ترامب يلتقي "بطل" فضية تطبيق سيغنال
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس عن مقابلة سيجريها معه الصحفي الذي تسببت إضافته إلى مجموعة محادثة تضم مسؤولين أميركيين كبارا، بتسريب خطط سرية لضربات عسكرية ضد جماعة الحوثي في اليمن.
واكتسب رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك" جيفري غولدبرغ شهرة عالمية واسعة وتعرض لهجوم لاذع من ترامب بعد نشره تفاصيل لمحادثات حساسة على تطبيق "سيغنال" قبيل غارات أميركية على الحوثيين في اليمن.
وأشار ترامب إلى ما يسمى فضيحة "سيغنال" عندما أعلن عن المقابلة المقرر إجراؤها في وقت لاحق الخميس في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، متهما غولدبرغ بأنه "الشخص المسؤول عن العديد من القصص الخيالية عني".
وقال ترامب "أجري هذه المقابلة بدافع الفضول، وكنوع من المنافسة مع نفسي، فقط لأرى ما إذا كان من الممكن لمجلة ذي أتلانتيك أن تكون صادقة".
وأحدث إدراج غولدبرغ في مجموعة الدردشة صدمة في أوساط مؤسسة الأمن القومي وحول العالم، وصدرت دعوات لاستقالة وزير الدفاع بيت هيغسيث، المذيع السابق في قناة "فوكس نيوز".
وكشف هيغسيث، في المحادثة عن توقيت الغارات على الحوثيين المدعومين من إيران قبل وقوعها ونوع الطائرات والصواريخ والطائرات المسيرة المستخدمة.
وقال الديمقراطيون إن الجنود الأميركيون كانوا من الممكن أن يتعرضوا للخطر بسبب الاختراق، كما أثار الخلاف تساؤلات جدية حول مخاطر استخباراتية محتملة.
وحتى الآن، وقف ترامب إلى جانب هيغسيث ومسؤولين كبار آخرين في مجموعة الدردشة، واصفا الفضيحة بأنها "حملة شعواء"، ومؤكدا أن وزير الدفاع يقوم "بعمل رائع".
وغولدبرغ الذي سيجري مقابلة الخميس بمشاركة زميلين له في مجلة أتلانتيك، وفقا لمنشور ترامب، أثار أيضا غضب الرئيس في عام 2020 بسبب مقال ذكر فيه أن كبار ضباط الجيش الأميركي سمعوا ترامب يصف جنودا قُتلوا خلال الحرب العالمية الأولى بـ"الحمقى" و"الفاشلين".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات سيغنال الحوثيين غولدبرغ بيت هيغسيث مجلة أتلانتيك تطبيق سيغنال دونالد ترامب أميركا ذا اتلانتيك سيغنال الحوثيين غولدبرغ بيت هيغسيث مجلة أتلانتيك أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: تعليقات ترامب بشأن غزة تعكس عزلة إسرائيل المتزايدة
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إسرائيل تلقت، خلال أكثر من 18 شهرا من الحرب بقطاع غزة، انتقادات شديدة من القادة الأجانب ومنظمات الإغاثة، لكنها نادرا ما واجهت إدانة علنية مستمرة، ناهيك عن عواقب ملموسة، من حلفائها المقربين.
وأشارت الصحيفة -في تقرير بقلم رئيس مكتبها في القدس باتريك كينغسلي- إلى أن شركاء لإسرائيل، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، أصبحوا في الأسابيع الأخيرة أكثر استعدادا لممارسة ضغوط علنية عليها، حتى إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا يوم الأحد إلى تهدئة الحرب.
وقال ترامب للصحفيين قبل صعوده إلى طائرة الرئاسة "إسرائيل. تحدثنا معهم، ونريد أن نرى هل بإمكاننا وقف هذا الوضع برمته في أسرع وقت ممكن". وهذا التعليق يتناقض مع الموقف العلني الذي اتخذه عند توليه منصبه عندما ألقى باللوم على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدلا من إسرائيل في استمرار الحرب، وإظهار وحدته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
عواقب وخيمة
وجاء تعليق ترامب الأخير -حسب الصحيفة- قبل ساعات من تعبير الحكومة الألمانية، الداعمة لإسرائيل عادة، عن انتقادها الشديد للهجمات الإسرائيلية الموسعة على غزة، وقال المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس "ما الذي يفعله الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة الآن؟ بصراحة لا أفهم ما هو الهدف من التسبب في مثل هذه المعاناة للسكان المدنيين".
إعلانويأتي التحول الألماني بعد أيام من تدخل مماثل من قبل الحكومة الإيطالية اليمينية، وهي حليف آخر لإسرائيل تجنّب سابقا مثل هذه الإدانة الشديدة لها، وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني "يجب على نتنياهو وقف الغارات على غزة. نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين".
وكان جهد منسق بين بريطانيا وكندا وفرنسا قد سبق هذه التدخلات حين انتقدت هذه الدول قرار إسرائيل توسيع عملياتها في غزة، وأوضحت في بيان مشترك أن هذا التوسع "غير متناسب على الإطلاق"، وحذرت من عواقب وخيمة إذا لم تغير إسرائيل مسارها.
وبالفعل علقت بريطانيا مفاوضاتها التجارية مع إسرائيل، كما فرضت عقوبات على المتطرفين الإسرائيليين الذين يقودون جهودا لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم في الضفة الغربية المحتلة، كما تسعى فرنسا لتنظيم مؤتمر في يونيو/حزيران المقبل بالشراكة مع المملكة العربية السعودية لمناقشة إقامة دولة فلسطينية.
دولة منبوذة
ومع ذلك، تواصل هذه الدول دعم إسرائيل بطرق عملية عديدة، حسب الصحيفة، وذلك من خلال الشراكات العسكرية والاقتصادية والاستخباراتية، إذ تزود الولايات المتحدة إسرائيل بمليارات الدولارات من المساعدات العسكرية، مما يسهم في استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، كما ساعدت بريطانيا وفرنسا في حمايتها من الصواريخ الباليستية الإيرانية، ومن المرجح أن تفعلا ذلك مرة أخرى.
غير أن التحول في نبرة هذه الدول ورسائلها، إلى جانب بعض القيود العملية البسيطة على المصالح الإسرائيلية، يشيران إلى أن أقوى شركاء إسرائيل بدؤوا يفقدون صبرهم تجاه نتنياهو، ولكن إسرائيل حتى الآن لم تبد أي تغيير، وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن بلاده ستتخذ "إجراءات أحادية الجانب" إذا اتخذت خطوات أخرى ضدها.
مع أن نتنياهو بقي مصرا على موقفه واتهم بريطانيا وكندا وفرنسا بتشجيع حماس، فإن جهات داخل إسرائيل اعتبرت هذه الخطوات تتجه بها نحو العزلة الدبلوماسية، وكتب إيتامار آيخنر المراسل الدبلوماسي في صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل وصلت إلى أدنى مستوياتها الدبلوماسية بعد 593 يوما من الحرب، وتحولت إلى دولةٍ منبوذة.
إعلان