مطارات دبي تدعو أهالي ذوي التوحّد لمشاركة نصائحهم لسفر آمن
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
دبي: «الخليج»
بمناسبة شهر التوعية بالتوحّد، تضيء مطارات دبي على تجارب الذين يعيشون هذا التحدي يومياً، وهم أهالي ذوي التوحّد الذين يخوضون تحديات السفر الجوي بيقظة ومرونة وحكمة عملية.
وفي إطار التزامها بتوفير تجربة سفر سلسة وشاملة، وبعد تدريب 45 ألف موظف من كوادرها على كيفية التعامل الأمثل مع المسافرين من ذوي طيف التوحّد، تدعو مطارات دبي الأهالي إلى مشاركة تجاربهم الشخصية ونصائحهم العملية للسفر، وتطلعاتهم إلى ما يرغبون في أن يفهمه المسافرون.
وتستعرض الحملة مساهمات ملهمة من ثلاث شخصيات بارزة في مجتمع التوحّد بدولة الإمارات: ياسمين كاري، والدة إليس، وبيغ هاس، والد أحمد، وأمبرين صهيب، والدة التوأم محمد وهادي، حيث يقدمون معاً نصائح عملية، ورؤى فريدة عن التحديات التي يواجهها ذوو التوحّد أثناء السفر.
نصائح واقعية من أسر عاشت التجربة:
تقول ياسمين كاري: إن التخطيط والإعداد أساس كل شيء. ومن الضروري التواصل المسبق مع شركة الطيران، وطلب إضافة رمز DPNA إلى تذكرة الطيران عند الحجز. هذا الرمز يُنبه الموظفين ومقدمي الخدمات لتوفير دعم شخصي للمسافرين ذوي التحديات الذهنية وصعوبات النمو. ووضع جدول سفر مرئي، واختيار مواعيد رحلات تناسب يوميات الطفل، ويمكن ذلك بالرجوع إلى الموقع الإلكتروني لمطارات دبي، والاطلاع على مخطط السفر للحصول على تفاصيل شاملة ونصائح مفيدة حول الرحلة.
بالنسبة لبيغ هاس، يبدأ التحضير قبل أيام من السفر. ويوصي بالتحدث إلى الأطفال مسبقاً وتعريفهم بتفاصيل الرحلة بأكملها، مع توضيح كل المراحل لإثارة الحماسة معاً. كما يمكن للأسر التواصل مع مطارات دبي للاستفسار عن برنامج «سفاري السفر»، ويتيح للأطفال تجربة إجراءات السفر قبل رحلتهم الفعلية، ما يساعدهم على التأقلم والاستعداد. وفي يوم السفر، يؤكد بيغ هاس، أهمية تخصيص وقت كافٍ، وعدم التسرع لتجنب وضع أي ضغوط على الأطفال.
توصي أمبرين، بتجهيز حقيبة خاصة تحتوي على ألعاب حسية، وآيباد، ووجبات خفيفة، وسماعات رأس عازلة للضوضاء، وملابس احتياطية. وتنصح بطلب شريط عباد الشمس عند الوصول إلى المطار - حتى لو لم يرغب طفلك في ارتدائه، يُمكنك ارتداؤه بنفسك ومن ثم الحصول على الدعم. كما تقترح مراجعة خريطة المطار مُسبقاً، وتقسيم المسؤوليات إذا كنت مسافراً مع الأسرة، وإبلاغ الموظفين إذا كنت تُفضل الصعود إلى الطائرة في البداية، أو بعد جميع المسافرين. ابحثوا عن لافتة عباد الشمس عند أرتال الهجرة والجوازات والتفتيش، وهذا سيقودكم إلى مسارات الأولوية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مطارات دبي التوحد مطارات دبی التوح د
إقرأ أيضاً:
كن حذراً أثناء السفر
انتشر مقطع لاعتداء بعض الأتراك على سائح سعودي وعائلته بمنطقة إيدر في شمال تركيا.
وأظهر المقطع لحظة قيام عدد من الأتراك بالاعتداء على شاب سعودي وعائلته في أحد المزارات السياحية التركية.
بلا شك أن ما حدث أمر مستهجن في حق سائح سعودي، قد تكبد عناء السفر ليستمتع هو وعائلته بإجازته الصيفية؛ ويعود بذكريات جميله؛ ولكن ماحدث لم يكن في الحسبان! والاعتداء الذي تعرض له قد أضر به وبعائلته.
ولكن يتبقى سؤال مهم.. من المسؤول في هذه الحادثة.. وهل الخطأ يقع على عاتق الأتراك فقط؟!
أم أن السائح السعودي يتحمل جزءاً من الخطأ؟! وهذا أمر لايمكننا البت فيه، فله جوانبه القانونية التي تحكم على الحادثة.
في الواقع، إن الكثير من السياح للأسف لا يملكون ثقافة السفر، ويتعاملون مع الغرباء بدون احتياط ولا يحسنون التصرف عند وقوع أي مشكله.! (وهنا لا أقصد أحداً بعينه، إنما انتقد واقع ثقافة السفر).
ولقد سافرت إلى عدة دول أجنبية من ضمنها تركيا، ولم نتعرض لأي مواقف بل العكس تماماً.. لمسنا منهم حسن التعامل والتقدير والاحتفاء.
وكل ذلك لأننا كنا نختار الأماكن بعناية. نذهب لأماكن تشبهنا في الرقي، ولم نذهب لأماكن نائية تحمل مزيجاً سكانياً متفاوتاً.
إن السفر يتطلب منا الكثير حتى لا نتعرض للمشاكل! لا بد من معرفة تامة للأماكن التي نذهب إليها؛ خصوصاً القرى والأرياف؛ لأنها تضم شريحةً مختلفةً من السكان الذين يتفاوتون في صفاتهم وسلوكياتهم! وقد يحملون من الغلظة الشيء الكثير؛ما قد يؤدي بهم إلى تصرفات خطيرة قد تصل إلى القتل.
لذلك كما ذكرت لابد أن يحسن السائح اختيار الأماكن التي ينوي السفر إليها، ولا يحتك بالسكان وأن تكون ردة فعله متزنةً عند أي تصادم! وإذا تعرض لأي موقف فعليه أن يتواصل مع السفارة أو أي جهة مساعدة، أو الاتصال برقم الطوارئ الموحد في البلد، الذي يوجد فيه، أو الاتجاه لمركز الشرطة.
ودائمًا يبقى حسن التصرف والذكاء الاجتماعي منقذاً في جميع المواقف والظروف! أما اللجوء للعنف والجدال فقد يؤدي إلى أمور سيئة ومهلكة.