ذا إيكونوميست: رجل الكهف بسقطرى.. آخر رجل كهف على الأرض يعيش بعيداً عن الحداثة (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
سلطت مجلة "ذا إيكونوميست" البريطانية الضوء على رجل الكهف في اليمن الذي يعيش في أحد كهوف جزيرة أرخبيل سقطرى بعيدا عن الحداثة.
وقالت المجلة في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إنه على شاطئ صخري في اليمن، يعيش رجل حياةً بعيدةً عن الإنترنت والشاشات. يعيش حياةً قاسية.
ونشر مدوّن فيديو سفر يُدعى كولين مؤخرًا فيديو له وهو يلتقي عبدالله علاوي، رجل يبلغ من العمر 62 عامًا يعيش على الشواطئ الصخرية لجزيرة سقطرى النائية في اليمن.
وحسب المجلة فإن الفيديو الجديد الذي انتشر على نطاق واسع يُقدم الرجل الذي لا يعتمد على الكهرباء والهواتف ووسائل الراحة الحديثة. يصطاد السمك يدويًا، وينام في كهف، ويعيش على إيقاع المد والجزر.
أطلق عليه كولين والإنترنت لقب "آخر رجل كهف على الأرض".
في التعليق، كتب المدوّن: "تعرّفوا على علاوي، رجل الكهف اليمني البالغ من العمر 62 عامًا. يعيش على شواطئ سقطرى الصخرية، ويعيش على البحر بما تمنحه الطبيعة.
يتحدث إنجليزية ركيكة، وقد تعلّمها على مرّ السنين من زوار فضوليين، فمن منّا لا يرغب بلقاء رجل كهف في عام 2025؟ ينام في كهف، ويصطاد السمك بيديه، ويمشي حافي القدمين على صخور متعرجة كرمالها.
أيامه تُقاس بالمدّ والجزر لا بالوقت. لا هاتف. لا كهرباء. فقط إيقاع الرياح والماء. ومع ذلك، يبتسم وكأنه يعرف شيئًا نسيه الآخرون."
يرتدي علاوي مئزرًا فقط، ويختار يدويًا صدفة بحرية كإكسسوار. يتحدث بصراحة عن حياته في الفيديو.
يدّعي الرجل أن لديه 15 طفلًا، تسعة منهم متوفون. كما يُظهر للمدوّنة أسلوب حياته، ويتجول معه في أرجاء المكان، بل ويشاركها لحظات من الضحك والفرح.
بينما انبهر الكثيرون بأسلوب حياة علاوي، أشار آخرون إلى أمر مهم: علاوي ليس من "رجال الكهوف". من المرجح أنه من قبيلة أصلية تحاول العيش وفق التقاليد.
يقول بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إن وصفه برجل الكهف قد يكون مُضلِّلاً أو حتى مُهينًا. وأشار مستخدم آخر إلى أن "هناك ملايين الناس يعيشون في الكهوف. في الصين والمكسيك والأردن وتونس وتركيا وغيرها".
وختمت مجلة إيكونوميست تعليقها بالقول "سواءً وُصف برجل الكهف أم لا، فإن أسلوب حياة علياء جعل الكثيرين يتوقفون ويتأملون".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن سقطرى رجل الكهف إيكونوميست حياة رجل الکهف یعیش على
إقرأ أيضاً:
لاعب فقد إحدى عينيه يعيش حلم اللعب في كأس العالم للأندية
يعيش الإيفواري جورجي مينونغو لاعب سياتل ساوندرز الأميركي لحظات تاريخية بفضل ظهوره مع فريقه في منافسات كأس العالم للأندية 2025، بعد أن كان قريبا من اعتزال كرة القدم قبل عامين.
وجلس مينونغو (22 عاما) على مقاعد البدلاء في المباراة التي خسرها سياتل ساوندرز أمام بوتافوغو البرازيلي في الجولة الأولى من دور المجموعات، قبل أن يشارك لمدة 11 دقيقة في المباراة التالية ضد أتلتيكو مدريد الإسباني.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نتائج مثالية للأندية البرازيلية في كأس العالم للأنديةlist 2 of 2إصابة مدرب وطبيب الوداد المغربي بحادث سير في كأس العالم للأنديةend of listويأمل مينونغو أن يشركه المدرب ولو لدقائق معدودة في المباراة الثالثة لفريقه في دور المجموعات أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، بطل النسخة الأخيرة من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
L'entrée de Georgi Minoungou hier avec Seattle contre l'Atletico Madrid en Coupe du monde des clubs .
Impact player ⚡. pic.twitter.com/fMmqZ5ojYA
— Joueurs Burkinabè ???????????? (@joueursBF) June 20, 2025
وفي طريقه للمشاركة في مونديال الأندية تحدى مينونغو أزمة طبية خطيرة كادت تنهي مسيرته الكروية في سن الـ20 عاما.
بداية المأساةففي صيف عام 2023 فقد مينونغو البصر في عينه اليسرى بعد سلسلة من الأحداث غير المتوقعة، وذلك أثناء وجوده في معسكر تدريبي بمدينة مربلة الإسبانية بعد أيام من توقيعه على عقد انتقاله إلى سياتل ساوندرز.
وبعد عدة تدريبات لاحظ اللاعب تورّما مصحوبا بحكّة شديدة في عينه ليخبر طبيب الفريق بذلك، الذي ظنّ بدوره أنها قد تكون حساسية، قبل أن يعرض الأمر على طبيب مختص أشار بدوره إلى احتمال أن السبب عضة حيوان، ليضطر مينونغو للانتظار بضعة أيام ومراقبة الوضع الذي زاد سوءا.
وقال مينونغو في مقابلة مع موقع "سبورت بيبل" البريطاني "بعد 3 أيام كانت عيني مليئة بالدم من الأمام والخلف. وبعد أسبوع تغيّر لونها فأصبحت سوداء ثم حمراء. وبعد أسبوعين أصبحت بيضاء تماما، وعند زيارة طبيب مختص أصيب بصدمة وقال إنه لم يشهد شيئا كهذا طوال 38 عاما".
إعلانوأضاف "استمر الطبيب بالسؤال عما إذا كانت عيني تعرّضت لصدمة فأجبت بالنفي. وفي النهاية أخبرني بضرورة إزالة الدم من عيني حيث خشي من انتقال الضرر إلى عيني الأخرى".
وخضع مينونغو لعملية جراحية طارئة لإزالة الدم من مقدمة ومؤخرة عينه اليسرى لكن النتائج كانت مروعة إذ أُصيب العصب البصري بتلف كامل.
لحظة كارثيةوعن تلك اللحظات تحدث مينونغو "أخبرني الطبيب أن الأعصاب في عيني اليسرى ميتة تماما، ربما السبب ورم أو سرطان أو أمر وراثي منذ الولادة، لم يتمكن من تحديد السبب بالضبط. لقد تمكّن من إزالة الدم، لكني فقدت البصر تماما في تلك العين".
وواصل "أجرينا 5 إلى 6 فحوص بالرنين المغناطيسي ولم يظهر السبب. كان الأمر مخيفا. كنت أبكي كل ليلة فقد عملت بجد للحصول على العقد، وشعرت أن كل شيء انهار، ثم أخبرني الطبيب بأنني على الأرجح لن أتمكن من لعب كرة القدم مرة أخرى".
وتابع مينونغو "شعرت وكأنني سقطت من الطابق الـ100. سألت الطبيب: هل أنت متأكد؟ فأجاب بنعم ثم وصف لي أدوية يومية لمنع انتشار العدوى".
في هذه الأثناء كان طبيب الفريق في طريقه لكتابة تقرير يؤكد فيه عدم قدرة مينونغو على ممارسة كرة القدم لكن اللاعب رفض رفع الراية البيضاء والاستسلام.
وقال "لم أستطع تقبّل الأمر، طلبت من طبيب الفريق التدّرب لمدة أسبوع واحد، ولو أخفقت سأتوقف، أخبرني بأن الأمر خطير فأجبته هذه حياتي وليست حياتك".
وسمح الجهاز الفني لسياتل ساوندرز للاعب بالتدريب شريطة ارتداء نظارات حماية حتى بدا وكأنه إدغار دافيدز (لاعب هولندي سابق اشتهر بارتداء نظارات سوداء أثناء المباريات)، وشارك مينونغو في التدريب مع الفريق الأول وليس فريق الشباب وهو ما رفع من معنوياته.
تألق بعين واحدةوعن ذلك قال "رغم عدم قدرتي على رؤية الملعب بالكامل فإنني تمكنت من صنع الفارق ثم سألني بعض زملائي هل أنت متأكد من أنك ترى بعين واحدة فقط؟".
وواصل "تدربت بجد كما لم أفعل من قبل. صحيح أني أرى بعين واحدة لكن أردت أن أكون الأفضل، وبحلول ديسمبر/كانون الأول (2023) تغيّر كل شيء. لم أكن أرى كل الملعب لكنني بدأت أشعر بمجريات المباراة، أقرؤها، وأتكيف معها. إنه أمر مذهل لما يمكن للعقل تحقيقه".
واستمر "قلت لنفسي سأكون أفضل من اللاعبين ذوي العينين. كتبت هذه الجملة على ورقة وعلّقتها على جداري. كل يوم، كل تدريب، كل مباراة بالنسبة لي بمثابة نهائي وأقدّم كل ما لدي".
وشرح مينونغو كيف بدأ بالتعامل مع أزمة فقدان البصر بقوله "كل شيء هنا، في العقل. يتمتع الدماغ بمرونة عالية إذ يمكنه تعويض ذلك رغم أن الكثيرين شكّكوا بقدرتي على اللعب بأعلى مستوى".
وأضاف "السؤال الكبير الذي كان يراود المدرب لو اقترب لاعب من جهة عيني اليسرى هل سأراه؟ بعد عدة مباريات وبعد مشاهدة التحليل أدرك أنني أستطيع قراءة الملعب ورؤيته".
View this post on InstagramA post shared by InGame (@ingame.agency)
وأوضح "الأمر يعتمد على التموضع الصحيح والتوقيت المناسب. لذلك تدربت على مسح الملعب وعلى تحسين موقعي على أرض الملعب وعلى قراءة تحركات المنافس. الآن يمكنني تعديل وضعيتي وتوقع اللعب".
إعلانوقال اللاعب الإيفواري "أنا جناح أعتمد على سرعتي ومراوغتي ولعبي العرضيات. كل هذا يحتاج للرؤية لكنني طوّرت حاستي. أحيانا حتى لو لم أرَ المدافع أشعر بوجوده فأغيّر الاتجاه. إنه مزيج من الحدس، والرؤية، والشعور".
تطوير طريقة اللعبواستمر مينونغو في العمل ليل نهار على تطوير طريقة لعبه، حتى شارك للمرة الأولى في الدوري الأميركي للمحترفين في مايو/أيار 2024 ضد لوس أنجلوس غالاكسي.
وكانت نهاية عام 2024 مميزة بكل المقاييس بالنسبة لمينونغو، ففي أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه سجل أول أهدافه في الدوري الأميركي ضد فانكوفر، وفي نوفمبر/تشرين الثاني شارك أساسيا مع سياتل في نصف النهائي ضد لوس أنجلوس غالاكسي.
ولم يصدّق طبيب العيون الذي أشرف على علاج مينونغو وصول اللاعب إلى هذه المرحلة، وعن ذلك قال مينونغو "كان يعتقد أنني اعتزلت. يوما ما سأل طبيب الفريق عني فأجابه إنه يلعب الآن ضمن الفريق الأول وسيشارك في مباراة قريبا. لم يصدق الطبيب ذلك وقال مستحيل".
View this post on InstagramA post shared by G E O R G I _ M I N O U N G O U (@georgiinho11)
وزاد "أرسلنا له تذاكر إحدى المباريات وحضر برفقة عائلته. وبعد اللقاء اقترب مني وتحدث بانفعال قائلا: جورجي لقد غيرت طريقة تفكيري تماما، لم أعتقد للحظة أنك ستعود إلى كرة القدم".
ويخضع مينونغو كل 6 أشهر لفحوص روتينية على عينه، وهو الآن يتوج قصة كفاحه الخاصة بإمكانية اللعب الليلة ضد باريس سان جيرمان بطل دوري أبطال أوروبا، في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية بمونديال الأندية.