يمانيون:
2025-06-23@08:06:22 GMT

مواقف الحق لا تحتاج إلى إعلانات مموَّلة

تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT

مواقف الحق لا تحتاج إلى إعلانات مموَّلة

محمد محسن الجوهري

كثرت -مؤخراً- منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة الفيس بوك، تروج للمرتزقة وتناهض الموقف اليمني المشرف ضد الصهيونية العالمية، وما يميز تلك المنشورات التحريضية أنها تعلن عن نفسها بأنها مجرد إعلانات ممولة، وهذا يعكس حالة اليأس لدى المرتزقة ومن يمولونهم بأن يكونوا جزءاً طبيعياً من الشعب اليمني المعروف بعشقه للدين والرجولة.

أما عن المنشورات المناهضة للعدوان الصهيو-أمريكي على اليمن وغزة، فلا نحتاج لنثبت حجم الحظر الذي يلاحقها ويلغيها من المتابعة، وهذا دليل آخر دامغ على أصحاب الحق، فأهل الباطل من حزب الإصلاح أو العفافيش لا يتعرضون لمثل هذا النوع من الحظر لأن منشورتهم تتناغم مع المطامع الصهيونية، ودائماً ما تنحاز للأطراف المعادية للإسلام والمسلمين، وأولها اليمن وفلسطين.

ولعلّ أبرز ما يكشف زيف تلك الحملات الدعائية هو طبيعة الجمهور المستهدف بها. فبينما تتوجه الإعلانات المموَّلة إلى جمهور غير يمني في كثير من الأحيان بغرض خلق تصورات مغلوطة عن الموقف الشعبي في اليمن، نجد أن التفاعل الحقيقي على الأرض والسوشيال ميديا لا يزال ينبض بروح الجهاد والكرامة والوعي. هذا الجمهور الذي أثبت في مختلف المنعطفات التاريخية صلابته في وجه العدوان والحصار، لم يكن يوماً بحاجة إلى دعم مالي ليتبنى قضاياه أو يدافع عن مقدساته.

وإذا أردنا الاستدلال بشواهد حديثة، يكفي أن ننظر إلى حجم التضامن الشعبي اليمني -رغم ظروف الحرب والحصار- مع غزة منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023، حيث خرجت مظاهرات حاشدة في صنعاء وصعدة والحديدة ترفع أعلام فلسطين وتردد الهتافات المنددة بالصهيونية العالمية، في مشهد يصعب أن تجده في كثير من العواصم العربية التي تدّعي دعمها لفلسطين نظرياً وتطبع عملياً.

في المقابل، نلاحظ أن الصفحات التي تموّل الهجوم على هذا الموقف اليمني الشريف، هي نفسها التي لا تجرؤ على انتقاد الجرائم الصهيونية أو المجازر بحق الأطفال والنساء، بل تنشغل إما بتشويه المقاومة، أو الترويج لتطبيع خادع تحت شعارات “السلام”، أو محاولة تسويق أفكار انبطاحية تسلب الشعوب إرادتها وتخدّر وعيها.

وما يزيد هذه الحقيقة وضوحاً، أن المنصات الكبرى كفيسبوك وإنستغرام تتعامل بازدواجية واضحة. فالمنشورات التي تفضح جرائم الاحتلال غالباً ما تُحظر أو تُخفى تحت ذرائع “خرق المعايير”، بينما تُفتح الأبواب على مصراعيها للمحتوى الممول الذي يشوه المجاهدين أو يحرف البوصلة عن العدو الحقيقي.

إنه صراع وعي في المقام الأول، ومن يتسلّح بالحق لا يحتاج إلا إلى الكلمة الصادقة والموقف النبيل، بينما أعداء الوعي لا يملكون سوى المال والمنصات المؤدلجة، وهو ما يجعلهم يخشون حتى من مجرد منشور حرّ لا تدعمه الدولارات، بل يدعمه التاريخ والضمير والشرف.

إن المتأمل في التاريخ القريب والبعيد لليمن يعرف أن هذا البلد رغم الحصار والفقر والحروب المتعددة، لم ينكسر، بل ظل وفياً لقضاياه الكبرى وعلى رأسها فلسطين. لم تُثنِهُ الضغوط الإقليمية والدولية، ولا محاولات الإغراء المالي والسياسي، عن اتخاذ مواقف مبدئية ثابتة. فالذي يقف إلى جانب فلسطين اليوم ويواجه العدوان الصهيو-أمريكي على غزة، هو الامتداد الطبيعي لشعب الأنصار، شعب الإيمان والحكمة، الذين حاربوا كل غزوات الاحتلال والإقطاع والهيمنة.

ولعلّ المقارنة اليوم بين خطاب المرتزقة وخطاب أبناء اليمن الأحرار، تكشف مستوى الانحدار الأخلاقي والسياسي الذي وصل إليه أولئك الذين ارتضوا أن يكونوا أدوات بيد الخارج، بينما تميز الخطاب المجاهد بالوضوح والشجاعة والانتماء الحقيقي للأمة، دون تملق أو تزييف.

ولا يمكن هنا تجاهل أن الموقف اليمني المقاوم ليس مجرد موقف تضامني رمزي، بل له أبعاد استراتيجية حقيقية. فالهجمات التحذيرية على سفن العدو في البحر الأحمر، والمواقف السياسية الداعمة لمحور المقاومة، تعبّر عن وعي عميق بحقيقة المعركة، وأن ما يحدث في غزة ليس معزولاً عن اليمن، بل هو امتداد لمعركة واحدة عنوانها “الحرية والسيادة ورفض الهيمنة”.

في المقابل، من المؤسف أن نجد من بيننا من فقد بوصلته، فصار يتعامل مع الكيان الصهيوني كطرف محايد، بينما يصبّ جام غضبه على الشعوب التي تقاوم، وكأنّ الاحتلال لا يعنيه، وكأنّ دماء الأطفال في غزة أرخص من “الممول بالدولار”.

وليس أدلّ على خواء الخطاب المموَّل من افتقاره لأي مضمون حقيقي، فهو لا يتحدث عن القضايا العادلة، ولا يملك سردية تحترم عقول الناس، بل يعتمد فقط على التضليل، واستخدام العبارات الطنانة الجوفاء التي لا تصمد أمام أبسط نقاش أو حوار.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

للحانات البريطانية قواعدها الخاصة.. إليك ما تحتاج لمعرفته قبل زيارة إحداها

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تغيّرت الحانات البريطانية كثيرًا مع مرور العقود، ولكنّها لا تزال تحتفظ ببعض السمات التي سيجدها الزوار الجدد فريدة. 

من المفيد أن يأتي المرء إلى المملكة المتحدة وهو مُلمّ بثقافة الحانات، ومن هذا المنطلق، إليكم دليلاً من القرن الـ21 للاستمتاع بالحانات البريطانية الرائعة.

أنواع الحانات الحانات منتشرة في كل مكان في بريطانيا.Credit: Mike Kemp/In Pictures/Getty Images

تتعدد أنواع الحانات، وإليك بعض الفئات الرئيسية:

حانة رطبة: هي ببساطة حانة تقدم المشروبات فقط من دون الطعام.حانة تاريخية أو نُزُل تاريخي: هذه الحانات، التي يعود تاريخ بعضها إلى مئات السنين، غنية بقصص أولئك الذين احتسوا المشروبات هنا من قبل. ومع ذلك، توفر العديد منها هذه الأيام خدمة الإنترنت اللاسلكي "واي فاي".حانة رياضية: نادرًا ما تَعرض الحانات الرياضية البريطانية مباريات دوري كرة القدم الأمريكية (NFL)، لكنها تعرض دائمًا مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز.

أسماء غريبة على اللافتات المعلقة

تعود لافتات الحانات، المعلّقة على واجهة معظم هذه المنشآت، إلى زمن كان فيه القليل فقط من روادها يجيدون القراءة والكتابة، فكانوا ينجذبون إلى الرسوم التوضيحية الملونة بدلاً من الكلمات.

تتزيّن معظم اللافتات اليوم بصورة، إلى جانب اسم المنشأة.

تشمل العلامات التجارية الشائعة "الأسد الأحمر"، و"البلوط الملكي"، إضافة لأسماء أكثر غرابة، مثل "دلو الدم".

كيفية طلب المشروبات يُقدّم مشروب الجعة في بريطانيا تقليديًا في كأس بسعة "باينت".Credit: Mike Kemp/In Pictures/Getty Images

إذا كنت ستطلب المشروبات فقط، فيجب عليك التوجه إلى منضدة الطلبات في الحانة. ورغم وجود قوائم ورقية، إلا أنّها لا تُستخدم كثيرًا.

تُعد الحانات من الأماكن القليلة التي لا يُتبع فيها نظام الاصطفاف في طابور. ويتطلب الحصول على الخدمة، خاصةً عند منضدة الطلبات المزدحمة، التقدّم تدريجيًا نحو المقدّمة. 

وبمجرّد أن تصبح قريبًا بما يكفي، عليك أن تجذب انتباه النادل أو النادلة في الجهة المقابلة. وغالبًا ما تكون ابتسامة خفيفة وإيماءة بالرأس كافية لتحقيق ذلك.

وإذا كنتَ ضمن مجموعة من الأصدقاء، فالطريقة التقليدية لشراء المشروبات تكون عبر "الجولات"، أي التناوب على شراء مشروبات للجميع.

آداب السلوك في الحاناتالإكراميات: الإكراميات ليست شائعة في الحانات البريطانية. إذا استمتعت بضيافة المكان بشكلٍ خاص، يمكنك دائمًا أن تقول للموظف "استمتع بمشروب على حسابي"، وعندها سيُضاف ثمنه إلى الفاتورة.

مشاركة الطاولة: بينما يفضل البعض الجلوس بمفردهم، من الطبيعي مشاركة الطاولات الكبيرة مع من يجلسون هناك أيضًا.

تقاسم الوجبات الخفيفة: إذا كنت تتناول الوجبات الخفيفة، فمن المعتاد مشاركتها مع من يجلسون على الطاولة ذاتها.

الطعام والوجبات الخفيفة وجبة "شواء يوم الأحد".Credit: Ed Rooney/Alamy Stock Photo

مقالات مشابهة

  • الجزائر تجدد دعمها للدفع بمسار تسوية الأزمة في اليمن التي طال أمدها
  • مؤرخ بريطاني: مواقف لندن مزدوجة ولا تمارس وساطة حقيقية مع طهران
  • توقعات الأبراج حظك اليوم برج القوس: مشاعرك تحتاج للنضج
  • للحانات البريطانية قواعدها الخاصة.. إليك ما تحتاج لمعرفته قبل زيارة إحداها
  • الشعبية: نثمن الموقف اليمني باستهداف السفن الأمريكية حال عدوانها على إيران
  • جبهة تحرير فلسطين: إعلان اليمن استهداف السفن الأمريكية تحوّل استراتيجي في معركة الأمة ضد العدوان الصهيو–أمريكي
  • قائد أركان كتائب القسام يثمن الموقف اليمني المساند لغزة وفلسطين
  • توقعات الأبراج حظك اليوم برج العذراء: مشاعرك تحتاج إلى التوضيح
  • فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية بإتقان
  • عاجل : اليمن يرفع سقف الموقف الشعبي في وجه العدوان الصهيوأمريكي وهذا ما تم الإعلان عنه في كل المجافظات