شغل الفرعون رمسيس الثالث العالم، بعد اكتشاف أول خرطوش ملكي له فى جنوب الأردن، وذلك بعد سنوات من اكتشاف نقش له فى منطقة تيماء بالمملكة العربية السعودية، فمن هو ذلك الملك المصري العظيم؟.

بدوره يقول الدكتور مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار فى تصريح لـ”بوابة الأهرام”، إن رمسيس الثالث هو آخر فراعنة مصر العظام، وفى فترة حكمه، عاصر نهايات واضطرابات فى دول وممالك عدة فى عالم البحر المتوسط، وتأثرت مصر دون شك بتلك الهجرات التى جاءت إلى الشواطئ المصرية بحثًا عن وطن جديد، وقد حمى رمسيس الثالث العالم من هذا الدمار.

ويضيف الدكتور مجدي شاكر أن السنوات الأربع الأولى من حكم رمسيس الثالث كانت هادئة، وأخذ فى تدعيم دولته، واستمر فى سياسة والده الملك ست نخت لجلب الاستقرار لمصر، وفى العام الثامن من حكم الفرعون رمسيس الثالث، جاءت إلى مصر قبائل كبيرة العدد فى طريقها إلى الاستقرار، وكانت قد دمرت الحيثيين قبل المجئ إلى مصر، وكانت هذه القبائل أو الشعوب ذات أسماء عدة غير أن الاسم الأشهر الذى تم إطلاقه عليها هو “شعوب البحر”، وقام الملك رمسيس الثالث بتسجيل وتصوير حروبه وانتصاراته على شعوب البحر على جدران معبده الجنائزى العظيم بمدينة هابو بالبر الغربى لمدينة الأقصر.

كما سجل الملك نص حروبه ضدهم على الجدار الخارجى للصرح الثانى من الناحية الشمالية، ويعد هذا النص أطول نص هيروغليفى على المعابد معروف لدينا إلى الآن، وتم تصوير المعركة ضدهم على الجدار الشمالى الخارجى للمعبد

ويوضح شاكر، أنه فى طريق شعوب البحر إلى مصر، توقفت فى سوريا، وتقدموا نحو مصر عبر البر، ولم تكن حربًا عادية ، فقد كانت شعوبًا تتحرك بكل أفرادها من النساء والأطفال وكل ممتلكاتهم الأسرية المحمولة على عربات تجرها ثيران إلى مصر، وفى البحر، كان أسطول شعوب البحر معسكرًا فى البحر كى يتوجه لاحتلال مصر والاستقرار فيها.

وتميز الملك رمسيس الثالث بسرعة التحرك ووضع حد لإيقاف هذه الموجات البشرية الهائلة العدد، فتم إرسال قوات عسكرية على نقاط الحدود الشرقية حتى يتم إحضار الجيش المصرى بشكل كامل، وحدثت الحرب على الحدود، وتم قتل الغزاة كما تصور مناظر المعركة على معبد مدينة هابو، وتم تصوير الفرعون رمسيس الثالث محاربًا على عربته الحربية فى كل مكان فى المعركة، وتم تصويره بحجم أكبر من كل المشاركين فى المعركة وفقًا لقواعد الفن المصرى القديم.

على الرغم من أنه تم القضاء على حملة شعوب البحر البرية، فقد كان ما يزال هناك تهديد قادم من البحر هذه المرة، فدخل أسطول شعوب البحر إلى شرق الدلتا المصرية من خلال أحد أفرعها، غير أن الأسطول المصرى كان واقفًا له بالمرصاد.

دام حكم رمسيس الثالث ،ثلاثين عاما وقد نعمت فيهم البلاد بالسلام انتهي عهد رمسيس الثالث والذي انتهي بعده مجد الإمبراطورية المصرية الذي استمر أكثر من قرنين من الزمان وقد خلفه علي حكم البلاد ثمانية ملوك ضعاف وبعدهم انتهي حكم الأسرة العشرين .

بوابة الأهرام

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: رمسیس الثالث إلى مصر شعوب ا

إقرأ أيضاً:

عاجل | العيسوي: الأردن بقيادة الملك منارة عطاء ورحمة عمقها رسالة هاشمية قائمة على صوت الحق والعدالة

صراحة نيوز- أكد رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، أن الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة، ماضٍ بثقة في مسيرة التحديث الشامل التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، مستندًا إلى رؤية ملكية تستشرف المستقبل وتضع الإنسان في قلب العملية التنموية، مشددًا على أن النهج الإصلاحي ثابت لا يعرف التراجع، وأن الهوية الوطنية الراسخة كانت وستبقى عنوان الوحدة والولاء والانتماء.

جاء ذلك خلال لقاء العيسوي، اليوم الثلاثاء، وفدًا شبابيًا من فريق “قيادتنا هاشمية وهويتنا أردنية”، ووفدًا شبابيًا من محافظة عجلون، في لقاءين منفصلين بالديوان الملكي الهاشمي.

وقال العيسوي إن مشروع التحديث الشامل الذي يقوده جلالة الملك يمثل الركيزة الأساسية لمستقبل الدولة الأردنية، ويستهدف تعزيز المشاركة الشعبية وتمكين الشباب والمرأة وترسيخ سيادة القانون، مشيرًا إلى أن التحديث السياسي والاقتصادي والإداري ليس مجرد برامج آنية، بل مسار وطني مستمر يترجم إرادة ملكية تؤمن بأن الإنسان هو أساس التنمية وغايتها.
وأضاف أن القيادة الهاشمية تواصل العمل على ترسيخ منظومة العدالة الاجتماعية، وتحسين نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين، وفتح آفاق جديدة أمام الشباب للمشاركة في بناء وطنهم بثقة ومسؤولية، مؤكدًا أن الأردن سيبقى قويًا بتماسك أبنائه ووعيهم والتفافهم حول القيادة الهاشمية.

وانتقل العيسوي للحديث عن الشأن القومي والإقليمي، مؤكدًا أن ما يجري في فلسطين وقطاع غزة ليس صراعًا سياسيًا عابرًا، بل جرح إنساني مفتوح منذ عقود، وأن الأردن بقيادة جلالة الملك يقف في صدارة المدافعين عن الحق الفلسطيني، وحاميًا للقدس والمقدسات، وحافظًا لهويتها في وجه محاولات الطمس والتغيير.

وأشار إلى أن جلالة الملك ترجم مواقفه إلى أفعال ملموسة عبر توجيه المساعدات الإغاثية والطبية والإنسانية إلى أهلنا في غزة رغم صعوبة الظروف، لتبقى المملكة منارة عطاء ورحمة تعكس عمق الرسالة الهاشمية القائمة على نصرة المظلومين.

وبيّن العيسوي أن جلالة الملك يمثل اليوم صوت الحق والعدل والضمير الإنساني في العالم، وأن جهوده الإقليمية والدولية تنبع من قيم هاشمية أصيلة تؤمن بأن القوة وسيلة لصناعة الأمن والسلام لا للهيمنة، مؤكدًا أن ما يميز النهج الهاشمي هو الجمع بين الموقف الإنساني الثابت والرؤية السياسية الحكيمة، ما جعل من الأردن ركيزة استقرار في المنطقة.

كما ثمّن العيسوي دور جلالة الملكة رانيا العبدالله في دعم الإنسان وتمكين المرأة، وجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في حمل طموحات الشباب وتجسيد رؤى المستقبل بخطى واثقة، مشيرًا إلى أن ما تحقق من إنجازات وطنية وإنسانية ما كان ليتم لولا القيادة الهاشمية الحكيمة وسواعد الأردنيين الأوفياء ونشامى القوات المسلحة – الجيش العربي والأجهزة الأمنية.
وأكد العيسوي في ختام حديثه أن الأردن سيبقى بهويته الهاشمية نموذجًا للثبات الأخلاقي والإنساني، ومظلة للعدل والكرامة، موجهًا تحية تقدير للشباب الأردني الذين يجسدون روح الانتماء والمسؤولية، ويشكلون اليوم عماد الحاضر وضمان المستقبل في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.

من جهتهم، عبّر المتحدثون، خلا اللقاءين، عن اعتزازهم بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، والنهج الهاشمي الذي يضع الإنسان في مقدمة الأولويات الوطنية.

وقالوا إن الشباب الأردني يستلهم من القيادة الهاشمية معاني الإخلاص والانتماء والعطاء، مؤكدين أن مبادرتهم الشبابية تجسد الإيمان بالهوية الوطنية الجامعة، وتعزز الوعي بقيم الولاء والانتماء للوطن والقيادة.

وأشاروا إلى أن جلالة الملك وسمو ولي العهد يمثل قدوة للشباب الأردني في العمل والبذل والمسؤولية، وأن رؤيته في التحديث والإصلاح تبعث فيهم روح الأمل والطموح لبناء مستقبل يليق بالأردن ومكانته.

وأكدوا وقوفهم صفًا واحدًا خلف القيادة الهاشمية، مؤمنين بأن الأردن بهويته الراسخة سيبقى نموذجًا في الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية، وقالوا إن “القيادة الهاشمية في قلوبنا ونساندها بزنودنا وعقولنا”.

وأشادوا بجهود جلالة الملك في الدفاع عن القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدين أن مواقفه تمثل ضمير الأمة وصوت العدل في عالم يعاني من ازدواجية المعايير.
وثمّنوا الجهود المتواصلة لجلالة الملكة رانيا العبدالله في دعم التعليم وتمكين المرأة، ولدور سمو ولي العهد في تعزيز روح المبادرة والعمل الميداني بين الشباب، مؤكدين أن الأجيال الشابة ستبقى على العهد، ماضية بثقة خلف القيادة الهاشمية، حافظة لرسالتها، ومؤمنة بأن مستقبل الأردن سيبقى زاهيًا بوعي أبنائه وإخلاصهم.

ع

مقالات مشابهة

  • أسوان تكثف استعداداتها لظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني
  • الأردن.. لقطة مصافحة الملك عبدالله وترامب تثير تفاعلا بقمة شرم الشيخ
  • الملك والرئيس الإيطالي يعقدان لقاء في روما
  • الملك عبدالله يلتقي بابا الفاتيكان ويدعوه إلى زيارة الأردن
  • عاجل| جلالة الملك والملكة رانيا يلتقيان البابا لاون الرابع عشر
  • عاجل | العيسوي: الأردن بقيادة الملك منارة عطاء ورحمة عمقها رسالة هاشمية قائمة على صوت الحق والعدالة
  • وراء كل ألم حكاية.. ماذا يقول تقرير جالوب عن الأردنيين؟
  • فى موعد مع التاريخ.. أسوان تستعد لظاهرة التعامد الفريدة على وجه رمسيس الثانى
  • ماذا تفعل حال اكتشاف سرقة كهرباء من عدادك الخاص؟
  • العيسوي الأردن بقيادة الملك ثابت على المبادئ وراسخ في دفاعه عن الحق