الذكرى الـ48 لانطلاقة جبهة التحرير الفلسطينية
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
يصادف يوم غد الأحد، السابع والعشرون من نيسان/ إبريل، الذكرى الـ48 لانطلاقة جبهة التحرير الفلسطينية، أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
وقالت الجبهة في بيان، اليوم السبت، "سيبقى 27 نيسان يوما استثنائيا في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني، يوما وطنيا بامتياز لجبهة التحرير الفلسطينية تؤكد فيه تمسكها بحماية القرار الوطني الفلسطيني المستقل، وتلبية مصالح الشعب الفلسطيني ومصالحه العليا".
وأضاف البيان: "أن جبهة التحرير الفلسطينية وهي تحتفي بذكرى انطلاقتها المجيدة لهذا العام، تستشعر المخاطر الكبيرة الناجمة عن عدوان الاحتلال على شعبنا الفلسطيني قيد التنفيذ في قطاع غزة والضفة الفلسطينية ومخيماتها، من خلال وضع مخططات التهجير والإبادة الجماعية وحرمان الإنسان الفلسطيني من أبسط مقومات الحياة التي كفلتها المواثيق والأعراف والقوانين الدولية كافة، والاقتحامات وانتهاك حرمة المسجد الأقصى، وسياسات الضم وتدمير المباني وممتلكات المواطنين الفلسطينيين، وعزل القرى والمدن الفلسطينية عن بعضها في معازل متفرقة".
وأكدت جبهة التحرير الفلسطينية في بيانها، أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن برنامجها السياسي والكفاحي هو برنامج الشعب الفلسطيني، وطالبت جميع القوى والفصائل والأحزاب بالانضواء تحت رايتها وتعزيز مؤسساتها وتفعيلها بما يتلاءم مع المستجدات الخطيرة من خلال بناء إستراتيجية وطنية شاملة.
كما أكدت، الرفض المطلق لسياسة التهجير تحت أي مسميات طوعية كانت أو قسرية، وهما وجهان لعملة واحدة، والتمسك الحازم بحقوق شعبنا الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة وفق القرار الأممي رقم 194 القاضي بعودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم التي شُردوا منها، وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
وشددت على ضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وتغليب المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني على أي اعتبارات فصائلية ضيقة الأفق، وتجميع كل الجهود لمواجهة المشروع الاحتلالي التصفوي.
وأكدت، الرفض المطلق لمحاولات إنهاء دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا )، وتوفير الدعم اللازم لها لاستمرار عملها على أكمل وجه باعتبارها الشاهد الحي على جريمة النكبة الفلسطينية عام 1948.
كما أكدت الجبهة أنها تضع في مقدمة أولوياتها، تعزيز صمود أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية في مواجهة الاستيلاء على الأراضي واقتلاع أصحابها منها تحت ذرائع ومبررات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، باعتبار أن الأرض جوهر الصراع.
وجددت الجبهة العهد "بالمضي قدما على نهج الشهداء، وفي مقدمتهم الأمناء العامون للجبهة وقامات الحركة الوطنية الفلسطينية، الشهيد الخالد رمز الكرامة الوطنية الفلسطينية الشهيد ياسر عرفات، وشهيد الاستقلال طلعت يعقوب، وفارس فلسطين الشهيد محمد عباس (أبو العباس)، وأبو أحمد حلب الأمين العام للجبهة، وحفظي قاسم، وفؤاد زيدان (أبو العمرين)، ومروان باكير، وعز الدين بدرخان (أبو العز)، وسعيد اليوسف، وأبو عيسى حجير، وجهاد حمو، ونادر قدري فزع (أبو كفاح فهد)، وصلاح اليوسف، وناظم اليوسف نائب الأمين العام للجبهة الذي فقدناه هذا العام بعد عطاء طويل، وعباس دبوق، وشهداء "عملية نهاريا" البطولية التي تتزامن ذكراها مع انطلاقة الجبهة المجيدة".
وهنأت الجبهة، الأسير المحرر، عضو لجنتها المركزية شادي أبو شخدم بالإفراج عنه من سجون الاحتلال، مؤكدة أنها "تنتظر عودة باقي رفاقه الأسرى في فضاء الحرية والنضال المستمر".
وأشارت إلى أنها قدمت خلال مسيرتها الكفاحية الطويلة الكثير من التضحيات شهداء وجرحى وأسرى ومعتقلين، وخاضت معارك المواجهة والشرف المحتدمة، وما زالت في ميادين الصراع كافة مع المحتل، كما وقفت في الخندق الأمامي المتقدم دفاعا عن مكتسبات شعبنا الفلسطيني وثوابته، وصيانة قراره الوطني المستقل في إطار منظمة التحرير الفلسطينية قائدة نضالات شعبنا والخيمة الجامعة التي يستظل بها مناضلو الشعب الفلسطيني كافة.
وعاهدت جبهة التحرير الفلسطينية، شعبنا ومناضليه ومعتقليه أن تبقى وفية للمبادئ والقيم التي انطلقت من أجلها، والمثل العليا التي سار على دربها قادتها ومناضلوها الشهداء، بالحفاظ على إرثها التاريخي، حتى تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين إصابتان في هجوم للمستوطنين على بلدة كوبر شمال رام الله شاهد: القسام تنشر فيديو لعملية إنقاذ أسرى إسرائيليين من قصف نفق في غزة حماس: استخدام نتنياهو سلاح التجويع بغزة يستدعي خطوات دولية للمحاسبة الأكثر قراءة الاحتلال يمنع رئيس الحكومة الفلسطينية من جولة ميدانية بالضفة تفاصيل لقاء وفد قيادي من حماس مع رئيس المخابرات التركي شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة ( أسماء) عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة: الضغط العسكري يعرض حياة أبنائنا للخطر عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: منظمة التحریر الفلسطینیة جبهة التحریر الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
كيف توازن غرف الأخبار بين الحصول على التمويل واستقلالية التحرير؟
ناقشت مجلة "جي آر سي" الأميركية المختصة في مجال الصحافة المعضلات الأخلاقية الناجمة عن العلاقة بين غرف الأخبار غير الربحية والجهات الممولة لها، لا سيما مع تراجع إيرادات الإعلانات للمؤسسات الإخبارية الصغيرة، وانتشار غرف الأخبار غير الربحية المعتمدة على التمويل.
وتساءلت المجلة التابعة لكلية الصحافة في جامعة كولومبيا، عن سبل إرساء التوازن، بين الحفاظ على العلاقات مع المانحين، والحفاظ على مهنية واستقلالية التحرير في الوقت ذاته، كما طرحت تساؤلات عن ماهية الممولين الذين يمكن أن تقبل غرف الأخبار تبرعاتهم، وبأي شروط، وكيف تكشف المؤسسات عن علاقتها بالممولين للجمهور؟
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ماذا قال الذين صوروا غزة المنكوبة من داخل طائرات المساعدات؟list 2 of 2"غزة فاضحة العالم".. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشونend of listوأكدت الباحثتان في المجلة، جولي جيرستين ومارغريت سوليفان، أن الخوف من تأثير الممولين على طريقة تغطية موضوع ما، هو أمر شائع بين منتقدي غرف الأخبار غير الربحية، وأشارتا إلى أن القلق تزايد مع زيادة عدد غرف الأخبار غير الربحية بشكل كبير خلال العقد الماضي.
ويضم معهد الأخبار غير الربحية ( Institute for Nonprofit News INN) حاليا 450 مؤسسة، في حين كان يضم 95 مؤسسة فقط عام 2013.
وتوضح الباحثتان أنه ومع انهيار أو تقلص المؤسسات الإخبارية المحلية الربحية خلال العقد الماضي، جاءت غرف الأخبار غير الربحية لملء الفراغ، حيث تركز هذه الغرف على قضية واحدة، أو أسلوب مميز في تقديم الأخبار، أو فئة سكانية أو منطقة معينة، وهي تعتمد في تمويلها على مزيج من التبرعات وبرامج العضوية والاشتراكات ومنح المؤسسات الخيرية والصناديق الاستشارية للمانحين والشراكات والفعاليات والرعاية.
ووفقا لمنظمة "ميديا إمباكت فاوندرز" التي تربط بين المانحين والمؤسسات الإعلامية، تعد المؤسسات الخيرية من أكبر ممولي غرف الأخبار هذه، حيث قدمت 11 مليار دولار لمنظمات الصحافة غير الربحية في جميع أنحاء العالم منذ عام 2009.
إعلانويقول إيفان سميث، الذي أمضى ثماني سنوات رئيسا لتحرير مجلة "تكساس منثلي" Texas Monthly الربحية، قبل أن يؤسس غرفة الأخبار غير الربحية "تكساس تريبون" Texas Tribune عام 2009، إنه في الممارسة العملية، لا ينبغي أن يكون هناك فرق كبير بين أخلاقيات غرفة الأخبار الربحية وغير الربحية.
ويضيف سميث الذي استقال من منصبه كرئيس تنفيذي لـ"تكساس تريبون" في عام 2022 "في كثير من النواحي، لا يختلف اليوم عن الماضي، سواء قبل عشر أو عشرين أو ثلاثين عاما، من حيث ضرورة التزام الأخلاق التي لا تشوبها شائبة، الفرق هو أننا اليوم، مثل طلاب الصف الرابع في حصة الرياضيات، ملزمون بإظهار عملنا".
الشفافية المالية هي المفتاحوتفسر الباحثتان قول سميث بضرورة الكشف علنا عن الجهات الممولة ونشر إرشادات أخلاقية تنص صراحة على علاقة المؤسسات بها.
وكشفت دراسة استقصائية أجراها المعهد الوطني لبحوث الرأي، التابع لجامعة شيكاغو عام 2023 على ممولين وغرف صحفية ربحية وغير ربحية، أن نحو نصف المؤسسات الإخبارية غير الربحية التي شملتها الدراسة والبالغ عددها 293 مؤسسة قد وضعت مبادئ توجيهية مكتوبة بشأن الأموال التي تقبلها.
كما كشفت الدراسة أن 68% من المؤسسات لديها سياسة مكتوبة بشأن الكشف عن الجهات الممولة، وبينت الدراسة أن 72% من 138 غرفة أخبار ربحية شملها الاستطلاع وقبلت منحا وأموالا من مؤسسات، قالت إنها لا تمتلك سياسة بشأن الكشف عن الجهات الممولة.
في صحيفة "تكساس تريبون" تنشر أسماء جميع المتبرعين الذين يتبرعون بألف دولار أو أكثر على موقعها الإلكتروني، ولا تقبل التبرعات المجهولة، وفق الباحثتين.
ويعلق سميث: "إذا لم نتمكن من إخبار الجمهور عن مصدر كل دولار، فإننا لا نتحلى بالشفافية بشأن مصادر تمويلنا".
الكشف عن الجهات الممولة كذلك يجعل غرف الأخبار مسؤولة أمام موظفيها، وفقا لجيسيكا هوسمان، مديرة التحرير في "فوت بيت Votebeat"، وهي منظمة إخبارية غير حزبية وغير ربحية تركز على حقوق التصويت ونزاهة الانتخابات.
وتوضح هوسمان، إذا اتخذنا منعطفا غريبا، فمن المنطقي أن يتساءل مراسلونا: لماذا نشروا هذا المنشور الغريب جدا وغير المعتاد، ثم سينظرون إلى ممولينا ويقولون: أوه، نعم، لقد تلقوا، توا، شيكا كبيرا من الشخص "إكس" الذي له مصلحة في هذا الأمر".
وتتفق شارين أزمي، مديرة العلاقات في معهد الأخبار غير الربحية (INN) على أن الشفافية المالية هي مفتاح إدارة منظمة غير ربحية أخلاقية، لكنها تعتقد أن القلق بشأن تأثير المانحين على تغطية الأخبار في غرف الأخبار غير الربحية مبالغ فيه، مضيفة "قال الناس نفس الشيء عن المعلنين، إن المعلنين سيؤثرون على المحتوى، صناعة الإعلام تتعامل مع هذا الأمر منذ سنوات".
أهمية وضوح العلاقة بين الصحفيين والممولينوتؤكد هوسمان، أن العلاقة يجب أن تكون واضحة، بشأن مَن في غرفة الأخبار يمكنه التحدث إلى الممولين ومن لا يمكنه ذلك، وما المحادثات التي يمكن ولا يمكن إجراؤها بشأن الممولين.
ولتخفيف حدة المعضلة الأخلاقية، تقول هوسمان، إنها لن تقول للممولين أي شيء عن المنظمة، لا تقوله لأي شخص في الشارع، مضيفة "لن يحصلوا على معلومات داخلية عما يعمل عليه صحفيونا، وإذا طلبوا معلومات عن خطتنا لتغطية انتخابات معينة، سأحيلهم إلى المقالات التي نشرناها عن ذلك".
إعلانوحتى لو أسفرت هذه الترتيبات عن عمل جيد، تعلق الباحثتان، فإنها تنطوي على خطر أن تغير غرف الأخبار إستراتيجياتها التحريرية لتتماشى مع قيم المؤسسة الممولة، أو أن يشعر الصحفيون بأنهم مقيدون بقيود أهداف الممولين.
غرف أخبار تقرّ بتدخل المانحينوتقول الباحثتان، إن غرف الأخبار غير الربحية لا تعترف عادة بتأثرها بالمانحين، ولكن هذا يحدث فعلا، فمن 138 وسيلة إعلامية تحدث إليها المعهد الوطني لبحوث الرأي، قالت 4 وسائل إنها "نادرا ما" أجرت تغييرات على المحتوى بفعل تدخل المانحين، وقالت واحدة، إنها فعلت ذلك "في بعض الأحيان فقط"، وقالت أخرى إنها أجرت تغييرات على المحتوى "في نحو نصف الحالات".
وقالت 5 وسائل إعلامية من أصل 138 استطلعت، إن الجهات التي تمول العمل التحريري "نادرا ما" ترى المحتوى التحريري قبل نشره، بينما اعترفت 4 وسائل إعلامية بأن الجهات الممولة لها حق الوصول إلى المحتوى قبل نشره "عادة" أو "دائما".
ولفتت الباحثتان في المجلة الأميركية إلى أن الممولين يؤثرون كذلك على غرف الأخبار التقليدية بطرق غير مباشرة، إذ وجد استطلاع آخر للمعهد الوطني لبحوث الرأي، شمل 129 مؤسسة مانحة، أن ما يقرب من ثلثها مولت الصحافة بهدف إجراء تحقيقات في موضوع معين.
على سبيل المثال، قبلت صحيفة "نيويورك تايمز" منحا من ثلاث مؤسسات لتمويل مبادرتها "Headway Initiative"، وهي برنامج يهدف إلى توفير تغطية معمقة للقضايا الاجتماعية، ولا يختلف هذا عن سعي غرف الأخبار التقليدي للحصول على إعلانات مستهدفة لتقارير أو أقسام خاصة، غير أن الفرق يتمثل في اعتياد غرف الأخبار على إقامة حواجز بينها وبين أقسام الإعلانات.
واختتمت الباحثتان تقريرهما بقول هوسمان، مديرة التحرير في "فوت بيت": "لا يوجد دليل إرشادي لغرف الأخبار غير الربحية وكيفية تفاعلها مع المانحين، وتقع على عاتق غرفة الأخبار مسؤولية وضع حدودها الخاصة".