في ذكرى رحيله.. محمود مرسي "عتريس" الذي خجل أمام الكاميرا وكتب نعيه بيده
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
تحلّ اليوم ذكرى وفاة أحد أعمدة التمثيل في تاريخ الفن المصري، الفنان القدير محمود مرسي، الذي لم يكن مجرد ممثل موهوب، بل مدرسة فنية متفردة جمعت بين الصمت البليغ والكلمة الموزونة والأداء النفسي العميق ورغم شهرته بأدوار القوة والبطش على الشاشة، كان في حياته الشخصية مختلفًا تمامًا، إنسانًا رقيقًا، خجولًا، يهاب الكاميرا أحيانًا، ويكتب وداعه الأخير بيديه وكأنه يعرف متى سيرحل.
وُلد محمود مرسي في مدينة الإسكندرية يوم 7 يونيو عام 1923، وتلقى تعليمه بكلية الآداب، قسم الفلسفة بجامعة الإسكندرية، حيث تشكّل وعيه الثقافي والفكري. لم يكن الطريق إلى التمثيل مباشرًا، فقد سافر إلى فرنسا ثم إلى بريطانيا، ليتخصص في الإخراج السينمائي، وهناك التحق بمعهد السينما في باريس، ثم عمل في هيئة الإذاعة البريطانية BBC، وهو ما صقل شخصيته الفنية وأكسبه ثقافة واسعة وتجربة مهنية متميزة.
التحول نحو التمثيل وملامح فنية مختلفة
رغم بداياته كمخرج وإذاعي، كانت موهبته التمثيلية تأبى أن تظل في الظل، عاد إلى مصر ليبدأ مسيرته التمثيلية، فكانت انطلاقته الكبرى مع أفلام الخمسينيات والستينيات، لكنه لم يكن كغيره من النجوم؛ فقد اختار دائمًا الأدوار التي تتطلب قدرًا من العمق والتحليل النفسي. جسّد في كل ظهور شخصية مختلفة، وترك بصمة لا تُنسى.
أدوار لا تُمحى من ذاكرة الفن
لا يمكن الحديث عن محمود مرسي دون التوقف عند شخصيته الشهيرة "عتريس" في فيلم شيء من الخوف، التي صارت رمزًا للطغيان والديكتاتورية في السينما المصرية.
ومن أدواره المميزة أيضًا: فتحي عبد الهادي في ليل وقضبان، بدران في أمير الدهاء، ومرسي في زوجتي والكلب، إلى جانب أدواره في الدراما التليفزيونية، أبرزها شخصية "أبو العلا البشري" التي أحبها الجمهور وتفاعل معها، بالإضافة إلى مشاركته في مسلسلات مثل العائلة والمحروسة 85.
كواليس خفية من حياة نجم كبير
بعيدًا عن وهج الأضواء، كان محمود مرسي شخصًا شديد التحفظ والخجل. كشفت الفنانة إلهام شاهين في أحد لقاءاتها أن الفنان الكبير كان يخجل من أداء المشاهد الرومانسية أثناء البروفات، حتى إن وجهه كان يحمر من الحرج، على الرغم من احترافيته أمام الكاميرا.
كما أنه كان من القلائل الذين كتبوا نعيهم بأيديهم، وهو ما يدل على رؤيته الفلسفية للحياة والموت، ونظرته العميقة لزمن الفن.
تزوج محمود مرسي من الفنانة سميحة أيوب، في واحدة من أشهر الزيجات الفنية الهادئة والمستقرة في الوسط، وأنجب منها ابنهما الوحيد علاء، الذي اختار لنفسه طريقًا بعيدًا عن الفن، ليعمل كمعالج نفسي.
الرحيل في هدوء كما عاش
في 24 أبريل عام 2004، توقف قلب الفنان الكبير أثناء تصويره لأحد مشاهده في مسلسل وهج الصيف، عن عمر ناهز الثمانين عامًا، رحل محمود مرسي بهدوء، لكنه ترك خلفه ضجيجًا فنيًا لا يخبو، وأعمالًا لا تزال تُعرض وتُناقش وتُلهم أجيالًا جديدة من الفنانين والمشاهدين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محمود مرسي هيئة الإذاعة البريطانية مدينة الاسكندرية معهد السينما الاذاعة البريطانية الفنان محمود مرسي أعمال محمود مرسي محمود مرسی
إقرأ أيضاً:
على رأسهم أشرف زكي ووزير الثقافة.. وصول نجوم الفن إلى عزاء لطفي لبيب
تواجد عدد كبير من نجوم الفن والإعلام في في عزاء الفنان الراحل لطفي لبيب، وعلى رأسهم أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية ودكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وعلي الحجار والفنان أحمد مجدي والفنان لؤي عمران.
كما شهد عزاء لطفي لبيب تواجد شريف منير ومحمود حميدة وسلوى محمد علي وبشرى وصبري فواز والشاعر إبراهيم عبد الفتاح، والإعلامي أسامة منير والفنان ضياء عبد الخالق والفنان محمد مزرابان والمخرج مجدى أحمد علي، وطارق النهرى والمستشار أمير رمزي.
لطفى لبيب يعاني من أزمات صحيةوكان الفنان الراحل لطفى لبيب قد عاني خلال الأسابيع الماضية من أزمات صحية، نقل على اثرها إلى المستشفى، وتم احتجازه في غرفة الرعاية المركزة مع منع الزيارات عنه، وتحسنت حالته بعد تلقى العلاج وغادر المستشفى بعد 5 أيام وعاد إلى منزله.
رصيد لطفي لبيبيشار إلى أن الفنان لطفى لبيب يتمتع بمسيرة سينمائية والدراما، حيث قدم لبيب أكثر من 100 فيلم سينمائى، وأكثر من 30 عملا دراميا وعمل مع عدد من نجوم الفن.
شقيق الفنان لطفي لبيب يظهر لأول مرة خلال صلاة الجنازة «صور»
نقيب المهن التمثيلية يشارك في مراسم جنازة الفنان لطفي لبيب «صور»
الوسط الفني يودّع لطفي لبيب في جنازة مهيبة من كنيسة مارمرقس (صور)