هندسة سكانية تحت عباءة التعدين
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
ما يحدث في الشمال ونهر النيل ليس عفوياً، بل عملية إغراق بشري واختراق ممنهج بغطاء اقتصادي، هدفه على المدى القريب خلق حالة من الفوضى يصعب السيطرة عليها أو معالجتها، بهدف التعايش معها والتطبيع مع وجودها وفرض أجندات جديدة تجبر الحكومة لاحقاً على الاعتراف بهذا التغيير السكاني وتقنينه رغم عدم شرعيته..
فبدلاً من أن ترفض الحكومة هذه الكتل البشرية الوافدة، ستجد نفسها في موضع المتعامل معها، عبر رسم سياسات للتقنين لا للتجفيف، الاستيعاب لا الاستبعاد.
فالشمال الذي كان كتلة واحدة لا يعاني من أي مهددات سوى لدغ العقارب، سيجد نفسه اليوم في مواجهة مهددات حقيقية، عنف محلي وانقسام جهوي يغذيه واقع جديد وخطابات دخيلة على نسيجه الثقافي، ومحاصرة ناعمة لتقاليده. الأخطر من ذلك أن كل اعتراض على سلوك الوافدين والمعدنيين يصور مباشرة كعنصرية ورفض لقوى إجتماعية بعينها، فيتم ابتزاز مجتمعات الشمال أخلاقياً وسحب حقها في التعبير والرفض..
ما يحدث الآن هو هندسة سكانية واحتلال ناعم لأرض ينظر إليها وكأنها خالية من السكان وبلا هوية. يدخل إليها مئات الآلاف من الوافدين تحت عباءة التعدين الأهلي، ولا يسمح لأحد بالاعتراض، ما دام هناك من يروج لفكرة أن الشمال أرض بلا حدود وهوية، ولا يعترف لجماعة بحق فيها، ولا يسمح لسكانها حتى بطرح سؤال بسيط، من أين جاء هؤلاء الوافدين .
#السودان
حسبو البيلي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
«موارد الشارقة» تضيء على استراتيجيات إدارة المستقبل
نظمت دائرة الموارد البشرية بالشارقة، أمس، جلسة حوارية بعنوان «إدارة المستقبل: استراتيجيات التفكير بعيد المدى» وذلك في قاعة «الرشيد» ب«بيت الحكمة»، بحضور ماجد حمد المري، مدير الدائرة، وبمشاركة عدد من المديرين والمسؤولين والموظفين من كافة جهات ومؤسسات ودوائر حكومة الشارقة.
أدارت الجلسة الدكتورة هنادي عبيد السويدي، مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم، التي قدمت عرضاً شاملاً حول أهمية التفكير المستقبلي في بيئة العمل الحكومية، مؤكدة على دور التخطيط بعيد المدى في دعم استمرارية الأداء ورفع كفاءة المؤسسات.
وتناولت عدداً من المحاور الرئيسية، أبرزها مفهوم إدارة المستقبل وأدوات واستراتيجيات التفكير بعيد المدى ودور الابتكار والتقنية في تشكيل المستقبل والقيادة واستشراف المستقبل، كما استعرضت نماذج وأدوات عملية تساعد الموظفين والمؤسسات على تبني نهج استباقي في مواجهة التغيرات.
وشهدت الجلسة تفاعلاً من الحضور عبر مداخلات ونقاشات ركزت على أهمية تطوير الكفاءات المستقبلية لدى الموظف الحكومي، وتعزيز ثقافة التخطيط الاستراتيجي داخل المؤسسات.
من جانبه أوضح عبد الله إبراهيم الزعابي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، رئيس دائرة الموارد البشرية، أن الجلسة تأتي ضمن إطار جهود الدائرة لتأهيل الكوادر الحكومية.