هل تندلع حرب جديدة بين باكستان والهند؟
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
حذرت مجلة إيكونوميست البريطانية من نشوب حرب بين الجارتين النوويتين باكستان والهند، إثر هجوم دام على سياح في إقليم جامو وكشمير، خلف قتلى وعشرات الجرحى.
وقالت رويترز، إن الهجوم أدى إلى اضطرابات كبيرة في المنطقة، شملت إغلاقات في المنطقة ومغادرة جماعية للسياح، مشيرة إلى أن شركات طيران نظمت رحلات خاصة لإجلاء الزوار العالقين، واعتقلت قوات الأمن نحو 100 شخص يُشتبه بتعاطفهم مع المسلحين.
ووصفت إيكونوميست ما حدث: "لطالما كانت مروج الجبال الشبيهة بالألب وغابات الصنوبر في باهالغام عامل جذبٍ لزوار منطقة جامو وكشمير الهندية.
بل إن بعضهم أطلق عليها: "سويسرا المصغرة"، وتوافَد السياح عليها بأعدادٍ كبيرة أخيرًا مع ترحيب الحكومة الهندية بتراجع عنف المسلحين في المنطقة"، لكنّ هجوم 22 أبريل/نيسان 2025 أعاد خلط الأوراق من جديد.
وأعلنت جماعة مسلحة تُدعى "جبهة المقاومة" مسؤوليتها عن الهجوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرةً إلى معارضتها توطين أكثر من 85 ألف ساكن جديد في المنطقة، إلا أن مسؤولين سابقين في الجيش والاستخبارات الهندية اتهموا القوات المسلحة الباكستانية بالوقوف وراء الهجوم، ودعوا إلى رد حاسم.
إعلانويُشكّل الهجوم تحديًا خطِرًا لرواية الهند عن استعادة السلام في كشمير، حيث أودى العنف بحياة عشرات الآلاف منذ بدء التمرد عام 1989، ورغم الهدوء النسبي في السنوات الأخيرة، يُؤكد هذا الحادث هشاشة البيئة الأمنية.
ويعتقد المسؤولون الهنود، أن المهاجمين سعوا إلى تعطيل قطاع السياحة وجذب الانتباه العالمي بربط الهجوم بالزيارات الدولية رفيعة المستوى من وإلى الهند.
ويُعد التوقيت مهمًا أيضًا، إذ يأتي قبل أسابيع فقط من موسم حج هندوسي كبير، مما يُشير إلى أن المهاجمين ربما كانوا يعتزمون أيضًا ترهيب السياح الدينيين، وقد وقعت كارثة مماثلة في يونيو 2024، عندما هاجم مسلحون حافلة تقل حجاجًا هندوسيين، مما أدى إلى انحدارها في وادٍ سحيق ومقتل تسعة منهم.
يخلص مقال إيكونوميست إلى أنه مع تصاعد الضغط الشعبي، فمن المرجح أن ترد الهند بعمل عسكري أو دبلوماسي أكثر عدوانية، مما قد يُشعل التوترات مع باكستان، وكانت الدولتان قد خاضتا 3 حروب. اثنتان منها مباشرة بسبب كشمير، منذ استقلالهما عام 1947، وكلتاهما تمتلك أسلحة نووية، مما يزيد من القلق الدولي إزاء تطور الأحداث في تلك المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل جديدة بشأن "قصف العديد".. والعراق خارج دائرة الهجوم
كشفت شبكة "سي إن إن"، مساء الإثنين، أن إيران هاجمت قاعدة العديد الأميركية في قطر بصواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى، مشيرة إلى أن الطائرات العسكرية الأميركية المرابطة في القاعدة الجوية، تم نقلها نهاية الأسبوع الماضي
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لـ"سي إن إن"، إن قاعدة العديد "تعرضت لهجوم بصواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى أُطلقت من إيران".
وأضاف: "حتى الآن، لا توجد تقارير عن وقوع إصابات بين القوات الأميركية"، مشيرا إلى أن "الوضع يخضع للمراقبة الدقيقة، وسيتم تقديم المزيد من المعلومات حال توفرها".
وذكرت "سي إن إن" أن الطائرات الأميركية نقلت من قاعدة العديد، الأسبوع الماضي، وفقا لصورة التقطتها الأقمار الاصطناعية بتاريخ 19 يونيو، وتُظهر المدارج شبه خالية.
وتابعت: "يعني ذلك أن الطائرات تم نقلها قبل أن تشن إيران هجوما صاروخيا على قاعدة العديد يوم الإثنين، ردا على الضربة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع".
وقال مسؤولان في وزارة الدفاع لشبكة "سي إن إن"، الأسبوع الماضي، إن الطائرات نُقلت إلى مواقع أخرى كجزء من جهود الجيش الأميركي لحماية أصوله ومعداته في الشرق الأوسط في ظل الصراع الدائر بين إيران وإسرائيل.
ونقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مصادر أميركية قولها، مساء الإثنين، إن الجيش الأميركي كان على علم بالضربة التي وجهتها إيران لقاعدة العديد.
وأوضحت المصادر: "الجيش الأميركي استعد للهجوم الايراني على قواعده وكان يتوقعه ولم يفاجأ".
كما قالت وكالة رويترز: "إيران أبلغت الولايات المتحدة قبل ساعات من شنها هجمات على قطر وأبلغت الدوحة أيضا".
وقالت إيران إن عدد الصواريخ التي أطلقتها على العديد يوازي نفس عدد القنابل الأميركية التي استهدفت منشآتها النووية.
هذا وأبرزت "أي بي سي" عن مسؤول أميركي أن "الهجوم الإيراني على قاعدة العديد انتهى ولا توجد تقارير عن سقوط ضحايا".
وتابع المسؤول: "لم تتم مهاجمة أي قواعد عسكرية يستخدمها الأميركيون في الشرق الأوسط باستثناء العديد".
من جهة أخرى، قالت وكالة أسوشيتد برس نقلا عن مسؤول أميركي: "لم يتم تأكيد وقوع هجوم في العراق والهجوم المؤكد الوحيد كان في قطر".