ترحيل جثامين ضحايا حادث التصادم في ليبيا إلى مسقط رأسهم بالفيوم
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
أنهت السلطات المصرية إجراء ترحيل 7 جثامين من ضحايا حادث التصادم الذي وقع في دولة ليبيا، وعلى أثره توفي 12 شخصا بينهم 10 يحملون الجنسية المصرية من بينهم 7 أشخاص من قرى مركز إطسا بمحافظة الفيوم، وقد أكد مصدر خاص أنه تم الانتهاء من أداء صلاة الجنازة على ضحايا حادث تصادم سيارتين بطريق اجدابيا طبرق الصحراوي بدولة ليبيا، وجاري ترحيل الجثامين الـ 7، إلى محافظة الفيوم عن طريق سيارات هيئه الاسعاف، ليتم تسليم الجثامين لأسرهم من خلال جمرك السلوم، والعودة إلى الفيوم،
واضاف المصدر بأن سيتم أداء صلاة الجنازة على الضحايا بمسقط رأسهم بالقرى التابعة لمركز اطسا
وكانت البداية عندما وقع حادث تصادم فجر اليوم الأربعاء بين حافلة وشاحنة نقل ركاب من نوع ڤيتو بطريق اجدابيا طبرق الصحراوي بدولة ليبيا راح ضحيته 12 شخصا أثناء ذهابهم للعمل، وانتقلت قوات الأمن الليبية وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث وتم نقل الجثامين إلى مشرحة إحدى المستشفيات وبعد التعرف على هويتهم قامت السلطات الليبية بإخطار السلطات المصرية بالحادث والتي أخطرت أهالي المتوفيين، وذكر شهود عيان أن الحادث وقع في منطقة نائية من الطريق، الذي يُعرف بوعورته وافتقاره للخدمات الأساسية والإنارة، ما يجعله من أكثر الطرق خطورة في البلاد، خاصة في ساعات الليل والصباح الباكر.
وقال أحد جيران الضحايا بمحافظة الفيوم، إن المتوفين غادروا مصر منذ اسبوعين، من أجل العمل في ليبيا، وأثناء ذهابهم لدولة ليبيا، وقع الحادث بين سيارة نقل ركاب كانوا يستقلونها بأخرى نقل ثقيل، وتوفي سبعة أشخاص من أبناء مركز إطسا وهم، "عبد الناصر سليم سليمان علي"، 37 عام، "رمضان عبد النبي محمد عبد الله"، 32 سنه، "رمضان السيد صالح عبد الغني"، و "عبد الكريم مختار عبد الكريم"، و"ناجي محمد سليمان محمد "
و"احمد ابراهيم خليل"، و "عبد الله رجب متولي جمعه" وأضاف المصدر أن الـ 7 شباب هم اصدقاء ويتمتعون بسيرة حسنة وسمعة طيبة وسط الأهالي،
وواصل، أن السلطات الليبيا صرحت بدفن ونقل الجثامين الخمس، وجرى الكشف على الجثمانين، وجرى تحنيطهم ووضعهم داخل الصندوق، وفقا للقواعد القانونية المتبعة في ليبيا.
وأشار إلى أن القنصلية المصرية العامة في ليبيا صرحت بنقل الجثمانين إلى مصر، بعد الانتهاء من إجراءات الترحيل.
ووصلت فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى موقع الحادث في وقت لاحق، حيث باشرت نقل الجثامين إلى المستشفيات القريبة، وسط مطالبات شعبية متكررة بضرورة تطوير الطريق وتعزيزه بعوامل السلامة.
وتُعد هذه الحادثة من أسوأ حوادث السير المسجلة مؤخرًا في ليبيا، في ظل ارتفاع معدلات الحوادث على الطرق الصحراوية، التي تعاني من الإهمال وتفتقر للبنية التحتية الأساسية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الفيوم محافظة الفيوم دولة ليبيا اخبار الفيوم مركز اطسا حوادث الفيوم طريق اجدابيا فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
حصار مضاعف.. هل تُعرقل السلطات المصرية قافلة المتضامنين مع غزة؟
رفضٌ مُتسارع لتأشيرات المغاربة الراغبين في التوجّه إلى مصر، وعودة قسرية للواصلين إليها من عدد من الدول، وصولا إلى احتجاز قوات الأمن بقلب مطار القاهرة، لثلاثة محامين جزائريين فور وصولهم للمطار، مع مصادرة هواتفهم ووثائقهم الرسمية. هكذا توالت الأخبار، خلال الساعات القليلة الماضية، بالتزامن مع وصول "قافلة الصمود 1" المتوجّهة لغزة، إلى ليبيا.
وتنطلق "قافلة الصمود1" أو المعروفة أيضا باسم "المسيرة العالمية إلى غزة" من 32 دولة مختلفة، وصولا إلى القاهرة المصرية، ومنها إلى العريش، ثم رفح، من أجل: "كسر الحصار، ووقف العدوان، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات للغزّيين".
في هذا التقرير، ترصد "عربي21" جُملة من العراقيل التي باتت تُعرقل مسار عدد من الرّاغبين في الالتحاق بالقافلة البرّية، التي وصلت الآن إلى ليبيا، ويُتابع مسارها الملايين عبر العالم.
#قافلة_الصمود في الطريق تختبر العرب قبل الغرب
تحمل غضب الصحراء وتضامن ملايين المغاربة مع أهل غزة الذين يواجهون محرقة إنسانية عنيدة بدعم مباشر من رسل الإنسانية الجدد!!#صوت_الحق عمره ما ينخفض#كفاحي#لا_تصالح#الوعد_الحق#الوهم_المتبدد#الغابة_البرتقالية#YesWeCan#GazaGenocide pic.twitter.com/xf00vujK2z — Esamov (@Esamov313) June 11, 2025
عراقيل تمنع التحاق المغاربة
"راسلنا السلطات المصرية، دون التوصّل لرد إيجابي، ودون منع صريح كذلك" هذا ما كشف عنه المشرفون بـ"مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" خلال ندوة صحافية، انعقدت الأسبوع الماضي، في العاصمة المغربية، الرباط، بخصوص "المسيرة العالمية إلى غزة".
وأبرز المتحدّثين، أنّهم لم لم يقدّموا طلب التأشيرة العادية لولوج الدولة المصرية، حيث أنّ: "التأشيرة السياحية تسمح بالدخول فقط إلى المناطق السياحية، لا المناطق الأمنية، من قبيل: رفح.."، مشيرين في الوقت نفسه، إلى ما وصفوه بـ"العوائق الحدودية المغاربية التي ستحول دون التحاق الملايين بالقافلة".
"توجّهنا إلى السفارة المصرية، ثلاث مرات خلال الأسبوع الماضي، دون لقاء من السفير؛ فيما أخبرونا بأن الجديد سيصلنا عبر الهاتف.." تابع المتحدّثين عبر الندوة ذاتها، معربين عن أسفهم من جُملة التعقيدات التي تلاحق انخراطهم بـ"المسيرة العالمية إلى غزة".
وفي الندوة الصحافية نفسها، قال منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، عبد الحفيظ السريتي: "كلنا أمل في أن يجد طلبنا ومساعينا كل التجاوب من طرف السيد السفير والجهات المعنية في الجمهورية المصرية، وكذا لدى المسؤولين في الخارجية المغربية؛ لتيسير مشاركتنا إلى جانب أحرار العالم".
وأكّد: "المغاربة راغبون في المشاركة في هذه المسيرة العالمية، التي يطمح الجميع إلى أن تكون بزخمها مؤثرة وتنجح في وضع حد لحرب الإبادة الجماعية، ولهذا العدوان الهمجي، والتهجير القسري، وحرب التجويع المفروضة على شعب بأكمله من أهلنا وأشقائنا في كل فلسطين".
إلى ذلك، تحدّث عدد ممّن كانوا يودّون الالتحاق بـ"قافلة الصمود" من المغرب، من عدّة هيئات مدنية، عن جُملة الموانع التي جعلتهم يتخلّفون عن الالتحاق بالقافلة البرّية؛ فيما أعربوا أيضا عن أسفهم ممّا وصفوه بـ"العوائق الجغرافية والحدودية القائمة مع أشقائنا بالجزائر، التي حالت دون تنظيم قافلة مغربية تنضمُّ للمسيرة البرية المنطلقة من تونس عبر ليبيا باتجاه معبر رفح".
جزائريين محتجزين
"احتجاز ثلاثة محامين جزائريين في مطار القاهرة الدولي، راغبين في المشاركة في القافلة الإنسانية" هكذا انطلقت المحامية الجزائرية، فتيحة رويبي، في الحديث عبر منشور لها بحسابها على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن إقدام السلطات المصرية على احتجاز زملائها.
وأوضحت رويبي أنّ الأمر يتعلٍّق بكل من: "المحامين مصطفاوي سمير، ومحمد عاطف بريكي، وعباس عبد النور"، مردفة أنّ الأمر تمّ: "حوالي الساعة الخامسة مساءً بتوقيت الجزائر، وذلك برفقة نحو 37 شخصا من المشاركين في القافلة".
????Egyptian security forces have detained 40 Algerian activists involved in the “Sumoud Convoy" this morning at Cairo Airport. pic.twitter.com/BtlBRCtFZf — مريم????️ (@falasteenhurraa) June 11, 2025
وأكدت المحامية الجزائرية، عبر المنشور نفسه أنّ: "عملية الاحتجاز جاءت دون أي مبرر قانوني واضح"، مبيّنة أنه: "تم سحب هواتفهم ووثائقهم الرسمية، في خطوة وصفتها بأنها انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وحرية التنقل وكرامة المواطن الجزائري، خاصة حين يتعلق الأمر بمحامين يمثلون بلادهم في إطار مهني أو حقوقي".
إلى ذلك، دعت رويبي، السلطات الجزائرية، وعلى رأسها وزارة الخارجية، إلى "التدخل الفوري والعاجل لضمان سلامة المحامين المحتجزين وتأمين حريتهم"، فيما أكّدت أنّ: "ما حدث هو: تصرف تعسفي، لا يمكن تبريره قانونيا أو إنسانيا".
????قافلة الصمود من داخل ليبيا لبيكِ غزة لبيكِ ….. #قافلة_الصمود pic.twitter.com/rSP913CCU9 — د.بن سعيد Bin Saeed???? (@Se2Bin2) June 11, 2025
أين الموقف المصري؟
في ظل غياب إعلان رسمي واضح من الحكومة المصرية بخصوص القافلة المتّجهة نحو معبر رفح أو إمكانية السماح لها بالوصول إلى غزة؛ تباينت آراء المصريين على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بين الترحيب بالقافلة الشعبية التضامنية مع غزة، وبين التخوّف منها بمزاعم أمنية.
وبخصوص العراقيل التي باتت تواجه المغاربيين، الرّاغبين في الالتحاق بـ"قافلة الصمود1" وجّهت الحقوقية المصرية، عايدة سيف الدولة، عدّة انتقادات بالكتابة على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "الحرية لكاسري الحصار من الجزائر".
بدورها، قالت الناشطة الحقوقية المصرية، ماهينور المصري، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إنّ: "قافلة الصمود عمل مهم جدا.. ولو مُنعت ستكون فضيحة كبيرة للنظام، لو هناك أي تفكير سياسي عاقل، يسمح لهم بالوصول والمرور".
وتضم القافلة مئات المتطوعين من تونس والجزائر فضلا عن عدد من الجنسيات الأخرى التي ستلتحق بهم في مصر، بينهم مغاربة وجزائريين وموريتانيين..؛ انطلقوا على متن أكثر من 160 مركبة محمّلة بمساعدات طبية وإنسانية، في محاولة رمزية لكسر الحصار المفروض على القطاع.
#قافلة_الصمود تقترب من مصر فما المتوقع ان يحدث معهم ؟ و ماذا بعد هذا الحراك الشعبي العربي الاول تجاه معبر رفح؟#مصر #معبر_رفح pic.twitter.com/NU7yVFWezC — Dina Zakaria (@dinazakaria9) June 11, 2025
إلى ذلك، أكّدت وزارة الخارجية المصرية، عقب توالي توافد الرّاغبين بالمشاركة في المسيرة العالمية نحو غزة، أنّ: "زيارات الوفود الأجنبية لمعبر رفح والمناطق الحدودية المحاذية للأراضي الفلسطينية، لا بد أن تتم بموافقة مسبقة".
وأوضحت الخارجية المصرية، عبر بيان لها، أنّ: السلطات المصرية تُواصل النظر في طلبات الراغبين في زيارة المناطق الحدودية للتعبير عن دعم الحقوق الفلسطينية، ما يتطلب اتباع الضوابط التنظيمية والآلية المتبعة منذ بدء الحرب على غزة.
وأضافت بأن الخطوات هي: التقدم بطلب رسمي للسفارات المصرية في الخارج، أو من خلال الطلبات المقدمة من السفارات الأجنبية بالقاهرة، أو ممثلي المنظمات، إلى وزارة الخارجية، مبرزة أنه سبق وتم ترتيب العديد من الزيارات لوفود أجنبية سواء حكومية أو من منظمات حقوقية غير حكومية.
أيضا، أكّدت الخارجية المصرية، على: "أهمية الالتزام بتلك الضوابط التنظيمية التي تم وضعها، وذلك لضمان أمن الوفود الزائرة نتيجة لدقة الأوضاع في تلك المنطقة الحدودية منذ بداية الأزمة في غزة"، فيما أشارت في الوقت نفسه إلى أنه: "لن يتم النظر في أي طلبات أو التجاوب مع أي دعوات ترد خارج الإطار المحدد بالضوابط التنظيمية والآلية المتبعة في هذا الخصوص".
وشددت على: "أهمية التزام مواطني كافة الدول بالقوانين والقواعد المنظمة للدخول إلى الأراضي المصرية، بما في ذلك الحصول على التأشيرات أو التصاريح المسبقة والمنظمة لذلك"، مبيّنة أنّ: "موقفها الثابت الداعم لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، والرافض للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
غزة تنتظر
رجّت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام القليلة الماضية، بمنشورات مُتسارعة، من قلب غزة، ترحّب بالمسيرة العالمية نحو غزة؛ معربين عمّا وصفوها بـ"سعادتهم جرّاء التضامن مع ما يكابدوه من مرارة حرب الإبادة الجماعية، التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي شنّها على رؤوسهم".
الغزّيين، عبر مقاطع فيديو، رصدتها "عربي21" وانتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، عبّروا عن حفاوة ترحيبهم بكافة المتعاطفين والمتضامنين معهم، عبر ربوع العالم.
"#غزة بانتظاكم".. الرنتيسي يدعم خطى #قافلة_الصمود التونسية pic.twitter.com/j3gkSRsp3b — Tunigate - بوابة تونس (@Tunigate) June 11, 2025 رسالة من قطاع غزة عن تداعيات #قافلة_الصمود عليهم وكيف فادتهم حتى الآن مجرد أخبارها!
فما بالنا بوصولها للقطاع؟????
وصّلوا الرسالة وبلّغوا عن اخوانكم✊ pic.twitter.com/CejoWIk06j — أنا إسناد (@lna_alaqsy46620) June 11, 2025
الاحتلال الإسرائيلي يحذّر
أمام كافّة العراقيل التي باتت تظهر بالواجهة، خلال الساعات الأولى من انطلاق "قافلة الصمود1" من تونس، عبر ليبيا، للوصول إلى معبر رفح بمصر؛ أوعز وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، للجيش، بـ"منع دخول قافلة الصمود من مصر إلى داخل غزة".
وقال كاتس، عبر بيان: "أتوقع من السلطات المصرية أن تمنع وصول المتظاهرين إلى الحدود المصرية- الإسرائيلية، وألاّ تسمح لهم بتنفيذ استفزازات ومحاولة الدخول إلى غزة، الأمر الذي سيعرض أمن جنود الجيش الإسرائيلي للخطر، ولن نسمح به".
وزعم أنّ: "المتظاهرون يشكلون أيضا خطرا على النظام المصري، ويمثلون تهديدا لجميع الأنظمة العربية المعتدلة في المنطقة". فيما تحمل المسيرة التضامنية الإنسانية، خمسة مطالب تتمثل في: وقف إطلاق النار، فتح الحدود أمام المساعدات الإنسانية، انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من غزة، إطلاق برنامج شامل لإعادة الإعمار، وإنهاء الاستعمار في الضفة الغربية.
وكان الممثل السويسري للمسيرة العالمية إلى غزة، صموئيل كريتيناند، قد قال في وقت سابق: "إنّ المشاركين لا ينوون دخول القطاع بالقوة، لكنهم يعوّلون على الحضور السلمي الواسع، وما يمكن أن يحدثه من تأثير إعلامي وسياسي عالمي، خاصة أن جميع الترتيبات تمت وفق الإجراءات القانونية وتنسيق دبلوماسي مسبق".