نددت الولايات المتحدة، مساء الجمعة، "بشدة مضايقات سلطات هونغ كونغ المستمرة لعائلات المنادين بالديمقراطية القاطنين في الخارج". 

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في بيان إلى أن أفراد عائلات الناشطين خارج البلاد "يتم استهدافهم فقط لارتباطهم بأحبائهم". 

وأضاف "نشعر بالقلق خصوصا بشأن آنا كووك وإلمر يوين ودينيس كووك وكريستفورمنغ ونايثان لاو وجوشوا وونغ، الذين احتُجز أفراد عائلاتهم ومعارفهم واستُجوبوا من قبل شرطة هونغ كونغ".

 

وأكد ميلر أن "الحملة المتعمّدة لترهيب وإسكات الأفراد لممارستهم حقوقهم الإنسانية وحرياتهم الأساسية تشكل خطوة أعمق نحو تعرية الحريات في هونغ كونغ. هذا أيضا شكل من الاضطهاد عبر البلاد لترهيب وإسكات الأفراد خارج البلاد وإجبارهم على العودة". 

ودعا المتحدث باسم الخارجية الأميركية "سلطات هونغ كونغ إلى وقف كافة أشكال المضايقات تجاه أفراد عائلات المنادين بالديمقراطية"، وحث الحكومة الصينية على "احترام حقوق شعب هونغ كونغ وحرياته، كما يضمنه القانون الأساسي والإعلان الصيني البريطاني المشترك". 

وفي أغسطس الجاري، اعتقلت شرطة هونغ كونغ عشرة أشخاص بموجب قانون الأمن القومي بتهمة تقديم مساعدة مادية لمجموعات معارضة في الخارج تسعى لفرض عقوبات على المركز المالي الصيني.

وكانت الصين فرضت قانونا واسعا للأمن القومي على هونغ كونغ، في عام 2020، بعد تظاهرات مطالبة بالديمقراطية تخللتها أحيانا أعمال عنف في العام السابق. ويقول منتقدون إن القانون خنق الحريات السياسية وسحق المعارضة، بحسب ما ذكرته فرانس برس. 

وحتى نهاية يوليو الماضي، كان 260 شخصا قد اعتقلوا بموجب قانون الأمن القومي، 79 منهم دينوا أو بانتظار صدور الأحكام في هونغ كونغ.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: هونغ کونغ

إقرأ أيضاً:

المجلس النرويجي للاجئين: انعدام الأمن الغذائي يهدد جنوب مالي مع توسع النزاع وتراجع المساعدات

حذر المجلس النرويجي للاجئين، اليوم الخميس، من تدهور الوضع الإنساني في جنوب مالي، مع توسع النزاع المسلح الذي طال المناطق الزراعية، ما أدى إلى نزوح آلاف الأسر وفقدانهم لمصادر رزقهم.

في الوقت نفسه، تراجعت المساعدات الإنسانية بشكل حاد، حيث تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية بنسبة 18% فقط، ما أدى إلى إغلاق المرافق الصحية والمدارس وتقليص الخدمات الأساسية، وزاد خطر انعدام الأمن الغذائي على ملايين السكان، خصوصاً الأطفال والنساء، في مناطق كانت تعتبر سابقاً سلة غذاء البلاد.

وأوضح المجلس - في بيان اليوم، الخميس - أنه لعدة سنوات، كان شمال ووسط مالي مركز الأزمة، لكن في الربع الأخير من عام 2025، شهدت البلاد تحركات مسلحة باتجاه الجنوب، ما وسع نطاق المعاناة الإنسانية.

وفي سبتمبر، شنت جماعات مسلحة حصاراً على الوقود في العاصمة باماكو، مهاجمة صهاريج الوقود واستهدفت القرى في جنوب البلاد. 

وأدى هذا الحصار إلى ندرة وقود غير مسبوقة في جنوب ووسط مالي، وزاد من تفاقم الوضعين الاقتصادي والإنساني.

وقالت ماكلين ناتوجاشا، المدير الإقليمي للمجلس النرويجي للاجئين في مالي: "من المقلق جداً رؤية النزاع ينتقل إلى الجنوب، المنطقة المعروفة بسلة غذاء البلاد. نهاية العام عادةً ما تصادف بداية موسم الحصاد الزراعي. نزوح الناس وعدم قدرتهم على إدارة حقولهم يُعد مؤشراً واضحاً على انعدام الأمن الغذائي".

في الوقت نفسه، تأثرت مالي بتقليص حاد في التمويل المخصص للمساعدات الإنسانية. حيث إن خطة الاستجابة الإنسانية للبلاد تمول بنسبة 18% فقط، ما يجعلها الأقل تمويلاً في أفريقيا. 

وقد انخفض التمويل الإجمالي المتاح من 285 مليون دولار أمريكي في 2024 إلى 141 مليون دولار حتى الآن هذا العام.

وأضافت ناتوجاشا: "تأثير هذه التخفيضات واضح بشكل مؤلم على كامل القطاع الإنساني في مالي. فقد أغلقت المكاتب الميدانية، والمرافق الصحية تقلص خدماتها، وتلقينا تقارير عن كوارث يتعرض لها النساء والأطفال".

ويثير المجلس قلقا خاصا حول تأثير تقليص المساعدات على الأطفال.

حتى نهاية أكتوبر، لا تزال أكثر من 2000 مدرسة في المناطق المتضررة من النزاع مغلقة، ما يؤثر على فرص نحو 700,000 طفل و14,000 معلم.

وقالت ناتوجاشا: "من الضروري توفير التعليم لهؤلاء الأطفال، ليس فقط من أجل صحتهم النفسية والاجتماعية اليوم، بل لإعطائهم الأمل في مستقبل أفضل. ومع ذلك، كان قطاع التعليم من أكثر القطاعات تضرراً نتيجة تخفيضات التمويل هذا العام".

من جانبها، قالت دجنابا، من قرية سارِ-ما في منطقة موبتي: "جاء الناس إلى قريتنا ودمروا كل شيء، بيوتنا، مخازننا، ممتلكاتنا. أخذوا حيواناتنا وقتلوا الناس، وأمرونا بمغادرة القرية. غادرنا بلا شيء. ووجدنا ملجأ هنا. عندما وصلنا، ساعدنا المجتمع المضيف ببعض الملابس والأحذية. وما زلنا نأمل في الحصول على مزيد من الدعم".

وأكدت ناتوجاشا: "هناك حاجة إلى إعادة إحياء التضامن الدولي مع الشعوب التي تواجه الأزمات. مالي على حافة الانهيار. على المانحين أن يتدخلوا ويقدموا التمويل العاجل والطويل الأجل لمساعدة المجتمعات على البقاء اليوم وإعادة بناء مستقبلها".

طباعة شارك المجلس النرويجي للاجئين تدهور الوضع الإنساني في جنوب مالي توسع النزاع المسلح المناطق الزراعية نزوح آلاف الأسر وفقدانهم لمصادر رزقهم تراجعت المساعدات الإنسانية بشكل حاد

مقالات مشابهة

  • بالصور.. أفراد من داخلية الحكومة الليبية يتلقون تدريبات على مكافحة الشغب في بيلاروسيا
  • تنديد عربي وإسلامي بهجوم إسرائيل على "الأونروا"
  • أكسيوس: ترامب يخطط لتعيين جنرال أميركي لقيادة قوة الأمن الخاصة بغزة
  • المجلس النرويجي للاجئين: انعدام الأمن الغذائي يهدد جنوب مالي مع توسع النزاع وتراجع المساعدات
  • ترامب يخطط لتعيين جنرال أميركي لقيادة قوة الاستقرار بغزة
  • تقرير: تسليح المستوطنين.. دعم من "الدولة" لترهيب أهالي الضفة
  • لا حلّ إلا بجيش يلبنن أمن البلاد
  • عبد المنعم سعيد: وثيقة الأمن القومي الأمريكي تكشف بصمة ترامب
  • أميركا ستفحض حسابات السائحين على السوشال ميديا لحماية الأمن
  • استراتيجية الأمن القومي الأمريكي للحلفاء: «تخبزوا بالافراح»