة ما دامت حماس تسيطر على القطاع، متهمًا أطرافًا داخل إسرائيل بـ"تبني خطاب حماس".
كانت إسرائيل قد وافقت في وقت سابق، خلال هدنة مؤقتة في يناير، على صفقة تبادل شملت إطلاق أكثر من 1500 أسير فلسطيني مقابل 30 رهينة إسرائيليًا وجثامين ثمانية آخرين، ما اعتُبر إنجازًا مؤقتًا لعائلات الرهائن. لكن منذ استئناف القتال، تصاعدت الضغوط الشعبية لعقد صفقة شاملة جديدة، حتى ولو أدى ذلك إلى إنهاء العمليات العسكرية وترك الوضع السياسي في غزة كما هو.
توازن صعب بين السياسة والأمنتصريحات سموتريتش، الذي يُعرف بمواقفه المتشددة ودعواته لإعادة الاستيطان في غزة، فتحت بابًا واسعًا للنقاش داخل إسرائيل بشأن الثمن الذي يجب أن تُدفعه الدولة من أجل استعادة الرهائن، ومدى استعداد الحكومة للقبول بتسوية سياسية تضمن حياتهم، مقابل تحقيق أهداف أمنية بعيدة المدى.
وفي ظل استمرار العمليات العسكرية، وتعثر المفاوضات غير المباشرة مع حماس، يتزايد الانقسام بين من يرى في إنهاء الحرب أولوية إنسانية، ومن يصرّ على استكمال المسار العسكري حتى النهاية، ولو على حساب الأرواح المفقودة في الأسر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل وزير الماليـة الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الحكومة الإسرائيلية أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
فيديو مفبرك لشيخ الأزهر يثير جدلاً في مصر.. ما الحقيقة؟
أثار مقطع فيديو منسوب للشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، جدلاً واسعاً في مصر بعد انتشاره على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر فيه رجل يشبه شيخ الأزهر وهو يدعو المواطنين للخروج في مسيرات سلمية لدعم غزة والتوجه بقوافل إغاثية إلى معبر رفح.
وفي أول رد رسمي، نفى المركز الإعلامي للأزهر الشريف صحة الفيديو، مؤكدًا في بيان أن المقطع مفبرك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتم التلاعب به صوتًا وصورة.
وأوضح أن الفيديو استُند فيه إلى مقطع قديم لشيخ الأزهر يعود إلى 23 أبريل 2020، كان فيه يهنئ المسلمين بحلول شهر رمضان.
وأضاف البيان أن الجهة التي نشرت الفيديو قامت بتعديل الصوت وإعادة استخدام الخلفية والإضاءة والعناصر البصرية الأصلية، لتبدو وكأنها دعوة جديدة للتظاهر.
كما أشار إلى أن منصة فيسبوك حذفت الفيديو المزيف بعد تلقي بلاغات بشأنه.
وأثار المقطع ردود فعل متباينة؛ إذ اعتبره البعض محاولة لتشويه موقف الأزهر المعروف بدعمه للقضية الفلسطينية، فيما رأى آخرون أن الانتشار السريع للفيديو يعكس هشاشة الوعي الرقمي وخطورة المحتوى المفبرك في قضايا حساسة.
ودعا المركز الإعلامي للأزهر إلى توخي الحذر من تداول المحتوى غير الموثوق به، والتأكد من المصادر الرسمية قبل النشر، مشددًا على أن الأزهر يواصل دعم غزة عبر قوافل إغاثية منظمة ورسمية، وليس من خلال دعوات غير منسوبة أو مجهولة المصدر.
يُذكر أن الأزهر الشريف بقيادة الدكتور أحمد الطيب يتمتع بمكانة دينية وعلمية بارزة في العالم الإسلامي، وله تاريخ طويل في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته. ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، أصدر الأزهر عدة بيانات شديدة اللهجة، واصفًا القصف والحصار بـ”جرائم ضد الإنسانية”.
وفي يوليو الماضي، أثار بيان للأزهر حول “المجاعة في غزة” جدلًا بعد أن حُذف سريعًا من المنصات الرسمية، حيث أوضح الأزهر لاحقًا أن الحذف جاء لتجنب التأثير على مفاوضات الهدنة الإنسانية الجارية آنذاك.
كما نظّم الأزهر قوافل دعم إنساني من خلال “بيت الزكاة والصدقات المصري”، تضمنت آلاف الأطنان من المواد الغذائية والطبية، بينها أدوية وحليب أطفال وخيام وملابس، وكان آخرها في 3 أغسطس الجاري، بإشراف مباشر من شيخ الأزهر.