صياد دارفور
عبقرية البرهان العسكرية نسفت مسلّمة (الكترة غلبت الشطارة). الآن متحركات الصياد على مشارف دارفور. وهذا الوضع (أربك) حسابات آل دقسو تمامًا. هروب قيادات أهلية للمجهول – مثلت في لحظة تاريخية أُس محرقة شباب قبيلتها – خوفًا من مصيدة الصياد، تاركة وراءها مشهد قبلي معقد للغاية،

وآخر هؤلاء كما وردنا استعداد الناظر مادبو (للتعريد) بعد أن هرّب أسرته للجنوب مع أسرة آل دقسو تاركًا (المغفلين) لمواجهة أسود الصياد.

المضحك في الأمر وقد استبانت الأمور بدأ آل دقسو في الاستعداد للدفاع عن الضعين بحفر الخنادق، ليتنا نجد من يضع لهم نقاط الحقيقة على أحرف الواقع بأن سيل الصياد المنحدر أكبر من (تروس) تفكيرهم. في محور الفاشر الشمالي الغربي هروب عدد (١٧) عربة قتالية بكامل عتادها ومرتزقتها بعد سماعها بإبادة نسور الجو للفزع القادم من ليبيا لإسقاط الفاشر في الصحراء الكبرى.

عليه نرى بأن الصياد قد قلب صفحة جديدة في يوميات الحرب في غرب كردفان وإقليم دارفور. وخلاصة الأمر نؤكد بأن صياد جودات قد بث الرُغب وسط المرتزقة وحواضنها وأبواقها الإعلامية، وتداعيات ذلك في الغالب دخول كثير من مناطق كردفان ودارفور لضل الوطن دون قتال حماية لنفسها من مصير مجهول.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٥/٤/٢٤

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

البرهان والهارون

قحت تحالف عريض من أحزاب وشخصيات معارضة خرجت من رحم ثورة فولكر لتحكم سودان الثورة المزعومة. لطالما برنامجها قائم على ألاّ شيء فشلت بامتياز، مما أدى إلى حالة توهان من الصعب عودتها ولو شكليًا إلى أيام تكوينها، أما أن تحكم فتلك سابعة المستحيلات.

وللأمانة والتاريخ هي الآن (كَلٌّ) على مولاها، أينما يوجهها لا تأتي بخير. ولكي تكون فاعلةً في المشهد أتت بالعجيب. تصور كما قال حسن إسماعيل: (الصديق الصادق قيادي بسعوط حمدوك يقدم رؤية السعوط لبرمة ناصر القيادي بتأسيسية حميدتي. وكلاهما من حزب واحد). بعاليه يقودنا للتحالف الحقيقي بين الجيش والإسلاميين. ذلك التحالف الذي فرضته حرب (قحت) ضد الدولة السودانية. تحالف قائم على ثوابت العقيدة والوطن.

تحالف خنادق لا تحالف فنادق. هذا التحالف تطرق إليه بخبث الصحفي عثمان مرغني قبل أيام في عموده (حديث المدينة)، محذرًا منه، ونسي ذلك القلم المأجور بأن تحالف البرهان والهارون وسيلة لغاية كبرى. في الدنيا لحماية الدين والعرض والأرض، وفي الآخرة لجنة عرضها السموات والأرض أُعدت للمتقين.

وخلاصة الأمر نؤكد بأن السودان لكي يتخطى مطبات قحت في أمس الحاجة لقوة شكيمة البرهان مقرونة مع جسارة الهارون. وهذا هو آخر العلاج. خلاف ذلك كله مسكنات، سرعان ما يعود صداع قحت، بل ترك الصداع على ما هو عليه، سوف يغري بقية (الفطريات) أن تهاجم جسد الوطن، وفي النهاية تورده المهالك كما تسعى الآن.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي

الخميس ٢٠٢٥/٧/٣

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الطيور الصحراوية.. عبقرية التكيف في مواجهة التحديات البيئية
  • الطيور الصحراوية.. عبقرية التكيف البيولوجي
  • غريب هنا غريب هناك
  • التواطؤ الدولي جعل الفاشر على حافة الهاوية.. تجمع روابط دارفور يحذر
  • انفصال الشباب عن الواقع.. هروب نفسي أم صرخة لإنقاذ الذات؟
  • أطباء بلا حدود تحذر من فظائع جماعية في ولاية شمال دارفور السودانية
  • د. حسن محمد صالح يكتب: الفاشر .. يا خط دفاع ما ينكسر يا راية في جيش الفتى البرهان
  • أطباء بلا حدود تحذر من فظائع عرقية في دارفور
  • البرهان والهارون
  • أطباء بلا حدود تحذر من فظائع "ذات طابع عرقي" في إقليم دارفور